تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قد نجد أنفسنا أحيانًا نواجه مشاعر الإحباط وعدم الرضا عن الذات دون سبب واضح، فمن الحديث السلبي مع النفس، إلى مقارنة أنفسنا بالآخرين، والتشبث بالماضي أو القلق بشأن المستقبل، تسهم هذه السلوكيات في خلق دائرة من الأفكار السلبية التي تؤثر على صحتنا النفسية وتمنعنا من تحقيق السلام الداخلي، ولعل الثقة بالنفس وتقدير الذات هما أساس الشعور بالرضا والسعادة في الحياة

في هذا التقرير، نستعرض أبرز هذه العادات السلبية ونوضح كيف يمكن التخلص منها لتحسين جودة الحياة وتعزيز شعورنا بالثقة بالنفس، مما يفتح الباب أمام تحقيق أهدافنا والوصول إلى التوازن النفسي والراحة الداخلية، وفقًا لما تم نشره بموقع “HackSpirit”.

 

1- الحديث السلبي مع النفس  
هل تسمعين صوتًا داخليًا يخبركِ أنكِ لستِ جيدة بما يكفي؟ هذا ما يُعرف بالحديث السلبي مع النفس، وهو أحد أكثر العادات تدميرًا للثقة بالنفس، فيمكن أن يؤدي التكرار المستمر لهذا الحديث إلى تقليل تقديركِ لذاتك والشعور بعدم الكفاية، ولذلك  حاولي استبدال تلك الأفكار السلبية بكلمات إيجابية وداعمة.  

2- مقارنة نفسك بالآخرين
تمضي الكثيرات وقتًا طويلاً في مقارنة أنفسهن بالآخرين، مما يخلق شعورًا دائمًا بعدم الرضا، ولذلك ركزي على رحلتكِ الخاصة واحتفلي بإنجازاتك مهما كانت صغيرة. تذكري أن كل شخص لديه مسار فريد، وأن السعادة الحقيقية تأتي من تقدير ذاتكِ وليس من مقارنة نفسكِ بالآخرين.  

3-  التشبث بالماضي أو القلق بشأن المستقبل 
العيش في اللحظة الحاضرة هو مفتاح السعادة والرضا، فعندما تركزين على الحاضر، يمكنكِ الاستمتاع بالجماليات الصغيرة التي تحيط بكِ وتقدير اللحظات البسيطة، وبدلاً من الانشغال بالماضي أو القلق بشأن المستقبل، استمتعي بما يحدث الآن، فهذا يعزز شعوركِ بالسلام الداخلي ويقلل من التوتر.  

4- عدم الاعتراف بقيمتك
الإيمان بنفسكِ وبقدراتكِ هو حجر الأساس للثقة بالنفس، وعندما تعترفين بقيمتكِ وتحتفلين بإنجازاتكِ، مهما كانت بسيطة، فإنكِ تعززين من ثقتكِ بنفسك وتفتحين الباب لتحقيق المزيد من النجاح والسعادة، ولذلك لا تترددي في تذكير نفسكِ بما حققتِه، فهذا يحفزك على المضي قدمًا.  

5- عدم قبول ذاتك كما أنتِ  
أحد أكبر العقبات أمام السعادة هو رفض الذات، فكل شخص يتمتع بنقاط قوة وضعف تميزه عن غيره، فعندما تقبلين ذاتك كما أنتِ، بكل عيوبكِ ومميزاتكِ، فإنكِ تمنحين نفسكِ فرصة للشعور بالسلام الداخلي، ولذلك تقبلكِ لذاتكِ هو الخطوة الأولى نحو تحقيق السعادة الحقيقية والرضا عن النفس.  

6- تغيير العادات اليومية
 تغيير العادات اليومية التي تؤثر على رضاكِ عن نفسك ليس بالأمر السهل، لكنه خطوة ضرورية نحو بناء حياة متوازنة وسعيدة، ولذلك تذكري أن السعادة تبدأ من داخلكِ، ومن خلال تقدير ذاتكِ والعيش في الحاضر، يمكنكِ تحقيق السلام الداخلي والرضا الكامل عن حياتكِ.  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السلام الداخلي التوازن النفسي الثقة بالنفس

إقرأ أيضاً:

رمضان موسم اقتصادي واستهلاكي ترتفع فيه فواتير الطعام وتتغير فيه العادات الغذائية:ما نسبته 15 % من الإنفاق السَّنويّ على الغذاء يكون في رمضان

من الآثار السَّلبيَّة لشهر رمضان على الاقتصاد ارتفاع نسبة الهدر بشكلٍ مبالغٍ فيه شهر رمضان صار فرصة لدى التجار لرفع أسعار كثير من السلع بدون أي داع أذواق المستهلكين تأتي في مقدمة المحددات على الطلب في السوق الرمضانية

 

يعتبر شهر رمضان من اهم المواسم الاقتصادية التي يزيد فيها الإنفاق بمعدلات مرتفعة، مقارنة ببقيَّة أشهر السَّنة، نظراً لارتباطه الديني بفريضة الصيام، سواء في اليمن أو في مختلف البلدان العربية والإسلامية، وفي رمضان تتغير العادات الغذائية، مما يؤدي إلى ارتفاع فواتير الطعام لدى الأسر ويتحمل أولياء الأمور أعباء إضافية تضاعف مسؤولياتهم في توفير احتياجات رمضان الغذائية والاستهلاكية في ظل قلة الدخول وصعوبة المعيشة، وثمة أسس رمضانية يمكن أن تساعد على تحويل شهر رمضان إلى ربيع اقتصادي، بدلا من أن يكون كابوسا مخيفا لاقتصاد البيوت في بلادنا كما هو حاصل الآن، ومن الملاحظ أن شهر رمضان صار في زماننا فرصة لدى التجار لرفع أسعار كثير من السلع بدون مبرر، سوى زيادة الطلب عليها من قبل المستهلكين، وتتميز المائدة الرمضانية في اليمن بأصناف متعددة من الأطعمة والأشربة التي تعود اليمنيون على تناولها خلال الشهر المبارك.

الثورة / أحمد المالكي

ترتفع فواتير الطَّعام في شهر رمضان بنسبة من 50-100 %، وتشير تقارير اقتصادية حديثة إلى أن 15 % من الإنفاق السَّنويّ على الغذاء في البلاد ذات الأغلبيَّة المسلمة يكون في هذا الشَّهر، وأنَّ 83 % من الأسر تغيِّر عاداتها الغذائيَّة في رمضان.

ويأتي التمر على قمَّة زيادة هذا الاستهلاك، وهو أمرٌ طبيعيٌّ إلى حدٍّ كبيرٍ، نظراً لأهميَّة التَّمر في السُّنَّة النَّبويَّة، ولكن أيضاً يرتفع الإقبال على الخبز بنسبة 63 %، والدَّجاج بنسبة 66 %، والفواكه المجفَّفة بنسبة 25 %، كما يتزايد استهلاك منتجات الألبان، وتكثر العروض عليها لأهميَّتها الشَّديدة في مقاومة العطش خلال ساعات الصِّيام.

ولكن ليس الطَّعام فقط هو ما يزيد استهلاكه، حيث أوضح أكثر من ثلث الأشخاص في دراسةٍ حديثةٍ أنَّهم يؤجِّلون قرارات الشِّراء الكبيرة لموسم شهر رمضان.

وهذا الإقبال الشَّديد على الاستهلاك يُمكن تفسيره بأنَّ رمضان موسمٌ احتفاليٌّ دينيٌّ يُشبه ما يحدث خلال أعياد الميلاد في الدُّول الغربيَّة، حيث يرتفع معدّل الاستهلاك أيضاً وتتزايد الحاجة للتَّواصل الاجتماعيِّ والتَّجمُّعات العائليَّة وتقديم الهدايا، ومع الدِّراسات التي أظهرت ارتفاع معدّل السَّعادة في هذا الشَّهر، فإنَّ هذا بالتَّأكيد ينعكس بالإيجاب على قرارات الشراء.

سلبيات وهدر

ومن الآثار السَّلبيَّة لشهر رمضان على الاقتصاد ارتفاع نسبة الهدر بشكلٍ مبالغٍ فيه بما يتعارض تماماً مع روحانيَّات الصِّيام، وتُشير التَّقديرات إلى إهدار أكثر من 20 ألف طنٍّ من الطَّعام يوميَّاً على مدار العام، وتزيد بنحو 40 طناً خلال أوَّل 10 أيَّامٍ من رمضان، كما يُذكر أنَّ 60 % من الطَّعام في بلدان عربية يتعرَّض للهدر خلال هذا الشَّهر .

وهذا الاتِّجاه يؤثِّر سلباً على الاقتصاد من نواحٍ عدَّةٍ، فهو أوّلاً يحرم الكثير من الفئات الفقيرة من إيجاد الطَّعام الجيد، كما يزيد من أسعار السِّلع والخدمات والمواد الغذائيَّة دون سببٍ حقيقيٍّ.

وبحسب خبراء وكتاب، تراكمت على رمضان عادات وتقاليد من الداخل والخارج حولت الشهر الفضيل إلى مناسبة احتفالية شبيهة بالعيد، لا مناسبة للعبادة وتهذيب الروح، وبدلا من أن يكون رمضان موسما لتنقية وتهذيب النفس، إذا به يصبح موسما لمزيد من الأعباء المادية والمعنوية التي تهدد الحياة حتى في عناصر سلامتها الأساسية.

أسس رمضانية

وبحسب الخبراء هناك ثمة أسس رمضانية تساعد مراعاتها على تحويل شهر رمضان إلى ربيع اقتصادي، بدلا من أن يكون كابوسا مخيفا لاقتصاد البيوت في بلادنا كما هو حاصل الآن، وتتلخص أهم هذه الأسس في أن معضلة الاقتصاد -كما يراها المختصون- هي أن المواد اللازمة لحياة الناس قليلة أو نادرة في العادة، فما الذي ننتجه وما الذي لا ننتجه؟ والحق أن شهر رمضان بشعائره وأعماله يربط المسألة بالضرورات والحاجيات والكماليات البشرية، فيفتح المجال لطلب الضرورات بكمها المناسب، والحاجيات بما يرفع الحرج عن العباد، والكماليات بما يروِّح عن النفس أحيانا، وما زاد فهو إسراف لا ينبغي.

ومن هنا فإن الذي يحكم على الاستهلاك الفردي أو الأسري، حسب الخبراء، ليس مقدار الدخل في الأساس، ولكن الحاجة والضرورة التي تلزم لبقاء الإنسان ورفع الحرج عنه.

كما أن أذواق المستهلكين تأتي في مقدمة المحددات على الطلب في السوق، وفق الخبراء، فإذا علمنا أن المقصود من فرض الصيام ليس أن يجمع الصائم الوجبات الثلاث في وجبة أو وجبتين، أو أن يعوض في المساء ما فاته من طعام الصباح، ولكنْ أنْ يأكل بالمعدل العادي للوجبة في غير رمضان على أقصى حد، مما يعني أننا نقلل نحو الثلث من طعامنا في رمضان قياسا إلى أشهر السنة الأخرى، وإذا علمنا هذا كله، عرفنا أن شهر رمضان يسهم في ضبط الذوق الاستهلاكي، ولا يتركه فريسة للأهواء.

فرصة التجار

ومن الملاحظ أن شهر رمضان صار في زماننا فرصة لدى التجار لرفع أسعار كثير من السلع بدون أي داع، إلا زيادة الطلب عليها من قبل المستهلكين المنساقين وراء أذواق غير محسوبة، بل قد يكون المعروض من السلع كثيرا جدا، إلا أن العرض نفسه يكون قليل التأثير في خفض ثمن السلعة مقابل الطلب الكبير جدا عليها.

والأصل هو أن شهر رمضان مناسبة طيبة لضبط الأسعار على الأقل، وربما لخفضها، وذلك بضبط الإقبال على الاستهلاك، وعدم خزن السلع في البيوت بكميات أكثر من حاجة يوم أو يومين.

وهناك مقترحات لبعض الاقتصاديين بفرض ضريبة على الإنفاق الاستهلاكي، وقالوا “إن سياسة حماية أسعار المواد الغذائية، وبالقدر الذي لا يؤدي إلى الإسراف والتبديد، ليست فقط سياسة للعدالة، بل تكاد تكون سياسة اقتصادية ضرورية لضمان استمرار الاستقرار في الأسعار” .

المائدة اليمنية

وتتميز المائدة الرمضانية في اليمن بأصناف متعددة من الأطعمة والأشربة التي تعود اليمنيون على تناولها في هذا الشهر.

حيث يفطر اليمنيون غالباً بالتمر والماء والقهوة ثم يؤدون صلاة المغرب ويعودون إلى سفرة المائدة التي تحوي مأكولات مختلفة تتنافس النساء في إعدادها.

ولا تخلو هذه المائدة من وجبتين رئيسيتين هما “الشفوت” المصنوع من رقائق خبز خاص واللبن، و”الشربة” المصنوعة من القمح المجروش بعد خلطه بالحليب والسكر أو بمرق اللحم أو الدجاج، فضلا عن العصائر المختلفة والسمبوسة والطعمية.

وهناك أيضا في وقت العشاء الكبسة والسلتة والعصيدة والزربيان والصيادية والسوسي وهي من أفضل الوجبات لدى اليمنيين.

أما الحلويات الرمضانية فهناك بنت الصحن والرواني والكنافة والعوامة والقطائف والشعوبية والبسبوسة والبقلاوة، وغيرها.

 

 

مقالات مشابهة

  • مجلس نسائي: التقاليد الأسرية أساس استقرار المجتمع
  • ارتداء العروس 7 فساتين فوق بعضها.. الزواج في واحة سيوة «عادات وتقاليد»
  • حفريات في الأدب والنفس
  • رمضان.. فرصة للتدرب على ضبط النفس والتحكم في الانفعالات
  • تحدي شهر رمضان.. 30 يومًا من العادات الصحية
  • دراسة حديثة تجيب..هل يجلب المال السعادة؟
  • ازهاق النفس البشرية محرمة بكافة الشرائع السماوية،
  • مجاهدة الذات
  • رمضان موسم اقتصادي واستهلاكي ترتفع فيه فواتير الطعام وتتغير فيه العادات الغذائية:ما نسبته 15 % من الإنفاق السَّنويّ على الغذاء يكون في رمضان
  • عادات وتقاليد رمضان بحي السيدة زينب بالقاهرة