بوابة الوفد:
2024-10-05@18:46:21 GMT

الحكمة من مشروعية صلاة الجمعة وبيان حكمها

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه": [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم].

الإفتاء توضح حكم زيارة أضرحة آل البيت ومقامات الصالحين حكم العمرة لمَن لا تجد مَن يعتني بأطفالها.. الإفتاء توضح

أضافت الإفتاء، أنه لذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ۝ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 9-10].

وجوب شهود وحضور الجمعة على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها

أوضحت لإفتاء، أن هاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:

الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.

صلاة الجمعة

الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب".

الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار".

الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي"، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.

قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل": [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].

وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".

وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلاة الجمعة دار الافتاء الإفتاء

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء» تكشف الفرق بين صلاة الضحى وسنة الظهر (فيديو)

يبحث المسلمون عن الفرق بين صلاة الضحى وسنة الظهر، والوقت الصحيح لصلاة سنة الظهر، إذ لا يعلم البعض ما هو وقت الزوال الذي يفصل بين صلاة الظهر وصلاة الضحى، وهو ما توضحه «الإفتاء» تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.

الفرق بين صلاة الضحى وسنة الظهر

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في حديثه عن الفرق بين صلاة الضحى وسنة الظهر، إن صلاة الأربع ركعات قبل الظهر هي نفسها سنة الظهر إذا كانت بعد الزوال، ولكن إذا كانت قبل الزوال تكون من الضحى.

وأوضح «وسام»، في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية، عبر قناتها الرسمية على موقع «يوتيوب»، أنّ الزوال يكون قبل أذان الظهر بنحو 4 أو 5 دقائق، حيث إن وقت صلاة الظهر يكون بعد الزوال، أي «زوال الشمس» وليس عنده.

وقت الزوال

وتابع بأنّ وقت الزوال نفسه يُكره الصلاة فيه، أمّا قبل درجة الزوال تعتبر من وقت صلاة الضحى، حيث إن الضحى ممتدة من بعد الشروق بنحو 20 دقيقة إلى الدرجة قبل الزوال، أي قبل الظهر بـ5 دقائق.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية ونظيره الماليزي يفتتحون تدريب علماء دور الإفتاء الماليزية
  • وزير الأوقاف والمفتي ونظيره الماليزي يفتتحون تدريب علماء دور الإفتاء الماليزية
  • متى يبدأ وينتهي قيام الليل.. دار الإفتاء توضح
  • فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
  • بحضور خامنيئي... بدء مراسم تأبين السيد حسن نصر الله في طهران
  • بمصلى الإمام الخميني.. بدء مراسم تأبين حسن نصر الله فى إيران
  • بدء مراسم تأبين حسن نصر الله في مصلى الإمام الخمينى بإيران
  • دار الإفتاء.. الجمعة غرة ربيع الآخر 1446 هـ
  • «الإفتاء» تكشف الفرق بين صلاة الضحى وسنة الظهر (فيديو)
  • الإمام علي الخامنئي يؤم صلاة الجمعة في طهران