يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد أحد أعظم رموز الكوميديا والدراما في تاريخ الفن المصري، الفنان القدير نجيب الريحاني، الذي أضحك وأبكى أجيالًا بأدائه المتفرد وأدواره المتنوعة، الريحاني، الذي وُلد في 21 يناير 1889 لأب عراقي مسيحي وأم مصرية، نجح في ترك بصمة لا تُمحى سواء على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، ليصبح أحد أعمدة الفن في مصر خلال العصر الذهبي.

الفنان القدير نجيب الريحانيالمسرح.. مملكة الريحاني

بدأ نجيب الريحاني مشواره الفني من المسرح، حيث أسّس فرقة تحمل اسمه، وجذب إليها أشهر نجوم التمثيل في عصره مثل بديع خيري، الذي كان شريكًا له في كتابة العديد من الأعمال المسرحية. قدم الريحاني على خشبة المسرح نحو 33 مسرحية خالدة، منها:
• “الدنيا لما تضحك”
• “الجنيه المصري”
• “الستات ما يعرفوش يكدبوا”
• “حكم قراقوش”
• “حسن ومرقص وكوهين”
• “تعاليلي يا بطة”

كان الريحاني يُبدع في تقديم الكوميديا ذات الطابع الساخر التي تحمل رسائل اجتماعية عميقة، جعلت أعماله تتجاوز الترفيه لتتحول إلى نقد لاذع للأوضاع الاجتماعية والسياسية في عصره.

 

السينما.. حضور رغم قلة الأعمال

على الرغم من أن مسيرة الريحاني السينمائية كانت قصيرة نسبيًا، إلا أنه نجح في أن يحفر اسمه بحروف من ذهب من خلال مجموعة من الأفلام التي لا تزال تُعد من كلاسيكيات السينما المصرية، مثل:
• “غزل البنات” الذي شاركته البطولة ليلى مراد
• “لعبة الست”
• “أحمر شفايف”
• “سلامة في خير”

يمزج الريحاني في أفلامه بين الكوميديا والدراما، حيث كان أداؤه بسيطًا ولكنه عميق التأثير، مما جعله قريبًا من قلوب الجمهور.

 


وفاة مأساوية.. ونهاية أسطورة

في 8 يونيو 1949، رحل نجيب الريحاني عن عالمنا بسبب إصابته بمرض التيفوئيد، الذي أضعف قلبه ورئتيه. توفي أثناء تصوير آخر مشاهده في فيلم “غزل البنات”، ليُعرض الفيلم بعد وفاته بشهر واحد، تاركًا إرثًا فنيًا عظيمًا لا يزال يُدرس حتى اليوم.

 


شخصية غير تقليدية

كان نجيب الريحاني يُلقب بـ”الضاحك الباكي”، إذ جمع بين الحس الكوميدي وروح الإنسان المثقل بالهموم، لم تقتصر حياته على الفن فقط، بل كان شخصية مثقفة مهتمة بالقضايا الاجتماعية والسياسية، ما انعكس في أعماله التي مزجت بين الترفيه والنقد العميق.

 

إرث خالد


بعد أكثر من سبعة عقود على رحيله، ما زالت أعمال نجيب الريحاني تُعرض وتُستعاد كأحد أعظم إنجازات الفن المصري، ليبقى اسمه محفورًا في وجدان الجمهور كفنان سابق لعصره، صنع البسمة والوعي في آنٍ واحد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أعمال نجيب الريحاني ذكرى ميلاد نجيب الريحاني الفنان الراحل نجيب الريحاني

إقرأ أيضاً:

حمادة هلال : مسلسل المداح خارج الصندوق .. وبحب الكوميديا في السينما

أكد النجم حمادة هلال، أنه مؤمن بفكرة الكرما ورد الحقوق من الله سبحانه وتعالى، قائلا: "ممكن حد يكون مستهون بعمل لكن ربنا يريد النجاح ومسلسل المداح نصرة كبيرة ومش هنسى كان كذا مسلسل اعمله وأقول ده مسلسل بره الصندوق".

وأشار حمادة هلال، خلال حواره ببرنامج "أسرار"، مع الاعلامية أميرة بدر، المذاع على قناة النهار، إلى أنه عرض فكرة مسلسل المداح على أكثر من مسلسل وقابله البعض بعرض     أعمال كوميدية، موضحا: "أنا مش ضد الكوميديا ولكن أحب اعمله في فيلم وعرضت المداح على كذا منتج ولم يقتنعوا وربنا كرمنا بمنتج وقناة وربنا كرمنا في المداح".

قولي ما شاء الله .. حمادة هلال يُحرج أميرة بدر بسبب مسلسل المداححمادة هلال: لم ابتعد عن الغناء لكن التمثيل أخذني والمداح من أعلى أعمال الدراماأميرة بدر تحرج حمادة هلال: الغناء حلال ولا حرام .. وهذا رد الفنانحمادة هلال: أول أجر حصلت عليه 5 جنيه جبت بيها هدية لأميصعب جدا 

واستكمل: "مسلسل المداح صعب جدا ونجح بشكل كبير عشان المخرج أحمد سمير فرج والمؤلفين أمين جمال ووليد أبو المجد وشريف يسري وكنا مؤمنين بفكرة المسلسل ده، وفي ناس قالت لنا متجدد لكن بقى في حاجات اسمها من رموز رمضان واحنا اجتهدنا للصدفة ومستعدين واحنا مش صانعين نجاح واجتهدنا أن يحصل نجاح".

مقالات مشابهة

  • الدور المصري الذي لا غنى عنه
  • ماجد المصري: سيف الحديدى فى مسلسل آدم كان من أصعب الأدوار التي قدمتها
  • سحر رامي تكشف سر رفضها العمل مضيفة طيران.. وهذا ما أعادها للفن
  • إيناس الدغيدي: محمد السبكي سبب هبوط الفن المصري وتحديدا الأفلام الروائية
  • إيناس الدغيدي: عمرو سعد بيعجبني.. ومحمد السبكي كان سببا في هبوط الفن المصري
  • إيناس الدغيدي: عمرو سعد بيعجبني.. ومحمد السبكي سببا في هبوط الفن المصري
  • عمرو فهمي: المتحدة أعادت الريادة للفن المصري وتلعب دوراً محوريًا في تشكيل الوعي
  • حمادة هلال : مسلسل المداح خارج الصندوق .. وبحب الكوميديا في السينما
  • «عصر المأمون» العصر الذهبي!
  • مزايا يحصل عليها مشجع الأهلي الذي يخلد اسمه علي جدران الاستاد..القلعة الحمراءتوضحها