أوضح هرتسي هاليفي، رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش في الدفاع عن الإسرائيليين في 7 أكتوبر 2023.

الرئيس اللبناني: متمسكون بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في جنوب البلاد رئيس الحكومة الفلسطينية يكشف خطوات التصعيد ضد إسرائيل


وبحسب"روسيا اليوم"، أدلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي ببيان لوسائل الإعلام قال فيه، "لا يزال الجيش الإسرائيلي يقاتل في مختلف الساحات، نحن في أيام تحقيق أحد أهم أهداف الحرب، إعادة المختطفين.


وأضاف هاليفي، "المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي هي الدفاع عن البلاد، وقد فشلنا في ذلك.. أحمل ذلك معي لبقية حياتي".
وبحسب قوله، "هدف التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي هو معرفة ما إذا كانت القوة فشلت أم نجحت"، متابعا: "منذ بداية الحرب بادرنا إلى إجراء تحقيقات في الجيش الإسرائيلي، والتي أجريت بشكل غير مسبوق خلال الحرب".
واستكمل: "إن الرغبة في إيجاد التوازن بين القادة الذين يقودون الحرب، وإجراء تحقيقات أمينة للحقائق والحقيقة، تتطلب عملية طويلة.. السابع من أكتوبر كان يوما كانت فيه نقاط القتال متعددة ومعقدة.. وإن رغبة عائلات الضحايا في الوصول إلى التحقيق في الأحداث في أسرع وقت ممكن أمر مفهوم وهام للغاية بالنسبة لنا".
وأوضح قائلا: "يجب على الجيش الإسرائيلي تقديم إجابات وإجراء تحقيقات صادقة وعالية الجودة وشاملة وشفافة بالكامل.. إننا نقوم بالتحقيق من منطلق التزامنا تجاه القتلى والمختطفين وعائلاتهم ومجتمعات منطقة النقب الغربي".
وصرح بالقول: "ليس لدي أي رغبة في التمسك بمنصبي.. من الناحية الأخلاقية ليس من المناسب أن تكتمل ولايتي، وقد ذكرت ذلك في الماضي.. الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ القرار.. أبلغت اليوم رئيس الوزراء ووزير الدفاع برغبتي في تحمل المسؤولية وإنهاء مهام عملي في السادس من مارس من هذا العام.. حتى ذلك الحين، سنقوم بإكمال كافة التحقيقات والمهام العاجلة على النحو السليم".
وجاء في تصريح هاليفي: "أستطيع أن أقول بثقة الآن.. لم يخف أحد معلومات. ولم يساعد أحد العدو على تنفيذ وحشيته.. بعد التحقيقات التي سيجريها الجيش، سنكون قادرين بشكل أفضل على قول ما حدث لنا، ولماذا حدث ذلك، وكيف ينبغي لنا أن نصلحه.. إن التحقيق العسكري يتعامل فقط مع جيش الدفاع الإسرائيلي وليس قادرا على استيعاب كافة الأسباب والمجالات التي قد تمنع تكرار مثل هذه الأحداث".

وأكد هاليفي أن "لجنة تحقيق أو أي هيئة خارجية أخرى ستكون قادرة على التحقيق والتحقق وستحظى بالشفافية الكاملة في جيش الدفاع الإسرائيلي".
وأكمل ‏رئيس الأركان الإسرائيلي: "الشرق الأوسط تغير. خارطة التهديدات تغيرت بشكل جذري. "حزب الله" هزم.. تم القضاء على معظم قياداته. قضينا على أكثر من 4000 عنصر "إرهابي" ومن بينهم أغلبية أعضاء القيادة العليا للتنظيم وفي مقدمتهم نصر الله.. إضعاف قوة حزب الله في الساحة اللبنانية واضحة جدا ومن واجبنا الحفاظ على ذلك أيضا في المستقبل"، على حد تعبيره.
وأردف هرتسي هاليفي: "الذراع العسكرية لحماس مُنيت بضربة قوية جدا. أغلبية قيادة التنظيم قتلت وفي مقدمتها "الإرهابي" يحيي السنوار. كما قتلنا كبار قادة الجناح العسكري وفي مقدمتهم "الإرهابي" محمد الضيف. جيش الدفاع قضى على نحو 20 ألف عنصر إرهابي من حماس. لم نعِد بعد كافة المختطفين ولدينا مهام لاستكمالها في مواجهة حكم حماس وقدرات حرب الشوارع والإرهاب التي لا تزال تمتلكها حماس. نحن مصممون على تحقيق ذلك وحسمه"، على حد وصفه.

واستطرد هاليفي: "في هذه الحرب حاربنا ايران بشكل مباشر وضربنا وكلاءها في المنطقة: حزب الله وحماس ومصالح المحور الإيراني في سوريا.. ‏سوريا تغيرت خلال عملية مناورة برية سريعة لأهداف دفاعية ومن خلال ضربات جوية لاستهداف قدرات المحور الإيراني وغيّرنا بشكل جذري حجم التهديد المستقبلي من سوريا.. ‏لقد هاجمنا إيران في اعقاب رشقات صاروخية ومسيّرات تم اطلاقها نحو دولة إسرائيل. لقد ضربنا إيران وعرفنا بشكل دقيق أين نضرب ولماذا. الصواريخ وصلت بشكل دقيق إلى الأهداف ودمرتها"، مضيفا: "إيران تعرف اليوم مدى قوتنا وتدرك مدى عظمتنا وستشعر بها في الوقت الذي يتطلب ذلك".

ورأى هاليفي أن "إنجازات الجيش تضع إسرائيل في صورة مختلفة في عيون المنطقة والعالم".

وأوضح قائلا: "إن من واجبي ومن حقي أيضا، كقائد للجيش الإسرائيلي، الوقوف في وجه الفشل وتحويله إلى رافعة وليس إلى ثقل، وقيادة جيش الدفاع الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي". مواطنو إسرائيل إلى واقع جديد وأكثر أمنا، لسنوات عديدة قادمة

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أنه سيتقاعد من منصبه في مارس القادم مشيرا إلى أن استقالته تأتي من اعترافه بالمسؤولية عن فشل الجيش في السابع من أكتوبر 2023.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هرتسي هاليفي رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي الإسرائيليين الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی هرتسی هالیفی رئیس الأرکان جیش الدفاع

إقرأ أيضاً:

ثمن الحرب: 7 أكتوبر ثلاثية وثائقية تكشف أزمة إسرائيل الوجودية من الداخل

في عمل أصلي جديد، قدمت منصة "الجزيرة 360" ثلاثية وثائقية بعنوان "ثمن الحرب: 7 أكتوبر" تلقي نظرة فاحصة على حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة وأزمة إسرائيل الوجودية، وذلك من خلال عدسة إسرائيلية بالأساس.

وقد أُنتجت هذه السلسلة الوثائقية في خضم حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، وهي من إخراج عواد جمعة وبإشراف مدير إستراتيجية المحتوى بمنصة "الجزيرة 360" جمال الشيال وفريق "الجزيرة 360" وبدعم من مدير القطاع الرقمي لشبكة الجزيرة منير الدايمي.

وتتعمق السلسلة في تحليل شامل لتأثيرات هذه الحرب، سياسيا وعسكريا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا، على إسرائيل. ومن خلال عدسة إنسانية دقيقة، تسلط الضوء على الانقسامات العميقة التي تهدد مستقبل المجتمع الإسرائيلي، وتكشف أبعاد الصراع الذي ينهش في جذور الهوية الإسرائيلية الاستيطانية.

وتتضمن هذه الثلاثية عشرات المقابلات الحصرية التي أجرتها الجزيرة مع إسرائيليين، بمن فيهم جنود شاركوا في الحرب وعائلات من الجيش الإسرائيلي.

ومن بين هؤلاء الجنود، يظهر أحدهم الذي أُصيب في مواجهة مباشرة مع مقاتل فلسطيني وانتهت بمقتل الأخير، وآخر فقد ساقه لكنه لا يزال يرى أفعاله كمصدر فخر. وتكشف هذه المقابلات عن الفشل الاستخباراتي والعسكري والأثر النفسي على المجتمع الإسرائيلي وجنوده، وعن كيف يبررون أفعالهم في ظل واقع الاحتلال الاستيطاني وحرب الإبادة.

إعلان

وفي الجزء الأول من الفيلم، تروي مسؤولة الشبيبة الشيوعية في تل أبيب "إيدو إيلام" (18 عامًا) منظورها ليوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتقول "بينما كنا نتابع الأخبار رأينا مشاهد، من مستوطنات "الكيبوتسات" المحاذية لغزة، وكانت رؤية اقتحام حماس للحاجز صادمة، وهذه سابقة لم تحدث من قبل.

وتقول شوفال "لطالما كان يقيني بقوة جيشنا راسخًا، وأن الجدار العازل محصن ومنيع ولا يمكن لأحد أن يدنو منه أو يتخطاه، وتبين أن ما آمنت بوجوده لدينا كان مزيفًا".

ويتحدث "دوف ليبمان" العضو السابق بالكنيست عن تجربته صباح السابع من أكتوبر. يقول إنه كان في القدس حين أيقظته صفارات الإنذار في الصباح الباكر، ولم يكن يتصور أن شيئًا خطيرًا يحدث. ويقول "ظننت أن شيئًا محدودًا يحدث".

وخرج "ليبمان" عند الثامنة صباحًا قاصدًا الكنيس (اسم معبد اليهود) لكنه فوجئ بمشهد غريب في الشوارع، حيث رأى شبابًا يحملون حقائب ضخمة ويتوجهون نحو سيارات. وعند سؤاله أحدهم عن الأمر، أجاب "ألا تعرف؟ نحن في حالة حرب".

وبعد الصلاة، أدرك "ليبمان" بشكل واضح مدى خطورة الموقف. ويقول "تجلّت لي حقيقة ما جرى وأنا أصلي في الكنيس" ويشعر بعدها بالحاجة للمساهمة في التصدي لهذا الوضع، حيث يقرر الذهاب إلى مقر القيادة العسكرية لدعم القوات ويقول "شعرت بضرورة الذهاب إلى مقر القيادة العسكرية لأساهم بما أستطيع القيام به هناك ولدعم القوات".

وتمثل هذه السلسلة الوثائقية نموذجًا لوثائقي بحثي يسعى لتقديم رؤية تحليلية شاملة وغير مسبوقة. ويتسم العمل بمحتوى توثيقي غني يستند إلى بحث مكثف وشهادات متنوعة، مما يتيح للمشاهد فرصة الوصول إلى الرأي والرأي الآخر.

وقد رسم الفيلم ملامح صورة دقيقة تعكس التعقيدات السياسية والاجتماعية والنفسية، مع الحفاظ على معايير مهنية رفيعة المستوى في التصوير والتحرير، ليكون مرجعًا تاريخيا ووثيقة تتجاوز الأخبار اليومية.

إعلان

وتتضمن السلسلة مقابلات مع شخصيات بارزة من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك خبراء ومستشارون خدموا الحكومة والمؤسسة الدبلوماسية والأمنية لأكثر من عقدين من الزمن. وإلى جانب ذلك، تسلط الضوء على أصوات ناقدة، مثل صحفيين وخبراء بالصحة النفسية حاولوا على مر السنين تقديم نصائح للمؤسسة العسكرية وفشلوا بسبب تجاهل القيادة لهذه التحذيرات. كما تشمل شهادات شباب إسرائيليين رفضوا الخدمة في الجيش بسبب افتقاره للأخلاقيات والقيم الإنسانية، بالإضافة إلى أساتذة بالعلوم السياسية وشخصيات أخرى تقدم تحليلات معمقة تكشف الانقسامات الداخلية والأزمات الأخلاقية والسياسية التي تواجهها إسرائيل.

تحديات الإنتاج ونطاق عالمي واسع

تم تصوير هذه السلسلة بروية وثائقية ولغة سينمائية متطورة رغم التحدي الزمني، مع الالتزام بأعلى معايير التحريرية والجودة في ظل تحديات قاسية فرضتها الحرب. ولم يكن الحصول على المقابلات أو التصوير أمرًا سهلاً وسط القيود الميدانية، لكن الفريق نجح في تقديم فيلم بحثي صارم يعكس حجم وأهمية القضية، معتمدًا على أكثر من سنة من العمل الدؤوب مع فرق العمل حول العالم.

وإلى جانب ذلك، تمتد السلسلة لتشمل تنوعًا عالميًا واسعًا، حيث أجرى الفريق أكثر من 85 مقابلة دولية كجزء من هذه السلسلة الموسعة. ويشمل الضيوف برلمانيين من أميركا اللاتينية، مثل عضو البرلمان البرازيلي، إضافة إلى المحامي الدولي البارز تايب علي خان الذي يعمل ضمن مجموعة من المحامين الدوليين لملاحقة القادة الإسرائيليين، بمن فيهم بنيامين نتنياهو. وكان له دور سابق في إصدار مذكرات توقيف ضد رئيسة الوزراء السابقة تسيبي ليفني وغيرهم من المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب.

وتمت المقابلات في مواقع متعددة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وأميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وفلسطين وقطر. وهذه السلسلة ليست عملًا فرديًا، بل هي جزء من مشروع أوسع يشمل أفلامًا أخرى، مثل سلسلة عن حركة المقاطعة التي شهدت أيضًا مقابلات مع أكثر من 85 شخصية من مختلف المجالات.

View this post on Instagram

A post shared by AJ360 | الجزيرة 360 (@aljazeera360)

محتويات السلسلة

الفيلم الأول: يركز على فشل القيادة الإسرائيلية -السياسية والعسكرية- في رؤية غزة كأرض مأهولة بالناس، وليس فقط كتهديد أمني.

إعلان

ويوثق كيف تعاملت إسرائيل مع القطاع بعدسة أمنية متعجرفة، مما أدى إلى الصدمة الكبيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حين نفذ شعب تحت الاحتلال عملية معقدة ضد محتليه.

والفيلم الثاني يغوص في الأزمات النفسية والاجتماعية داخل إسرائيل، مع تركيز خاص على الصدمة النفسية التي خلّفتها الحرب والإبادة الجماعية.

ويعرض في جزئه الثاني كيف أثرت هذه العوامل على الجنود وعائلاتهم، وعلى المجتمع الإسرائيلي، الذي يواجه انقسامات سياسية واقتصادية عميقة، تهدده أزماته النفسية والأخلاقية والقانونية.

وفي الفيلم الثالث والأخير من الثلاثية يجري التركيز على الخسائر الدولية التي لحقت بإسرائيل، بما في ذلك انهيار صورتها على الساحة الدولية، وفقدان مصداقيتها القانونية والأخلاقية، وارتفاع موجات الاحتجاجات العالمية. ويتناول كيف اهتزت السرديات التي بنتها إسرائيل لعقود بسبب هذه الحرب، مما ألقى بظلال قاتمة على مستقبلها السياسي والاقتصادي.

وتسلط هذه السلسلة الضوء على حقائق الاحتلال والإبادة الجماعية التي يفرضها النظام الإسرائيلي، ليس فقط على الفلسطينيين، بل أيضًا على الإسرائيليين أنفسهم الذين يعانون من الأزمات النفسية والمجتمعية. ومن خلال العمل مع فريق من الباحثين والخبراء والمحامين الدوليين، وتقديم أصوات من مختلف أنحاء العالم، تقدم هذه السلسلة رؤية شاملة لصراع بات يمثل أزمة إنسانية وأخلاقية وسياسية عالمية.

مقالات مشابهة

  • منكر الإبادة الجماعية.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهاجم رئيس الأركان
  • أحداث 7 أكتوبر تشعل أول صدام بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان
  • أول صدام علني بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش الجديد
  • ثمن الحرب: 7 أكتوبر ثلاثية وثائقية تكشف أزمة إسرائيل الوجودية من الداخل
  • شاهد | العدو الإسرائيلي: فشل 7 أكتوبر لا يزال يتفاعل.. إقالة رئيس الشاباك تشعل أزمة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من حزب الله في جنوب لبنان  
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عدد «القتلى والمصابين» في قطاع غزة
  • الدفاع الإسرائيلية: عدد جرحى الجيش بلغ 78 ألفا منذ 7 أكتوبر
  • الجيش ينهي معركة العاصمة المثلثة في الخرطوم بشكل يعيد رسم صورة الحرب
  • خالد أبو بكر: الحرب على الإرهاب لا تقل أهمية عن نصر أكتوبر 1973