لجريدة عمان:
2025-03-26@06:52:28 GMT

السَّاردُ السَّاحر

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

عرفت الأستاذ صلاح الدين بوجاه - رحمه الله - أستاذا فـي المعهد الثانوي، وأنا فتى صغير، أحاول كتابة القصة وألتهم الأدب التهاما، وأرى فـي جيل أدباء السبعينيات نماذج عليا، فحضرت بعضا من دروسه، وشدتني أناقة لغته، وسعة اطلاعه وعمق تواضعه ووفرة ابتسامته، وغزارة علمه، وسيطرته على اللسانيين، فهو الهمذاني والتوحيدي والجاحظ ساعة يتكلم العربية، وهو بالزاك وفلوبير ساعة يقلب متحدثا بلغة الفرنسيين، ثم غاب عنا مدة وجيزة، إذ انتقل إلى التدريس فـي الجامعة، والتقيته من بعد ذلك، أستاذا لي فـي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان، يدرسني مقرر الحضارة، وكانت المسألة «فتوح البلدان» للبلاذري، ومن ساعتها لم نفترق إلى أن تغمده الله برحمته الواسعة، شاركته مرجعيات كان مهووسا بها من أدب العرب والفرنسيين، أطْلعني على كنز ألف ليلة وليلة، الكتاب الذي صاحبني منذ الطفولة متعة قراءة، وتحول معه إلى ثراء لأرضية نقدية أكتشف منها فنون القصص، كان قارئا، مواكبا لمحدثات التجديد القصصي فـي الغرب، منصرفا إلى الأدب المقارن، ومن الخصال الجيدة آنذاك فـي الجامعة التونسية أن الأستاذ المساعد فـي التعليم العالي لا ينعم - بالضرورة - بتدريس اختصاصه، وإنما هو - برغبته أحيانا، وإكراها أحيانا أخرى - يجب أن يطوف على التخصصات ليتكون فـيها مع طلبته قبل أن يستقر فـي تخصصه، ولذلك فقد أفادنا صلاح الدين بوجاه بشكل لافت فـي درس الحضارة ودرس الأسلوبية وأبدع فـي درس الرواية.

لقد ساهمت مدينة القيروان فـي تشكيل الخلفـية الأدبية والنقدية والمعرفـية لصلاح الدين بوجاه، كما فعلت مع محمد الغزي ومع منصف الوهايبي ومع جعفر ماجد ومع البشير القهواجي، وغيرهم من الفاعلين فـي المجال الأدبي. القيروان مدينة حاضنة للفقهاء والأدباء والمجانين، بإرثها الديني والأدبي، وبما بقي فـيها من آثار وبقايا عهود السيادة والألق والريادة، يشعر أبناؤها أنهم من سلالة أدب وعلم، ويفخرون بما ترك لهم من منابر وجدران وصوامع ومخطوطات، ولذلك وجد صلاح الدين بوجاه مهجعه واستكانته وساح فـي فضاءاتها وتفاعل مع أطلالها الباقية، وجاور أولياءها، وتشرب من أسفارها وعايش من بقي من أنفاس علي الحصري وابن رشيق من شعراء وأدباء نهجوا النهج السلفـي فـي الكتابة شعرا ونثرا، وغذاه والده من ثراء مكتبته وهو غض طري، فابتلاه ببلوة الأدب عشقا وهياما، يقول فـي حوار معه: «قـضيت السنوات العشر الأولى من طـفولتي فـي ريف سـيدي فرحات (منطقة ريـفـية قريـبة من مدينة القيروان). وكانت مكتبة الوالد فـي ذلك الوقت بمثابة غـنم كبير بالنسبة إلي. فكان الريف والصمت والكتب فضاء رحبا مكـنني من الغوص فـي ذاتي والبحث عن أجـوبة خـفـية للاستفهامات الكبرى التي أحاطت بي مبكرا. أما باقي العمر الذي يتجاوز الأربعـين سنة فـقد قضيـته فـي محراب القيروان المدينة المـفعـمة رخاما وترابا وأساطير».

القيروان مدينة المجانين، ففـيها البهلول بن راشد، حكيم المجانين، ومن سلالته وفرة من المجانين العقلاء يملؤون المدينة، وفـيها علي الحصري، صاحب الأشعار الجياد، وابن رشيق القيرواني صاحب العمدة، وعنه نتج عدد من الأدباء ما زالوا يمثلون المدرسة القيروانية فـي الأدب. اختار صلاح الدين بوجاه أن يكون وريثا وفـيا لآبائه، عينه على التراث، وعينه الأخرى على الأدب الفرنسي، وخاصة منه أصحاب «الرواية الجديدة» تنظيرا وإبداعا، فنهل من هذا وذاك، إبداعا ونقدا، ووجد فـي طريق الأدب المقارن سبيلا جامعا بين المختلفـين، فكتب فـي ذلك نقدا ودراسة ما أثْرى به المكتبة العربية وأبلغ تصوره للإبداع، من ذلك مثلا كتابه «كيف أثبت هذا الكلام» و«أدبية الاختلاف» و«الشيء بين الجوهر والعرض»، «مقالة فـي الرواية»، وكتابه الرائع، بالغ الأثر فـي الدراسات المقارنية «فـي الألفة والاختلاف، بين الرواية العربية والرواية المكتوبة بالفرنسية فـي تونس»، ومن هذا التراكم النقدي يمكن أن ندرك دعوة صلاح الدين بوجاه إلى ابتكار أرضية نقدية لا تطابق النظر الغربي ولا تتشربه تمام التشرب، وإنما هي تستلهم قوانينها وضوابطها من روح الأدب العربي الذي أسس قديمه أرضية متينة يمكن الاستناد عليها، ولذلك، فقد دخل التجريب الروائي عن وعي وإدراك، فكتب أول ما كتب من رواية، عملا يستلهم الشكل الإخباري العربي القديم، وبنى روايته على المتن والهامش، وهي التجربة العربية الأولى فـي الكتابة الروائية ظهرت فـي روايته «مدونة الاعترافات والأسرار»، ثم طفق من بعد ذلك، يستلهم من ألف ليلة وليلة، ومن أدب الرحلة، ومن المقامة، فـي رواية حققت القبول الحسن شرقا وغربا، ففتح بابا وسيعا من محاورة الأشكال التراثية السردية، وهي رواية النخاس، التي بها حقق انتشارا ومقروئية، وكانت رواية «التاج والخنجر والجسد» داخلة فـي الإطار ذاته من تجريب الأشكال وإعمال لغة صوفـية، ضاربة فـي القدم.

وصفه بعض النقاد الشرقيين، بأنه واءم الصدع الحال بين أدب المغرب وأدب المشرق، وأنه تلقى التلقي الحسن فـي بلاد المشرق، وقرئت أعماله وانتشرت فـيها، إذ قال صبري حافظ إن رواية النخاس تؤرخ لبداية حوار بين النصوص التونسية والنصوص العربية فـي المشرق. صلاح الدين بوجاه، هو مثال الجامع بين لطافة النقد وحسن إجرائه واختباره وإعماله فـي نصوص شعرية ونثرية، وكتابة الرواية والقصة، وهو فـي الفعلين، وفـي الصورتين، مهتم باللغة الرامزة، يجريها لعبا وجدا، انصاعت له لغة العرب، التي يراها ميزة وخصيصة فـي جمالها وألقها يمكن أن تؤسس ما أسماه هو بالرواية اللغوية، الرواية التي تحتفـي باللغة، وتضعها بؤرة يتركز عليها السرد، ولعله من هذا المنطلق قرر علينا ونحن فـي سنتنا الثانية من التعليم الجامعي رواية لم نسمع بها، ولم نعلم بصاحبها، وهي رواية «الجواشن» لقاسم حداد وأمين صالح، وهي رواية اللغة بامتياز، ومنه تفتحت أعيننا على كتب فـي التراث لم نكن نقف على منزلتها، وعلى أدباء معاصرين اضطررنا لتتبع آثارهم. والأهم من كل ذلك أنه علمنا حيل اللغة، وإدراك جمالها، اللغة فـي روايات صلاح الدين بوجاه، كما فـي دروسه، هي محراب صوفـي، هي متأسسة على عمق رمزي وسيع. أختم بانصراف بوجاه فـي رواياته إلى دمج الأسطوري والواقعي، الأسطورة فـي رواياته ليست عاملا موظفا، وإنما هي الواقع ذاته، أو هي البعد الثالث للواقعية فـي مصطلح بوجاه. «سبع صبايا»، «لون الروح»، «النخاس»، «التاج والخنجر والجسد»، كلها فضاءات سردية، تعْمل الأسطورة وجها من الواقع، وتصرف اللغة لإيقاظ الأساطير بطرائق شتى. لقد أفنى بوجاه جهده فـي البحث عن الشكل الأمثل لرواية عربية مميزة، والعمل الأدبي فـي نهاية المطاف، على حد عبارة هولدرلاين «هو بحث عن الشكل»، الذي سخر له بوجاه، اللغة والشخصيات والألوان والأصباغ لخلقه، «أفلا يمكن القول إن مشروع الكتابة عند صلاح الدين بوجاه قائم على «البحث عن الشكل» مع كل رواية جديدة! هكذا تكون «المدونة» استرجاعا لشكل المتن والحاشية، و«التاج والخنجر والجسد» استدراجا للسيرة الذاتية، و«النخاس» مداورة للملحمة، و«السيرك» قراءة للعمارة العربية، و«سبع صبايا» استباقا للأسطورة».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

افتتاح مركز شباب محمد صلاح بحضور وزير الرياضة ورئيس الهيئة العربية للتصنيع ومحافظ الغربية

افتتح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف"، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، مركز شباب "محمد صلاح" بمسقط رأسه بقرية نجريج بمحافظة الغربية، بعد الانتهاء من أعمال تطويره وتجهيزه بأحدث الإمكانيات، تكريماً لنجم الكرة المصرية ولاعب نادي ليفربول الإنجليزي.

حضر الافتتاح اللواء أحمد أنور السكرتير العام لمحافظة الغربية نائباً عن اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، ولفيف من القيادات الشعبية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات وزارة الشباب والرياضة.

ومن جانبه: قال وزير الشباب والرياضة "القيادة السياسية تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتماماً كبيراً بدعم الرياضة المصرية، والرياضة هي جزء أساسي من استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري، وفخامة الرئيس دائماً ما يؤكد على أهمية تكريم النجوم المصريين الذين يشرفون مصر في المحافل العالمية، ومحمد صلاح هو أحد أبرز هؤلاء النجوم الذين أظهروا قدرة كبيرة على تحقيق الإنجازات ورفع اسم مصر عالياً في كافة المحافل".

أشار وزير الشباب إلى أن القيادة السياسية تسعى بشكل مستمر لتوفير كل الدعم لأبناء مصر من الشباب والمواهب الرياضية، ومركز شباب محمد صلاح هو مثال حي لهذا الدعم، حيث تم تطوير المركز وفقاً لأحدث نظم المنشآت الرياضية، ونحن هنا اليوم لنقدم للشباب المصري بيئة مثالية لاحتراف الرياضة وتطوير مهاراتهم في مختلف الألعاب.

وأكد وزير الرياضة أن افتتاح المركز يمثل تقديراً للمساهمات الكبيرة التي قدمها النجم محمد صلاح للمنتخب الوطني، خاصة في ظل كونه نموذجاً يحتذى به للشباب المصري والعربي، موضحاً أن هذا المركز سيكون له دور بارز في دعم وتنمية المواهب الشابة وتوفير بيئة رياضية متميزة لأبناء المنطقة.

وقال الدكتور أشرف صبحي:"محمد صلاح هو فخر لمصر وللعالم العربي، ومن أبرز قصص النجاح في الرياضة المصرية على المستوى العالمي، فهو نموذج يحتذى به للشباب المصري الطموح، وإنجازاته في كرة القدم مع نادي ليفربول والمنتخب الوطني جعلته مصدر إلهام للشباب المصري والعربي في جميع المجالات، ونحن فخورون بأننا نحتفل به من خلال هذا المشروع الذي يحمل اسمه".

أضاف "صبحي":" مركز شباب محمد صلاح سيكون مركزاً رياضياً نموذجياً، يضم أحدث المرافق والمعدات الرياضية، ومركزاً لتطوير مهارات الشباب في الرياضة، ويعكس التزامنا بتوفير بيئة رياضية متميزة في جميع أنحاء مصر."

وفي ختام كلمته، قال وزير الشباب:"رسالتنا اليوم هي تأكيد العزم على تطوير قدرات الشباب المصري في جميع المجالات، وخاصة الرياضة، ومحمد صلاح هو مثال حي على أن العمل الجاد والإصرار يمكن أن يحقق الإنجازات، ونحن نؤمن أن الشباب المصري قادر على تحقيق المزيد من التفوق في المستقبل".

وخلال كلمته، أعرب اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف"، عن سعادته بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة، مشيراً إلى أهمية هذا التعاون، حيث أن الهيئة العربية للتصنيع لديها خطة طموحة شاملة لتطوير المنشآت الرياضية والشبابية علي مستوي جميع محافظات الجمهورية.

وأوضح رئيس الهيئة العربية للتصنيع إن تعاوننا مع وزارة الشباب والرياضة، يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لتطوير المنشآت الرياضية، وقد تم التعاون بفكر عصري والإستفادة من الخبرات والقدرات التصنيعية المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع، لضمان تنفيذ المشروعات المشتركة بأعلى مستويات الجودة والكفاءة.

وأشار اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" أن الهيئة العربية للتصنيع نجحت في رفع كفاءة مركز شباب محمد صلاح بقرية نجريج بمحافظة الغربية وفقا لأحدث نظم المنشآت الرياضية، لافتاً أنه علي سبيل المثال تم انشاء ملعب كرة قدم قانوني مدعما بمدرجات وغرف ملابس ودورات مياه حضارية، مع توفير الإضاءة الكاملة للمعلب الرياضي، فضلاً عن تقديم المركز للخدمات المتنوعة والمتكاملة لأهالي المنطقة ومنها قاعات مناسبات الأفراح والمسرح وتطوير الحدائق والمساحات الخضراء وغيرها.

وأكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع أن الهيئة العربية للتصنيع مستمرة في تعزيز كافة الجهود من اجل تطوير جميع المنشات الشبابية والرياضة في جميع أنحاء الجمهورية وتقديم أفضل الخدمات للشباب المصري والمجتمع ككل وبدون تحميل ميزانية الدولة أي تكلفة مادية مع توفير كافة خدمات الصيانة وما بعد البيع بالاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة، مع التركيز على تحقيق التنمية الشاملة للشباب، كونهم الركيزة الأساسية لمستقبل مصر.

ومن جانبه أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية أن المحافظة تفخر بابنها البار، النجم العالمي محمد صلاح، الذي أصبح أيقونة للإصرار والعزيمة، ونموذجًا مُشرفًا يُحتذى به لشباب مصر والعالم أجمع. وأوضح أن نجاح محمد صلاح لم يكن صدفة، بل هو ثمرة اجتهاد وإرادة قوية، وهو ما يعكس الروح الحقيقية لشباب مصر القادر على تحقيق المستحيل.

وأشار محافظ الغربية إلى أن افتتاح مركز شباب محمد صلاح اليوم يمثل إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية بالمحافظة، حيث تم تصميمه وفق أعلى المعايير ليكون منصة حقيقية لاكتشاف المواهب وصقلها، وإتاحة الفرصة للشباب لممارسة الرياضة في بيئة متكاملة ومجهزة، مضيفاً أن هذا المشروع يعكس التزام الدولة بتوفير المناخ المناسب لرعاية النشء والشباب، إيماناً بدورهم المحوري في بناء المستقبل.

ووجه محافظ الغربية خالص الشكر والتقدير للدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على دعمه المستمر لهذا المشروع، ولجميع الجهات التي أسهمت في إنجازه بهذا الشكل المشرف، بما يحقق طموحات الشباب ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وعقب الافتتاح تفقد وزير الشباب والرياضة واللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" معرف الحرف اليدوية للأندية الفتاة والمرأه والذي نظمته الإدارة المركزية لتنمية الشباب "الإدارة العامة للبرامج التطوعية والكشفية"، كما تفقد مشروع "ألف بنت ألف حلم" الذى تنفذه الوزارة من خلال الإدارة المركزية للتنمية الرياضية "الإدارة العامة للقاعدة الشعبية"، وايضاً العروض الرياضية للمشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي.

جدير بالذكر أن الأعمال المنفذة داخل مركز شباب محمد صلاح والذي يقع علي مساحة ٩١٠٠ متر، تشتمل على ٤ملعب قانوني بنجيل صناعي على مساحة ٤٦٠٠ متر، مزود بالمدرجات تسع ١٠٠٠ متفرج، وتضم غرف خلع الملابس وغرفة حكام، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة المبنى الخدمي والذي يضم قاعة مؤتمرات وصالة رياضية ومكتبة وغرفة حاسب آلي، ومنطقة أطفال.

مقالات مشابهة

  • مصرع 5 أشخاص بحادث سير في صلاح الدين
  • صلاح الدين.. إطلاق مشروع إعادة تأهيل حي الضباط في تكريت
  • صلاح الدين عووضة يكتب.. روق يا هيثم !!
  • بالمنطق..صلاح الدين عووضه.. نعي سعيد !!
  • القبض على متهمين إثنين بتهريب المشتقات النفطية في صلاح الدين
  • صلاح الدين عووضة يكتب.. ميني خاطرة
  • افتتاح مركز شباب محمد صلاح بحضور وزير الرياضة ورئيس الهيئة العربية للتصنيع ومحافظ الغربية
  • وزير الشباب ورئيس الهيئة العربية للتصنيع يفتتحان مركز شباب محمد صلاح
  • وزير الشباب والرياضة ورئيس الهيئة العربية للتصنيع يفتتحان مركز شباب «محمد صلاح» بقرية نجريج
  • انطلاق عملية أمنية في محيط بيجي بصلاح الدين