رغم إصرار ترامب..رئيس وزراء غرينلاند: لا نريد أن نكون أمريكيين
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قال رئيس وزراء غرينلاند، الثلاثاء: "نحن من غرينلاند ولا نريد أن نكون أمريكيين"، بعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وإعلان مطامعه في المنطقة الدنماركية، التي تتمتع بحكم ذاتي.
وجدد ميوت إيغده خلال مؤتمر صحافي تأكيد أن "مصير غرينلاند يتقرر في غرينلاند" مع إقراره بأن الوضع "صعب".
وورغم أن ترامب لم يتطرف إلى غرينلاند في خطاب تنصيبه، الإثنين، لكنه سُئل عنها من الصحافيين في المكتب البيضوي بعد ذلك.
“We are ready to talk with Trump.” - The Prime Minister of Greenland.
What a time to be alive pic.twitter.com/IobELoOFy7
وأجاب ترامب "غرينلاند مكان رائع، ونحن في حاجة إليها للأمن الدولي". وأضاف "أنا متأكد أن الدنمارك ستقبل الفكرة، فهي تكلفهم الكثير من المال للحفاظ عليها".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أكد وزير خارجية الدنمارك لارس لوك راسموسن أنه ليس لأي دولة أن تكون قادرة على الحصول ببساطة على دولة أخرى.
وقال لوك للصحافيين: "بالطبع لا يمكن أن يكون لدينا نظام عالمي حيث يمكن للدول، إذا كانت كبيرة بما يكفي، بغض النظر عن اسمها، أن تحصل بنفسها فقط على ما تريد".
والإثنين، أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، عبر إنستغرام، أن أوروبا ستحتاج إلى "التحرك في واقع جديد" مع ترامب رئيساً.
وتسعى سلطات غرينلاند إلى توسيع نطاق الحكم الذاتي في المنطقة التي تعتمد كثيراً على المخصّصات المالية من كوبنهاغن.
وتقطن 56 ألف نسمة غرينلاند التي تمتدّ على حوالي 2.2 مليون كيلومتر مربع، وتبعد نحو 2500 كيلومتر عن الدنمارك، الرئيسي، وتتمتّع منذ 1979 بحكم ذاتي، ولها علمها، ولغتها وثقافتها، ومؤسساتها ورئيس وزراء.
وتثير مواردها الطبيعية، من نفط، وغاز، وذهب، وألماس، ويورانيوم، وزنك، ورصاص، مطامع الولايات المتحدة والصين وروسيا، في ظلّ الاحترار المناخي الذي يفتح مسالك بحرية جديدة في هذه الجزيرة المتجمّدة التي تحظر التنقيب عن النفط، واليورانيوم، في أراضيها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب وزير خارجية أوروبا عودة ترامب غرينلاند الدنمارك
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كندا يدعو إلى انتخابات مبكرة للتعامل مع تهديد ترامب
دعا رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني -أمس الأحد- إلى إجراء انتخابات مبكرة في 28 أبريل/نيسان المقبل، قائلا إنه يحتاج إلى تفويض قوي للتعامل مع التهديد الذي يشكله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي "يريد أن يكسرنا حتى تتمكن أميركا من امتلاكنا".
وتظهر هذه التصريحات مدى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا، الحليفتين القديمتين والشريكتين التجاريتين، منذ أن فرض ترامب رسوما جمركية على كندا وهدد بضمها للولايات المتحدة لتكون الولاية رقم 51.
ورغم أن الانتخابات المقبلة كانت مقررة في 20 أكتوبر/تشرين الأول القادم، فإن كارني (60 عاما) يأمل الاستفادة من التعافي الملحوظ الذي يحققه حزبه الليبرالي باستطلاعات الرأي منذ يناير/كانون الثاني الماضي، عندما بدأ ترامب تهديده وأعلن رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو استقالته.
وفاز كارني -الذي تولى منصب محافظ البنك المركزي مرتين ولا يحظى بأي خبرة سابقة في السياسة أو الحملات الانتخابية- برئاسة الحزب الليبرالي قبل أسبوعين من خلال إقناع أعضاء الحزب بأنه أفضل شخص للتعامل مع ترامب.
وقال كارني في خطاب إلى الأمة "لقد طلبت للتو من الحاكمة العامة حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات في 28 نيسان/أبريل. وقد وافقت" في إشارة إلى ممثلة الملك تشارلز الثالث في كندا العضو بالكومنولث البريطاني.
إعلانوعند أداء اليمين رئيسا للوزراء في 14 مارس/آذار الجاري، قال كارني إنه قادر على العمل مع ترامب وإنه يحترمه. لكنه أوضح للصحفيين أمس "نحن نواجه أكبر أزمة في حياتنا بسبب الإجراءات التجارية غير المبررة التي يتخذها الرئيس ترامب وتهديداته لسيادتنا".
وتابع "يجب أن يكون ردنا هو بناء اقتصاد قوي وتعزيز الأمن في كندا. يدّعي الرئيس ترامب أن كندا ليست دولة فعلية. إنه يريد كسرنا حتى تتمكن أميركا من امتلاكنا. لن نسمح بحدوث ذلك".
ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب للتعليق على تصريحات كارني.
وقد أرجأ ترامب يوم 6 مارس/آذار فرض رسوم جمركية تبلغ 25% على بعض السلع الكندية لمدة 30 يوما. لكنه فرض بعد ذلك رسوما جمركية على واردات الصلب والألمنيوم، وهدد بفرض رسوم جمركية مضادة على سلع إضافية، منها منتجات الألبان والأخشاب الكندية، في الثاني من أبريل/نيسان القادم.
ويثير ترامب حفيظة الجارة الشمالية لبلاده باعتباره أن سيادتها مصطنعة وكذلك حدودها، وحضّها على الانضمام إلى الولايات المتحدة بصفتها الولاية الـ51.
وترافقت هذه التصريحات مع حرب تجارية يشنّها ترامب مع فرضه رسوما جمركية على الواردات من كندا، وهو ما يمكن أن يلحق أضرارا جسيمة باقتصادها.
وعادة ما تهيمن قضايا محلية على غرار كلفة المعيشة والهجرة على الانتخابات الكندية. لكن في هذه المرة، يتصدّر المشهد موضوع رئيسي واحد "من يمكنه التعامل مع ترامب على نحو أفضل؟".
وقد انقلب المشهد السياسي الكندي بعد مواقف ترامب تجاه كندا المنضوية مع الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي تعد أحد أقرب شركائها تاريخيا.
وكانت شعبية ترودو -الذي تولى السلطة عام 2015- متراجعة على نحو كبير عندما أعلن تنحيه، في حين كانت استطلاعات الرأي تفيد قبل بضعة أسابيع أن حزب المحافظين بقيادة بيار بوالييفر هو الأوفر حظا للفوز بالانتخابات.
إعلانلكن هامش تقدّم المحافظين بالاستطلاعات تقلّص منذ أن تولى كارني زعامة الليبراليين، وبات محلّلون يصفون السباق الانتخابي الذي تطغى عليه مواقف ترامب بأنه محتدم للغاية.
وبوالييفر (45 عاما) سياسي متمرّس تم انتخابه للمرة الأولى بعمر 25 عاما. وهو ناشط مخضرم يوصف أحيانا بأنه شعبوي ومن دعاة النزعة الليبرتارية (التحررية).
أما كارني فقد أمضى حياته المهنية خارج معترك السياسة والسباقات الانتخابية. وعمل خلال أكثر من عقد في مصرف غولدمان ساكس ليرأس بعد ذلك المصرف المركزي الكندي، ومن ثم المصرف المركزي للمملكة المتحدة (بنك إنجلترا).
ويمكن للأحزاب الأقل تمثيلا أن تواجه صعوبات إذا سعى الكنديون إلى منح تفويض كبير لأحد هذين المرشحين، وذلك لتدعيم موقف البلاد بمواجهة ترامب.
ويطلق كارني حملته اليوم من مقاطعة نيوفندلاند ولابرادور الواقعة على سواحل المحيط الأطلسي، في وقت يطلق بوالييفر حملته من تورنتو أكبر مدن البلاد.
ومن جهته، يبدو أن ترامب لا يبالي بهوية الفائز بمضيّه قدما في زيادة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من كندا وشركاء تجاريين رئيسيين آخرين اعتبارا من 2 أبريل/نيسان المقبل.
وقال ترامب هذا الأسبوع "لا يهمني من سيفوز هناك" وأضاف "لكن قبل فترة وجيزة، قبل دخولي على الخط وتغييري تماما للانتخابات التي لا أكترث لها، كان حزب المحافظين متقدّما بفارق 35 نقطة".