كثفت تركيا التحقيقات والاعتقالات لشخصيات معارضة، وشهد أمس الإثنين وحده ثلاثة اعتقالات، ما يثير مخاوف من اتساع نطاق الحملة على المعارضة.

وأعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا، احتجاز رئيس فرع الشباب في الحزب، لفترة وجيزة بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عن المدعي العام في إسطنبول، وأن تحقيقاً قضائياً أطلق مع أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول،  من حزب الشعب الجمهوري أيضاً، ومنافس رئاسي محتمل، لانتقاده الاعتقال.

واحتجز أمس الإثنين أيضاً زعيم حزب النصر المعارض اليميني المتطرف، أوميت أوزداغ، بعد اتهامه بإهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

CHP’li Beşiktaş Belediye Başkanı Rıza Akpolat yolsuzluk ve rüşvet operasyonu kapsamında tutuklandı.

Rıza Akpolat savcılığın sorduğu tüm sorulara “bilmiyorum hatırlamıyorum” demiş. https://t.co/JDqW0cz9kv pic.twitter.com/cSsLTGnwf3

— MAH Ajansı (@mahajansi) January 17, 2025

ولطالما انتقد حزب الشعب الجمهوري المدعي العام في إسطنبول والقضاء باعتبارهما أداة يستخدمها حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، لإسكات المعارضة،  وطالب بانتخابات وطنية مبكرة "لتصفية الحسابات"، لكن محللين استبعدوا إجراء انتخابات قبل الموعد المحدد بفترة طويلة.

ورفض وزير العدل يلماز تونج الاتهام بصبغة سياسية للقضاء. وقال أمس الإثنين إن القضاء مستقل، وأن المدعي العام في إسطنبول يتصرف وفقاً للدستور.

ومنذ انتخابات البلديات في مارس (آذار) التي تكبد فيها حزب العدالة والتنمية خسارة فادحة، اعتُقل رئيسا بلديتين في منطقة إسطنبول من حزب الشعب الجمهوري، أحدهما لاتهامه بعلاقات بالإرهاب، والآخر لاتهامه بتزوير العطاءات، بينما أُقيل آخر من محافظة في شرق البلاد لاتهامه أيضاً بعلاقات بالإرهاب.

كما أُقيل 6 رؤساء بلديات منتخبين من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد بعد اتهامهم بصلاتهم بالإرهاب، وهو ما نفاه الحزب، وحل محلهم مسؤولون عينتهم الحكومة.

الشرطة التركية توقف، قبل قليل، رئيس حزب الظفر أوميت أوزداغ. pic.twitter.com/cmbTnAb0zt

— وكالة أنباء تركيا (@tragency1) January 20, 2025

وقال المحلل السياسي بيرك إيسن من جامعة سابانغي: "التطورات في الآونة الأخيرة تظهر أن تركيا تتجه نحو أجواء استبدادية تتقلص فيها احتمالات فوز المعارضة بالانتخابات".

وجاءت هذه الضجة القانونية بعد أسبوع من اعتقال رئيس بلدية منطقة إسطنبول واتهامه بالتلاعب بالعطاءات العامة، وهو ما استنكره حزب الشعب الجمهوري، وقال إن باعثه سياسي. 

واعتقل جيم أيدين، رئيس فرع الشباب في الحزب، وأُطلق سراحه لاحقاً مع فرض بعض القيود على تحركاته بعد أن نشر الفرع مقطعاً مصوراً على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد المدعي العام في إسطنبول المكلف بالتحقيق.

وقال إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، أثناء مناقشته لاستقلال القضاء: "من الواضح أن المدعي العام يفكر فينا ليل نهار، ويدير مهنته بهذه الطريقة"، وأن المدعي العام، وهو نائب وزير عدل سابق، يتصرف مثل رجل سياسة.

وبعد دقائق من كلمته، بدأ تحقيق جديد معه، وطعن إمام أوغلو في حكم ضده في 2022 لاتهامه بإهانة مسؤولين حكوميين حين انتقد قرار إلغاء الجولة الأولى من الانتخابات البلدية السابقة التي هزم فيها مرشح حزب العدالة والتنمية. وإذا أُيد الحكم، فقد يُمنع من السياسة 5 أعوام.

تركيا تحتجز مسؤولاً من المعارضة بتهمة التلاعب في عطاءات - موقع 24قررت السلطات التركية احتجاز رئيس بلدية منطقة بشكطاش بوسط إسطنبول، رضا أكبولات، والذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، بعد أن اتهمه ممثلو الادعاء بالتلاعب في نتائج عطاءات حكومية، وهو الاتهام الذي رفضه حزبه ووصفه بأنه ذو دوافع سياسية.

وفاز إمام أوغلو بقوة في إعادة انتخابه لمنصب رئيس بلدية المدي ينة فالعام الماضي، بينما عانى حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان من أسوأ خسائره على الإطلاق في الانتخابات البلدية.

وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل أمس الإثنين وهو إلى جانب إمام أوغلو: "حزبنا جاهز للانتخابات، ومرشحنا جاهز أيضاً".

ورفض أردوغان انتقادات حزب الشعب الجمهوري ووصفها بمتهافتة وقال إن حزب العدالة والتنمية يركز على تحولات السلطة في المنطقة.

واعتُقل أوزداغ، زعيم اليمين المتطرف، لقوله: "حتى الحروب الصليبية لم تلحق بتركيا أضراراً كبيرة مثلما فعل أردوغان".

وقال أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، إن هذه محاولة أخرى من الحكومة لتشويه سمعة المعارضين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المدعي العام حزب الشعب تركيا حزب العدالة والتنمیة حزب الشعب الجمهوری أمس الإثنین إمام أوغلو رئیس بلدیة

إقرأ أيضاً:

خلال 3 ساعات .. 47 زلزالاً يضرب مدينة إسطنبول التركية

الثورة / متابعات

ضربت 47 زلزالاً مدينة إسطنبول شمال غربي تركيا، امس الأربعاء، خلال 3 ساعات، أكبرها كان بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا باستثناء الإعلان عن إصابة 150 شخصا نتيجة القفز من المرتفعات بسبب الهلع.

وبحسب موقع إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد”، وقعت 46 هزة أرضية أخرى خلال ثلاث ساعات قبيل الزلزال الأكبر وبعده.

وأفادت “آفاد” بأن 8 هزات أرضية ضربت ولاية إسطنبول خلال ساعة واحدة الأربعاء، بحسب الموقع، ووفق المعلومات وقعت هزة بقوة 3.9 درجة ثم توالت الهزات خلال ساعات فقط

وأشارت إلى أن الهزة التي شعرت بها الولايات المجاورة، وقعت على عمق 7.02 كيلومتر في باطن الأرض.

بدوره، صرّح وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، أنه لم تُسجّل بلاغات بخصوص انهيار منازل أو مبانٍ جراء الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول أمس الأربعاء.

وقال الوزير في مداخلة مع قناة “TRT Haber” الرسمية إن مركز الزلزال كان على عمق بين 6.9 و7 كيلومترات، وأن السكان في إسطنبول والمناطق المحيطة شعروا به.

وذكر يرلي قايا أن جميع المؤسسات المعنية على تواصل مستمر، وأن فرق إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد” تتابع الوضع وآثار الزلزال عن كثب.

وأوضح أن أغلب البلاغات التي وردت حتى الآن تتعلق بتشققات في المباني، وأنه لا توجد حتى الآن حالات تستوجب تدخل فرق البحث والإنقاذ.

كما أشار إلى وجود إصابات طفيفة كالسقوط في أثناء محاولة الهروب، مشدداً على أهمية التزام المواطنين الهدوء واتخاذ الحيطة من الهزات الارتدادية.

وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتابع التطورات المتعلقة بالزلزال عن كثب..

 

 

مقالات مشابهة

  • اعتقالات وإجراءات أمنية تواكب محاكمة زعيم المعارضة بتنزانيا
  • زلزال عنيف يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • خلال 3 ساعات .. 47 زلزالاً يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • زلزال بقوة 6.02 يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • رئيس الجمهوريّة مُتفهم. ..ولا إشكاليّة بين بعبدا والحزب
  • أحزاب المعارضة الكردية ترفض المشاركة في حكومة الإقليم الجديدة
  • المدعي العام السابق للجنائية الدولية: مقتل 15 مسعفًا في رفح قد يرقى إلى جريمة حرب
  • الشعب الجمهوري: استبدال الرسوم الحكومية بضريبة موحدة يخفف الأعباء المالية على المستثمرين