يمانيون../
علَّق الخبيرُ المالي والاقتصادي –وكيلُ وزارة المالية– الدكتور أحمد حجر، على تنفيذ الآلية الاستثنائية للمرتبات وانعكاسها الإيجابي على السوق اليمني والوضع الاقتصادي، في إطارِ معالجات صنعاء لتأثيرات الحرب الاقتصادية التي تقودُها دولُ التحالف ضد اليمن واليمنيين.

وفي تصريحات له، شدّدَ الدكتور أحمد حجر، على ضرورة مضاعفة العمل في تعزيز الموارد المتاحة لضمان استمرار صرف نصف راتب لموظفي وحدات الخدمة العامة والتوسع فيها ما أمكن ذلك.

وأؤكّـد وكيل وزارة المالية، أن “هناك انزعَـاجًا شديدًا ينتاب دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، بشكل غير مسبوق؛ كونها تستخدم سياسة التجويع كاستراتيجية لإخضاع الشعب اليمني بعد فشل كُـلّ خياراتها العسكرية”، لافتًا إلى أن “دول العدوان سعت خلال الفترات الماضية إلى عرقلة كُـلّ التوجّـهات والأعمال التي من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية”.

وحول التأثير الذي تركه انقطاع المرتبات بفعل نهب الثروات والموارد من قبل تحالف العدوان وأدواته، يواصل الدكتور حجر في تصريحاته بالقول: “لقد كان تأثيره كبيراً؛ فمن المعلوم أن انخفاض مستوى الدخول عامة وتوقف صرف مرتبات وحدات الخدمة العامة ساهم وبدرجة كبيرة إلى جانب ارتفاع مستوى الأسعار في حدوث انخفاض كبير في القدرة الشرائية للمجتمع وهذا ما ترتب عليه انخفاض حجم الطلب الكلي للمجتمع على السلع والخدمات وبالأخص الأَسَاسية، ما أحدث ركوداً اقتصاديًّا، مُشيرًا إلى أن انقطاع المرتبات أَيْـضًا أَدَّى إلى “انخفاض مستوى الأرباح والذي نتج عنه انخفاض حجم الأوعية الإيرادية، ومعه انخفاض حجم الإيرادات العامة المحصَّلة”.

وفي هذا السياق أَيْـضًا أضاف الدكتور أحمد حجر أنه “مع حالة الركود الاقتصادي الذي حصل كان هناك عزوف في القطاع الخاص عن الاستثمار لتوسيع الإنتاج أَو الاستثمار في مشاريع جديدة”، لافتًا إلى أن بيئة العدوان والحصار وإجراءات الأعداء في المسار الاقتصادي دفعت بعض رجال المال والأعمال “إلى تهريب رؤوس أموالهم إلى الخارج للأسف الشديد؛ ما أَدَّى إلى تراجُعِ فرص العمل وبالتالي تراجع “الدخول” ومن ثم استمرار تزايد معدلات الفقر والتدني الكبير في معدلات النمو الاقتصادي”.

وبعدَ المعالجات المؤقتة المتمثلة في الآلية المؤقَّتَة لدعم فاتورة المرتبات، ينوّه وكيل وزارة المالية، إلى أن “الاستمرار في صرف نصف راتب والتوسع في ذلك سوف يؤدِّي إلى إنعاشِ الطلب وسيحسِّنُ من توسيع الأوعية الإيرادية؛ وبالتالي زيادة الإيرادات وتحسين مستويات الدخول؛ ما يترتَّبُ عليه الحد من نسب الفقر والبطالة”، مؤكّـدًا أن هذه المعالجاتِ ستدفعُ الشرفاءُ من رجال المال والأعمال لزيادة استثماراتهم للإسهامِ في تعزيز النمو والانتعاش الاقتصادي الوطني.

وتطرَّقَ وكيلُ وزارة المالية الدكتور أحمد حجر إلى النجاحات اليمنية الباهرة في التصنيع العسكري، مؤكّـدًا أن هذا النجاحَ يلزمُه انفراجةٌ اقتصادية للمواطنين، مؤكّـدًا أن “توفيرَ الحكومة للموارد المالية اللازمة للصمود العسكري والتصنيع العسكري وتحقيق الأمن في كافة المناطق الحُرَّةِ إلى جانب تمويل الخدمات الأَسَاسية وتشغيل الوحدات الحكومية؛ يعتبر منجزاً كَبيرًا جِـدًّا بل ومعجزة ربانية”، مُشيرًا إلى أن الشعبَ والدولةَ تحمَّلوا “أعباءَ هذه الظروف وسياسة الحصار بصبر وإيمان وثبات قلّ نظيره”.

ويلفت الدكتورُ أحمد حجر إلى أن “ما تدفعُه حكومةُ التغيير والبناء في الفاتورة المؤقتة لدعم المرتبات، يُعتبَرُ مديونيةً على دول العدوان”، منوِّهًا إلى أن “دولَ العدوان تنهبُ ما يقارب٦٠ % – ٧٠ % من إيرادات الدولة سواء من عائدات النفط والغاز أَو الضرائب والجمارك أَو القروض والمساعدات أَو غيرها”.

ويضيفُ حجر في هذا السياق “وبحسب تقديري الشخصي فَــإنَّ حجمَ الخسائر الحقيقية للموازنة العامة تقاربُ (١٠٠) مليار دولار، سواءٌ أكانت مرتبات أَو مقابلَ أسعار تكاليف المشاريع الانمائية التي لم يتم تنفيذها أَو كان مخطَّطاً تنفيذها خلال العشر سنوات من العدوان أَو زيادة تكاليف الدين العام ونحوه”.

وفي ختام تصريحاته، شدّد وكيل وزارة المالية الدكتور أحمد حجر على ضرورة “استرجاع الأموال المحجوزة لدى دول العدوان، إلى جانب دفع تكاليف أضرار وتداعيات العدوان علينا أيضاً”.

المسيرة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وکیل وزارة المالیة الدکتور أحمد حجر دول العدوان ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

وكيل وزارة الصحة ببورسعيد يرفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات استعدادًا لعيد الفطر

عقد الدكتور وليد فتحي عبد المقصود، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، اليوم الأحد، اجتماعًا تنظيميًا مع مديري المستشفيات والمراكز والإدارات التابعة لمديرية الشؤون الصحية ببورسعيد، وذلك لمناقشة خطة العمل خلال عيد الفطر المبارك، ورفع درجة الاستعداد القصوى داخل المستشفيات.

وخلال الاجتماع، شدد "عبد المقصود" على ضرورة تواجد مديري المستشفيات أو نوابهم على مدار الساعة، مع مضاعفة الأطقم الطبية أثناء النوبتجيات، خاصة في أقسام الاستقبال والطوارئ، بالإضافة إلى إعداد جداول النوبتجيات الخاصة بالعيد والإعلان عنها مسبقًا. كما أكد على أهمية التأكد من توافر الأدوية الاستراتيجية ومستلزمات الطوارئ، وجهوزية فرق الانتشار السريع للتدخل عند الحاجة داخل أو خارج المستشفيات.

كما شملت التوجيهات تشغيل المعامل وأقسام الأشعة على مدار الساعة، وضمان توفر المستلزمات الطبية الخاصة بها، بالإضافة إلى مراجعة سلامة الأجهزة الاستراتيجية والمولدات الكهربائية، والتأكد من توفر الوقود اللازم لتشغيلها، وكذلك شبكات المياه البديلة، وخزانات الأكسجين.

وأكد وكيل الوزارة على ضرورة تفعيل غرفة الأزمات والكوارث، وتواجد القيادات الصحية على مدار الساعة بالمديرية، مع تكثيف فرق المرور لمتابعة أداء المستشفيات والمنشآت الصحية، ورصد أي طوارئ خلال عطلة العيد.كما شدد على متابعة الانضباط الإداري، وأعمال الأمن والنظافة، لضمان تقديم الخدمات الصحية بكفاءة عالية.

يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات أ.د.خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتعليمات اللواء أ.ح محب حبشي، محافظ بورسعيد.

مقالات مشابهة

  • وكيل أوقاف الفيوم: حفظة القرآن الكريم هم النماذج المضيئة التي يجب أن يحتذى بها
  • الأمم المتحدة: الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا مع استمرار العدوان
  • وكيل زراعة البحيرة يتفقد محصول الفراولة بكوم حمادة ووادي النطرون.. صور
  • مع استمرار الاحتجاجات في تركيا.. انهيار الأسواق المالية بشكل «غير مسبوق»
  • أحمد موسى يفضح مخططا إسرائيليا لتهجير الفلسطينيين.. ومستشفيات غزة معاناة إنسانية تحت نيران العدوان الإسرائيلي| أخبار التوك شو
  • الحزب القومي الاجتماعي يدين استمرار العدوان الأمريكي على اليمن
  • وكيل وزارة الخارجية الكويتي الأسبق خالد الجار الله في ذمة الله
  • رئيس هيأة الإعلام يبحث مع وكيل وزارة التجارة التحول الرقمي
  • وكيل وزارة الصحة ببورسعيد يرفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات استعدادًا لعيد الفطر
  • وكيل تعليم البحيرة يتفقد المدرسة الدولية بدمنهور.. صور