بعد «البكالوريا» و«السنة التأسيسية».. ما مصير مكتب التنسيق؟| رؤية تحليلة

تغييرات جديدة تطبق على طلاب الثانوية العامة بداية من العام المقبل، ليثير تساؤلات عدة بشأن مصير مكتب التنسيق وطريقة عمله لنقل الطلاب من المرحلة الثانوية للجامعية.

وأولى التغييرات التي أعلن عن تطبيقها كانت «السنة التأسيسية» التي ستطبق على الحاصلين على شهادة الثانوية العامة 2024-2025 حال الرغبة في الالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية لمن لم يحققوا الحد الأدنى للالتحاق بالكليات، ويتلقى الطالب خلال هذا العام عددا من المقررات الدراسية تؤهله للالتحاق بالتخصص وضرورة اجتياز امتحانه النهائي، ليسد الفجوة التي تصل إلى 5% في درجات القبول للطلاب الذين يقل مجموعهم عن الحد الأدنى المطلوب لكل كلية.

وثاني التغييرات هي تطبيق نظام البكالوريا بديل الثانوية العامة اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026، ويتم تطبيق القرار على طلاب الصف الأول الثانوي 2025-2026.

وبحسب وزارة التربية والتعليم، يتميز نظام البكالوريا 2025 بتعدد المسارات وفرص تحسين المجموع للطالب، مما يعطي الطالب أكثر من اختيار وفرصة لمستقبله، وينقسم إلى مرحلتين المرحلة الأولى تمهيدية والثانية أساسية، وبالتالي سيتم تقسيم مواد الثانوية على عامين هما الصف الثاني الثانوي والثالث الثانوي.

وينقسم نظام البكالوريا إلى 4 أقسام بدلًا من 3 وهم: تخصص الطب وعلوم الحياة، تخصص الهندسة وعلوم الحاسب، تخصص الأعمال، تخصص الآداب والفنون.

وزارة التربية والتعليمما مصير مكتب التنسيق في 2025؟

التدخلات الجديدة على نظام التعليم الثانوي أثار تساؤلات بشأن مصير مكتب التنسيق وطريقة الالتحاق بالكليات خلال الفترة المقبلة وهل سيتم الإلغاء المكتب بوجود بدائل لدخول الجامعات أم سيستمر العمل من خلاله ولكن بضوابط جديدة؟.

وعن مصير مكتب التنسيق في ظل تطبيق نظام البكالوريا والسنة التأسيسية، كشفت مصادر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن ما يتردد عن إلغاء مكتب التنسيق المسؤول عن قبول وترشيح طلاب الثانوية العامة وما يعادلها من شهادات عربية وأجنبية، بالجامعات الحكومية «غير صحيح».

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الفجر» أن إقرار نظام البكالوريا أو السنة التأسيسية لا يعني إلغاء مكتب التنسيق لأنه ستكون لديه القدرة على ترشيح الطلاب الذين يخوضون فرص التحسين المتاحة في نظام البكالوريا وذلك لأن مكتب التنسيق يضم المرحلة الثالثة من تنسيق الجامعات، والتي كانت تضم طلاب الدور الثاني بالثانوية العامة، وتظهر نتائجهم نهاية سبتمبر.

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

كما كشف الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلغاء مكتب تنسيق القبول في الجامعات المصرية، بعد تطبيق السنة التأسيسية على الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة الراغبين في الالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية.

وفي هذا الشأن، رد المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، عن ما إذا كانت السنة التأسيسية تمهيد لإلغاء مكتب التنسيق، مؤكدًا أن الوزارة لم تتحدث في أي مناسبة عن وجود أي تغييرات في نمط القبول بالجامعات.

ومن ناحيته، قال الدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، إن قرار تطبيق نظام البكالوريا المصرية بدلًا من الثانوية العامة، غير مكتمل وغير واضح، وإعلان موعد تطبيقه العام المقبل وعرضه على المجتمع لإبداء الرأي فيه غير مقبول.

وأضاف أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ«الفجر» أن السنة التأسيسية غير واضحة المعالم لأنها من بين القرارات التي صدرت دون تفاصيل أو أي إجراءات تسمح بتقيمها، متسائلًا: هل هذه السنة ستكون  داخل الجامعة التي يرغب الطالب الدخول إليها أم ستخضع  لوزارة التربية والتعلبم؟ وما نوع المحتوى التعليمي الذي سيدرسه؟ وما هو المجموع الذي سيحدد على اساسه الدخول لهذه السنة التأسيسية؟ وما هي المصروفات أم ستكون بالمجان؟ فتم التصريح فقط أن الذي سيلتحق بهذه السنة  من ليس له حق دخول الجامعات الحكومية بل متاح له فقط  الاهلية والخاصة.

الدكتور محمد عبد العزيز

وأردف: «هنا لا بد أن نعرف كيف سيكون التنسيق؟ ومن الواضح ما دام أن الجامعات الحكومية خرجت من هذا المقترح  إذن من الواضح أن الراغبين في هذه السنة التاسيسية سيكونوا خاضعين لتنسيق الجامعات الاهلية والخاصة»، مشيرًا إلى أن هناك أسئلة كثيرة مثل ما هي المصروفات أم ستكون بالمجان؟ وكيف ستحقق مبدأ تكافؤ الفرص؟.

واختتم: لا بد من أن يعلن عن إجابات للأسئلة الخاصة بالسنة التأسيسية خاصة فيما يخص بالمقررات التي سيدريها الطالب والامتحان الذي سيتلقاه وضوابط ضمان الشفافية بالإضافة إلى الإجراءات التي تضمن عدم وجود أوجه فساد في  الحصول على مجموع يؤهله للاتحاق بكليات بعينها.

 

 

المصدر: بوابة الفجر