أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قال عيدروس الزبيدي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء، إن عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، نقطة تحول حاسمة ستؤدي لكبح جماح الحوثيين المدعومين من إيران الذين يهددون الاستقرار الإقليمي والأمن البحري.
وأضاف، الزبيدي لرويترز إن القيادة القوية لترامب واستعداده لاستخدام القوة العسكرية يتناقضان بشكل حاد مع إدارة سلفه جو بايدن، التي قال إنها سمحت للحوثيين بتعزيز سلطتهم وقدراتهم العسكرية وتوسيع نطاق نفوذهم خارج اليمن.
وذكر في مقابلة على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "فترة بايدن كانت بالنسبة للحوثيين فترة تمكنوا فيها من الحركة والسيطرة على الوضع في المحافظات التي هم فيها وتمكنوا من تجهيز قدراتهم بشكل أكبر وبدأوا يضربوا خارج نطاق اليمن".
وتابع الزبيدي: "ترامب وصل ويعرف ماذا يريد وهو صاحب قرار قوي".
وأردف قائلا "نحن من المشجعين والمعجبين والداعمين لسياسة ترامب… لأن لديه شخصية تمتلك من قوة القرار ما يكفيه لحكم أمريكا والعالم"، مضيفا أنه يتوقع أن تبدأ المحادثات مع الإدارة القادمة قريبا.
وقال الزبيدي "نأمل أن تقوم أمريكا.. أن يتحفزوا بردع الحوثي لأنهم سيستمروا في تهديد الملاحة البحرية"، ووصف الحوثيين بأنهم "التهديد الكبير" وأنهم "من ضمن تجمع دولي تقوده إيران وروسيا والصين”.
وأضاف، أن هناك حاجة إلى استراتيجية دولية وإقليمية ومحلية منسقة بقيادة الولايات المتحدة لضرب الحوثيين وإضعافهم ووقف هجماتهم على السفن التجارية الغربية التي تبحر في البحر الأحمر.
وبدأت الحرب في اليمن، وهي أحد أفقر الدول في الشرق الأوسط، في عام 2014 عندما اجتاح مقاتلو جماعة الحوثي العاصمة صنعاء وسيطروا على المؤسسات الحكومية.
وتوقفت عملية سلام ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، التي تسببت في أزمة إنسانية خطيرة، بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقال الزبيدي "الحرب هذه كلفت الكثير.. منها انهيار العملة لدرجة (أنها أصبحت) لا قيمة لها، أصبح الموظف يتقاضي 50-60 دولارا (شهريا).. (وتسببت) في انهيار الاقتصاد بالكامل، وإعادة الإعمار تحتاج المئات من مليارات الدولارات".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: السياسة الرسمية للولايات المتحدة هي انتهاء الحرب
قال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن ترغب في حدوث الصراع في أوكرانيا إذا تم حل الصراع مرة أخرى.
هل تحارب أمريكا بسبب قناة بنما بعد تصريحات ترامب؟.. حلمي النمنم يوضح هاجر جلال: ترامب يبدأ عصر أمريكا الذهبي بقرارات جنونية
وبحسب"سبوتنيك" أوضح روبيو، خلال مقابلة ردا على سؤال بخصوص الصراع في أوكرانيا، "ستكون السياسة الرسمية للولايات المتحدة هي أن الحرب يجب أن تنتهي، وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك والمساعدة في إنهائها بطريقة مستقرة ومستدامة.
وتابع، نحن لا نريد حربًا أخرى تتبع هذه الحرب خلال عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام.
وأشار، إلى أن موسكو وكييف لديهما أهداف "متطرفة" في الصراع، وبالتالي فإن محادثات السلام ستكون صعبة و"سيتعين على كل جانب التنازل عن شيء ما"، بحسب قوله.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن لا يعلم متى.
وصرح ترامب، في تصريحات صحافية من المكتب البيضاوي: "يجب على الناتو أن يدفع 5 في المئة. نحن في الحرب في أوكرانيا بمبلغ 200 مليار دولار أكثر من الناتو. إنه أمر مضحك لأنه يؤثر عليهم أكثر بكثير"، مؤكدا أنه سيحاول إنهاء الحرب في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا لن تجري أي محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الحد من التسلح، حتى تتخلى واشنطن عن سياستها المعادية لروسيا.
وقال لافروف، في تصريحات سابقة، الأحد الماضي، في ضوء الشحن المتطرف المعادي لروسيا من قبل الإدارة الأمريكية الحالية، فإن الظروف لإجراء حوار استراتيجي مع واشنطن، غير متاحة حاليا
وأردف: "إلى حين تخلي الأمريكيين عن مسارهم الحالي المعادي لروسيا، لن نجري أي مفاوضات معهم بشأن الحد من التسلح"
وأردف: "عند إعادة تسليح قواتها النووية الاستراتيجية، تلتزم روسيا بشكل صارم بالحدود المنصوص عليها في معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية
في الوقت نفسه، حثّ وزير الخارجية الروسي على عدم التخمين بشأن ما قد يحدث بعد فبراير 2026، عندما تنتهي معاهدة "ستارت" الجديدة.
وأشار لافروف، إنه يمكن أن يحدث الكثير في عام واحد.
وفي سياق أخر، أعربت منظمة الصحة العالمية عن أسفها إزاء إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعتزامها الانسحاب من المنظمة.
وقالت المنظمة إنها تضطلع بدور بالغ الأهمية في حماية صحة سكان العالم وأمنهم، ومنهم الأمريكيون، وذلك من خلال التصدي للأسباب الجذرية التي تؤدي إلى نشوء الأمراض، وبناء نُظُم صحية أكثر صلابة، والكشف عن الطوارئ الصحية والوقاية منها والاستجابة لها، بما في ذلك فاشيات الأمراض، التي غالبًا ما تحدث في أماكن خطرة يتعذَّر على الآخرين الوصول إليها.
وقد كانت الولايات المتحدة أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الصحة العالمية في عام 1948، وشاركت منذ ذلك الحين في صياغة عمل المنظمة وإدارته، إلى جانب 193 دولة عضوًا أخرى، ولا سيَّما من خلال مشاركتها النشِطة في جمعية الصحة العالمية والمجلس التنفيذي. وعلى مدى أكثر من سبعة عقود، أنقذت منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة الأمريكية أرواحًا لا حصر لها، ووفرتا الحماية للأمريكيين وجميع الناس من التهديدات الصحية. لقد تمكنَّا معًا من القضاء على الجدري، وأصبحنا قاب قوسيْن أو أدنى من استئصال شلل الأطفال. ولطالما ساهمت المؤسسات الأمريكية في عضوية المنظمة واستفادت منها.
وبمشاركة الولايات المتحدة والدول الأعضاء الأخرى، نفَّذت المنظمة على مدى السنوات السبع الماضية أكبر حُزمة من الإصلاحات في تاريخها، لتحقيق نقلة في مسؤوليتنا ومردودية أدائنا وتأثيرنا في البلدان. ولا تزال تلك الجهود جاريةً على قدمٍ وساق. لذا، نأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر في هذه المسألة، ونتطلع إلى المشاركة في حوار بنَّاء للحفاظ على الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية، لصوْن صحة ملايين الناس وعافيتهم في جميع أنحاء العالم.