الدراما الشعبية تعد من أقوى الأعمال الجاذبة للعديد من للجماهير، ما جعل العديد من صناع المسلسلات تتخذها منهجاً لأعمالهم خلال السباق الرمضانى المقبل لعام 2025، سيشهد الماراثون الرمضانى تنافساً قوياً فى الدراما الشعبية، «الوفد» ترصد أهم الأعمال الشعبية المنتظر عرضها فى 2025.

فى مقدمة تلك الأعمال يعود مسلسل «العتاولة 2» بجزئه الثانى بعد النجاح الذى حققه الجزء الأول، وتتواصل الأحداث، فى إطار ملىء بالأكشن والإثارة، يستكمل فيه النجمان أحمد السقا وطارق لطفى صراعهما فى وجه باسم سمرة، وتستمر الأحداث بكشف تفاصيل جديدة يساعد فيها انضمام النجمة فيفى عبده لأحداث والتى ستظهر فى دور «أم نصار»، حيث كشفت أحداث الجزء الأول أن «خضر ونصار» ليسا شقيقين لتظهر عائلة نصار، تأليف مصطفى جمال هاشم، وإخراج أحمد خالد موسى.

وينافس الفنان أحمد العوضى، بمسلسله «فهد البطل»، وهو من نوعية الدراما الشعبية، حيث تدور أحداثه فى الصعيد، حيث يعمل فهد فى مصنع رخام، وتربطه علاقة حب بإحدى الفتيات التى تلعب دورها الفنانة ميرنا نور الدين، ويدخل فى صراعات، تجعله يسافر إلى القاهرة للعيش بها، ثم يدخل إلى السجن فى الحلقات الأولى من العمل، ويشاركه البطولة محمود البزاوى، حمزة العيلى، كارولين عزمى، عصام السقا، صفوة، أحمد عبدالعزيز، صفاء الطوخى، عزت الزين، لوسى، يارا السكرى، من تأليف محمود حمدان، وإخراج محمد عبدالسلام.

ومن الأعمال الشعبية المنافسة، مسلسل «حكيم باشا» بطولة الفنان مصطفى شعبان، وتدور أحداثه حول تاجر آثار يدخل فى صراع أمام منذر رياحنة، فى التعاون الثانى بينهما بعد النجاح الذى حققاه فى رمضان الماضى بمسلسل «المعلم» ويشاركه البطولة سلوى عثمان، وسلوى خطاب ورياض الخولى وسهر الصايغ ودينا فؤاد ومحمد نجاتى، والسورية يارا قاسم، وتأليف محمد الشواف، وإخراج أحمد خالد أمين.

استطاع صناع مسلسل «إش إش» الانتهاء مبكراً من تصويره، ومن المنتظر أن تدور أحداثه فى إطار شعبى، وتقوم ببطولته الفنانة مى عمر، ويناقش خلال العمل قصة حياة راقصة درجة ثالثة تسعى للعيش فى ظل ظروف صعبة، ومع مرور الوقت تجد نفسها فى مواجهة مع أحد كبار المنطقة الذى يلعب دوره الفنان ماجد المصرى، وهو رجل نافذ يرغب فى التقرب من الراقصة، لكنه يجد نفسه محاصرًا فى دوامة من المكائد التى تدبرها له.

وفى مفاجأة كبرى تخلى الفنان أحمد مكى، عن الأعمال الكوميديا فى شخصية الكبير الذى قدمه على مدار سنوات، ليعود هذا العام بمسلسل «الغاوى» الذى تدور أحداثه فى إطار شعبى، ويجسد أحمد مكى، خلال أحداث مسلسله شخصية رجل من منطقة شعبية يدعى «شمس» ويتعرض للظلم الشديد ويتحول إلى بطل شعبى، ومع مرور الوقت يصبح قدوة، ويشاركه فى البطولة عائشة بن أحمد، عمرو عبدالجليل وإخراج ماندو وتأليف هانى سرحان.

ويقدم الفنان عمرو سعد، بمسلسل «سيد الناس» والذى تدور أحداثه فى إطار شعبى، بعد غيابه عن موسم رمضان الماضى، ويظهر بطل العمل فى شخصية صعيدية للمرة الثانية بعد النجاح السابق الذى حققه عمرو سعد بمسلسلى بركة ومملكة الجبل، والعمل من تأليف خالد صلاح، وإخراج محمد سامى وتشارك فيه، منة فضالى، أحمد رزق، إلهام شاهين، خالد الصاوى، عماد زيادة، طارق النهرى، أروى جودة، وفاء عامر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: و سيد الناس فهد البطل العتاولة الأعمال الشعبية للجماهير فى إطار

إقرأ أيضاً:

خالد حمادي.. رجل الأعمال الذي باع (طريق الشعب) في الإشارات الضوئية !

بقلم: فالح حسون الدراجي ..

يتفق معي الكثيرون على أن الكتابة عن (شخص غريب) أبسط وأسهل من الكتابة عن (شخص قريب).. وصدقاً أني لم أتوصل لمعرفة أسباب ذلك، رغم أني تعرضت الى هذا الامتحان الصعب أكثر من مرة، سواء في استشهاد شقيقي خيون (أبو سلام) أو عند رحيل والدي الحاج أبو خيون، أو بإصابة ابن عمي المناضل (النصير) سامي الدراجي (أبو سومر) ومن ثم رحيله الموجع، أو في نكبات عديدة أخرى توقف فيها قلمي عن الكتابة تماماً، ولم تسعفني كل الأدوات والخبرات الكتابية والصحفية التي في حوزتي.. وحالة الشهيد الشيوعي البطل خالد حمادي واحدة من الحالات التي جف فيها حبر قلمي، ولم أستطع الكتابة قط.. فخالد حمادي لم يكن شخصاً مثل غيره، ليس لأنه يخصني بأكثر من خصوصية وعلاقة وقربى فحسب.. إنما ثمة علاقة روحية وشخصية بيننا.. فهو خال بنتي ومسؤولي الأول في اتحاد الشبيبة الديمقراطي، ومسؤولي في الحزب الشيوعي بمطلع سبعينيات القرن الماضي، وهو صديق عزيز، وشخص نبيل، وهادئ، ومثقف سياسي من النوع العالي، وهو متحدث رائع لا يظاهى رغم أنك لا تسمع صوته حتى لو جلست بجواره كتفاً الى كتف.. إنه باختصار، شخص رائع (تخليه بنص گلبك) كما يقول العامة ..

نعم، لقد تأجلت الكتابة عن إعدام الشهيد خالد حمادي عندي أكثر من ربع قرن، وهي فترة تتناسب مع الفترة التي توقف فيها قلمي عن الكتابة في نكبات ومصائب مماثلة أخرى .. واليوم حين وجدت أن ( ماعون الصبر قد فاض) بحيث لم يعد ثمة مجال لأي تأجيل آخر، جلست أمام الكيبورد، وفي رأسي وقلبي شريط طويل عن خالد حمادي.. شريط طوله 53 سنة، يبدأ من جذر العلاقة والرفقة والصداقة مع هذا الكائن المثالي في المبادئ والقيم والنبل والكرم والبسالة والثبات على المبدأ.. نعم لقد مرت 53 عاماً على أول لقاء لي به، حين دخل علينا في بيت أحد الرفاق وقدم لنا نفسه باسمه الحزبي قائلاً : أنا مسؤولكم الجديد .. رحبنا به، وبدأ الاجتماع بحديثه عن تجاوزات السلطة البعثية رغم أنها تعرض ميثاقاً للتحالف الجبهوي ..!

لقد كان يتحدث بهدوء عجيب، ولغة صافية ودقيقة، وكان يختصر موضوعاته بتكثيف فذ يذكرك بالحكواتي الذي يمسك بتلابيب حكايته مثلما يمسك بتلابيب قلوب مستمعيه الصغار .. كان أعضاء خليتنا ينصتون اليه فحسب، بينما كنت الوحيد الذي ينصت اليه وفي نفس الوقت ينظر الى ملامحه ويتفرس وجهه الممتلئ باللحم .. حتى كنت أقول في سرّي : (كيف صار هذا البرجوازي – أبو لغد – شيوعياً) ؟

لم أكن أعلم أن صاحب هذا اللغد (شابع ضيم وظلايم)، وأن خلف هذا (البرجوازي المترف) تاريخاً من الفقر والعوز والنضال، وظلمة الزنازين والمعتقلات السرية.. وليالي طويلةً من التعذيب الدامي في (قصر النهاية) الذي أفقده إحدى عينيه..

وطبعاً انا لم أكن ولا حتى رفاقي في الخلية يعلمون أن صاحب البدلة الأنيقة الذي يدير اجتماعنا هو خالد حمادي القادم من منطقة ( العذارية ) في الديوانية، والمنتقل مع أسرته الى قطاع 24 في مدينة الثورة، وأنه شقيق لثلاثة أخوة شيوعيين، وثلاث شقيقات شيوعيات – واحدة منهن ستصبح زوجتي يوماً ما ، والأخرى زوجة للشاعر الشهيد ذياب كزار أبو سرحان- ولم أكن أعرف أن هذا الرجل الوديع قد ( دوّخ ) الحرس القومي و الأجهزة الأمنية في محافظة الديوانية بل وفي عموم منطقة الفرات الأوسط، ولم تسترح هذه الأجهزة منه حتى اعتقلته وحكمت عليه محاكمها بالإعدام ليُخفض الحكم – جماعياً – الى السجن المؤبد ..

لقد مرّ الشريط أمامي وأنا أبدأ كتابة هذا المقال، وها هي سيرته المكتنزة تلمع بالمواقف المبدئية، والقصص الإنسانية، والتأريخ المزدحم بالمآثر والتضحيات، فتحار من أين تبدأ، وماذا تختار وأنت امام سفر مليء بالحكايات التي تصلح جميعها للتدوين! ..

وأذكر هنا أن الرفيق حيدر الشيخ علي طلب من ( الرفيق ) خالد حمادي قبول زيارة وفد من الحزب لغرض طلب يد شقيقته.. باعتبار أن خالد هو صاحب الكلمة المسموعة في بيت الراحل حمادي راضي، رغم وجود أشقائه خزعل وطارق وشاكر وباسم، لكن خالد ابتسم وقال : آني راح أجي وياكم خطّاب مادام الخطوبة لرفيق فالح .. !!

وبهذه الجملة حسم خالد موضوع الخطبة لصالحي.

ثمة مواقف أخرى لأبي أحمد، منها موقفه الشهير في محكمة المجرم عواد البندر عام 1989 بعد إعلان حكم الإعدام عليه وعلى مجموعته الشيوعية التي ضمت سبعة رفاق .. حيث وقف خالد بقامته المديدة، وراح يهتف بسقوط صدام حسين، وحياة الشعب العراقي والحزب الشيوعي، حتى أن أحد الحراس في المحكمة حكى بنفسه لأبناء قطاع 24 في مدينة الثورة ما فعله خالد حمادي في تلك المحكمة، وما قاله للمجرم عواد بندر، وقد إختصر هذا الحرس كلامه بجملة واحدة، قال فيها: ( هذا خالد حمادي ما جايبته مرة إنما جايبته نسره) .. !!

ثمة موقف كبير اخر يجب أن أحكيه للتاريخ وللأمانة..

لقد عمل خالد حمادي بعد خروجه من المعتقل و انتقالهم الى بغداد في نهاية الستينيات في مجال الصناعة، ولأنه رجل نزيه وصادق في عمله فضلاً عن مهاراته الصناعية، فقد نجح نجاحاً كبيراً وأصبح علماً من أعلام صناعة الأصباغ والبتروكيماويات والشتايكر وغيرها، و رقماً مهماً بشركاته ( شركة الشرق ) وغيرها ليس في العراق فحسب بل حتى في بلدان الخليج وعموم المنطقة أيضاً، ورغم ذلك لم ينقطع خالد عن عمله الحزبي كشيوعي مناضل جسور، إذ تعرض للأسف الى خيانة (أحدهم)، اعتقل على إثرها مع مجموعته الشجاعة، وقد استخدمت ضده في التحقيق وفي المحكمة كذلك، مستمسكات ووثائق زودهم بها من (خان الأمانة) !.. فجاء الحكم عليه بالإعدام، وقد نفذ الحكم في عام 1989 وهو يهتف بحياة الشعب والحزب الشيوعي ..

وهنا أذكر موقفاً آخر لأبي أحمد، حين حاصرت الأجهزة الأمنية توزيع جريدة طريق الشعب بعد منتصف السبعينيات، وشددت مراقبتها على المكتبات ومنافذ بيع الصحف وأصدرت أوامرها السرية بعدم توزيع وبيع جريدة الحزب الشيوعي (طريق الشعب) وإلا فثمة عقوبات صارمة تنتظر المخالف، اضطر على إثرها الحزب الى توزيعها وبيعها يدوياً بواسطة الرفاق في المنظمات الحزبية .. وهكذا تطوع عدد كبير من الرفاق في مختلف مدن العراق، ومن بينها مدينة الثورة للوقوف عند الإشارات الضوئية والمناداة : اشترِ طريق الشعب .. اشترِ جريدة الحزب الشيوعي .. وكان رجال الأمن يتحاشون الاصطدام المباشر بهؤلاء الرفاق، فقد كانت الجبهة الوطنية لم تزل موجودة آنذاك.. ورغم الصعوبة فقد كان لخالد حمادي دور لم يزل يرويه بعض الرفاق في الجلسات والإجتماعات، حين وقف أبو أحمد بجثته وهيئته الفخمة، ووجهه الباذخ، مرتدياً بدلته الإنكليزية، وربطة عنقه الفرنسية، وحذاءه الإيطالي عند ( الترفيك لايت )، منادياً باسم جريدة طريق الشعب..في مشهد غريب لا يتناسب وهيئة بياعي الصحف، لكن خالد كان يتقصد ذلك المشهد والظهور بتلك الصورة من أجل الفات نظر الناس، وفضح السلطة البعثية .. وفي مرة أراد أحد رجال الأمن السريين إهانته عند الترفيك لايت، فقام بوضع درهم في يد خالد مثلما يوضع عادة في يد الشحاذ، لكن خالد لحقه وأعطاه جريدة طريق الشعب، إلا أن رجل الأمن أعاد اليه الجريدة قائلاً: أنا لا أقرأ هذه الجريدة !!

فضحك خالد وقال له بخشونة : إذن خذها وأعطها للضابط المسؤول عنك ليقرأها، عسى أن يتثقف ويصير آدمي !!

فالح حسون الدراجي

مقالات مشابهة

  • «سيكو سيكو» يواصل الصدارة بإيرادات أفلام عيد الفطر بهذا الرقم | صور
  • آخر ظهور للفنان سليمان عيد قبل رحيله
  • لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية تكشف عن مشاريع الأفلام المستفيدة من الدعم 
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: قاموس للرطانة القادمة
  • هل شرع من قبلنا مُلزم لنا؟ .. خالد الجندي يجيب
  • سلوى عثمان: دوري في مسلسل العطار والسبع بنات نقطة سوداء.. فيديو
  • بالتايجر الشتوي.. بوسي تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها
  • أحمد فهمي يشارك صورة من كواليس تصويره في كأس العالم للأندية
  • خالد حمادي.. رجل الأعمال الذي باع (طريق الشعب) في الإشارات الضوئية !
  • أبرزهم فرقة الموت ودرويش.. أفلام صيف 2025