يمانيون:
2025-01-22@02:58:25 GMT

اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً .. “استطلاع”

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً .. “استطلاع”

عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزم الأسد :
جبهة الإسناد في اليمن سترقب عن كثب مدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق في غزة.
عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالله النعمي:
اليمن العزيز لن يقف مكتوف الأيدي، وإنما سيظل متيقظاً ومراقباً لمدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق.
الناشط الثقافي يوسف الحاضري:
في حالة أحس الكيان الصهيوني بأن هناك قوة ردع قاهرة قادرة على إيلامه وإخضاعه فإن الكيان سيلتزم ببنود الاتفاق.

يمانيون../

بوقف إطلاق النار في قطاع غزة يطوي المقاومون جولة من أقوى جولات الصراع مع العدو الإسرائيلي وأشرسها وأعنفها وأعظمها عبر التاريخ، مسجلا انتصاراً تاريخيا لم سيبق له مثيل.

في بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وبعد أيام قليلة من طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 الهادر الذي أربك الكيان الصهيوني وخلط كل أوراقه، موقعا زلالاً كبيرا في الأوساط الصهيونية لم تتعافَ اليهودية منه حتى اللحظة، وضع الكيان الصهيوني ثلاثة أهداف رئيسة في حربه العدوانية على قطاع غزة أبرزها القضاء التام على المقاومة الإسلامية حماس وتهجير سكان قطاع غزة والإفراج على الأسرى الصهاينة لدى كتائب القّسام والفصائل الفلسطينية.

وبعد عام وثلاثة أشهر من الإجرام الصهيوني النازي بحق المدنيين في قطاع غزة يقبل العدو الصهيوني وقف إطلاق النار، خارجاً -كما يقال في المثل العربي- بخفي حنين.

لا أسرى حررهم الكيان الصهيوني ولا على حماس قضى عليها ولا شعب هُجِّر. ثبات أسطوري صنعه مقاومو غزة وجبهات الإسناد، وضع أهداف الكيان الصهيوني العدوانية الطامعة في مهرب الرياح.

في معركتها المقدسة ضد التكالب الصهيوني وحلفائه الغربيين، شكلت جبهات الإسناد العراقية اللبنانية اليمنية عاملاً قوياً وأساسياً في تعزيز صمود المقاومة الفلسطينية وثباتها في ميدان المواجهة مع العدو الصهيوني.

معركة شرسة خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني استمرت لعام كامل وثلاثة أشهر ليصل الكيان الصهيوني لقناعة تامة باستحالة تنفيذ أهدافه التي وضعها قبل بدء المعركة ما جعله يقبل اتفاقية وقف إطلاق النار وفق شروط المقاومة الفلسطينية.

تأهب تام للمواجهة

وبعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تؤكد جبهة الإسناد اليمنية استمرارها في مناصرة غزة من خلال التأهب التام لمراقبة مدى التزام الكيان الصهيوني ببنود الاتفاق.

ويؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد أن الموقف اليمني من قرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة مرهون بموقف فصائل المقاومة الفلسطينية، موضحا أن الموقف اليمني التاريخي والعظيم في مناصرة غزة منذ البداية وحتى اللحظة أتى في الأساس لمساندة إخواننا في قطاع غزة وتعزيز صمودهم.

وفي تصريح خاص لموقع أنصار الله يؤكد الأسد أن جبهة الإسناد اليمني سترقب عن كثب مدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق، وفي حالة اختُرق القرار فإن القوات المسلحة اليمنية ستكون جاهزة لتنفيذ أقسى الضربات المؤلمة بالعدو الصهيوني والتي تفوق بكثير الضربات السابقة.

ويرى أن اليمنيين نجحوا بتوفيق إلهي عجيب في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها في جولة من أهم جولات الصراع مع العدو الصهيوني وأكبرها وأعظمها عبر التاريخ. وقف إطلاق النار لن يكون الحاسم للصراع مع العدو الإسرائيلي، وإنما محطة من محطات التهدئة تعقبها بلا شك جولات صراع جديدة لا تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال الصهيوني وزواله من المنطقة.

ويوضح الأسد أنه طالما والأراضي الفلسطينية والعربية عرضة للاحتلال الصهيوني فإن الصراع مع اليهود سيضل دائما ومتجددا حتى يزول الكيان الصهيوني، وبالتالي تحرير كافة الأراضي العربية والإسلامية من وطأة الاحتلال الإسرائيلي.

من المعروف تاريخاً وعقائديا أن الكيان الصهيوني ماكر ومخادع لا يرعى العهود والمواثيق، لذلك فإن من المترقب أن الكيان الصهيوني سيعاود حربه الظالمة على أهالي غزة.

ويشير الأسد إلى أن بعض الصحف العبرية نشرت عن مسؤولين صهاينة تأكيدهم على نوايا صهيونية في العودة للحرب، مؤكدا أن لجوء الصهاينة لوقف إطلاق النار أتى بغرض الإفراج عن الأسرى لدى حماس، والترويح عن جنوده الذين يعانون نفيساً منذ بدء معركة طوفان الأقصى، إضافة إلى حاجة الكيان الصهيوني الماسة لأخذ قسط من الراحة بغرض تخفيف المعاناة والخسائر الاقتصادية والمادية والبشرية التي تكبدها خلال المعركة.

اليمن حامي اتفاق وقف إطلاق النار

اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة لا يعني انتهاء الحرب الدامية، فمن المعروف تاريخياً نقض الكيان الصهيوني للمواثيق والعهود، وخير دليل في وقتنا الراهن اختراقه الدائم والمتكرر لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان.

وفي هذا السياق يؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالله النعمي أن اليهود لا يوفون بأي عهود أو مواثيق وهو ما يصدقه القران الكريم في قوله تعالى “كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم”..

ويوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أن اختراق الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار بجنوب لبنان واستمراره في الاعتداء على بعض القرى الحدودية وكذا عدم انسحابه من الحدود اللبنانية دليل واضح وجلي عن مكر الصهاينة وخداعهم.

ويرى أن الكيان الصهيوني سيختلق الحجج والذرائع الواهية في خرقه لوقف إطلاق النار؛ وذلك لرغبته العدوانية النازية في ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم المروعة. كما أنه سيماطل في الخروج من الأماكن التي سيطر عليها أثناء العدوان على قطاع غزة.

وفي المقابل يؤكد النعمي أن اليمن العزيز لن يقف مكتوف الأيدي، وإنما سيظل متيقظاً ومراقباً لمدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق، وفي حالة اخترق بنود الاتفاق فإن اليمن لن يتردد لحظة واحدة في توجيه أقسى الضربات الموجعة والمنكلة بالعدو الصهيوني.

نزعة صهيونية في ارتكاب المجازر

وبالنظر لطبيعة الكيان الصهيوني المذكور في الكتب السماوية والمشهور بالخديعة والمكر والجبن والمخافة فإن وسائل نجاح اتفاق وقف إطلاق النار مرهون بمدى قوة الجهات الراعية للاتفاق، فإذا ما أمن الكيان الصهيوني العقوبة فإنه سينطلق دون أي رادع في ارتكاب المجازر المروعة التي يندى لها جبين الإنسانية.

وفي حالة أحس الكيان الصهيوني بأن هناك قوة ردع قاهرة قادرة على إيلامه وإخضاعه فإن الكيان سيلتزم ببنود الاتفاق، وسيظل يماطل ويبحث عن خيارات بديلة تسهم في إضعاف الجهات الحامية للاتفاق كي يتسنى له العودة للحرب دون أي مخافة.

وفي هذه الجزئية يقول الناشط الثقافي يوسف الحاضري: “بطبيعة الحال الشعب اليمني يعرف نفسية العدو الإسرائيلي، يعرف تفكيره ويعرف توجهاته بالغدر والخيانة، صفتان متلازمتان مع الكيان الصهيوني وعلى أساسهما يتعامل اليهود مع غيرهم ويمضون في تسيير شؤون حياتهم”.

ويضيف -في حديث خاص لموقع أنصار الله- “العدو الصهيوني ذكر عنه في القرآن الكريم أنه ناقض للعهد والمواثيق وأنه لا يعطي شيئًا أخذه إلا ما دمت عليه قائماً، أي أن ما أخذه العدو بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.

ويؤكد الحاضري أن اليمنيين بقيادة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي سيحملون على عاتقهم مسؤولية حماية وقف إطلاق النار، وذلك كونهم يحملون القدرات التي تؤهلهم للقيام بالحماية، وذلك لامتلاكهم قوة ردع تجبر الكيان الصهيوني على الالتزام بوقف إطلاق النار.

ويرى أن القوات المسلحة اليمنية ستتعامل بكل حزم مع جيش العدو الصهيوني، حيث ستقابل كل اختراق صهيوني للاتفاق بعملية عسكرية كبرى تسهم في إخضاعه وإرغامه على الالتزام ببنود الاتفاق، كما أن العمليات العسكرية اليمنية ستسهم بشكل رادع في إيقاف النزعة الإجرامية لدى العدو الصهيوني الذي تعود عليها منذ عقود من الزمن.

موقع أنصار الله- محمد المطري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: عضو المکتب السیاسی لأنصار الله المقاومة الفلسطینیة لوقف إطلاق النار الکیان الصهیونی وقف إطلاق النار العدو الصهیونی أنصار الله مع العدو قطاع غزة فی حالة

إقرأ أيضاً:

اليمن يثبت موقفه.. اليد على الزناد

يمانيون../
بعد أكثر من عام على إسناد اليمن لغزة، بعمليات عسكرية فاعلة، أسفرت عن تعطل حركة الملاحة الصهيونية في البحر الاحمر بشكل نهائي، ومعها أغلق ميناء أم الرشراش (إيلات المحتلة)، كان من المتوقع أن يأتي موقف اليمن من الإعلان عن توصل لوقف إطلاق النار بين الكيان والمقاومة في غزة، بإعلان انتهاء عمليات الإسناد، أولاً: لأن مبرر الإسناد قد انتهى بوقف إطلاق النار، وثانيًا: كفرصة للتخلص من الضغوط الأمريكية والتحديات بإعادة الحرب العدوانية على اليمن، أو تشكيل تحالفات دولية جديدة تجاهر واشنطن بالعمل من أجلها مع كيان العدو، وتسعى لتشكيل تحالف جديد يترافق مع فشل كبير على الأقل حتى هذه اللحظة.

المفاجأة كان في خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله، ضمن إطلالته الأسبوعية على آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بغزة وطوفان الأقصى، وجبهات الإسناد، والذي أكد فيه على أن اليد ستبقى على الزناد، وقسم المرحلة القادمة إلى قسمين، الأول، هو الأيام الثلاثة المتبقية حتى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفي هذا القسم أكد على استمرار العمليات اليمنية وعدم توقفها، وأنها ستكون للرد على أي عدوان “إسرائيلي” على غزة بارتكاب المجازر وتكرار الغارات العدوانية، والقسم الثاني هو مرحلة ما بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، انطلاقاً من عدم احترام العدو لالتزاماته ومواثيقه، وإمكانية ارتكاب أي حماقات أو أعمال عدائية ضد غزة، وخرق وقف النار المقرر.

اليد على الزناد، هكذا أكد السيد عبد الملك الحوثي، وعمليات القوات المسلحة اليمنية العسكرية “ستستمر إسنادًا للشعب الفلسطيني إذا استمر العدو “الإسرائيلي” في مجازر الإبادة الجماعية والتصعيد قبل تنفيذ الاتفاق”، وما بعد التنفيذ: “سنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق، وأي تراجع “إسرائيلي” أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني”. بهذه العبارات الواضحة والبسيطة يقدم اليمن موقفاً متقدمًا جداً تجاه العدو “الإسرائيلي”، وهو يعكس حقيقة معرفة عميقة بهذا العدو الذي لا يحترم المقررات ولا التعهدات، ولا الوسطاء ولا المراقبين، وما يجري جنوب لبنان، مثال حي، يضاف إلى بقية الأمثلة القائمة منذ احتلال فلسطين قبل أكثر من سبعين عامًا.

هذا الموقف المهم يوضع أيضاً في إطار المعادل الموضوعي للتصريحات الأمريكية سواء من الإدارتين القادمة أو المغادرة. ترامب الذي قال إنه سيعمل مع فريق الأمن القومي التابع له، بشكل وثيق مع “إسرائيل”، للتأكد من أن غزة لن تصبح ملاذًا للإرهابيين على حد وصفه، في مؤشر على استمرار المخططات الخبيثة لغزة والمقاومة، وهذا ما لفت إليه السيد عبد الملك الحوثي في خطابه الأسبوعي، من عمل الأعداء على تصفية القضية الفلسطينية.

يكتسب هذا الموقف اليمني الحر والشجاع أهمية أيضاً من وضعه في يد الإخوة في حركات المقاومة حماس والجهاد، يقول السيد: “موقفنا في ما يتعلق بالوضع في غزة مرتبطٌ بموقف إخوتنا الفلسطينيين المجاهدين، مع حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والفصائل الفلسطينية: كتائب القسام، وسرايا القدس، موقفنا معهم، مستمرٌ معهم”.

إن الموقف اليمني بإسناد غزة لم يكن فقط لأن العدو “الاسرائيلي” ارتكب مذبحة العصر، فقط، بل هو موقف راسخ إزاء القضية الفلسطينية، الحقة والعادلة، ومظلومية شعبها التي لا تقبل الشك والنقاش، قبل طوفان الأقصى وأثناءه، وحتى بعد وقف إطلاق النار، وكما يؤكد السيد القائد يحفظه الله، “القضية باقية، مظلومية الشعب الفلسطيني لا تزال قائمة، هو شعبٌ من حقه أن ينعم بالحُرِّيَّة والاستقلال، وأن يُرفَعَ عنه هذا الاحتلال الغاشم، الظالم، الجاثم على فلسطين: الاحتلال الصهيوني؛ ولـذلك فالقضية باقية، طالما هناك احتلال لفلسطين، وطالما هناك تهديد للشعب الفلسطيني، وظلم، وإجرام، واستهداف، وقتل، وحصار، وعدوان على هذا الشعب، فالقضية باقية، والصراع مستمر”.

– العهد الاخباري – علي الدرواني

مقالات مشابهة

  • من غزة إلى “إخوان الصدق” في اليمن!!
  • سياسيون ومثقفون يؤكدون: اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً
  • مؤكداً فشل الحرب في غزة.. رئيس أركان “جيش” العدو الصهيوني يعلن استقالته
  • الرئيس الإيراني: الشعب الفلسطيني وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة
  • ثلاث حيثيات تهدد صمود وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل
  • دلالاتُ آخر العمليات.. اليمنُ يحمي فلسطين سِلْمًا وحربًا ويرسُمُ ملامحَ المرحلة القادمة
  • اليمن يثبت موقفه.. اليد على الزناد
  • يديعوت أحرونوت: خطر اليمن على الكيان الصهيوني مستمر ويتطور
  • حماس تجدد التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار بغزة