يمانيون:
2025-02-02@01:08:17 GMT

يمنُ الأقحاح

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

يمنُ الأقحاح

محمّد يحيى فطيرة

يمن الأقحاح كان ولا يزال رمزًا للصمود والثبات في وجه الظلم والطغيان فقد أثبت الشعب اليمني أن العروبة الحقة ليست شعارات فارغة بل أفعال تترجمها مواقف مشرفة لا تُنسى، حَيثُ كان اليمن حاضرًا بقوة في دعم الشعب الفلسطيني وخُصُوصًا في معركة غزة الأخيرة التي شهدت تصعيدًا وحشيًّا من قبل الاحتلال الإسرائيلي

في مواجهة هذا العدوان لم يكتفِ اليمنيون بالتنديد أَو التعبير عن التعاطف بل ترجمت مواقفهم إلى أفعال ملموسة، حَيثُ أطلق الجيش اليمني صواريخه ومسيراته تضامنًا مع غزة ورفعت أصوات الحشود المليونية في جميع المدن اليمنية تأييدًا لفلسطين ورفضًا للظلم الواقع عليها هذه التحَرّكات عكست قوة الإرادَة اليمنية رغم كُـلّ التحديات التي تواجهها البلاد داخليًا

اليمن كان صوتًا صارخًا في وجه الصمت الدولي الذي اكتفى بمراقبة المجازر بحق أهل غزة دون أن يتحَرّك لإيقافها فبينما كان الاحتلال يقصف المدنيين الأبرياء كان اليمنيون يردون بصواريخهم ومسيراتهم مؤكّـدين أن فلسطين ليست وحدها وأن كُـلّ قطرة دم تُراق في غزة تهز قلوب الأحرار في اليمن.

وفي ظل هذه التحَرّكات البطولية لم يكن اليمنيون غائبين عن المشهد الشعبي، حَيثُ خرجت مسيرات مليونية دعمًا لفلسطين رفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب العلم اليمني في مشهد يجسد وحدة المصير وشعورًا عميقًا بالمسؤولية تجاه القضية المركزية للأُمَّـة العربية والإسلامية.

تم وقف إطلاق النار بعد أَيَّـام عصيبة من العدوان الإسرائيلي على غزة هذا الإعلان جاء تتويجًا لصمود الفلسطينيين ودعم الشعوب الحرة وعلى رأسها اليمن الذي أظهر للعالم أجمع أن صوت الشعوب أقوى من كُـلّ أسلحة الاحتلال وأن الوحدة العربية الحقيقية قادرة على تغيير الموازين.

اليمن لم يقف عند حدود الدعم المادي أَو العسكري بل كان حاضرًا بروحه وتضحياته ليعيد للأُمَّـة العربية والإسلامية الأمل بأن فلسطين ليست قضية منسية وأن غزة لن تُترك وحدَها في مواجهة آلة القتل والتدمير.

ختامًا يثبت اليمن أنه صوت الحق في زمن الصمت وشعلة الأمل في زمن الظلام وأنه سيظل دائمًا حاملًا راية العزة والكرامة حتى تتحقّق الحرية والنصر لفلسطين وشعبها المقاوم فهذه هي اليمن التي نعرفها يمن الأقحاح الذين لا يرضون بغير العزة عنوانًا وبغير فلسطين بُوصلة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة

على مدار العصور كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل أفريقيا ومركزا مهما للعالم، ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة، ومهدا للديانات والتعايش بين أتباعها.

وتعكس المعابد والكنائس والمساجد التاريخية في غزة غنى وعُمق الهوية الفلسطينية، حيث كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقِبلة للسلام، قبل أن تحوّله إسرائيل إلى مسرح لإبادة جماعية طوال أكثر من 15 شهرا.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءا من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.

وخلال فترة الإبادة لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال، وكانت تلك الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.

ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.

738 مسجدا سُويت بالأرض

ويقول المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة إكرامي المدلل إن "صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا في قطاع غزة، بما نسبته 79%".

إعلان

وأضاف "تضرر 189 مسجدا بأضرار جزئية، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجودة في مدينة غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضا 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميرا كليا و18 جزئيا.

وأوضح أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب".

كما أكد المدلل أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حربه الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية".

وأضاف "يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر".

ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين.

وتاليا أبرز المساجد التي طالتها آلة الدمار والعدوان الإسرائيلية:

المسجد العمري الكبير

يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.

ويضم 38 عمودا من الرخام  المتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، ويعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريما للخليفة عمر بن الخطاب.

وفي تاريخه الطويل، تحوّل الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض للدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقا في العام 1925.

إعلان مسجد السيد هاشم

يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، الذي ارتبط اسمه بمدينة "غزة هاشم".

تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2023.

مسجد كاتب ولاية

يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتُقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.

يرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي 1341 و1309 ميلادية.

تعرض لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 متسببا في أضرار جسيمة.

المسجد العمري في جباليا

يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة ويُطلق عليه سكان المنطقة "الجامع الكبير"، ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربي 2008 و2014، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة. 

كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية المتضررة بعد غارة جوية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الأوروبية) وتاليا أبرز الكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة: كنيسة القديس برفيريوس

أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسُميت نسبة إلى القديس برفيريوس، حيث تحتضن قبره.

وتعرضت للاستهداف المباشر أكثر من مرة، الأولى كانت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من الشهر ذاته، ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.

كنيسة العائلة المقدسة

تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.

تم تأسيس الكنيسة في أوائل القرن العشرين، على يد الرهبان الفرنسيسكان، وبنيت الكنيسة على الطراز المعماري الكاثوليكي التقليدي.

إعلان

وتُعد الكنيسة مكانا مهما للمسيحيين في غزة، حيث تُستخدم لأغراض العبادة وتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني.

كما كانت مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية للمجتمع المسيحي في المنطقة.

كنيسة المعمداني

تتبع الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882 ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.

وارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.

مقالات مشابهة

  • برلماني لبناني: العروبة الحقيقية هي في الوقوف إلى جانب فلسطين كما فعل اليمنيون 
  • قيادي في حزب الله : دور اليمن كان رائداً وقيادياً في إسناد فلسطين ولبنان
  • ما سبب غياب الدول العربية عن تحالف لاهاي لدعم فلسطين ومحاسبة الاحتلال؟
  • إعلان مجموعة لاهاي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة
  • كيف تابع اليمنيون طوفان عودة الأسر الفلسطينية إلى غزة؟
  • متحدث حركة فتح : الموقف المصري داعم كبير لفلسطين وحقوق شعبها
  • متحدث حركة فتح: الموقف المصري داعم كبير لفلسطين وحقوق شعبها
  • «حركة فتح»: الموقف المصري داعم كبير لفلسطين وحقوق شعبها
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة