شهدت تربية الدواجن في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا بفضل ابتكار العديد من الأساليب الحديثة التي تستهدف تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف وزيادة جودة المنتجات الحيوانية، والأساليب لم تقتصر على تحسين سبل الرعاية، بل شملت أيضًا تحسين التغذية، وتطوير تقنيات الرصد الصحي، والابتكارات التكنولوجية التي ساعدت في تعزيز الاستدامة في القطاع الزراعي.

 في هذا الموضوع، تستعرض " بوابة الوفد"  أبرز الأساليب المستحدثة في تربية الدواجن:

أحد أبرز الابتكارات في تربية الدواجن هو استخدام الأنظمة المغلقة أو نظام التربية المغلقة، والذي يعتمد على توفير بيئة محكمة التحكم في درجة الحرارة والرطوبة والإضاءة، مما يسهم في تقليل الإجهاد على الدواجن، و هذه الأنظمة تساهم في تحسين نمو الدواجن وزيادة إنتاج البيض أو اللحوم،  كما يقلل هذا النظام من تعرض الدواجن للأمراض التي قد تنتج عن العوامل البيئية المتغيرة.

الزراعة الذكية والتقنيات الرقمية

مع تطور التكنولوجيا، بدأت صناعة الدواجن تعتمد بشكل متزايد على الزراعة الذكية التي تعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي. تُستخدم هذه التقنيات لتحليل البيانات الخاصة بنمو الدواجن، وحساب الكميات المثلى للتغذية، وضبط الإضاءة ودرجة الحرارة، و من خلال استخدام أجهزة استشعار وأدوات مراقبة ذكية، يمكن للمزارعين تحسين بيئة الدواجن بشكل مستمر، مما يساعد في زيادة الإنتاجية وتقليل الخسائر.

محافظ كفرالشيخ ووزير الزراعة النيجيري يتفقدان البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر

التغذية المتخصصة

تحظى التغذية المتخصصة بأهمية كبيرة في تحسين الإنتاج، حيث يتم تصميم وجبات غذائية دقيقة تحتوي على مزيج متوازن من البروتينات والفيتامينات والمعادن التي تضمن نموًا سريعًا وصحيًا للدواجن، و يمكن استخدام تقنيات مثل إضافة الإنزيمات أو البروبيوتيك إلى العلف، لتحسين امتصاص العناصر الغذائية وتعزيز صحة الجهاز الهضمي للدواجن، مما يؤدي إلى تقليل تكاليف العلف وزيادة الكفاءة.

أحد الأساليب المستحدثة في تربية الدواجن هو استخدام أنظمة الحظائر المتنقلة التي تتيح للمنتجين نقل الحظائر بشكل دوري عبر الأراضي الزراعية، ويساعد في تجنب تراكم الطفيليات والفيروسات في مكان واحد، ويحسن صحة الدواجن، كما يساهم هذا النوع من التربية في تحسين استخدام الأراضي من خلال توافر مساحات جديدة للرعي.

محافظ الغربية يستقبل وزير الزراعة النيجيري لبحث سبل التعاون المشترك

 الاهتمام بالصحة والرفاهية

الاهتمام بالصحة والرفاهية الحيوانية أصبح من الأساسيات التي تتبعها المزارع الحديثة. يتم تطبيق ممارسات دقيقة للرعاية البيطرية والمراقبة الصحية، حيث تُستخدم تقنيات حديثة لتشخيص الأمراض مبكرًا ومتابعة صحة الدواجن بشكل مستمر، و يُعد استخدام اللقاحات والتطعيمات الحديثة جزءًا من هذا النظام، مما يساعد في الوقاية من الأمراض الشائعة.

في إطار الجهود العالمية للحد من التأثيرات البيئية، بدأت العديد من مزارع الدواجن في تطبيق أساليب الاستدامة مثل استخدام أنظمة معالجة فضلات الدواجن وتحويلها إلى سماد عضوي أو طاقة، بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على تقليل انبعاثات الغاز الضار مثل الأمونيا والكربون باستخدام تقنيات التحكم المتقدمة في الهواء.

الأنظمة البيئية المتكاملة

تتجه بعض مزارع الدواجن الحديثة إلى تنفيذ الأنظمة البيئية المتكاملة التي تجمع بين تربية الدواجن وزراعة المحاصيل الزراعية في بيئة واحدة، مما يتيح تحسين استغلال الموارد الطبيعية، و يُعتبر هذا الأسلوب مفيدًا لزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد، حيث يتم الاستفادة من فضلات الدواجن كسماد عضوي للمحاصيل الزراعية.

من الأساليب المستحدثة أيضًا في تربية الدواجن هو استخدام المنصات الرقمية والتقنيات الحديثة في التسويق والتوزيع، و توفر هذه الأساليب للمزارعين فرصًا أكبر للتواصل مع المستهلكين بشكل مباشر عبر الإنترنت، مما يساعد على تحسين عمليات البيع والوصول إلى أسواق جديدة.

وزير الزراعة يكلف "غنيم" بإدارة القابضة لاستصلاح الأراضي

مفهوم الأمن الحيوي:

ومن جانبه، أكد الدكتور عامر مكرم، مدير مزرعة الدواجن بكلية الزراعة جامعة الفيوم، أن مفهوم الأمن الحيوي يشمل الوقاية من المسببات المرضية الفيروسية والبكتيرية والطفيليات التي قد تصيب الدواجن.

وأوضح مكرم أن للأمن الحيوي أهمية كبيرة تتعلق بالإنتاج، حيث أن تطبيق الأساليب الحديثة في هذا المجال يعود بفوائد ملموسة على الصناعة من خلال زيادة الإنتاج وتقليل التكاليف، خاصة من خلال تقليل الحاجة إلى الأدوية.

وأشار إلى أن الأساليب المستحدثة في تربية الدواجن تعتمد على استخدام تقنيات حديثة مثل التحكم الآلي في بيئة التربية، والتغذية، والرعاية الصحية، مضيفا أنه يتم توظيف هذه التقنيات لتحسين الظروف البيئية للحيوانات وتقليل فرص انتقال الأمراض فيما بينها، كما تشمل هذه الأساليب استخدام مواد طبيعية متنوعة لتعزيز صحة الدواجن وزيادة قدرتها على مقاومة الأمراض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنتجات الحيوانية القطاع الزراعي الزراعة الذكية التقنيات الرقمية الدواجن فی تربیة الدواجن من خلال

إقرأ أيضاً:

تربية النحل.. مهنة تتوارثها الأجيال

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أم كلثوم في «السوربون» المجالس الرمضانية.. منصة تعزّز الروابط المجتمعية رمضانيات تابع التغطية كاملة

مهرة النقبي طالبة إماراتية بالصف السادس، لديها شغف تربية النحل، تجاوزت جميع التحديات من أجل الحفاظ على حرفة كان يمارسها الأجداد، حيث كانوا يخاطرون بأنفسهم من أجل البحث عن العسل الطبيعي، غير آبهين بوعورة التضاريس وتحديات الطبيعة، خاصة في جبال رأس الخيمة والفجيرة. 

خبرة واسعة
نجحت مهرة في اجتياز جميع التحديات، اكتسبت خبرة واسعة في تربية النحل وحققت أهدافها في الحصول على أجود أنواع العسل، كما باتت تشارك في مختلف المهرجانات والفعاليات الخاصة بالعسل، إلى جانب سرد قصتها مع ذكر جانب من موروث الأجداد، ضمن الملتقيات والمعارض الملهمة، مؤكدة أن الحفاظ على هذا الموروث الأصيل مسؤولية الجميع. 

20 خلية 
تمتلك مهرة النقبي أكثر من 20 خلية نحل، بعد أن تدربت في مؤسسة النحالة الإماراتية، وعززت مواهبها، وقررت العمل على تكاثر الخلايا في البيت، وبعد أن تمكنت في مجالها، فتحت رخصة بيع عسل، وأصبحت تشارك في مختلف المعارض للترويج لأنواع كثيرة من العسل الذي تجنيه، كما تشارك في مختلف المهرجانات والمؤتمرات الخاصة بالعسل، وفازت بجوائز عدة، أهمها «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، كأفضل مؤثر محلي في مجال الثروة الحيوانية، كما شاركت في مهرجان الباحة الدولي للعسل بالسعودية. 

النحل والاستدامة
قالت النقبي، إنها تشارك في تقديم العديد من الدورات الخاصة بالعلاقة بين النحل والاستدامة، حيث إن النحل يلقح النباتات بنسبة 70%، وفي حال انقراضه فإن الحياة ستنعدم، موضحة أنها اعتمدت على شغفها ورغبتها بالانضمام إلى صفوف النحالين في الدولة، لتكون واحدة من المنتِجات لعسل النحل المحلي، مؤكدة أنها استفادت من عدة دورات جعلتها أكثر قدرة على فهم طبيعة النحل وكيفية تأسيس الخلايا، وتحديد الأماكن الملائمة لها في الحديقة بعيداً عن الضوضاء وتيارات الهواء، وهي تهتم بمواسم جني العسل، لاسيما عسل السدر والمنغروف والسمر، كما عملت على تطوير نفسها من خلال المشاركة في المحاضرات والدورات والورش المعنية بالنحل، والتي زادتها خبرة ومهارة عالية. 

كسر حاجز الخوف
تؤمن مهرة النقبي بأهمية التدريب والتكوين لكسر حاجز الخوف من النحل، واكتساب المعارف الخاصة بهذا المجال وما يتعلق به من صناعات، وباتت اليوم توفر العديد من المنتجات ومنها الشمع الطبيعي والعسل بالمكسرات، كما أنها حصلت على شهادة «متدرب»، لتخوض مجال التدريب وإلقاء الدروس لمختلف الفئات العمرية الراغبة في خوض تجربة تأسيس الخلايا وإنتاج العسل وتحقيق الأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: 75 بالمئة من سفننا غيرت مسارها بالبحر الأحمر بسبب الحوثيين (شاهد)
  • أيهما أصعب تربية الأولاد أم تربية البنات؟
  • علاج بالخلايا الجذعية ساعد في تحسين إصابات بالنخاع الشوكي
  • وزير الاتصالات: التكنولوجيا الحديثة ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ
  • السعودية تطلق سراح معتقلين سياسيين.. خطوة إصلاحية أم مجرد تحسين للسمعة؟
  • «الصحة» تستعرض تجربة مصر في تحسين الخصائص السكانية أمام الجامعة العربية
  • تربية النحل.. مهنة تتوارثها الأجيال
  • 5 آلاف مواطن.. أكبر مائدة إفطار مجمع بالخصوص
  • على مائدة واحدة .. حفل إفطار جماعي يجمع 5 آلاف مواطن بالخصوص
  • تسع 5 آلالاف مواطن.. تنظيم أكبر مائدة إفطار مجمع بالخصوص