يمانيون:
2025-04-30@15:44:28 GMT

يمنُ الأقحاح

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

يمنُ الأقحاح

محمّد يحيى فطيرة

يمن الأقحاح كان ولا يزال رمزًا للصمود والثبات في وجه الظلم والطغيان فقد أثبت الشعب اليمني أن العروبة الحقة ليست شعارات فارغة بل أفعال تترجمها مواقف مشرفة لا تُنسى، حَيثُ كان اليمن حاضرًا بقوة في دعم الشعب الفلسطيني وخُصُوصًا في معركة غزة الأخيرة التي شهدت تصعيدًا وحشيًّا من قبل الاحتلال الإسرائيلي

في مواجهة هذا العدوان لم يكتفِ اليمنيون بالتنديد أَو التعبير عن التعاطف بل ترجمت مواقفهم إلى أفعال ملموسة، حَيثُ أطلق الجيش اليمني صواريخه ومسيراته تضامنًا مع غزة ورفعت أصوات الحشود المليونية في جميع المدن اليمنية تأييدًا لفلسطين ورفضًا للظلم الواقع عليها هذه التحَرّكات عكست قوة الإرادَة اليمنية رغم كُـلّ التحديات التي تواجهها البلاد داخليًا

اليمن كان صوتًا صارخًا في وجه الصمت الدولي الذي اكتفى بمراقبة المجازر بحق أهل غزة دون أن يتحَرّك لإيقافها فبينما كان الاحتلال يقصف المدنيين الأبرياء كان اليمنيون يردون بصواريخهم ومسيراتهم مؤكّـدين أن فلسطين ليست وحدها وأن كُـلّ قطرة دم تُراق في غزة تهز قلوب الأحرار في اليمن.

وفي ظل هذه التحَرّكات البطولية لم يكن اليمنيون غائبين عن المشهد الشعبي، حَيثُ خرجت مسيرات مليونية دعمًا لفلسطين رفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب العلم اليمني في مشهد يجسد وحدة المصير وشعورًا عميقًا بالمسؤولية تجاه القضية المركزية للأُمَّـة العربية والإسلامية.

تم وقف إطلاق النار بعد أَيَّـام عصيبة من العدوان الإسرائيلي على غزة هذا الإعلان جاء تتويجًا لصمود الفلسطينيين ودعم الشعوب الحرة وعلى رأسها اليمن الذي أظهر للعالم أجمع أن صوت الشعوب أقوى من كُـلّ أسلحة الاحتلال وأن الوحدة العربية الحقيقية قادرة على تغيير الموازين.

اليمن لم يقف عند حدود الدعم المادي أَو العسكري بل كان حاضرًا بروحه وتضحياته ليعيد للأُمَّـة العربية والإسلامية الأمل بأن فلسطين ليست قضية منسية وأن غزة لن تُترك وحدَها في مواجهة آلة القتل والتدمير.

ختامًا يثبت اليمن أنه صوت الحق في زمن الصمت وشعلة الأمل في زمن الظلام وأنه سيظل دائمًا حاملًا راية العزة والكرامة حتى تتحقّق الحرية والنصر لفلسطين وشعبها المقاوم فهذه هي اليمن التي نعرفها يمن الأقحاح الذين لا يرضون بغير العزة عنوانًا وبغير فلسطين بُوصلة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

نقابات عمال فلسطين: 507 آلاف عاطل عن العمل في فلسطين

صرح الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد في ذكرى الأول من أيار، أن عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين محرومون من رواتبهم منذ 17 شهرا، على مرأى العالم أجمع، في ظل ارتفاع أعداد شهداء لقمة العيش.

وأوضح سعد أن نسبة البطالة ارتفعت كثيرا بشكل جنوني في المجتمع الفلسطيني، مع وجود (507,000) عاطل عن العمل في فلسطين.

وقال في بيان اليوم الأربعاء، إن آلاف العمال جرى اعتقالهم وتعرضوا للتنكيل والتعذيب والتغييب القسري، وفرض عليهم جيش الاحتلال غرامات دون أي ذنب، سوى بحثهم عن لقمة العيش وخاصة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وأبرز الأمين العام جانبا آخر من معاناة العمال الفلسطينيين بعد فقدانهم مصدر عملهم ورزقهم في أراضي عام 1948، فاضطر عدد كبير منهم إلى الإعلان عن بيع بعض مقتنياتهم، للحصول على عائد مادي.

وشدد سعد على أنه في كل بلدان العالم ينعمون بالحماية الاجتماعية والتأمينات الاجتماعية، بما فيها الضمان الاجتماعي، منوها إلى أن ما نسبته ٨٩% من عمال فلسطين ليس لديهم حماية اجتماعية وصناديق تقاعد، مؤكدا أن البطالة والفقر والجوع عنوان الأول من أيار فلسطينيا، مضيفا أن خسائر العمال الشهرية تقدر بمليار و(350) مليون شيقل.

وأشار إلى أن عدد شهداء لقمة العيش الفلسطينيين بلغ (18) شهيدا منذ بداية عام 2025 وحتى الأول من أيار يوم العمال العالمي، منهم (3) تسبب الاحتلال في استشهادهم خلال توجههم أو عودتهم من أماكن عملهم عند جدار الفصل والتوسع العنصري، وعامل خلال سقوطه من الطابق الخامس بمدينة القدس ، بعد اقتحام قوات الاحتلال الورشة التي يعمل فيها، بينما ارتقى اثنان آخران في أراضي عام 1948 إثر حوادث عمل، وبالضفة الغربية منذ بداية عام 2025 ارتقى 6 شهداء لقمة عيش من بينهم طفلان، ويضاف إلى حالات الوفاة (4) عمال أجانب ارتقوا في حوادث عمل بأراضي عام 1948.

وفي العام الفائت، ووفق سعد، بلغ عدد شهداء لقمة العيش 56 شهيدا، بينهم 25 شهيد لقمة عيش في سوق العمل الفلسطيني في الضفة الغربية، و14 استُشهدوا داخل أراضي عام 48، و2 من غزة في مراكز الإيواء في الضفة، وعامل خلال فترة اعتقاله.

وبين سعد أن عدد شهداء لقمة العيش الذين تسبب الاحتلال في استشهادهم منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الأول من أيار 2025 خلال توجههم أو عودتهم من أماكن عملهم عند الجدار الفصل والتوسع العنصري، أو خلال اقتحام مواقع العمل التي يعملون فيها، أو إثر التحقيق معهم في معتقلات الاحتلال، أو عمال من غزة توفوا بمراكز إيواء الضفة إثر نوبات قلبية جرّاء قهرهم على عائلاتهم بلغ 33 عاملا.

وأضاف، أن مجموع حالات اعتقال العمال من الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يعملون في سوق العمل في أراضي 1948، سواء من تم اعتقالهم من أماكن عملهم، أو من مراكز الإيواء بالضفة الغربية، وسواء تم الإفراج عنهم أم لم يتم، 11,000 عامل.

وطالب بالكف عن ملاحقة العمال في أماكن وجودهم كافة داخل أراضي عام 48 والضفة الغربية، والسماح لهم بالعودة الآمنة إلى بيوتهم، والإفراج الفوري والعاجل عن العمال المعتقلين كافة من الضفة الغربية وغزة، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لتعويض العمال الفلسطينيين الذين يعملون في سوق العمل الإسرائيلي، بسبب توقفهم عن العمل، إثر استمرار الحرب لـ17 شهرا، مبينا أن حكومة الاحتلال تُشغّل ما نسبته 25% من الأيدي العاملة الفلسطينية.

وقال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، إن الاتحاد يبذل جهودا مضنية إقليميا ودوليا لإبراز معاناة عمال فلسطين، فقد تم تنظيم زيارات ميدانية للعديد من النقابات الدولية إلى الأراضي الفلسطينية، ومعاينة أوضاعهم بالواقع الحقيقي، كما شاركت قيادات نقابية في مؤتمرات نقابية وعمالية دولية وعربية وأبرزت أشكال المعاناة.

وأشار إلى أنه لا يوجد قانون رادع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن كل القوانين، والدستور، وإعلان فيلادلفيا، ومبادئ العمل اللائق، واتفاقية جنيف الرابعة، وعدم احترام اتفاقية العمل الجبري والقسري، ومنظمة العمل الدولية، كل ذلك سقط كما سقط الأبرياء والأطفال بأيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب سعد منظمة العمل الدولية بضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف العدوان بالضفة، والعمل على بناء اقتصاديات متنوعة متنافسة لتعزيز سياسات التشغيل في فلسطين، والاستمرار في التخطيط لاستيعاب العمال داخل سوق العمل، ومحاربة السياسات العنصرية.

ودعا أصحاب العمل ورؤوس الأموال إلى الاستثمار داخل الأراضي الفلسطينية، في خطوة نحو تعزيز الاقتصاد وتقليل نسب البطالة والاعتماد على الاقتصاد المحلي والوطني كمنتج رئيسي، دون الحاجة إلى الاستيراد، ما يعزز دور الصناعة والمنشآت الصناعية بزيادة دخلها وزيادة أعداد العمال لديها، وتحسين بيئة العمل بما يتناسب مع الوضع الراهن.

وأكد سعد ضرورة مراقبة أسعار المنتجات في الأسواق الفلسطينية، لمنع الغلاء والحفاظ على القدرة الشرائية للمواد الأساسية والمستهلكة بشكل دائم بأسعار تناسب الطبقة العاملة والموظفين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الجامعة العربية تدين إغلاق سلطات الاحتلال صندوق ووقفية القدس شاهد: حرائق هائلة بالقدس - إسرائيل تطلب مساعدات دولية لإخمادها إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة اليامون الأكثر قراءة شاهد: "القسام" تبث رسالة مُصوّرة جديدة لأسير إسرائيلي محتجز لديها الكابينت يجتمع مجددا غدا لبحث آلية إدخال المساعدات إلى غزة دير البلح - استشهاد الصحفي سعيد أبو حسنين وزوجته وطفلته الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • نقابات عمال فلسطين: 507 آلاف عاطل عن العمل في فلسطين
  • قبائل مديرية الميناء بالحديدة يعلنون النكف نصرةً لفلسطين وتنديداً بالعدوان الأمريكي على اليمن
  • دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين
  • مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: غزة تواجه حصارا عقابيا من قبل الاحتلال
  • بين فشل أمريكا المُدوِّي وصمود اليمن.. قصة الضمير العربي الوحيد المدافع عن فلسطين
  • دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟
  • بالصور: المملكة المتحدة تعلن عن حزمة لفلسطين بقيمة 101 مليون جنيه إسترليني
  • موعد أول أيام ذي القعدة 1446 في فلسطين
  • “أمين الجامعة العربية” يرحب بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين
  • الأمين العام للجامعة العربية يرحب بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين