بعد مخاوف من تفشي فيروس قاتل.. بلد إفريقي يثير الجدل
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
مازالت تنزانيا ترفض الاعتراف بخطورة فيروس جديد بدأ يتفشى في البلاد مهددا السكان والدول المجاورة بحالة طوارئ صحية مشابهة لما سببه فيروس "إيبولا".
ورغم أن رئيسة تنزانيا سامية سولوهو أعلنت الاثنين ان فيروس "ماربورغ" القاتل رُصد شمال غرب البلاد، حيث تم تأكيد حالة واحدة حتى الآن، إلا أن الخبراء والمنظمات الدولية كانوا يتوقعون اهتماما أكبر نظرا لخطورة الفيروس الجديد.
في الأثناء كانت وزارة الصحة في تنزانيا قد نفت قبل أيام تفشي الفيروس في البلاد مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة به.
فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنها تلقت تقارير موثوقة تفيد بوفاة ثمانية أشخاص بسبب حالات مشتبه بها من الفيروس في نفس المنطقة في 10 يناير/كانون الثاني.
وظهرت على الضحايا أعراض نموذجية لفيروس ماربورغ، بما في ذلك الصداع والحمى المرتفعة وآلام الظهر والإسهال والتقيؤ الدموي وضعف العضلات والنزيف الخارجي.
جهود لمحاصرته
وبعد زيارة رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس لتنزانيا وبعد الاجتماعات التي عقدها هناك والوعود التي قدمها، اعترفت السلطات تانزانية بإصابة واحدة مؤكدة بالفيروس في منطقة كاجيرا شمال غرب البلاد.
وهذا هو التفشي الثاني للمرض في كاجيرا، وكان الأول قبل عامين تقريبًا، وتحديدا في مارس 2023، حيث تم الإبلاغ عن تسع حالات إصابة وست وفيات.
من جانبها قالت السلطات التنزانية إن الاختبارات المعملية أكدت إصابة مريض واحد بفيروس ماربورغ، في حين جاءت نتائج اختبارات المرضى الآخرين المشتبه بهم سلبية.
وأكدت انها عززت جهودها للاستجابة ومحاصرة المرض حيث تم إرسال فريق للاستجابة السريعة إلى المنطقة لمتابعة جميع الحالات المشتبه بها ومحاولة احتواء المرض.
وكان العاملون في مجال الرعاية الصحية في منطقة كاجيرا من بين المتضررين، حيث عانوا من أعراض مماثلة بما في ذلك الحمى المرتفعة وآلام الظهر والإسهال والقيء مع الدم.
يقتل نصف المصابين
بدورها قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستمنح ثلاثة ملايين دولار من صندوق الطوارئ التابع للمنظمة لدعم الجهود الرامية لاحتواء تفشي المرض في تنزانيا.
وأكدت أن السلطات التنزانية عززت استجابتها في أعقاب تفشي المرض من خلال تعزيز اكتشاف الحالات وإنشاء مراكز علاج ومختبر متنقل لاختبار العينات.
كما أوضحت المنظمة أن الحيوانات الحاملة للمرض مثل خفافيش الفاكهة لا تزال موجودة في المنطقة.
وينتقل فيروس ماربورغ إلى البشر من خفافيش الفاكهة ثم من خلال ملامسة سوائل الجسم للأفراد المصابين. ولا توجد علاجات محددة أو لقاح للفيروس، على الرغم من أن التجارب جارية.
وتصل معدلات الوفيات الناجمة عن الحمى النزفية الفيروسية إلى 88%، وهي تنتمي إلى نفس عائلة الفيروس المسؤول عن الإيبولا، والذي ينتقل إلى البشر من الخفافيش المستوطنة في أجزاء من شرق إفريقيا.
في حين ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الخطر العالمي الذي يشكله تفشي المرض "منخفض"، ولا توجد مخاوف في هذه المرحلة من انتشار المرض دوليًا، لذلك لا ينبغي حاليا فرض قيود على التجارة والسفر بتنزانيا.
غير أن المنظمة أعربت عن مخاوفها بشأن انتقال الفيروس عبر الحدود بسبب قرب منطقة كاجيرا من الحدود الدولية مع رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي ديسمبر الماضي أعلنت رواندا المجاورة انتهاء تفشي المرض في البلاد، الذي أصاب 66 شخصًا وقتل 15. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يقتل فيروس ماربورغ في المتوسط نصف الأشخاص الذين يصيبهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية المرض الفيروس الكونغو رواندا البشر الحيوانات مارس تنزانيا منظمة الصحة العالمیة فیروس ماربورغ تفشی المرض
إقرأ أيضاً:
بناء غامض يظهر بالقرب من الأهرامات يثير الجدل.. ما قصته؟
أثار بناء غامض يظهر بالقرب من الأهرامات المصرية جدلاً واسعاً خلال الساعات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.. فما قصته؟
بدأت القصة عندما عثر مستخدمو خرائط جوجل على هيكل يحمل تصميمًا غريبًا يشبه حدوة الحصان، وذلك على بعد حوالي 40 كيلومترًا جنوب الأهرامات.
هذا الاكتشاف أغرق المنصات الاجتماعية بالنظريات والتخمينات عن طبيعة هذا الهيكل وأغراضه الحقيقية.
تفاصيل الهيكل الغامضيتميز البناء الغامض بإحداثيات (29°54'23"N 31°08'02"E)، ويتكون من هيكل أكبر على شكل حدوة حصان يحيط ببناء أصغر في المنتصف، مع العديد من المنشآت المحيطة المرتبطة بتنسيق هندسي دقيق.
يثير هذا التصميم الغريب تساؤلات حول نشأته وأغراضه، مما جعل الكثيرين يتحدثون عنه على أنه "بوابة نجوم" أو "Stargate"، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى آلة خيالية يُعتقد أنها قادرة على نقل البشر بين عوالم مختلفة.
تعدد النظريات والتكهناتسريعاً ما انتشرت نظريات عديدة حول هذا الهيكل، حيث تناول البعض إمكانية اعتباره جزءًا من مشروع سري أو قاعدة لانطلاق الكائنات الفضائية. وقد أشار بعض مستخدمي الإنترنت إلى أن تصميمه يشبه إلى حد بعيد القواعد العسكرية المعروفة، حيث يُستخدم لتخزين الطائرات المقاتلة أو منصات إطلاق الصواريخ.
في المقابل، طرح آخرون نظريات أكثر ارتباطًا بالماضي، مؤكدين أنه قد يكون فخًا صحراويًا قديمًا يُعرف باسم "desert kite"، والذي كان يستخدمه البشر في العصور القديمة لصيد الحيوانات.
خبراء يفسرون الأمرعلى الرغم من الضجة المثارة حول هذا البناء، أكد متخصصون في قضايا الدفاع أن تصميمه ليس جديدًا أو غريبًا، بل يعد مألوفًا فيما يتعلق بمرافق الدفاع الجوي والصاروخي المنتشرة في مصر والشرق الأوسط خلال فترة الحرب الباردة وأوقات التوتر العسكري السابقة.
أشار الخبراء إلى أن التصميم يشبه منشآت أخرى بُنيت للتحكم في الانفجارات المحتملة أو لتخزين الطائرات والمعدات لفترات طويلة.
هذا الحدث ليس الأول من نوعه الذي يربط مصر بإشاعات حول الكائنات الفضائية أو التقنيات الغريبة. فعلى سبيل المثال، في عام 2020، أثار رجل أعمال شهير جدلاً عبر تويتر عندما اقترح أن "الكائنات الفضائية قد بنيت الأهرامات"، مما أدى إلى رد حاد من المسؤولين المصريين الذين أكدوا أن بناة الأهرامات هم من البشر وليسوا من الفضاء.
كما أكد عالم الآثار زاهي حواس أن تلك الأفكار هي مجرد "خيالات وأوهام".