نائب وزير الصحة: خطة عاجلة لتحسين الخصائص السكانية بالمناطق ذات المؤشرات المنخفضة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان وتنمية الأسرة ورئيس المجلس القومي للسكان، في احتفالية انتهاء برنامج العمل المشترك لعام 2024 الذي يهدف إلى حماية وتعزيز الحقوق الإنجابية في مصر ، والتي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، في إطار دعم الجهود الوطنية لتنفيذ التوصيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
أشارت الألفي إلى أن هذا الحدث يعكس التحول النوعي في معالجة الملف السكاني، حيث انتقل التركيز من خفض المواليد إلى المفهوم الشامل للحقوق الإنجابية، الذي أرسى جذوره مؤتمر السكان في مصر عام 1994، مضيفة أن القضية السكانية تُناقش اليوم من منظور حقوقي يرتكز على المباعدة بين الحمل المتعاقب، لضمان حقوق المرأة في الحصول على رعاية مثلى، وحقوق الطفل خلال أول ألف يوم من حياته، بما يعزز من تربيته الإيجابية ورعايته، كما دعت إلى تعميم هذا المنظور الحقوقي وزيادة التوعية بأهمية المباعدة بين الحمل لتحسين الخصائص السكانية والحد من أمراض مثل التقزم، التوحد، السمنة، الأنيميا، وسوء التحصيل الدراسي، مؤكدة ضرورة دمج حقوق الفتيات في الإعلام.
وأكدت الألفي أن دعم المرأة يبدأ منذ فترة الحمل، بغض النظر عن جنس الجنين، مشددة على أهمية مواجهة العنف النفسي الذي تتعرض له بعض النساء حال الحمل بأنثى، وأوضحت أن هذا العنف يترك أثرًا عميقًا على الفتيات منذ الطفولة المبكرة، حيث يُعاملن كجنس أقل أهمية، ما يعزز الشعور بالدونية، كما تطرقت إلى ضرورة التصدي للعنف الطبي الذي تواجهه النساء، سواء بعدم الإنصات إلى آلامهن أو بإجراء الولادات القيصرية غير المبررة طبيًا.
أوضحت أن السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، دعت إلى اعتماد مصطلح "زواج الأطفال" بدلاً من "القاصرات"، لما يحمله المصطلح من دقة في التعبير عن ظاهرة الزواج المبكر، وأشارت إلى أن هذا التوجه أصبح جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، التي تشمل التوسع في إنشاء مدارس الفتيات بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، لمنع تسربهن من التعليم، بالتوازي مع إصدار توصيات تشريعية تجرّم زواج الأطفال دون سن 18 عامًا وتُفعّل العقوبات على أولياء الأمور ومحرري العقود.
وأكدت أن وزارة الصحة والسكان أحرزت تقدمًا ملحوظًا في تعزيز جهود تنمية الأسرة المصرية، من خلال تعميم المشورة الأسرية المتكاملة في وحدات الرعاية الصحية الأولية ومستشفيات النساء والتوليد. ولفتت إلى وجود 3500 غرفة مشورة مفعلة في 21 محافظة، مع استمرار الجهود لتغطية كافة الوحدات الصحية، بما يضمن تقديم الدعم لبناء أسرة قوية وواعية تحمي حقوق الأم والطفل.
وختمت نائب الوزير كلمتها بالإشادة بالدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء ونائبه لجهود التنمية البشرية، مؤكدة أن الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية في المناطق ذات المؤشرات المنخفضة تُعد نموذجًا يحتذى به في ضمان الحقوق الإنجابية للجميع، بما يعزز التكامل بين مختلف أجهزة الدولة لتحقيق هذا الهدف الوطني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة للسكان التحصيل الدراسي التوصيات الدولية الخصائص السكانية الحقوق الإنجابية الدكتورة عبلة الألفي السكان في مصر
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المستشفيات ووحدات طب الأسرة في بني سويف
أجرى الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، جولة تفقدية شملت عددٍ من وحدات طب الأسرة بمحافظة بني سويف، وذلك في إطار تكليفات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، لنوابه بالمتابعة الميدانية المستمرة والتواجد وسط الفرق الطبية والمواطنين، للتأكد من مدى تقديم خدمات طبية ذات جودة، والعمل على تذليل أي عقبات أو تحديات قد تواجه سير عمل المنظومة الصحية.
المتابعة الميدانية المستمرة والتواجد وسط الفرق الطبيةوقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنّ نائب الوزير استهل جولته بزيارة وحدة أسرة تزمنت الشرقية التابعة لإدارة بني سويف الصحية، إذ تفقد عيادات «الباطنة، طب الأسرة، رعاية الأم والطفل، الأسنان»، كما تفقد غرفة ملفات طب الأسرة، والاستقبال والطوارئ والصيدلية، وتأكد من توافر الأدوية، وأوصى بزيادة التداخلات العلاجية للأسنان، واستكمال ملفات طب الأسرة، مع الإفادة بالتقارير الدورية للمتابعة وتقييم العمل لاتخاذ القرارات المناسبة، وتفقد غرفة المبادرات، وأشاد بالتزام الفريق بمتابعة أعمال المبادرات ومتابعة الحالات الإيجابية.
توفير الخدمات الصحية بجودة عاليةواستكمل أن نائب الوزير استمع إلى عدد من المواطنين، موصيًا بتيسير الخدمات المقدمة لهم وضرورة التواصل معهم والتعريف بالخدمات الصحية المقدمة داخل الوحدة، والتعريف بخط السير لكل مريض، وتفقد غرفة التطعيمات واطمئن على نسب تغطية المستهدف من التطعيمات، مؤكدًا حرص الوزارة على تلبية احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات الصحية بجودة عالية.
وتابع المتحدث الرسمي، أن الجولة تضمنت زيارة وحدة طب أسرة إهناسيا الخضراء التابعة لإدارة بني سويف الصحية، حيث تفقد عيادتي الباطنة وطب الأسرة، وعيادة الأسنان والاستقبال والطوارئ، واطمئن على توافر الأدوية والمستلزمات اللازمة، وقام بالتواصل مع عدد من الحالات الإيجابية ليطمئن على متابعة الأطفال، مشيدا بمتابعتهم للحالات الإيجابية.
تقرير مفصل عن الأداء الفني للمستشفياتوأشار إلى أن نائب الوزير تفقد المعمل والصيدلية وغرفة المبادرات وتأكد من متابعة الحالات الإيجابية وتفقد غرفة الملفات ومكتب الصحة والتطعيمات وغرفة المراقب الصحي، ودفتر الزيارات الخاصة بأخذ عينات المياه، وأرسل فريق للتأكد من أخذ العينات ودقة النتائج، موجهًا بتوقيع الجزاء على المراقب الصحي بالوحدة وفريق الإشراف بالمديرية ومدير وقائي الإدارة، نظرا لتقصيرهم في أداء مهام عملهم والاشراف، وفي نهاية الزيارة للوحدتين أثنى على تحسن أداء العمل الفني عن الزيارات السابقة.
وأوضح أن «قنديل» عقد اجتماعًا برئاسته، وبحضور الدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة بالوزارة، والدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الأولية وتنمية الأسرة، والدكتورة سماح جاد مدير مديرية الشؤون الصحية ببني سويف، ولفيف من قيادات الوزارة والمديرية والإدارات الفنية بالمديرية ومديري المستشفيات ومديري الإدارات الصحية، حيث اطلع على تقرير مفصل عن الأداء الفني للمستشفيات ووحدات الرعاية الأولية، وتبين وجود قصور في قسم الرعاية المركزة للأطفال بمستشفى إهناسيا ومستشفى الفشن المركزي، وأوصى بمجازاة رئيس قسم الرعاية المركزة للأطفال المبتسرين، نظرًا لضعف الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى وعدم الالتزام ببروتوكول صرف المضادات الحيوية.
قال «عبدالغفار» إن نائب الوزير أوصى بتوجيه إنذار لـ4 مستشفيات بالمحافظة، نظراً لضعف إجراءات مكافحة العدوى، مع منح المستشفيات مهلة شهر لتلافي السلبيات وإعادة التقييم، كما تلاحظ تأخر نتائج بعض العينات بالمعمل المشترك وضعف الأداء وتعطل بعض الأجهزة ونقص المستلزمات، إلى جانب تحديد مدة شهر لصيانة الأجهزة وتلافي السلبيات في معمل الرصد البيئي .