نجح صاروخ "نيو غلين" التابع لشركة "بلو أوريجن" في أول إطلاق صباح الخميس 16 يناير/كانون الثاني، محققا أول مهمة فضائية للشركة في مدار حول الأرض، المهمة التي طال انتظارها سنوات.

ويعد الصاروخ العملاق، الذي يحمل اسم رائد الفضاء جون غلين، محطة مفصلية في تاريخ شركة جيف بيزوس الفضائية التي تسعى إلى منافسة شركة "سبيس إكس" في سوق إطلاق الأقمار الصناعية المتسارع النمو.

ويبلغ ارتفاع الصاروخ نحو 30 طابقا، ويتميز بمرحلة أولى قابلة لإعادة الاستخدام تعمل بـ7 محركات من طراز "بي إي-4". وقد انطلق من محطة القوات الفضائية في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، وذلك بعد محاولتي إطلاق سابقتين تعثرتا بسبب مشكلات تقنية.

مثل هذا الإطلاق علامة فارقة في تاريخ شركة بلو أوريجن الممتد على 25 عاما، إذ توّج عقدا كاملا من التطوير المضني والمكلف، وقد تجمع مئات الموظفين في مقر الشركة بولاية واشنطن ومنشآتها في فلوريدا لمتابعة هذا الحدث التاريخي، واحتفلوا بنجاح المرحلة الثانية من الصاروخ في الوصول إلى المدار.

وعبرت أريان كورنيل، نائبة رئيس الشركة، خلال بث مباشر، عن فخرها الشديد قائلة "لقد حققنا هدفنا الرئيسي والأهم، ووصلنا إلى المدار بأمان". ويعزز هذا الإنجاز مكانة "بلو أوريجن" كواحدة من المنافسين الجادين في مجال استكشاف الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية التجارية.

إعلان التحديات وراء الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام

ورغم نجاح المهمة في مجملها، برزت بعض التحديات الجوهرية، إذ فشل الصاروخ في استعادة المرحلة الأولى القابلة لإعادة الاستخدام، التي تُعد عنصرا أساسيا في إستراتيجية خفض التكاليف. فقد انقطع الاتصال بالمرحلة الأولى بعد دقائق من انفصالها عن المرحلة الثانية، فحال ذلك دون هبوطها المخطط له على منصة في المحيط الأطلسي.

وأكدت أريان كورنيل، نائبة رئيس الشركة، في وقت لاحق "لقد فقدنا المرحلة الأولى بالفعل"، مشددة على أن تحسين هذه التقنية سيكون من أولويات المهام المستقبلية.

حملت مقصورة الحمولة للصاروخ نموذجا أوليا مبتكرا يُدعى "بلو رينغ"، وهي مركبة فضائية قابلة للمناورة تخطط الشركة لتسويقها للحكومة الأميركية والعملاء التجاريين، لاستخدامها في مهام الأمن القومي وخدمات الأقمار الصناعية.

ويمثل هذا التصميم خطوة طموحة تعكس سعي الشركة إلى تجاوز الإطلاق التقليدي نحو تقديم خدمات فضائية متقدمة وتطبيقات دفاعية.

تمثل هذه المهمة أيضا فصلا جديدا في مسيرة بلو أوريجن التي تسعى لمنافسة شركة "سبيس إكس" الرائدة في سوق إطلاق الأقمار الصناعية بفضل صواريخها القابلة لإعادة الاستخدام من طراز "فالكون 9".

ورغم أن اعتماد بلو أوريجن للتقنيات القابلة لإعادة الاستخدام يتماشى مع توجهات الصناعة الفضائية، فإنه يكشف في الوقت ذاته عن التحديات الكبيرة المرتبطة بتطوير هذه الأنظمة المعقدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات القابلة لإعادة الاستخدام الأقمار الصناعیة بلو أوریجن

إقرأ أيضاً:

أوبن أيه آي.. إطلاق أول نموذج لغوي مفتوح يشعل السباق في عالم الذكاء الاصطناعي

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الشفافية والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.أعلنت شركة أوبن إيه آي، تحت قيادة الرئيس التنفيذي سام ألتمان، عن خططها لإطلاق أول نموذج لغوي مفتوح الوزن منذ إصدار GPT-2. مع التركيز على توفير أداة مرنة وآمنة للمجتمع التقني. يأتي قرار المضي قدمًا في هذا الإصدار بعد دراسة مطولة وإعطاء الأولوية لمشاريع أخرى. ومع بداية تسريب التفاصيل عن هذا النموذج من خلال جلسات الشركة مع مجتمع مطوري الذكاء الاصطناعي، ظهرت بعض الملامح الأولية حول هذه الخطوة المرتقبة.وفق موقع "تك كرانش" التقني.
اقرأ أيضاً.."أوبن أيه آي" تسعى لشراء "جوجل كروم"

 

تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة الذكاء الاصطناعي تنافسًا متزايدًا، حيث تسعى "أوبن أيه آي" إلى مواجهة تحديات المنافسة من الشركات التي تبنت النماذج المفتوحة. ومن خلال هذه المبادرة، تهدف الشركة إلى تقديم نموذج يتيح إمكانيات استدلال متطورة، بينما تحرص في الوقت ذاته على ضمان سلامة استخدامه بعد الإصدار.
قيادة تطوير النموذج
وفقًا لمصادر موثوقة، يقود أيدان كلارك، نائب رئيس البحث في"أوبن أيه آي"، تطوير هذا النموذج المفتوح، الذي لا يزال في مراحله الأولية. من المتوقع أن يتم إطلاقه في بداية الصيف، مع التركيز على جعله نموذجًا متفوقًا في مجال الاستدلال بين النماذج المفتوحة الأخرى، مثل تلك التي أصدرتها "أوبن أيه آي" سابقًا مثل نماذج سلسلة o الخاصة بـ "أوبن أيه آي".
ترخيص مرن
تسعى "أوبن أيه آي" إلى توفير ترخيص مرن للنموذج، حيث يكون هناك قيود قليلة على الاستخدام أو التجارة، في خطوة تهدف إلى تجنب المتطلبات الثقيلة التي فرضتها نماذج مفتوحة سابقة مثل Llama وGemma من Google. الهدف هو تقديم نموذج مفتوح أكثر مرونة وقابلية للاستخدام من قبل المجتمع التقني.

اقرأ أيضاً.."أوبن أيه آي": منشئ الصور الجديد أصبح متاحاً لجميع المستخدمين

الضغط من المنافسين ونجاحات سابقة في النماذج المفتوحة
تواجه "أوبن أيه آي" منافسة متزايدة من قبل شركات أخرى مثل ديب سيك، التي تبنت نهجًا مفتوحًا في إطلاق نماذجها.مما يضع"أوبن أيه آي" تحت ضغط متزايد للحفاظ على مكانتها في هذا المجال.

كانت بعض الشركات قد حققت نجاحًا كبيرًا في اعتماد النماذج المفتوحة. على سبيل المثال، أعلنت Meta عن تحميل أكثر من مليار نسخة من نموذج Llama، بينما استطاعت ديب سيك جذب قاعدة مستخدمين عالمية كبيرة. هذه النجاحات تعكس كيف يمكن للنماذج المفتوحة أن تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع والمستخدمين.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد انطلاق قمة «الآلات يمكنها أن ترى» أبوظبي الخامسة عالمياً في مؤشر المدن الذكية

الاستعدادات والإجراءات الأمنية

أكد ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ "أوبن أيه آي"، في تصريحات سابقة أن الشركة ستقوم بتقييم النموذج المفتوح الجديد وفقًا لإطار العمل الخاص بالاستعدادات والأمان، كما يتم مع أي نموذج آخر. كما أضاف أنه سيتم إجراء العمل اللازم لضمان أن النموذج سيكون جاهزًا للتعديل بعد الإصدار.

التوجه نحو المستقبل
تسعى "أوبن أيه آي" إلى تحسين نماذجها بشكل مستمر، حيث من المتوقع أن تتبع هذا النموذج المفتوح بنماذج إضافية، وربما تشمل نماذج أصغر حجمًا، إذا لاقى النموذج الحالي استقبالًا جيدًا في المجتمع.
إن إطلاق نموذج مفتوح جديد من قبل"أوبن أيه آي" يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. مع تركيزها على الأمان وتقييم النموذج بشكل دقيق، تسعى "أوبن أيه آي" إلى تحقيق توازن بين تقديم تقنيات متقدمة وحماية المستخدمين من المخاطر المحتملة.. في حال نجاح هذا النموذج، قد يشكل نقطة تحول في كيفية تعامل المجتمع التقني مع النماذج المفتوحة، مما يفتح آفاقًا جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي.
لمياء الصديق (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • مدير عام شركة المناصب للتجارة المحدودة: رعايتنا لمعرض البناء يترجم رؤية الشركة في دفع عجلة البناء والتطور
  • فيديو – صور الأقمار الصناعية توثّق حجم الحضور في وداع البابا فرنسيس
  • شركة إكس إيه آي التابعة لإيلون ماسك تواجه اتهامات بالتلوث بسبب حاسوب ممفيس العملاق
  • تنظيمية «القفال 34» إلى جزيرة صير بونعير الأربعاء
  • مش هترميها تاني.. 4 فوائد لفرك قشر البطيخ على وجهك |طريقة الاستخدام
  • الصغير بطلاً لسباق كأس القدرة والتحمل 2025
  • وزارة الثقافة توقع مذكرة تفاهم مع شركة سرك لتعزيز الاستدامة البيئية في منطقة جدة التاريخية
  • عشرات الشهداء في قطاع غزة والقطاع يدخل المرحلة الخامسة من سوء التغذية
  • إنتاج واستخدام الشوك البلاستيكية يُساهم بأزمة المناخ.. كيف تُحدث فرقًا؟
  • أوبن أيه آي.. إطلاق أول نموذج لغوي مفتوح يشعل السباق في عالم الذكاء الاصطناعي