إعلام عبري: إصابة شخصين بجروح خطيرة في عملية طعن بتل أبيب
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بإصابة شخصين بجروح خطيرة في عملية طعن في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، مشيرة إلى أن مدنيًا مسلحًا أطلق النار على منفذ العملية.
وعلى صعيد آخر، قال هرتسي هاليفي، رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش في الدفاع عن الإسرائيليين في 7 أكتوبر 2023
أدلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي ببيان لوسائل الإعلام قال فيه، "لا يزال الجيش الإسرائيلي يقاتل في مختلف الساحات، نحن في أيام تحقيق أحد أهم أهداف الحرب، إعادة المختطفين.
وأضاف هاليفي، "المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي هي الدفاع عن البلاد، وقد فشلنا في ذلك.. أحمل ذلك معي لبقية حياتي".
وبحسب قوله، "هدف التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي هو معرفة ما إذا كانت القوة فشلت أم نجحت"، متابعا: "منذ بداية الحرب بادرنا إلى إجراء تحقيقات في الجيش الإسرائيلي، والتي أجريت بشكل غير مسبوق خلال الحرب".
واستكمل: "إن الرغبة في إيجاد التوازن بين القادة الذين يقودون الحرب، وإجراء تحقيقات أمينة للحقائق والحقيقة، تتطلب عملية طويلة.. السابع من أكتوبر كان يوما كانت فيه نقاط القتال متعددة ومعقدة.. وإن رغبة عائلات الضحايا في الوصول إلى التحقيق في الأحداث في أسرع وقت ممكن أمر مفهوم وهام للغاية بالنسبة لنا".
وأوضح قائلا: "يجب على الجيش الإسرائيلي تقديم إجابات وإجراء تحقيقات صادقة وعالية الجودة وشاملة وشفافة بالكامل.. إننا نقوم بالتحقيق من منطلق التزامنا تجاه القتلى والمختطفين وعائلاتهم ومجتمعات منطقة النقب الغربي".
وصرح بالقول: "ليس لدي أي رغبة في التمسك بمنصبي.. من الناحية الأخلاقية ليس من المناسب أن تكتمل ولايتي، وقد ذكرت ذلك في الماضي.. الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ القرار.. أبلغت اليوم رئيس الوزراء ووزير الدفاع برغبتي في تحمل المسؤولية وإنهاء مهام عملي في السادس من مارس من هذا العام.. حتى ذلك الحين، سنقوم بإكمال كافة التحقيقات والمهام العاجلة على النحو السليم".
وجاء في تصريح هاليفي: "أستطيع أن أقول بثقة الآن.. لم يخف أحد معلومات. ولم يساعد أحد العدو على تنفيذ وحشيته.. بعد التحقيقات التي سيجريها الجيش، سنكون قادرين بشكل أفضل على قول ما حدث لنا، ولماذا حدث ذلك، وكيف ينبغي لنا أن نصلحه.. إن التحقيق العسكري يتعامل فقط مع جيش الدفاع الإسرائيلي وليس قادرا على استيعاب كافة الأسباب والمجالات التي قد تمنع تكرار مثل هذه الأحداث".
وأكد هاليفي أن "لجنة تحقيق أو أي هيئة خارجية أخرى ستكون قادرة على التحقيق والتحقق وستحظى بالشفافية الكاملة في جيش الدفاع الإسرائيلي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة البث الإسرائيلية عملية طعن في مدينة تل أبيب إسرائيل تل أبيب هرتسي هاليفي الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
“وول ستريت جورنال”: الجيش الأمريكي يطلق أكبر عملية إعادة هيكلة له منذ الحرب الباردة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
بدأ الجيش الأمريكي تنفيذ أكبر عملية إعادة هيكلة له منذ نهاية الحرب الباردة، عبر تزويد كل فرقة قتالية بنحو ألف طائرة مسيرة، إلى جانب التخلص من الأسلحة والمعدات التي أصبحت متقادمة.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير إن هذه الخطة جاءت نتيجة أكثر من عام من التجارب أجراها الجيش في ميدان التدريب الواسع في ولاية بافاريا الألمانية، بالإضافة إلى قواعد أمريكية أخرى، حيث استندت إلى دروس مستخلصة من الحرب الدائرة في أوكرانيا، التي غيرت فيها الطائرات غير الصغيرة، والمستخدمة بكثافة، شكل ميدان المعركة.
وأوضحت أنه إذا ما تم تنفيذ هذه الخطة كما هو مرسوم لها، فإن الفرق العشر العاملة في الخدمة الفعلية ستتحول بشكل كبير إلى استخدام الطائرات المسيرة في مهام المراقبة، ونقل الإمدادات، وتنفيذ الهجمات.
وحسب الصحيفة فإنه لجمع الخبرات من الصراع الأوكراني، أجرى ضباط أميركيون مقابلات مع عناصر من الجيش الأوكراني، كما استشاروا متعاقدين تعاونوا مع القوات الأوكرانية بشأن الأساليب المبتكرة في استخدام الطائرات المسيّرة”.
وقال العقيد دونالد نيل، قائد فوج الفرسان الثاني الأمريكي: “علينا أن نتعلم كيفية استخدام الطائرات المسيرة والقتال بها، وكيفية توسيع إنتاجها واستخدامها في معاركنا، حتى نتمكن من الرؤية لما بعد خط البصر. لقد كانت لدينا طائرات مسيّرة منذ انضمامي إلى الجيش، لكنها كانت قليلة للغاية”.
وقد برزت جهود دمج الطائرات المسيّرة في التدريبات بشكل واضح في شهر فبراير، عندما شارك لواء من فرقة الجبال العاشرة في تمرين قتالي ضد خصم افتراضي. وكان ميدان التدريب الواسع في هوهينفلس يستخدم خلال الحرب الباردة للتحضير لحرب مدرعات محتملة ضد هجوم سوفييتي على أوروبا الغربية.
وقال الجنرال المتقاعد جاك كين، الذي شغل منصب نائب رئيس أركان الجيش الأمريكي وكان من بين من شهدوا التمرين: “لقد أصبح القتال البري قتالا عبر الطائرات المسيرة. إذا تم رصدك، فقد تقتل. فجندي يحمل قاذفة صواريخ، أو دبابة، أو مركز قيادة وسيطرة، أو موقع مدفعية، جميعها يمكن أن تستهدف بسرعة عبر الطائرات المسيرة”.
وكشفت “وول ستريت جورنال” أن خطط الجيش الأمريكي لا تقتصر على الطائرات المسيرة فحسب، بل تشمل قدرات أخرى “ضمن مسعى لتقوية الردع تجاه روسيا والصين، وذلك بعد سنوات طويلة من تركيز الجيش على قتال التمردات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى”.
وذكرت أن الجيش “يعمل أيضا على تطوير وسائل لربط الجنود على أرض المعركة من خلال استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتقنيات الرقمية الحديثة، كما يخطط لتوفير مركبة جديدة خاصة بفصائل المشاة. ويعتزم الجيش استثمار نحو 3 مليارات دولار لتطوير أنظمة أكثر فاعلية لإسقاط الطائرات المسيرة المعادية، إلى جانب تعزيز قدراته في مجال الحرب الإلكترونية”.
ويُقدّر مسؤولو الجيش أن خطة التحوّل هذه ستتطلب استثمارات تصل إلى 36 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، على أن يتم تمويلها من خلال وقف العمل ببعض الأنظمة القديمة والاستغناء عن أخرى، وهي خطوات تتطلب موافقة من الكونغرس.
وتُعرف هذه الخطة باسم “مبادرة تحول الجيش” (Army Transformation Initiative)، وتأتي بالتزامن مع جهود وزارة كفاءة الحكومة بقيادة إيلون ماسك لتقليص الإنفاق وعدد الموظفين في المؤسسات الفيدرالية.
وقد التقى رئيس أركان الجيش، الجنرال راندي جورج، ووزير الجيش، دانيال دريسكول، بنائب الرئيس جيه دي فانس مؤخرا لعرض الخطة والتأكيد على أنها تتضمن تحسينات في القدرات مقابل تقليصات تعويضية، وفق ما صرح به مسؤول في البنتاغون. وقد أقر وزير الدفاع، بيت هيغسيث، الخطة رسميا هذا الأسبوع من خلال توجيه وقعه.
وقد قرر الجيش وقف شراء مركبات “هامفي” (Humvee) التي كانت المركبة القياسية لعقود، كما سيتوقف عن شراء مركبة القتال التكتيكية الخفيفة المشتركة (Joint Light Tactical Vehicle). كذلك قرر إيقاف شراء دبابة M10 الخفيفة، والتي ثبت أنها أثقل وأقل فاعلية مما كان متوقعا عند انطلاق البرنامج قبل عشر سنوات. كما يخطط الجيش لتقاعد بعض مروحيات الأباتشي الهجومية القديمة، إلى جانب تقليص عدد الموظفين المدنيين، بهدف تحقيق وفورات إضافية.
وقد تم بالفعل تجهيز ثلاثة ألوية وهي تشكيلات قتالية تضم ما بين 3000 إلى 5000 جندي وتشكل الركيزة الأساسية للفرق، ببعض الأنظمة غير المأهولة الجديدة، فيما تهدف الخطة إلى تحويل بقية القوات العاملة إلى هذا النموذج خلال العامين المقبلين، بحسب ما أكده دريسكول. وعادة ما تتألف الفرقة القتالية من ثلاثة ألوية.
أما الفرق التي لم تبدأ بعد في دمج هذه التكنولوجيا الجديدة، فهي لا تزال تعتمد على نحو 12 طائرة مسيّرة للمراقبة بعيدة المدى، تم نشرها لأول مرة منذ أكثر من عقد.
ومن جهة أخرى، فإن مشاة البحرية (Marines) تخلوا عن دباباتهم كجزء من خطة إعادة هيكلة منفصلة تهدف إلى إنشاء فرق قتالية صغيرة مزودة بصواريخ، قادرة على التنقل بين الجزر في المحيط الهادئ الغربي لتنفيذ ضربات ضد الأسطول الصيني في حال نشوب صراع.
ورغم أن خطة الجيش تهدف إلى تعزيز القدرات في كل من آسيا وأوروبا، فإنها لا تزال تتضمن اقتناء دبابات جديدة، وصواريخ بعيدة المدى، وطائرات دوارة مائلة (tilt-rotor)، وأنظمة تقليدية أخرى.
وسيتعين على القاعدة الصناعية الأمريكية توسيع إنتاجها لتلبية متطلبات هذه التكنولوجيا الحديثة، والتي تعتمد في كثير من الأحيان على تقنيات جاهزة ومكونات تجارية.
المصدر: “وول ستريت جورنال”