أكيد كلنا واجهتنا مشكلة ضعف الشبكة أو انعدامها تماماً فى الأدوار الأرضية أو الغرف المغلقة أو فى أماكن زحمة مبانى متداخلة مع بعضها فى كثافة سكانية متضخمة وأكيد كنا بنضطر نخرج من المكان اللى الشبكة فيه ضعيفة أو غايبة ونقف فى بلكونة أو نطلع فى مكان يلقط شبكة ودايماً بنسمع من الطرف الآخر فى المكالمة أقف فى حتة فيها شبكة، والحقيقة أن هذه المشكلة ليست فى مصر فقط ولكنها فى العالم كله حتى فى أمريكا ولذلك كان هناك اهتمام بتفعيل مكالمات الواى فاى.
وجاءت تصريحات الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تؤكد أن إطلاق خدمة الاتصال عبر شبكات «الواى فاى» هو ثمرة عمل دؤوب استمر على مدار عام بالتعاون بين الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وشركاء التنمية من شركات المحمول الأربع لتصميم حل تقنى وبناء منظومة لتوفير تغطية ذات جودة عالية بما يتيح للمواطنين إمكانية استقبال وإجراء مكالمات التليفون المحمول من خلال شبكة الإنترنت الثابت بكفاءة عالية وبشكل أسهل فى الأماكن المغلقة التى تعانى ضعف التغطية والأماكن التى يصعب تقنياً تغطيتها بشبكات المحمول.
المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، قال عن هذه الخطوة إنها تسهم فى تعزيز جودة خدمات الاتصالات وتحسين تجربة المستخدمين بشكلٍ كبير خصوصًا فى بعض الأماكن المغلقة والمنازل التى كانت تعانى من ضعف فى تغطية شبكات المحمول، وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى مواكبة أحدث التقنيات العالمية فى مجال الاتصالات، كما ستعمل على تمكين شركات الاتصالات من تقديم خدمات متطورة وتعزيز تنافسيتها لصالح المواطن.
وتشير تصريحات شركات المحمول إلى أهمية هذه الخطوة لأنها ستمكنهم من بناء أبراج التقوية فى الأماكن النائية والتى تحتاج فعلاً مزيداً من هذه الأبراج، حيث أصبحت مكالمات الواى فاى متاحة باستخدام تقنية وبروتوكول VoIPوالسؤال هنا هو هل هناك تكلفة إضافية يتحملها المواطن لإجراء هذه المكالمات، الإجابة لا لأنها بنفس سعر المكالمات العادية وهذا طبقاً لتصريحات الوزير، حيث إن هذه الخطوة ميزة إضافية يمكن الاستغناء عنها لمن يريد وتفعيلها لمن يحتاج لها خصوصًا وأن الأمر ليس بهذه السهولة فهناك أجهزة كثيرة جداً لا تدعم هذه الميزة.
والحقيقة نظام مكالمات الواى فاى أمرًا ذا أهمية كبيرة فى العالم كله حاليا فالعديد من الدول النامية تواجه تحديات فى البنية التحتية للاتصالات، مما يجعل هذه التقنية حلًا جذريًا لضمان التواصل الفعّال، كما تساهم هذه التقنية فى تعزيز الاتصال خلال الأزمات الطبيعية أو الحروب، حيث قد تتعرض الشبكات التقليدية للتعطيل.
ولكن على الرغم من الفوائد العديدة، تواجه مكالمات الواى فاى بعض التحديات، تتطلب جودة الاتصال شبكة إنترنت قوية ومستقرة، ما قد يكون نادرًا فى بعض المناطق، كما أن الاستخدام المفرط لطاقة البطارية قد يكون عائقًا ولكن يظل الأمر ضرورياً مع استمرار التطور التكنولوجى الهائل، سواء فى مصر أو فى باقى أنحاء العالم.
وفى نهاية الأمر هى خدمة مهمة لا بد من توفيرها للناس جميعاً وليست إجبارية وهى تضاف إلى حزمة أخرى من الخدمات التى أصبحت متاحة الآن بسهولة ويسر للناس.
كان الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات قد أطلق من قبل خدمات الجيل الخامس وأيضاً شريحة eSIM بهدف تحسين جودة الخدمات ومواكبة التطورات العالمية وكذلك إقرار خطوات وإجراءات جديدة باستخدام ضعف قيمة الجزاءات والغرامات المفروضة على شركات المحمول حال مخالفة معايير الجودة فى تحسين الجودة وتغطية مناطق جغرافية يحددها الجهاز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شركات المحمول مجال الاتصالات ع الطاير وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات هذه الخطوة
إقرأ أيضاً:
عَميدُ الشُهَداء
إلى الشهيد المجاهد
العميد مهندس/ السيد محمد طه عبداللطيف الجنيد:
تَرَجَّلَ عن صَهْواتِها أم تَدَفَّقا
إلى اللهِ تَحليقاً وللحُجْبِ مَزَّقا
تواثَبَ مثلَ الصبحِ يطوي الدُّنىٰ وفي
تواثُبِهِ قلبانِ بالبِشرِ صَفَّقا
وحققَ ما لم يَحوِهِ الوَصفُ، لم يزلْ
خفايا، وطَيَّ الكَتمِ كم ذا تَحَقَّقا
أهندسَ قدسَ اثنينِ أم صاغ قُبلَةً
ل(يافا) ب(يافا)*؟! لستُ أدري من انتقىٰ!!
أخَطَّ طريقاً في السماءِ خَفيَّةً
تراوغُ حشداً ليسَ يدري من التقىٰ؟!!
فهل يلتقي جُندَ اليمانيِّ طاوياً
جَناحَيْهِ، أم جِنّاً بهِ اليومَ أحدَقا؟!!
لكَ الفخرُ يا (طٰهَ)** وأنجبتَ خالداً
هِزَبراً هَصُوراً من معانيكَ أشرقا
ترقّىٰ إلى عليائها غيرَ عابئٍ
بغيرِ ارتقاءِ النفسِ عَمّا تعلّقا
وعَلّقَ نَصبَ العينِ وهجَ انتمائهِ
إلى يَمَنِ الإيمانِ عَهداً ومَوثِقا
وعَتَّقَ بالسِّرِّيَّةِ الأمرَ وهو في
غِمارِ الوغىٰ يَصلي العِدى النارَ مُغدِقا
يُشيرُ فتطوي الطائراتُ المَدىٰ ضُحَىً
وفجراً وليلاً، والمدىٰ منهُ أشفقا
ويَكبِسُ زِرّاً والصواريخُ ترتميْ
على حاملاتٍ أفرغتْ حِملَها شَقا
تَشققَ وجهُ الغزوِ، لاحتْ حقيقةٌ
لمضمونِ أشقىٰ الخلقِ غرباً ومَشرِقا
رأى العالمُ الكُلّيُّ أظلَمَ صورةٍ
لوجهٍ من الغربِ امتطىٰ القُبحَ مُرتَقىٰ
تَبدَّتْ لهُ الأخرىٰ كما هيَ جيفةً
أبادتْ من الأطفالِ عشرينَ فَيلَقا
ولم تلتقِ الأحرارَ يوماً لأنها
تخافُ لقاءَ الويلِ ما الحُرًُ أشرَقا
ولكنها بادَتْ بأعيُنِ من رأىٰ
جرائمَها في الناسِ ما إن تحقّقا
رأتها شعوبُ الأرضِ غُولاً تلطختْ
يداها دَمَاً.. مَن يا تُرىٰ الحَقَّ أنطَقا؟!!
أرىٰ العَزمَ بالإيمانَ مَن أنطقَ الدُجىٰ
وأخرَسَ أبواقَ العَدُوِّ وأغلَقا
تَجَسَّدَ في جُندِ (المَسيرةِ).. هل رأىٰ
زمانٌ مثالاً للرجالِ تَخَلُّقا
رأيتُ بهم كَرّارَها وحُسامَهُ
رأيتُ حسينَ الطفِّ بالنفسِ أغدَقا
رأيتُ بهم نَصراً عظيماً تدفقت
بَشائرُهُ عَدلاً وصِدقاً ومَنطِقا
رأيتُ المَدىٰ ناراً، رأيتُ السما دماً
لتُمطِرَ سِجّينَاً على لهذمِ الشقا
على أمَريكا أمطري يا جَهنّماً
يَمانيّةَ التأويلِ شَرقيّةَ النَقا
على دُمَّلٍ في وجهِ أشرفِ أمةٍ
سيُجتَثُّ ما إن وجهُها قد تَعَرَّقا
على قادةٍ أدجَوا صباحاتِ أُمتي
وكلٌ على شَعبٍ تَعدّىٰ وفَرَّقا
على عُلَماءِ الجهلِ يا نارُ أطبقي
ذراعَيكِ، ضُمّي مَن بديني تَزَندَقا
على عُمَلاءٍ جوّعونا ليَشبَعوا
أباحوا دمانا كي يَعيشوا تَمَلُّقا
على كل أزلامِ الوقيعةِ منذُ أن
تَعَدَّوا إلى يومِ اللقا فيمن التقىٰ
ستمحو صَداهُمْ يا دَمَاً طاهراً جرىٰ
على وَجهِ هَذِيْ الأرضِ بَرقاً وبَيرَقاً
ستجتثُهُم كي تَفتحَ الأرضَ بانياً
شُموخاً ومَجداً صَرحُهُ خالدُ البَقا
(محمدُ) في الدربِ المُحَمّدِ كم طوىٰ
دروباً، إليها كَمْ صَبَونا تَشَوُّقَا
تَمَنّىٰ فأفضىٰ ما تَمَنّىٰ ليلتقي
بأحبابِهِ في جَنةِ الوَصلِ واللقا
وقد حققَ الفوزَ العظيمَ فمن إلى
مَداراتِهِ يَسمو وما قد تَذَوّقا
نَما في روابي الذكرِ والبِرِّ والتُّقىٰ
فأصبحَ نبراساً لمن فيهِ حَقّقا
تَولّىٰ معَ اللهِ النبيَّ وآلَهُ
وأعلامَ هَديِ اللهِ حُبّاً تَعَلّقا
فكانَ مِثالاً للذينَ غَذَتْهُمُ
يَدُ اللهِ أخلاقاً تَفي مَن تَخَلّقا
شهيدَ طريقِ القُدسِ يا مَن تَجَوْهَرَتْ
بكَ الكلماتُ العِطرُ عُلوِيّةُ الرُقَىٰ
بَذَلتَ الدمَ الغاليْ وشَرَّفتَ أنفُساً
غدت في مسارِ الفَقدِ شِلواً مُمَزَّقا
ولكنها تَحسو بِذِكراكَ عِزَّةً
وذِكراً وتثبيتاً وحَمداً ورَونَقا
هنيئاً أبا طهٰ المَعِيَّةَ مُنْعَمَاً
هنيئاً لكَ الفوزَ العظيمَ المُوَفَّقا
هنيئاً لكَ القربَ المُخَلَّدَ يا ضُحَىً
وفَجراً لنصرٍ بالبشارةِ أشرَقا
على العهدِ مازلنا، على دربِ قائدٍ
عظيمٍ توليناهُ غُصناً وبُنْدُقا
وصلى الذي صلى بكل صلاتِهِ
على خيرِ خلقِ الله ما النورَ أطلَقا
وآلٍ كرامٍ منهُمُ قادةُ الوَرىٰ
أئمَّتُنا الأبرارُ أرقىٰ من ارتقىٰ
* يافا الأولى: مدينة فلسطينية، اتخذها المحتل عاصمة له، وغير اسمها.
ويافا الثانية: إسم طائرة بدون طيار، يمنية الصنع، هي أول سلاح يمني يضرب هدفاً في عاصمة المحتل.
** والد الشهيد.
صنعاء. الخميس. 22 شعبان 1446هـ
20 فبراير 2025م