بوابة الوفد:
2024-11-25@08:17:26 GMT

الحكمة من مشروعية صلاة الجمعة وبيان حكمها

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه": [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم].

الإفتاء توضح حكم زيارة أضرحة آل البيت ومقامات الصالحين حكم العمرة لمَن لا تجد مَن يعتني بأطفالها.. الإفتاء توضح

أضافت الإفتاء، أنه لذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ۝ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 9-10].

وجوب شهود وحضور الجمعة على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها

أوضحت لإفتاء، أن هاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:

الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.

صلاة الجمعة

الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب".

الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار".

الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي"، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.

قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل": [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].

وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".

وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلاة الجمعة دار الافتاء الإفتاء

إقرأ أيضاً:

غارة البسطة.. حصيلة جديدة للشهداء وبيانٌ من الصحة

أعلنت وزارة الصحة العامة، مساء اليوم السبت، أنّ الغارة الإسرائيلية التي طالت منطقة البسطة الفوقا أدت إلى استشهاد 20 شخصاً وإصابة 66 آخرين بجروح.   وذكرت الوزارة أن هذه الحصيلة "غير نهائية"، مشيرة إلى أنّ أعمال رفع الأنقاض مُستمرّة.      

مقالات مشابهة

  • وصول جثمان الملحن محمد رحيم إلى مسجد الشرطة لأداء صلاة الجنازة عليه
  • الفرق بين معنى قيام الليل في أول سوؤة المزمل ونهايتها
  • مشروعية الرقية الشرعية وحكم طلبها من الصالحين
  • غارة البسطة.. حصيلة جديدة للشهداء وبيانٌ من الصحة
  • حكم التصرف بالملابس إذا تركها صاحبها عند الخياط مدة طويلة
  • ميسي يغيب عن احتفالية الذكرى الـ125 لتأسيس برشلونة
  • الأردن..الإفتاء تدعو المواطنين لصلاة الاستسقاء
  • الإفتاء تكشف فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة
  • حكم إعادة صلاة الظهر بعد إتمام الجمعة
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الروضة بشمال سيناء