موقع النيلين:
2025-04-26@00:07:17 GMT

ضب ابن سلول اللزج!

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

تبني (لقطاء السياسة) كجناح سياسي للميليشيا الارهابية كل سردياتها بما في ذلك الطلقة الأولى باعتبار ذلك اعتداء على الميلشيا البريئة التي كانت كالعذراء في خدرها لاتدرى ما يحيكه الفلول ضدها، ثم تبنوا سردية أن الحرب افتعلها الفلول لإخراج قياداتهم من السجون ثم تبين أن الأمر مقصود لإحداث فوضى وهز هيبة الدولة وإطلاق سراح المجرمين الذين انضموا مباشرة للميليشيا أو النهابة والشفشافة وحققوا الأثر المطلوب بارهاب المواطنين وتهجيرهم وتكرر الأمر في مدني ثم سنجة التي لم يكن في سجنها فلول أصلاً.

ثم تبنوا كل سردية تطعن في الجيش إبتداءً من الطرق الإعلامي المكثف على سلاح الطيران -الذي ساهم بفعالية في صد هجمات المجرمين والارهابيين- و السعي الحثيث في كل المحافل الدولية لحظره وشارك العميل الأكبر حمدوك في ذلك كثيراً بما في ذلك محاولته الأخيرة في شاتام هاوس والتي شتمه فيها الشعب اللندني الأبيّ الشجاع وحاصره حتى ولى هارباً أمام كاميرات الإعلام الدولية!

وقبلها حاول أحفاد ابن سلول تقديم السفاح دقلو للعالم بأنه شخص محب للسلام ويعمل مع مايعرف بالقوى المدنية للوصول اليه عندما وقعوا مع اتفاق سياسي في الأول من يناير ٢٠٢٤ وحينها قال رئيس الميليشيا على رؤوس الأشهاد أن قواته «أُجبرت» على خوض الحرب «بسبب التزامهم الصارم والصادق بالعملية السياسية، والوصول لحكم مدني وبناء سودان جديد، ونظام ديموقراطي السلطة فيه للإرادة الشعبية» وسط تصفيق حاد من العملاء اللئام وتبادل للغزل والغرام وكؤوس العشق الحرام التي لم يكن الشراب فيها نبيذاً عادياً والسلام بل مخلوطاً بدماء شعبنا وصرخات بنات الكرام اللواتي انتهك عروضهن الطاهرة أبناء الحرام.

سكتت النقابات والهيئات وجمعيات حقوق الإنسان التي تتبع لأبناء الحرام عن جرائم الميليشيا أو تعمد بعضها القيام بدور ضعيف للغاية و عدم العمل بفعالية كي لا يتضرر حليفهم العسكري، وهم أصحاب الحلاقيم الكبيرة التي لو قامت نملة مؤيدة للجيش بخطأ ما صوبوا عليها عدسة مقعرة وضخموها لتصبح فيلاً ونسجوا حولها أساطير إضافية وصرخوا وولولوا وذرفوا دمع التماسيح السخين ووصل صوتهم إلى المجرات والكواكب البعيدة، أما إذا قام حليفهم العسكري بمليون جريمة فإنهم يتخذون وضع (الضب اللزج) الملتصق بالحائط ( لا أرى لا أسمع لا أتكلم)!!

بل قال قائلهم ( طه اسحق) في مؤتمرهم الصحفي الشهير بالقاهرة بعد ثلاث اشهر من الحرب ردا على سؤال عدم ادانتهم لجرائم الميليشيا : ( هذا دور جمعيات حقوق الإنسان وليس دورنا كتحالف سياسي)!

وأخص بالذكر نقابة الأطباء التي رفضت في الفترة الأولى إدانة جرائم الميليشيا وفضح جرائم الاغتصاب بحجة الحياد وحماية منسوبيها وتبنت سردية (صراع بين طرفين) بل ان تجمع الأطباء السودانيين بأمريكا (سابا) قام بفصل رئيسه السابق د.محمد نقد ومقاضاته واستهداف الدكتور المحترم محمود معتصم عضو المكتب الإعلامي السابق لأنهما أدانا موقفها من العدوان والإبادة الجماعية والاغتصابات الممنهجة وتبنيها لغة الحياد والاكتفاء بالأعمال الخيرية شأنها شأن أي منظمة تطوعية اجنبية ، بل بلغ الأمر بها الى مقاضاة د. محمد نقد بتهمة ( تشويه سمعتها) لكسره وارهابه وإخراس صوت قوي مقاوم للميليشيا خدمة الميليشيا .!!

بينما تجدهم يتبادلون الضحكات والاحترامات مع د. علاء نقد الذي انكر حوادث الاغتصاب وشكر الجنجوي*د على تبرعاتهم لانجاح الموسم الزراعي في الجزيرة، وشتان بين نقد ونقد !
وعندما حاول احدهم التكلم كمثل للمزارعين في مؤتمر أبناء الحرام في أديس أبابا عن انتهاكات الميليشيا قام أبناء الحرام بالصراخ في وجهه ومقاطعته وشتمه على الهواء في مشهد تاريخي مثير للغثيان والشفقة باعتباره خرج عن ( الاسكربت) وسيغضب الكفيل والممول الذي دفع الدولارات لتبييض وجه الميليشيا وتسويد وجه الجيش والمقاومة الشعبية ، ذلك السلوك الغريزي الفطري وحده يلخص توجه أبناء الحرام وكشف حقيقة أمرهم ونواياهم وتركهم عراة من كل شيء وأسقط عنهم ورقة التوت الأخيرة.

عمل احفاد ابن سلول بطاقتهم القصوى لمنع المواطنيين من التسلح وحماية انفسهم ، بل حذروهم من الدفاع عن أنفسهم وعرضهم زاعمين أن هذا قد يجلب لهم مزيداً من الموت والاغتصاب، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا برفع قوائم للمستنفرين ووصفوهم بأنهم إرهابيين تارة ودواع*ش وفلول تارة أخرى، ونشروا في الميديا ان المجازر التي حدثت بما في ذلك ود النورة والهلالية وغيرها إنما سببها وجود مستنفرين!!

بذل احفاد ابن سلول جهداً خرافياً وضغطوا على دواسة الوقود بأقصى ما يملكون لسحب شرعية الجيش وكشف ظهره للعالم في منتصف المعركة للسماح للميليشيا بطعنه والإجهاز عليه، بل غضبوا بشدة لمجرد دعوة الأمم المتحدة لرئيس مجلس السيادة لإلقاء الخطاب في نيويورك وتعمدوا محاولة تمرير مصطلح (حكومة بورتسودان أو بورتكيزان) من باب التحقير وسحب الشرعيّة بينما يتحاشون تسمية عصابات دقلو بالميليشيا بل وبلغ بهم القبح بتسمية الجيش الوطني بالميليشيا !!!

طرقوا باب كل سفارة عدوة لشعبنا لحثها على المساعدة في المؤامرة، ولعنوا كل بلد ساهم مع شعبنا أو جيشنا بل وامتدت حملات اللعن إلى كل بلد وقف موقفاً محايداً ، هل سمعتم بأحد ابناء الحرام وجه خطاباً للدول التي تدعم الميليشيا بالسلاح الذي يقتل شعبنا داعياً إياها بالتوقف عن ذلك؟ هل سمعتم أحدهم يتحدث عن العزاءات في قرى ومدن المرتزقة البعيدة التي وصلت حتى كولومبيا ؟

هل خرج خطاب واحد من تحالف ابناء الحرام يقول لتشاد أن تتوقف عن مد المجرمين بالسلاح ؟
ولكنكم سمعتموهم يتحدثون عن مؤامرة حظر طيران الجيش ثم مؤامرة المناطق العازلة ودعوا للتدخل الأجنبي والقوات المتعددة الجنسيات بل إنهم قاوموا حتى إقامة امتحانات الشهادة الثانوية لطلابنا وحاولوا بشدة منع البسمة أن ترتسم على شفاههم الغضة واجتهدوا بشدة لسرقة الكحل من عيون أمهاتهم!

لقد إختار أبناء الحرام الانحياز إلى الميليشيا وربط مصيرهم بها وسيحترقون معها وسيعود المواطنون إلى بيوتهم ومراتع صباهم ليبنوها من جديد وينظفوا ما لحق بها من خراب وليبثوا فيها الحياة والضحكات والسلام ويدهنوا المآذن الشوامق التي يخرج منها الآذان بكلمة التوحيد وحب محمد صلى الله عليه وسلم وليملأوا الميادين بصور الشهداء الذين قدموا دماءهم مهراً لكي يحيا غيرهم وستعود المدارس تقرع أجراسها لتعلم أطفالنا الدرس الأول ( حب الوطن).
Loay Ali

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی ذلک

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف

مكة المكرمة

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.
وقال فضيلته: “اتقوا الله رحمكم الله، طهروا قلوبكم قبل أبدانكم، وألسنتكم قبل أيديكم، عاملوا الناس بما ترون لا بما تسمعون، اسمعوا من إخوانكم قبل أن تسمعوا عنهم ظنوا بإخوانكم خيرًا، واتقوا شر ظنون أنفسكم، ومن أدب الفراق دفن الأسرار، من أغلق دونكم بابه فلا تطرقوه، واكسبوا إخوانكم بصدقكم لا بتصنعكم، وكل ساق سيسقى بما سقى: (وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَعُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوا مُّبِينًا).
وأضاف فضيلته أن الإيمان والعبادة، وعمارة الأرض، وإصلاحها أركان متلازمة، والمسلم يقوم بالإعمار قربة لله ونفعًا لنفسه ولعباده، فيستثمر في كل ما ينفع العباد والبلاد، الإيمان فينا مقرون بالعمل الصالح، والقراءة مقرونة باسم الله مستشهدًا بقوله تعالى (أقرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، والعلم مربوط بخشية الله، والإيمان هو قائد العقل حتى لا يطغى العقل فيعبد نفسه، والإيمان هو الضابط للعلم حتى لا تؤدي سلبياته إلى اضطراب تنهار معه البشرية.
وأفاد الشيخ بن حميد أن القرآن الكريم تكلم عن الأمم السابقة، وما وصلت إليه من القوة، والبناء، والإعمار، ثم بين ما كان من أسباب هلاكها وفنائها من أجل أن نعرف سنته سبحانه، فقد أخبر عن عظمة ما وصل إليه قوم عاد، فقال جل وعلا: (إرم ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا في البلاد)، مما يدل على عظمتها، وجمالها، وتقدمها، ولكنه في مقام آخر، قال جل وعلا: ﴿ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ )، غرتهم قوتهم وكذبوا رسل الله، وتنكروا لدعوة الإيمان استكبارًا وجحودًا، ومن أعرض عن ذكر الله يبقى مرتكسًا في الظلمات مهما أوتي من العلوم والقوى، حيث خاطب الله نبيه محمدًا- صلى الله عليه وسلم – بقوله: ﴿ كِتَبُ أَنزَلْتَهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ )، وقال جل وعلا: ﴿ هُوَ الَّذِي يُنزِلُ عَلَى عَبْدِهِ وَايَتٍ بَيِّنَتِ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، فالقوة والعزة بالإيمان والتقوى، والانتصار والبقاء بتعظيم شعائر الله، والعلوم مهما كانت قوتها، والصناعات مهما بلغت مخترعاتها وتقنياتها فإنها لا تجلب حياة سعيدة، ولا طمأنينة منشودة، مبينًا أن الدين الإسلامي ليس ذمًا للعلوم واكتشافاتها، ولا للصناعاتها وأدواتها، ولا للمخترعات وتطويرها، ولا تنقصا من مكانتها وقيمتها، وإنما هو التأكيد على أنه لا بد من نور الوحي لتزكية النفوس، وهداية البشرية، واستنارة الطريق.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن الازدها الذي أحرزته التراكمات المعرفية من بيت اللبن والطين إلى ناطحات السحاب وشاهقات المباني، وما حصل في وسائل النقل عبر التاريخ من التحول من ركوب الدواب إلى امتطاء الطائرات مرورًا بالسيارات والقاطرات، وفي بريد الرسائل: من الراجل والزاجل إلى البريد الرقمي، كل ذلك على عظيم اختراعه وعلى جماله، والراحة في استعماله لكنه لم يقدم البديل عن الإيمان، وتزكية النفس واحترام الإنسان، وتأملوا ذلك -حفظكم الله- في ميدان الأخلاق، وحقوق الإنسان، وضحايا الحروب، والتشريد، والتهجير، والفقر، والتسلط، والاستبداد، واضطراب المعايير.
وأوضح فضيلته أن القوة الحقيقة هي الربط بين الإيمان والأخذ بالأسباب، وليس التعلق بالأسباب وحدها، لأن الرب سبحانه هو رب الأرباب، ومسبب الأسباب ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، بيده الأمر كله، وإليه يرجع الأمر كله، ومن ثم فإن صدق التوكل على الله هو المدد الحقيقي في كل مسارات الحياة ودروبها، بل التوكل عليه سبحانه هو معيار الإيمان (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، والعزة الله ولرسوله وللمؤمنين، ونور الوحي أعظم النور وأعلاه وأغلاه، وعلى المؤمن أن يعرف قيمته ومنزلته وقوته، ولا يستصغر نفسه أمام الماديات، أو يشعر بالحرج تجاهها.
وأبان الشيخ بن حميد أن الإيمان هو القائد للعقل، وهو الحامي للعلم، وحين ينفصل العقل عن الإيمان ينهار العمران البشري، وحين يعبث العقل بالعلم تنهار الحواجز بين الحق، والباطل، والصالح، والفاسد، والظلم والعدل، وتضطرب المعايير، وتتحول السياسات من سياسات مبادئ إلى سياسات مصالح، وبالعلم والإيمان يستقيم العمران، وتسير القاطرة على القضبان، والله غالب على أمره.
وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام أن بناء العمران وانهياره مرتبط بالإنسان، فالله سبحانه استخلف الإنسان ليقوم بعمارة الأرض، ومن ثم فإن أسباب تقدم المجتمع وتأخره يعود -بإذن الله- إلى الإنسان نفسه، فالتغيير في الخارج لا يكون إلا حين يكون التغيير في النفوس (وإِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيْرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)، وسنة الله أن الصالح يبقى لان فيه نفعًا للبشرية، وغير الصالح لا يبقى لأنه لا نفع فيه، واعلموا أن الصلاح لا يكون إلا بالإيمان الصحيح، فهو الذي يطبع النفوس على الصدق، والإخلاص، والأمانة، والعفاف، ومحاسبة النفس، وضبط نوازعها، وإيثار الحق، وسعة النظر، وعلو الهمة، والكرم، والتضحية والتواضع، والاستقامة، والقناعة، والسمع والطاعة، والتزام النظام.

كما أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله تعالى، والمسارعة إلى مرضاته، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
وقال: “أن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته، يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية، يقول تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)”.
وأوضح فضيلته، أن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم، قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مبينًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).
وأكّد الدكتور آل الشيخ، أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين إلى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي: الانفجار الذي وقع في أحد أحياء صنعاء ناجم عن صارخ حوثي
  • خطيب المسجد الحرام: القوة الحقيقة في الربط بين الإيمان والأخذ بالأسباب
  • خطيب المسجد الحرام: ظنوا بإخوانكم خيرا ومن أدب الفراق دفن الأسرار
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • بالفيديو.. شاهد الدمار الذي أحدثه اللواء “طلال” على برج المليشيا بالخرطوم في الساعات الأولى من الحرب بقرار انفرادي وشجاع منه نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش
  • حزب مصر القومي: الجيش المصري السند الذي لا يتخلى عن وطنه
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • ناجى الشهابي: نصر أكتوبر أسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر