بوابة الوفد:
2025-04-17@01:40:22 GMT

اكتشاف بقايا من خبز اشتهر في تركيا منذ 8 آلاف عام

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

خبز تركيا .. نشرت مجلة "Scientific Reports" دراسة أثرية حديثة تكشف عن جانب غير مألوف من تقاليد الطهي لدى المزارعين الأوائل في منطقة الشرق الأدنى، والتي تعرف بتركيا حاليًا.

وبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية، أظهرت الأدلة أن هؤلاء المزارعين لم يقتصروا على صنع خبز مسطح بسيط، بل كانوا يعدون أنواعًا متقدمة من الخبز، قريبة في خصائصها من خبز الفوكاشا الحديث، مع إضافة التوابل والزيوت.

تعود هذه الاكتشافات إلى مجتمعات عاشت بين عامي 6400 و5900 قبل الميلاد في ما يعرف الآن بسوريا وتركيا، وفقًا لما نقلته دراسة نشرتها صحيفة "study finds".

 وعلى الرغم من أن صناعة الخبز كانت معروفة لدى البشر منذ العصور القديمة، إلا أن هذه الأدلة الجديدة توضح أن الطهاة الأوائل كانوا أكثر إبداعًا وتطورًا مما كان يُعتقد سابقًا.

وتسلط الدراسة الضوء على كيف تطورت تقنيات الطهي جنبًا إلى جنب مع الزراعة المبكرة، حيث لا يقتصر الأمر على تحضير وجبات بسيطة للبقاء على قيد الحياة، بل كان هؤلاء المزارعون الأوائل يبتكرون تقاليد طهي معقدة، يجربون مكونات وتقنيات جديدة، وربما يتخصصون في وصفات معينة، وهو ما يشير إلى أن الطهي كان جزءًا أساسيًا من الثقافة الإنسانية منذ أكثر من 8000 عام.

أفران وطُرق مبتكرة للطهي

الباحثون اكتشفوا أن الأوائل استخدموا صواني طينية متخصصة لصنع أرغفة خبز عادية وأخرى تحتوي على مكونات إضافية مثل الدهون الحيوانية والزيوت النباتية. 

وكانت هذه الصواني الطينية، التي يطلق عليها علماء الآثار "صواني التقشير"، بمثابة الأسطح الأولى المبتكرة لمنع الخبز من الالتصاق، كما كانت مصنوعة من طين خشن مزود بأنماط داخلية معززة، مشابهة تمامًا للصواني غير اللاصقة التي نستخدمها اليوم.

وكانت هذه الأوعية، التي كانت تستخدم في البداية لتحضير الحبوب، تُسخن إلى درجات حرارة مرتفعة في أفران على شكل قبة، تصل إلى حوالي 420 درجة مئوية، وهي درجة حرارة تفوق بكثير تلك التي يمكن أن تصل إليها الأفران الحديثة.

تقنيات تحليل متقدمة لفهم الماضي

قام الفريق الدولي بقيادة سيرجيو تارانتو، من جامعة سابينزا في روما والجامعة المستقلة في برشلونة، بتحليل 13 قطعة من هذه الصواني القديمة التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع أثرية. لإعادة إنشاء طرق الطهي القديمة، استخدم الباحثون صواني طبق الأصل، واكتشفوا أن الأنماط المعززة على الأسطح ساعدت في منع العجين من الالتصاق، تمامًا كما نفعل اليوم عندما ندهن صواني الخبز بالزبدة أو الدقيق.

وقد أظهرت النتائج أن بعض الصواني كانت تستخدم لصنع خبز بسيط، بينما احتوت صواني أخرى على آثار لمكونات إضافية مثل الزيوت الحيوانية والنباتية، مما يدل على أن تقاليد الطهي كانت متطورة.

اكتشافات جديدة حول الحبوب والمكونات

من خلال فحص شظايا الصواني، تمكن الباحثون من تحديد بقايا نباتية دقيقة تعرف باسم "phytoliths"، بالإضافة إلى آثار كيميائية من الدهون والزيوت التي امتصها الطين على مر السنين. كما حددوا القمح والشعير كمكونات أساسية في الخبز الذي كان يتم تحضيره، ما يثبت أن هؤلاء الخبازين الأوائل كانوا يستخدمون المحاصيل التي زرعوها لصنع طعامهم.

وأشار تارانتو إلى أن "استخدام صواني التقشير التي اكتشفناها يتيح لنا تصور كيف تطورت هذه التقنية عبر فترة زمنية طويلة، حيث كان يتم استخدامها في منطقة واسعة من الشرق الأدنى خلال العصر الحجري الحديث المتأخر، على مدى حوالي ستة قرون".

تعد هذه الدراسة الجديدة بمثابة نافذة للكشف عن التفاصيل الدقيقة لتقاليد الطهي التي أسهمت في تطور المجتمعات البشرية، وتؤكد أن الابتكار في الطهي كان جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان منذ بداية عصر الزراعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خبز الدهون الحيوانية منطقة الشرق الأدنى خبز تركيا الزراعة الزيوت النباتية

إقرأ أيضاً:

اكتشاف علاقة سرية بين أشعة الشمس والصحة الجنسية للرجال!

إنجلترا – كشفت دراسة علمية حديثة النقاب عن وجود علاقة طردية واضحة بين انخفاض مستويات فيتامين “د” (المعروف بـ”فيتامين الشمس”) وزيادة مخاطر الإصابة بضعف الانتصاب.

وينتج الجسم فيتامين د بشكل طبيعي من خلال عملية معقدة تبدأ عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، وتحديدا للأشعة فوق البنفسجية من نوع UVB.

وتأتي نتائج هذه الدراسة الحديثة بعد سلسلة من التجارب المكثفة التي أجريت على أنسجة بشرية من متبرعين بالأعضاء، بالإضافة إلى دراسات معمقة على نماذج حيوانية.

وأظهرت الدراسة أن نقص فيتامين د يؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية في أنسجة القضيب، حيث لوحظ ضعف واضح في استجابة الأنسجة للمحفزات العصبية الطبيعية، كما انخفضت بشكل ملحوظ فعالية عقار السيلدينافيل، المعروف تجاريا بالفياغرا، في تحسين الوظيفة الانتصابية.

وفسر الباحثون هذه الظاهرة من خلال اكتشافهم لزيادة مستويات الجذور الحرة في الأنسجة المصابة بنقص فيتامين د، ما أدى إلى تلف الخلايا وضعف إنتاج أكسيد النيتريك الضروري لعملية الانتصاب الطبيعية.

ومن النتائج المثيرة للاهتمام التي توصلت إليها الدراسة، ظهور علامات واضحة على تليف الأنسجة في العينات التي تعاني من نقص فيتامين د، حيث زاد ترسب الكولاجين بشكل ملحوظ. كما كشفت التحاليل الجزيئية المتقدمة عن تغيرات في التعبير الجيني، خاصة فيما يتعلق بانخفاض مستويات بروتين SLPI الذي يلعب دورا وقائيا مهما في الحفاظ على صحة الأنسجة.

وعلى الرغم من أهمية هذه النتائج، يحذر فريق البحث من بعض القيود، أهمها صغر حجم العينة البشرية التي شملتها الدراسة، حيث تم تحليل عينات من 12 متبرعا فقط. كما يؤكد العلماء أن هذه النتائج، رغم دقتها، تحتاج إلى مزيد من التأكيد من خلال دراسات سريرية موسعة على البشر قبل تعميم الاستنتاجات.

وتفتح هذه الدراسة آفاقا في فهم آليات ضعف الانتصاب، وتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د للصحة الجنسية.

ومع ذلك، يوصي الباحثون المرضى بعدم اللجوء إلى تناول مكملات فيتامين د كعلاج ذاتي لضعف الانتصاب دون استشارة طبية متخصصة، مؤكدين على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الجرعات المناسبة وفعالية هذا النهج العلاجي التكميلي.

المصدر: نيوز ميديكال

مقالات مشابهة

  • اكتشاف خطير في مطار نيالا
  • أسوشيتد برس: سكان الجنوب ينتظرون تعويضات حزب الله التي لا تأتي
  • فنون الطهي تشارك في جناح الورد الطائفي ضمن فعاليات سباق الفورمولا1
  • العصائب:الإتفاقيات التي أبرمها السوداني مع تركيا باطلة وضد سيادة العراق
  • السر وراء تدجين القطط… اكتشاف مذهل من مصر القديمة
  • اكتشاف علاقة سرية بين أشعة الشمس والصحة الجنسية للرجال!
  • وزارة الخارجية تعرب عن إشادة المملكة بالإجراءات التي اتخذتها الجهات الأمنية في الأردن لإحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بأمنه وإثارة الفوضى
  • كيفية استخدام بقايا القهوة في حديقتك.. وما فائدته للنباتات
  • بداري يدشن وحدة إنتاج علف المواشي المستخلص من بقايا النخيل بالقنطرة ببسكرة
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد وجود بقايا مبيد “أبامكتين” في شحنة فلفل مغربي ويؤكد سحبها من الأسواق