ما السبب.. كثرة الطلاق ونفور الشباب من الزواج يثيران نقاشا مجتمعيا ساخنا
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
صار من اللافت للانتباه خلال السنوات الأخيرة، نفور الشباب بشكل كبير من الزواج، بدليل تسجيل تراجع واضح في أعداد الأعراس والأفراح التي كانت تميز فترة الصيف، الأمر الذي تطرح معه علامات استفهام عريضة بخصوص الأسباب الحقيقية التي ساهمت في تفشي ظاهرة العزوبية.
في هذا الصدد، يرى بعض المهتمين أن عزوف الشباب على الزواج، أملته أسباب عديدة، أبرزها ندرة فرص الشغل، التي تجعل العديد منهم متوجسا من تحمل المسؤولية في ظل غياب مورد رزق قار، بدليل كثرة حالات الطلاق تزامنا مع جائحة "كورونا" التي حولت فئات عريضة من الشباب إلى عاطلين عن العمل.
إلى جانب ذلك، يرى البعض الآخر من المهتمين أن أحكام الطلاق مرتفعة التكلفة، بين النفقة والمتعة، تبقى من بين الأسباب التي ساهمت في تراجع نسب الزواج، الأمر الذي يجعل من هذه الخطوة الحاسمة والحساسة أشبه ما تكون بـ"مغامرة" مجهولة العواقب، سيما في ظل التحولات الكبيرة التي طبعت سلوك "المرأة" عقب ولوجها سوق الشغل، والرغبة الجامحة في التحرر من قيود الرجل.
إضافة إلى ما جرى ذكره، فظاهرة عزوف الشباب على الزواج، مرتبطة لدى الشباب أساسا بغلاء المعيشة ، حيث يرى عدد من المعنيين بهذه الخطوة، أنها بمثابة "انتحار حقيقي"، حيث يصعب في ظل هزالة الأجور، توفير كل متطلبات المعيش اليومي، من سكن ومأكل ومشرب ودراسة وتطبيب.. كلها أسباب تساهم في تراجع نسب الزواج، وتساهم بشكل لافت في انتشار العنوسة بشكل يستدعي فعلا فتح نقاش عمومي كبير، من أجل بحث حلول لهذه الإشكالية الصعبة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
التكبالي: كثرة المبعوثين الأمميين تعكس فشل المجتمع الدولي في ليبيا
ليبيا – التكبالي: المبعوثون الأمميون يفشلون في فهم عقلية الشعب الليبي انتقاد أداء البعثات الأممية
أكد عضو مجلس النواب، علي التكبالي، أن كثرة تعيين المبعوثين الأمميين إلى ليبيا تعكس عجزهم عن تحقيق أي تقدم حقيقي في الأزمة الليبية، رغم خلفياتهم الأكاديمية في العلوم السياسية.
فشل في فهم الواقع الليبيوأوضح التكبالي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، أن المبعوثين الأمميين يمارسون أساليب سياسية تعلموها في الأكاديميات، إلا أنهم أخفقوا في فهم عقلية الشعب الليبي واحتياجاته، مما يجعل الفشل رفيقهم الدائم، بحسب وصفه.
إدارة الأزمة بدلاً من حلهاوأشار التكبالي إلى أن المبعوثين يتبعون نماذج سياسية وأكاديمية تقليدية، معتقدين أنهم قادرون على إدارة الأزمة، في حين أنهم يقتصرون على إدارة الوضع دون إيجاد حلول جذرية له.
مرحلة جديدة ولكن بلا حلولوأضاف التكبالي: “نحن على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل المبعوثين الأمميين، لكننا لن نصل إلى أي نتيجة طالما استمر الوضع الراهن”.