اللواء رفعت.. بطل معركة الإسماعيلية (بروفايل)
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
«يوزباشى» صغير فى الشرطة المصرية، لكن حلمه الكبير أن يرى مصر تتنفس عبير الحرية سيطر على أفكاره، ودفعه لأن يترك أهله فى القاهرة ويتوجه إلى منطقة القناة قبل أكثر من سبعين عاماً ليدرب عناصر الفدائيين على العمل ضد القوات البريطانية التى كانت تحتل البلاد وقتها، وصل مصطفى رفعت إلى مدينة الإسماعيلية فى 25 يناير 1952 ليجد القائد البريطانى «إكسهام» يطلب من قوات الشرطة فى مبنى محافظة الإسماعيلية أن يسلموا أسلحتهم، وينسحبوا إلى القاهرة، ولم يتردد «رفعت»، فانضم على الفور إلى قوات الشرطة رافضين الإنذار البريطانى، ومتعاهدين على المقاومة حتى الموت، وهو ما حدث بالفعل، حتى سقط منهم عدد كبير من الشهداء، لتدخل المذبحة التاريخ من أوسع أبوابه، وتصبح يوماً تحتفل به الشرطة المصرية كل عام تقديراً لتضحيات جنودها البواسل.
درس مصطفى رفعت أحد أبطال «مذبحة البوليس» ضمن بعثة دراسية فى إنجلترا عام 1951، ليصبح بعدها مدرساً بكلية الشرطة، ويتطوّع لتدريب الفدائيين فى القناة مع زميليه صلاح دسوقى الذى صار لاحقاً محافظاً للقاهرة، والفنان صلاح ذو الفقار، وحين وصل إنذار القائد البريطانى أبلغ «رفعت» وزير الداخلية وقتها فؤاد سراج الدين نيتهم فى عدم التسليم، قائلاً فى اتصال هاتفى: «لن نستسلم يا فندم، وسنظل فى مواقعنا».
انتهت المعركة غير المتكافئة بين قوات البوليس والقوات البريطانية، واستدعى القائد البريطانى اليوزباشى المصرى وأشاد ببطولته، ورغم ذلك اعتُقل رفعت وعُزل من عمله بالبوليس، ولم يعد إليه إلا بعد ثورة يوليو بقرار من الرئيس عبدالناصر الذى منحه وسام الجمهورية، ثم تدرج فى العمل بوزارة الداخلية، حيث أصبح مديراً للأمن بمدينة السويس خلال 1976 و1977، وحصل على رتبة لواء، ومساعد أول لوزير الداخلية، وحين وقعت أحداث الفتنة الطائفية بمنطقة الزاوية الحمراء فى عام 1981، استعان به الرئيس أنور السادات لمواجهتها، وبعد مسيرة رائعة تقاعد «رفعت»، حتى وفاته فى 13 يوليو 2012، حزناً على الفوضى التى شهدتها مصر، بعد «يناير 2011» قائلاً لأفراد أسرته إنه لو يستطيع النزول لإعادة الاستقرار إلى مصر مرة أخرى فلن يتأخر أبداً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرطة معركة الإسماعيلية الاحتلال البريطاني الجيش البريطاني
إقرأ أيضاً:
بوتين: قوات روسية تعبر الحدود مع أوكرانيا في كورسك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن قوات روسية عبرت الحدود مع أوكرانيا في منطقة كورسك.
وأضاف بوتين - ردًا على أسئلة الصحفيين أثناء زيارته لمصنع لتصنيع الطائرات بدون طيار في سانت بطرسبرغ -: "آخر المعلومات التي تلقيتها قبل ساعة حرفيًا: عبر مقاتلو اللواء 810 حدود الاتحاد الروسي وأوكرانيا ودخلوا أراضي أوكرانيا خلال الليل".. حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف بوتين أن القوات الروسية تواصل التقدم على طول خط الاشتباك بأكمله.
وخاضت فرق اللواء 810 التابعة للواء المشاة البحرية جوكوف وأوشاكوف معارك في أكثر مناطق الخطوط الأمامية تعقيدا في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وعلى وجه الخصوص، شارك مقاتلو اللواء في تحرير ماريوبول، وصد الهجوم المضاد للجيش الأوكراني في منطقة زابوروجيا، وأجروا عمليات في منطقة جزيرة نهر دنيبر في منطقة خيرسون.
ومع شن الجيش الأوكراني هجومه على منطقة كورسك، انتشرت وحدات اللواء في المناطق الحدودية حيث تواصل تحقيق أهدافها القتالية.