جنوب الوادي أفضل ثاني جامعة مصرية بإجراء اختبارات التحول الرقمي
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أعلن الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي حصول الجامعة، على المركز الثاني على مستوى مراكز الجامعات المصرية في التدريب وإجراء الاختبارات على أساسيات التحول الرقمي.
كما اكد رئيس الجامعة بان جامعة جنوب الوادي لا تدخر جهدا في دعم المشروع القومي للتدريب على أساسيات التحول الرقمي والذي يحظى بأولوية قصوى من قبل الجامعة لدعم خطة الدولة للتنمية المستدامة ويأتي ذلك في اطار تنفيذ المبادرة الرئاسية للتحول الرقمي والشمول المالي وتحقيقا لإثراء قيم تطبيقات تكنولوجيا المعلومات بالجامعة ودعما لرؤيه مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور محمد عبد الصبور مدير التدريب بالجامعة، أن مركز التحول الرقمي بالجامعة قد حصل على المركز الثاني على مستوى مراكز الجامعات المصرية والمتقدمين بمسابقة أفضل مركز والذي تم عرضه في الاجتماع الأخير لمدير مراكز التدريب بتاريخ 8/1/2025 بجامعه بني سويف
وأعلنت جامعة جنوب الوادي، في وقت سابق، حصاد الجامعة في ملف التصنيفات الدولية لعام 2024، وبلغت عدد التصنيفات الجامعية الدولية التي حققت فيها جنوب الوادي تقدًما 9 تصنيفات دولية متنوعة التخصصات.
قال الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، إن إدارة الجامعة، أولت أهمية خاصة لتدويل الجامعة ومشاركتها في جميع التصنيفات الدولية في جميع الأطر الخاصة بالتصنيفات الدولية، حيث توسعت الجامعة في التصنيفات في مجال التنمية المستدامة وتصنيف الأداء الأكاديمي العام للجامعات وتصنيف الجامعات طبقا للموضوعات (التخصصات).
وأوضح أن تصنيف الجامعات يعد مؤشر حي لمساهمة الجامعات في كافة القطاعات الجامعية والتي تشمل البحوث، والتعليم، وخدمة المجتمع، والابتكار بجانب عملية الجودة التعلمية والإدارية.
وتابع: كما أن الجامعة تهتم كذلك بجوده التعليم والحياة الجامعية نحو تحقيق الريادة الجامعية، ويأتي هذا النتاج في إطار جهود الجامعة، في تقديم خدماتها نحو المجتمع ودعم الباحثين والاهتمام بالمؤشرات الدولية الخاصة بالتصنيفات الدولية المختلفة والتي تعد ضمن أفضل الممارسات لمؤسسات التعليم العالي على المستوى الدولي.
ومن جانبه أشار الدكتور محمد وائل نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ان تقرير لجنة التصنيف الدولي بإشراف قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة شمل ثلاث محاور رئيسية للتصنيفات الدولية للجامعة شملت تصنيفات الجامعة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصنيف العام للجامعات وتصنيف الموضوعات والتخصصات البحثية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تقدم الجامعة بالتصنيفات الدولية جامعة جامعة جنوب الوادي اختبارات التحول الرقمي أساسيات التحول الرقمي المركز الثاني التصنیفات الدولیة التحول الرقمی جنوب الوادی
إقرأ أيضاً:
الهوية والمواطنة في عصر التحول الرقمي
جنان العلوية
في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها عالمنا اليوم، أصبحت الرقمنة ضرورة لا غنى عنها في مختلف القطاعات، مما يفرض على الدول تحديات جديدة، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الهويات الوطنية أمام المد الرقمي الكاسح للقيم والأعراف المحلية. سلطنة عُمان، التي تفخر بتاريخها العريق وتراثها الغني، ليست بمعزل عن هذه التغيرات، فهي تسير بخطى واثقة نحو التحول الرقمي، الأمر الذي يثير تساؤلات جوهرية حول تأثير هذا التحول على الهوية والمواطنة العُمانية. فكيف يمكن تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي من جهة والحفاظ على القيم الوطنية من جهة أخرى؟
ومع توسُّع الفضاء الرقمي، تبرز تحديات تتعلق بالحفاظ على الهوية الوطنية وما تحمله من عادات وتقاليد وقيم أصيلة. فقد أدى ازدياد الحضور الافتراضي للأفراد إلى ظهور أشكال جديدة للثقافة العُمانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية. ووفقًا لإحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات الصادرة في مارس 2024، فإن 94% من العُمانيين يمتلكون حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث يتصدر واتساب الاستخدام بنسبة 93%، يليه يوتيوب بنسبة 71%، ثم إنستغرام بنسبة 50%.
ورغم الإيجابيات التي يوفرها هذا الانتشار في نشر الثقافة العُمانية عالميًا، إلّا أنه يطرح تساؤلًا مهمًا: هل تستطيع الأجيال الرقمية الجديدة الحفاظ على الهوية الوطنية وسط التأثيرات الثقافية المتنوعة؟ فالتعرض المستمر للمحتوى العالمي قد يؤدي إلى تراجع بعض العادات والتقاليد لصالح ثقافات أخرى أكثر هيمنة على الفضاء الرقمي. لذا، لا بد من تعزيز المحتوى الرقمي المحلي كوسيلة للحفاظ على هذه الهوية.
ورغم هذه التحديات، فإن التحول الرقمي لا يشكل تهديدًا للهوية العُمانية بقدر ما يوفر فرصًا لتعزيزها، كما يتجلى في الجهود الحكومية والمجتمعية لدعم المواطنة الرقمية. تعمل الحكومة العُمانية على تنفيذ مبادرة التحول الرقمي، التي تهدف إلى رفع كفاءة المؤسسات الحكومية، وتحسين الخدمات الإلكترونية، وتعزيز سرعة إنجاز المعاملات، وهي خطوات تأتي ضمن رؤية "عُمان 2040" لتحقيق مجتمع رقمي متكامل.
إلى جانب تحسين الخدمات الحكومية، يعزز التحول الرقمي من شعور المواطن بالمسؤولية والمشاركة الفعالة، حيث أصبحت المنصات الإلكترونية أداةً للتواصل المباشر مع المؤسسات، مما يرسخ مفهوم المواطنة الرقمية. ومن بين الجهود البارزة لتعزيز الهوية العُمانية رقميًا، يأتي إنشاء متحف افتراضي يتيح للزوار استكشاف التراث العُماني بطريقة تفاعلية، مما يساعد في ربط الأجيال الجديدة بتاريخهم وهويتهم الوطنية. كما شهدت السلطنة إطلاق الهوية الترويجية الوطنية التي تعكس القيم والثقافة العُمانية، حيث تم إشراك المواطنين في اختيارها عبر تصويت إلكتروني، مما عزز من الوعي الجماعي بأهمية الهوية الوطنية.
إضافة إلى هذه الجهود، تسهم المؤسسات التعليمية والمبادرات الثقافية في تعزيز الهوية الوطنية من خلال التقنيات الحديثة، مثل تطوير المنصات التعليمية الرقمية التي تتيح للأجيال الجديدة التعرف على التراث العُماني بأساليب تفاعلية. كما أن تعزيز الأمن الرقمي وحماية البيانات الشخصية يعد من الأولويات، لضمان استخدام آمن يعزز القيم الوطنية ويحد من التأثيرات السلبية للعولمة الرقمية. وتعمل الحكومة على دعم المشاريع التقنية الناشئة التي تركز على المحتوى الرقمي العُماني، مما يسهم في نشر الثقافة المحلية عالميًا بطرق تتماشى مع العصر الرقمي.
وبينما تواصل سلطنة عُمان رحلتها الرقمية، يبقى التحدي الأكبر متمثلًا في كيفية تحويل هذه الطفرة التكنولوجية إلى قوة داعمة للهوية الوطنية. وهو تحدٍ يمكن التغلب عليه من خلال تضافر جهود المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، لضمان أن يكون الفضاء الرقمي منبرًا يعزز قيم المواطنة والانتماء، تمامًا كما أثبت التاريخ العُماني قدرة العُمانيين على التكيف مع المتغيرات دون فقدان جوهرهم الأصيل.