فوائد غير متوقعة للحضن.. يعالج نزلات البرد والضغط| بالأدلة العلمية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
يعتقد البعض أن الحديث عن فوائد الحضن مجرد نوع من المزاح أو أنه قاصر على الجوانب النفسية ولكن ما لا يعلمه كثيرون أنه علاج فعال لمشاكل نفسية وصحية عديدة.
فى إطار الاحتفال باليوم العالمي للحضن نعرض لكم أهم الدراسات العلمية التى تناولت فوائده وذلك نقلا عما أورده موقع “bupa”
الحضن يزيد هرمون السعادة
عندما نتفاعل مع الآخرين بطرق معينة، يفرز دماغنا مادة كيميائية تسمى الأوكسيتوسين ويطلق عليها أحيانًا هرمون الحب أو الحضن وهو أحد هرمونات السعادة ويخفض التوتر والاكتئاب.
بالإضافة إلى أن المخ يفرز هذا الهرمون بشكل طبيعي عند إنجاب طفل أو الرضاعة الطبيعية أو ممارسة الجنس ولكنه يفرزها استجابة للمسة دافئة حتى وإن كانت بعيد عن العلاقة الحميمة مثل الحضن من صديق أو الوالدين أو حتى الحيوانات.
حضن الحيواناتالحضن يخفض ضغط الدم
في إحدى الدراسات، تم تقسيم 183 شخصًا إلى مجموعتين و تم تقسيم المجموعة الأولى إلى أزواج وتمسكوا بأيدي بعضهم البعض لمدة 10 دقائق وشاهدوا مقطع فيديو رومانسيًا ثم احتضنوا بعضهم البعض لمدة 20 ثانية بعد ذلك، كان عليهم الخضوع لمهمة مرهقة مثل التحدث أمام الجمهور.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين تلقوا العناق والمصافحة قبل ذلك كان ضغط دمهم أقل وقد تمت مقارنة ذلك بالمجموعة الأخرى التي قامت أيضًا بالمهمة المرهقة ولكنها لم تتلق العناق والمصافحة قبل ذلك.
يشير هذا إلى أن العناق لمدة 20 ثانية قد يساعد في تحسين صحة قلبك عن طريق خفض ضغط الدم كما يساعدك العناق عندما تكون على وشك القيام بمهمة مرهقة.
الحضن يحسن النفسية
توصلت إحدى الدراسات إلى أن الحصول على الحضن قد يساعد في تحسين الحالة المزاجية السيئة في الأيام التي تكون فيها لديك بعض النزاعات مع شخص آخر.
على مدى 14 يومًا، أجاب أكثر من 400 شخص بالغ على أسئلة حول صراعاتهم الاجتماعية، وعلاقاتهم، وما إذا كانوا قد تلقوا حضنا وحالتهم المزاجية.
وأشارت النتائج إلى أن أولئك الذين حصلوا على حضن في الأيام التي كانوا يتجادلون فيها كانوا يشعرون بتحسن مقارنة بمن لم يتم حضنهم كما أدى العناق في الأيام التي لم تكن فيها خلافات إلى تحسين مزاجهم.
تغير الحالة النفسيةالحضن يعالج نزلت البرد و الأمراض
عندما نشعر بالتوتر والإرهاق، نصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض أو العدوى وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن الحضن قد يساعد في منع ذلك.
شارك في الدراسة أكثر من 400 شخص بالغ، وأجابوا على أسئلة كل يوم لمدة أسبوعين كما تعرضوا لفيروس يسبب نزلات البرد الشائعة وقام الباحثون بمراقبتهم لمعرفة ما قد يحدث.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على أحضان متكررة أظهروا علامات أقل للمرض وهذا يشير إلى أن الحضن قد يخفف من الضغوط التي قد تؤدي أحيانًا إلى المرض والعدوى المختلفة.
علاج نزلات البرد والأمراض المختلفةتخفيف الألم
حتى احتضان نفسك قد يكون له فوائد محتملة ففي إحدى الدراسات، قام 20 شخصًا إما بوضع أذرعهم متقاطعة كما تفعل عندما تعانق شخصًا آخر أو وضعوا أذرعهم بجانبهم ثم تعرضوا لبعض الأحاسيس بالليزر والكهرباء.
أظهرت النتائج أن وضع الذراعين متقاطعتين يقلل من شدة الأحاسيس السيئة ويشير الباحثون إلى أن القيام بذلك قد يعطل كيفية معالجة الدماغ لمصدر الألم.
ونحن نعلم أنه عندما يحضن بعضنا البعض، فإننا نطلق هرمون الأوكسيتوسين الذي له تأثيرات مسكنة للألم.
فوائد الحضنالراحة والتخلص من الخوف
تشير بعض الأبحاث إلى أنك تستفيد من الحضن وكذلك من تلقيه ففي دراسة أجريت على 20 زوجًا، تلقى الشريك الذكر بعض الصدمات الكهربائية وتمسكت الشريكة الأنثى بذراعه لإظهار الطمأنينة والراحة وتم مسح دماغها لمعرفة ما حدث وأظهرت النتائج أن أجزاء من الدماغ مرتبطة بسلوك الأم وانخفاض الخوف تضاءلت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نزلات البرد هرمون السعادة الحضن فوائد الحضن المزيد إحدى الدراسات إلى أن
إقرأ أيضاً:
جزيء في الحمض النووي يُبطئ الشيخوخة!
الولايات المتحدة – ساعد حقن الفئران المسنة بجزيء miR-302b من الحمض النووي الريبي الصغير (microRNA) في إبطاء علامات الشيخوخة.
وأظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة “Cell Metabolism” أن العلاج يمكن أن يُحارب الشيخوخة الخلوية، وهي العملية التي تفقد فيها الخلايا قدرتها على الانقسام.
ومع التقدم في العمر تتوقف الخلايا عن الانقسام وتفرز مواد تسبب الالتهاب، الأمر الذي يقلل من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، والمقصود بالأمر هو السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ودرس الباحثون من جامعة “كاليفورنيا” في سان دييغو الحمض النووي الريبي الصغير (microRNA)، وهي جزيئات صغيرة تنظم عمل الجينات. ويلعب جزيء miR-302b دورا كبيرا في المناعة وقمع الخلايا السرطانية. وأظهرت التجارب على خلايا الإنسان أن الحويصلات الخارجية (exosomes) المأخوذة من الخلايا الجذعية قادرة على “إحياء” الخلايا المسنة.
ومن أجل إثبات ذلك تعامل الباحثون مع فئران مسنة ( بعمر يعادل 60–70 سنة عند البشر). تم حقنها بحويصلات خارجية تحتوي على miR-302b أو بدونها، بينما تلقت مجموعة أخرى من الفئران محلولا ملحيا.
وتمتعت الفئران التي تلقت miR-302b بالخواص التالية:
عاشت أطول بـ 4.5 أشهر (ما يعادل 10–15 سنة للإنسان). استعادت فراءها، وحافظت على وزنها، وحافظت على التوازن لفترة أطول، وأظهرت قوة عضلية أكبر. اجتازت متاهة مائية بسرعة أكبر، مما يدل على تحسن القدرات الإدراكية. كان لديها مستويات أقل من البروتينات الالتهابية في الجسم بمقدار النصف، وهي بروتينات تتراكم مع التقدم في العمر.وتجاوزت النتائج توقعات العلماء، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من التحقق. من غير المعروف ما إذا كان miR-302b سيسبب آثارا جانبية لدى البشر، مثل نمو الأورام. والفئران التي لديها عمر قصير قد لا يكون هناك وقت كاف لتطور السرطان، بينما قد يستغرق ذلك وقتا أطول لدى البشر.
قالت إيرينا كونبوي، مهندسة الطب الحيوي والمشاركة في البحث: “النتائج واعدة بالفعل، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات. ويجب أن يكون العلاج آمنا للإنسان وأن يثبت فعاليته على المدى الطويل.”
المصدر: Naukatv.ru