طبيب ينصح بتجنب أدوية علاج الأنفلونزا: غير فعالة وضررها أكبر من نفعها
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في ظل الارتفاع المستمر في حالات الإصابة بـ الأنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي، أصبح العديد من الناس يتجهون إلى الأدوية التي يُعتقد أنها تساهم في تخفيف الأعراض، ومنها أدوية السعال.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حذر الطبيب التلفزيوني المعروف، الدكتور رانج سينغ، من تناول أدوية السعال كعلاج رئيسي عند الإصابة بأعراض الأنفلونزا، مؤكداً أن هذه الأدوية في أفضل الأحوال عديمة الفائدة، وفي أسوأها قد تلحق ضرراً أكبر من الفائدة.
الدكتور سينغ، الذي يشارك بانتظام في برامج حوارية صباحية مثل "This Morning" و "Morning Live" على قناة BBC، قال في تصريحاته للمشاهدين: "نحن لا نوصي بأدوية السعال بعد الآن". وأضاف أنه على الرغم من أن السعال يعتبر عرضًا مزعجًا، إلا أنه في الواقع وسيلة طبيعية للجسم لطرد المخاط من الرئتين، وأن تناول الشراب يمكن أن يوقف هذا النشاط بشكل مؤقت.
البدائل الطبيعية للأدوية التجارية
بدلاً من اللجوء إلى أدوية السعال، ينصح الدكتور سينغ باتباع طرق بديلة لتخفيف أعراض الأنفلونزا، مثل شرب السوائل الدافئة التي تساعد في تهدئة التهاب الحلق وتخفيف السعال. وأكد أن خليط العسل والليمون يعتبر من الحلول الفعالة، حيث يسهم في ترقيق المخاط ويساعد على ترطيب الجسم.
كما أشار الدكتور سينغ إلى أن أدوية السعال التي تحتوي على مكونات قد تكون ضارة، مثل الباراسيتامول، قد تؤدي إلى تناول جرعات مفرطة، ما يشكل خطرًا على الصحة، خصوصًا للأطفال. وفي هذا الصدد، حذر أطباء آخرون مثل الدكتور أوليفر بيفينجتون من أن بعض أدوية السعال تحتوي على مواد قد تكون سامة إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
التأثيرات المحدودة لمزيلات الاحتقان
وفي سياق متصل، لا تقتصر التحذيرات على أدوية السعال فقط، بل تشمل أيضًا أدوية البرد التي تحتوي على مادة "فينيليفرين" (مزيل الاحتقان). وفي هذا الشأن، أشار الخبراء إلى أن هذه الأدوية ليست فعالة بشكل كافٍ في تخفيف احتقان الأنف على المدى الطويل. وقال الدكتور سينغ إن تأثير هذه الأدوية قصير الأمد نسبيًا، وهو لا يتجاوز بضعة أيام في أحسن الأحوال.
مع تزايد حالات الأنفلونزا في الأسابيع الأخيرة، شهدت المملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية. وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 5000 شخص يُدخلون إلى المستشفيات يوميًا بسبب فيروس الإنفلونزا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 3.5 مرات مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. هذه الزيادة تزامنت مع ظهور أعراض مشابهة للبرد الشائع مثل السعال واحتقان الحلق والحمى.
وبالرغم من أن أدوية السعال قد تكون غير فعالة أو حتى ضارة في بعض الحالات، ينصح الدكتور سينغ بتقوية الجهاز المناعي عن طريق لقاح الإنفلونزا، والذي يمكن أن يقلل من حدة المرض إذا تمت الإصابة به بعد التطعيم. بالإضافة إلى ذلك، يوصي بتجنب المكوث في الأماكن المزدحمة لفترات طويلة خلال أشهر الشتاء، حيث تنتشر الفيروسات بشكل أسرع في الطقس البارد.
باختصار، ومع تزايد الوعي حول مخاطر بعض الأدوية الشائعة، يظل الخيار الأفضل هو الاعتماد على العلاجات الطبيعية والتأكد من الوقاية المناسبة في مواجهة الأمراض التنفسية الموسمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأنفلونزا مزيلات الاحتقان حسب صحيفة فصل الشتاء قال الدكتور سياق متصل المملكة المتحدة كميات كبيرة الإصابة الطقس البارد أدویة السعال
إقرأ أيضاً:
أدوية تضر بصحة الكلى
روسيا – تعتبر الأدوية وسيلة لا غنى عنها أحيانا في علاج العديد من الأمراض، لكن قد تكون لها تأثيرات جانبية ضارة للعديد من أعضاء الجسم، وخصوصا الكلى.
وتشير الطبيبة الروسية وأخصائية تنظير الجهاز الهضمي أناستاسيا تشيزيكوفا إلى أن هناك العديد من الأدوية الحديثة التي قد تؤدي إلى أضرار بالكلى في حال استخدمت بشكل خاطئ أو بجرعات كبيرة، ومن بين هذه الأدوية مضادات الالتهابات غير الستيروئيدية ومثبطات تخليق البروستاغلاندين، هذه النوع من الأدوية يعطل الديناميكا الدموية في الكلى عن طريق تقليل تخليق المواد التي توسع الأوعية الدموية.
وتضيف:”من بين الأدوية المضرة للكلى أيضا مثبطات أنزيم الانجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين. بعض هذه الأدوية تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في الكلى وانخفاض تدفق الدم إليها”.
ومن الأدوية التي تؤثر على صحة الكلى أيضا ذكرت الطبيبة الأمينوغليكوزيدات والتي تعتبر من مضادات الحيوية التي تعالج بعض أنواع العدوى البكتيرية، وكذلك بعض أنواع الأدوية التي تحتوي على جزيئات الذهب، والهيدرالازين الذي يستعمل لعلاج ضغط الدم، وبعض حالات قصور القلب، وبعض أدوية فرط نشاط الغدة الدرقية.
ويحذر الأطباء أيضا من أن الإفراط في تناول بعض المسكنات قد يسبب مشكلات خطيرة في الكلى، كما أن بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، مثل مدرات البول وبعض أدوية علاج السكري قد يكون لها أثر سلبي على صحة الكلى أيضا.
المصدر: غازيتا.رو