الأسبوع:
2024-11-24@06:51:54 GMT

وقفة.. انقلابات وقلاقل بإفريقيا

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

وقفة.. انقلابات وقلاقل بإفريقيا

وقفتنا هذا الأسبوع، حضراتكم، عن مأساة تمر بها إفريقيا هذه الفترة، بسبب بعض الانقلابات والاضطرابات ببعض دول إفريقيا، منها النيجر ومالى وبوركينا فاسو واضطرابات وقلاقل بالسودان وإفريقيا الوسطى وإثيوبيا، جعلت إفريقيا جميعها على نار.

فللأسف يا سادة دول الاستعمار الكبرى التي احتلت إفريقيا منذ قرون، وبعد أن قررت الخروج من دول إفريقيا لأسباب عديدة بخمسينيات وستينيات القرن الماضي، خرجوا بأجسادهم ولكن تركوا قلوبهم ببعض دول إفريقيا، متمثلة في بعض القوات الرمزية بالتعاون مع من ضمنوا ولاءهم لهم، ضمانا لاستمرار نهب ثروات بعض دول إفريقيا الغنية بالثروات، أو من خلال بيع السلاح لأطراف متنازعة ببعض دول إفريقيا.

هم لهم دور كبير في إنشاء وتربية تلك النزاعات، أولا لضمان ضعف تلك الدول مما يمكن معه السيطرة عليها، وأيضا تنشيط بيع السلاح لأطراف النزاع، وياله من مكسب رابح بالنسبة لتلك الدول! أو لدعم أنظمة بعينها تم تجنيدهم والسيطرة عليهم مقابل الاستفادة من ثروات تلك الدول التى وقعت العين عليها، وفى مقابل ضمان بقائهم على كراسى الحكم، وأغلب هؤلاء الحكام لا يدرون أنهم استعانوا بالذئاب والضباع.

لماذا نقول إنهم استعانوا بالذئاب والضباع؟ لأن تلك الدول الكبرى التى أتت أو ساندت حكامًا بأعينهم، سيأتى اليوم الذي يشعرون فيه بنفاد رصيد هؤلاء الحكام، مع قيامهم طوال فترة تواجدهم في الحكم بتجهيز البديل الفرصة الذى ستتجدد معه مصالحهم بشكل أكبر مهما قدم الحاكم الموجود من تنازلات فالاستعمار لا يهدأ ولا يكتفى بأي تنازلات من أى حاكم مهما بلغ حجمها، لأن لديهم طلب المزيد والمستمر، فتلك الدول يقودها الشيطان متمثلا فى الماسونية العالمية بمخابراتها وأعوانها، التى لا ترضى الخير لأى دولة من دول العالم الثالث وبالطبع منها دول إفريقيا.

وغالبا بعد حدوث الانقلاب أو الصدام داخل أى دولة تعلن بعض الدول الكبرى أنهم سيوقفون تصدير السلاح وما حوله للدولة محل الانقلاب أو الصدام، عندما أرى مثل تلك التصريحات أعلم أن تلك الدول صدرت بالفعل ما هو المطلوب منها لأطراف النزاع وخاصة الموالين لهم، ولكن للزوم الضحك على الدقون يدلون بتلك التصريحات.

ما هو الحل؟ الحل هو عودة الدور القوى للاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، بعودة أدوارهم القوية بشكل يرتقى إلى إستراتيجيات وآليات لحل مشكلات جميع أشكال النزاعات بالطرق السلمية، هذا هو الدور الدولى للمنظمات الدولية، أما بالنسبة للأدوار المحلية فلا بد للشعوب أن تصحو لنفسها وتحسن اختيار قادتها، فاختيار القائد ليس من خلال كلامه المعسول، ولكن الذى يتمتع بمصداقية وبرامج وإستراتيجيات واقعية، ومدعمة بآليات تنفيذ لتلك البرامج تكون حقيقية، غير ذلك تلك الدول تذهب إلى المجهول وتكون أرجوحة فى يد المستعمرين الدائمين أصحاب خطط الهيمنة والتسلط والنهب والتدمير فتلك الدول تضع الخطط القصيرة والمتوسطة والطويلة التى تضمن بها عدم نشأة دول قوية تنازعها السلطان الدولى سواء فى قوة التسليح أو قوة الاقتصاد.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع، ندعو الله أن نكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النيجر إفريقيا تلک الدول

إقرأ أيضاً:

تعز.. وقفة احتجاجية حاشدة دعمًا لغزة وتنديدًا بإستمرار المجازر الإسرائيلية

شهدت مدينة تعز اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية حاشدة تضامنًا مع قطاع غزة وتنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني المستمر.

 

وتجمع المئات من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط مدينة تعز تلبية لدعوة الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين.

 

ورفع المشاركون في الإحتجاجات العلم الفلسطيني مرددين هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية، منددين بتواطؤ المجتمع الدولي مع جرائم الإبادة الوحشية والحصار الهمجي الهادف لتجويع الأطفال والعائلات شمال غزة بهدف تهجيرهم واحتلال أرضهم.

 

واستنكر المتظاهرون استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو لتقويض قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف الحرب على غزة واعتبروا ذلك مشاركة مباشرة في قتل الشعب الفلسطيني.


مقالات مشابهة

  • مدرب «بلاك بولز»: سنواجه الزمالك أفضل فريق بإفريقيا.. وجوميز صديقي وحافظ طريقة لعبه
  • اعتقال مجرمى الحرب: انتصار للإنسانية
  • إلى من يهمه الأمر
  • رئيس الكاف: “فخور للغاية” بدور المغرب في تطور كرة القدم بإفريقيا
  • رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم: "فخور للغاية" بدور المغرب في تطور كرة القدم بإفريقيا
  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: صنعاء وإن طال السفر
  •   النائب علاء عابد يكتب: قانون اللجوء.. القول الفصل
  • وقفة تضامنية في الكرك مع غزة وفلسطين
  • تعز.. وقفة احتجاجية حاشدة دعمًا لغزة وتنديدًا بإستمرار المجازر الإسرائيلية
  • فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى