منتصر سعد يشارك فى معرض الكتاب بـ"أيام موشا"
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
صدر حديثا كتاب "أيام موشا.. حكاية قرية من صعيد مصر خلال النصف الثاني من القرن العشرين" عن دار غراب للنشر والتوزيع، للكاتب الصحفي منتصر سعد نجيب مدير تحرير جريدة الوفد.
ومن المقرر طرح الكتاب فى معرض الكتاب ال56 المقرر انطلاقه فى ٢٣يناير الجارى فى صالة 1جناحB24.
الكتاب يهتم بالجانب التراثي للقرية الصعيدية خلال فترة السبعينات وقبل انتقالها لعصر الحداثة "الانفتاح الاقتصادي"،فى ٢٩٦ صفحة و٣٩ فصلًا . عن قرية موشا والتي تعتبر من كبري قري محافظة اسيوط.
يصف المؤلف تلك الفترة بــ "زمن التعب والضحك" موضحًا أن تلك الفترة ورغم حداثة وبدائية الحياة فيها إلا أنها كانت تشهد تقارب اجتماعي بعيد عن تكنولوجيا العصر الحديث.
يستعرض المؤلف حياة القرية في كافة جوانبها، زراعية، اقتصادية، اجتماعية، عادات وتقاليد، موالد واحتفالات، مهن وصناعات، كما يلقي الضوء علي الجانب الإنساني مستخدمًا الوصف السرد الأدبي الروائي لتلك الفترة.
تبدأ فصول الكتاب مع دخول المياه النقية لمنازل القرية منتصف السبعينات لتعلن عن انتهاء مهنة السقا، وينتقل الكاتب للفصل الثاني مع دخول الكهرباء وانتهاء عصر اللمبة الجاز، وثم ينتقل نحو الفرن البلدي.
ينتقل بنا بين محصول القطن والقمح مستعرضا لجوانب الحياة الزراعية في معظم تفاصيلها وكيف تؤثر في الشخصية الصعيدية بجميع فئات عمرها، وحياة القرية عامة، يستعرض جني القطن والاحتفالات التي ترافقه، أيام مكافحة دودة القطن، كبس الأشولة وتجربة ركوب الجمل، ثم ينقلنا نحو الأدوات التي تستخدم في محصول القمح سواء النورج أو المدراة مستعرضًا الفلكلور الشعبي للغناء أثناء تعبئة محصول القمح.
يأخذنا في جولة يومية لجميع مظاهر الحياة، يستعرض من خلالها سوق الماشية ويوم في السويقة أو سوق القرية، وآخر في الطاحونة وأمور أخري.
أما عن المناسبات والموالد والاحتفالات فإنه يستعرض مظاهر الاحتفال بمولد الشيخ عبد الفتاح الموشي والشيخ بكر والشهيد مار بقطر شو ومولد السيدة العذراء مريم بجبل درنكة، ثم ينتقل لوصف مظاهر الاحتفال بعيد الأضحي والحج وشهر رمضان وشم النسيم وعيد القيامة والغطاس وأحد السعف وغيرها، ثم ينتقل لتلك المناسبات الخاصة من السبوع للطهور والزفاف ونهاية بالجنازات.
لم يغفل الكاتب عن تناول الحياة الأسرية للقرية وتأثير الفلكلور الشعبي وليالي السمر، وقدم تحية للمرأة الصعيدية والتي وصفها بالمرأة القوية التي لا تعرف الراحة أبدا، الأم التي تبتسم في شدة الألم.
ثم تنتهي فصول الكتاب بعنوان "..وتغيرت موشا" ليبرز هنا بعض جوانب التعيير ويقدم ظاهرة تجريف الأرض الزراعية وانتشار صناعة الطوب ليكون عنوان لمرحلة جديدة سيطرت فيها الميكنة والتكنولوجيا وعصر الطاقة علي الحياة بعمومها، وانتهت آخر عصور القرية المتوارثة من القدماء المصريين.
تميزت فصول الكتاب بعناوين جذابة تأخذك عبر الكلمات لتعيش تلك اللحظات وكأنها تتحول أمام عينيك كلوحة لتشاهد تلك الحياة مجسمة ومتجسدة أمامك، حيث اعتمد علي الوصف الدقيق لكل تفاصيل الحياة اليومية كواحد عاش تلك اللحظات وشارك في صنعها، وعن تلك النقطة يوضح المؤلف أن كتابه اختلف عن كتب المستشرقين والباحثين لأنه يقدم حياة عاشها ولكن الأخرين جاءوا للقرية وهم غرباء عنها في اللبس واللغة وربما الشكل، فكانوا مراقبين للقرية وكان أهالي القرية لهم مراقبين أيضا، فسقط عنصر المعايشة التي يتفرد به الكتاب في الوصف الدقيق لتلك الفترة.
ونقدم بعض من عناوين فصول الكتاب ومنها، مات «سيد السقا» فعرفت الفواتير الحكومية، اللمبة الجاز وأخواتها شمس الليل داخل منازل قريتنا، الفرن البلدى وعم "زعنون" المهندس الفرعونى، الجبنة القديمة طعم يصنعه الزمن فى "البلاص"، ليالى السمر ..حواديت قتلها اختراع الراديو، "المداريون" ينتظرون الريح ليغنوا على المكيال، خذ نصيبك على طبلية أبوك، السبوع.. الحسد و«المشوهرة» خوف يقتل الفرحة، الجنازات.. حزن الصعايدة عندما نكفن الفرحة فـي منازلنا، "السيجا" للأكثر ذكاء .. «الجاموسة والدة» للبنات، مدد يا شيخ عبد الفتاح.. مدد يا شيخ بكر، جبل درنكة ..جايلك يا ست يا عدرا، فانوس رمضان لا نستمتع به إلا بضعة أيام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نشر والتوزيع تكنولوجيا العصر للفصل الثاني محافظة أسيوط معرض الكتاب صعيد مصر القرن العشرين عرض الكتاب فى معرض الكتاب محصول القمح للكاتب الصحفي العصر الحديث محصول القطن فانوس رمضان عادات وتقاليد الانفتاح الاقتصادي مدير تحرير جريدة الوفد الفلكلور الشعبي قرى محافظة أسيوط
إقرأ أيضاً:
«ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.
ويقول الشهاوي في تقديمه: «"ابن الكيزاني" هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.
كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).
وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».
لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.