أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الترفق وحسن المعاملة في حياتنا اليومية، سواء في تعاملنا مع أفراد الأسرة أو مع غيرنا، يعتبر من أجمل طباع الفطرة الإنسانية وأساس تعليم الشريعة الإسلامية.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حلقة برنامج «فطرة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «سيدنا سهل بن سعد رضي الله عنه، الذي ذكر أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يحب أن يُدعى بلقب (أبو تراب)، وهو اللقب الذي أطلقه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقف تاريخي يعكس كريم خلقه».

الالتزام بتعاليم الرسول

وقالت: «في إحدى الزيارات لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته السيدة فاطمة رضي الله عنها، أخبرته عن اختلاف وقع بينها وبين زوجها سيدنا علي رضي الله عنه، مما أدى إلى غضبه وخروجه من البيت.. ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف كان مثالا عظيما للترفق وحسن المعاملة، حيث قام بالذهاب إلى المسجد بحثًا عن سيدنا علي، وعندما وجده نائمًا على الأرض، قام بمسح التراب عن ظهره برفق، مازحًا إياه قائلاً: اجلس يا أبا تراب».

وأضافت: «النبي صلى الله عليه وسلم لم يعاتب صهره، ولم يتدخل في تفاصيل الخلاف بينه وبين ابنته، بل كان حريصًا على إبقاء الود والاحترام بينهما»، لافتة إلى أن هذه القصة تعلمنا أنه حتى في أوقات الخلافات أو المشاكل، يجب علينا التحلي بالرفق والتسامح، لأن ذلك يعزز من استقرار العلاقة ويعيد الألفة بين الناس.

أساسيات الاستقرار الأسري والمجتمعي

وأردفت: «الترفق وحسن المعاملة هما من أساسيات الاستقرار الأسري والمجتمعي، وهما يعكسان تعاليم الإسلام السمحة في التعامل مع الآخرين، وإذا تحلينا بهذه الأخلاق في بيوتنا، فسيكون لدينا حياة أكثر سعادة وراحة».

وتابعت: «النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجهنا دائمًا إلى أن نبقي على ودنا مع الآخرين، وأن نترك المعاتبات والأمور الصغيرة جانبًا من أجل الحفاظ على الروابط الإنسانية، وهذه القيم من أكثر ما نحتاجه اليوم في حياتنا العائلية والمجتمعية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر العالمي للفتوى الأزهر فطرة قناة الناس صلى الله علیه وسلم رضی الله

إقرأ أيضاً:

10 كلمات للنبي أغلى من اكتناز الذهب والفضة.. داوم عليهم وسترى فتحا عجيبا

يمر على كل واحد منا أيام تضيق به الحياة بما رحُبت سواء أكان ذلك من هم ومشاكل فى الحياة أو أصابه مرض أو فقد عزيز عليه أو ضيق فى المال والرزق، وفى هذه الأوقات والأيام يحاول الكثير أن يغيروا أموالهم الى أشياء مختلف كالذهب والعقارات هربًا من الفقر وضيق الرزق، ولكن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.

فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: (والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكنِّي أخشى أَنْ تُبْسَط عليكم الدُّنيا كما بُسِطَتْ على من كان قبلكم، فتَنَافَسُوها كما تَنَافَسُوها، وتهلككم كما أهلكتهم) [متفق عليه].

دعاء أغلى من اكتناز الذهب والفضة

فمن رأى الناس يكتنزون أموالهم فى الذهب والعقارات وغيرها من الأمور التي تعلي من أموالهم فليردد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوصانا به، وهو أعظم هدية وكنز منه صلى الله عليه وسلم، قال سيدنا رسول الله ﷺ قال يا شداد بن أوس ! إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبًا سليمًا ولسانًا صادقًا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب).

دعاء أغلى من كنوز الأرض

((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي)).

دعاء علمه النبي للسيدة عائشة يجمع خيري الدنيا والآخرة

عَنْ أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ -رضي الله عنها- ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ:( اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا).

دعاء يحفظ لك النعم

«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».

كلمتان من قالهم كأنه تصدق بجبل من ذهب

أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بترديد «سبحان الله وبحمده»، وهو الذي أكد عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأن صلاة كل شى وبها يرزق الخلق، فتلك الكلمات كل شئ في الحياة يصلي بها الكائنات الحية والغير الحية وتسبح جميعها بحمدالله.
والصحابي عبدالله بن عمر، يقول: «اذكروا الله عباد الله، فمن قال سبحان الله وبحمده كتب له عشرة، ومن قالها عشر كتب الله له بها مائة، ومن قال مائة كتبت له ألف، فمن زاد زاد له ومن استوفر غفر الله له».

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال ((سبحان الله وبحمده اشترى نفسه من الله وآخر يومه عتيق النار، فهي أفضل عند الله)).

وفي حديث آخر للمصطفى صلوات الله وسلامه عليه، عن فضل الذكر قال: «من فات الليل أن يكابده وبخل بمال ينفقه وجبن من العدو أن يقاتله، يكثر من سبحان الله وبحمده».

مقالات مشابهة

  • عضو العالمي للفتوى: الترفق وحسن المعاملة أهم ما نحتاجه الآن
  • خالد الجندي: لو عاوز ترافق سيدنا النبي في الجنة افعل هذا الأمر.. فيديو
  • خالد الجندي: لو عاوز ترافق سيدنا النبي في الجنة افعل هذا الأمر
  • حكم المزاح وضوابطه وشروطه في الإسلام
  • هل أخر سيدنا النبي صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • 10 كلمات للنبي أغلى من اكتناز الذهب والفضة.. داوم عليهم وسترى فتحا عجيبا
  • دعاء مستجاب في نفس اللحظة بعد صلاة العشاء.. ردده وتجنب 5 أفعال
  • رجب.. أفضل الأذكار اليومية والأدعية في الشهر الحرام