المغرب يجني 110 مليارات درهم من العملة الصعبة متأتية من القطاع السياحي وفق تقديرات الحكومة للعام الماضي
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، بأن مداخيل القطاع السياحي من العملة الصعبة « ستتجاوز سقف 110 مليارات درهم سنة 2024 ».
وأكدت عمور في كلمة لها خلال اجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية خصص لدراسة مواضيع تتعلق بالقطاع السياحي، أن المغرب حقق سنة 2024 أرقاما قياسية في هذا القطاع، حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا المملكة هذه السنة 17.
وأشارت إلى أن القطاع السياحي يوفر حاليا 827 ألف منصب شغل، أي بزيادة 25 ألف منصب شغل جديد في سنة واحدة، مبرزة أن النتائج « الاستثنائية » التي تم تحقيقها جاءت بفضل التوجيهات الملكية السامية، والإجراءات التي تم اتخاذها والمتمثلة في « المخطط الاستعجالي، الذي خصصت له الحكومة 2 مليار درهم »، إلى جانب وضع « خارطة طريق جديدة للقطاع السياحي بغلاف مالي قدره 6.1 مليارات درهم ».
وخلال استعراضها لمحاور خارطة الطريق، ذكرت السيدة عمور ببرنامج « CAP HOSPITALITY » الذي يهدف إلى تسريع تحديث مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، قصد تجديد 25000 غرفة، باستثمار يبلغ 2 مليار درهم، موضحة أن هذا البرنامج يدخل في إطار استعداد المغرب لاحتضان كأس افريقيا 2025، وكأس العالم 2030.
أما على مستوى تأهيل العنصر البشري العامل في القطاع السياحي، فلفتت الوزيرة إلى إطلاق 14 شعبة جديدة بالتكوين المهني والعالي، إلى جانب مواكبة برامج النهوض بالعرض التكويني السياحي والفندقي مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، فضلا عن إطلاق برنامج « كفاءة ».
وبخصوص السياحة الداخلية، أكدت الوزيرة أنها أضحت ركيزة أساسية للقطاع السياحي بالمغرب، حيث بلغ عدد ليالي المبيت بالفنادق المصنفة خلال 2024 نحو 8،5 ملايين ليلة مبيت، وهو ما يمثل 30 في المائة من عدد ليالي المبيت بالفنادق المصنفة.
من جهتها، أفادت الزوهرة التازي، مديرة الاستراتيجية والتعاون بالوزارة، في عرض لها حول « أبرز إنجازات قطاع السياحة ضمن خارطة الطريق 2023-2026 بأن عدد ليالي المبيت خلال سنة 2024 بلغ 28.7 مليون ليلة بزيادة 12 في المائة مقارنة مع السنة السابقة، فيما وصلت نسبة الملء إلى 51 في المائة بارتفاع قدره 2.6 نقطة مائوية.
ولفتت التازي إلى تصدر المغرب قائمة البلدان على المستوى العالمي من حيث تطور عدد السياح، بحسب بيانات المنظمة العالمية للسياحة، حيث احتل المرتبة الرابعة بين أفضل الوجهات السياحية أداء من حيث نمو عدد السياح والإيرادات السياحية، خلال التسعة الأشهر الأولى من سنة 2024 مقارنة بـ2019.
وذكرت في هذا الصدد، بأن ليالي المبيت بالنسبة للسياح الدوليين، كأرقام أولية، بلغت 20.1 مليون ليلة، وهو ما يمثل 70 في المائة من مجموع ليالي المبيت، كما حقق المغاربة المقيمون بالخارج نسبة نمو تصل إلى 17 في المائة والسياح الأجانب 23 في المائة لسنة 2024.
وفيما يتعلق بتوزيع ليالي مبيت السياح الدوليين على مستوى الجهات، أوضحت التازي، أن جهة كلميم واد نون تصدرت القائمة بنسبة نمو بلغت 33 في المائة سنة 2024 مقارنة مع سنة 2023، تلتها جهة سوس ماسة بنسبة 28 في المائة، ثم جهة الداخلة واد الذهب بنسبة 27 في المائة، وجاءت بعد ذلك كل من جهة العيون الساقية الحمراء، وجهة بني ملال خنيفرة بنسبة 22 في المائة لكل منهما، تليهما جهة مراكش- آسفي بنسبة 17 في المائة.
وسجلت كل من جهة طنجة- تطوان- الحسيمة وجهة الشرق نسبة 14 في المائة لكل منهما، تليهما جهة الرباط- سلا- القنيطرة بنسبة 13 في المائة، ثم جهة الدار البيضاء – سطات بنسبة 12 في المائة، فيما سجلت جهة درعة – تافيلالت نسبة 5 في المائة ، وأخيرا جهة فاس -مكناس بنسبة 3 في المائة.
وأكدت مديرة الاستراتيجية والتعاون أن الوزارة واصلت جهودها لتعزيز العرض الفندقي، حيث تم إنجاز حوالي 7400 سرير جديد، « وهو ما يظهر اهتمام المستثمرين المغاربة والأجانب في القطاع ».
كلمات دلالية المغرب حكومة سياحة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب حكومة سياحة القطاع السیاحی لیالی المبیت فی المائة مقارنة مع سنة 2024
إقرأ أيضاً:
إعلام بريطاني يشيد بسحر مدينة أكادير
كتبت صحيفة (ذا تيليغراف)، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن مدينة أكادير، بشواطئها الذهبية وأجوائها الهادئة وكرم ضيافة سكانها، تفرض نفسها كوجهة سياحية لا محيد عنها، تحظى بإقبال متزايد من قبل السياح البريطانيين.
وأضافت الصحيفة أن المغرب سجل خلال السنة الماضية ارتفاعا بنسبة 20 في المائة في عدد الزوار، مما يعزز مكانته كأول وجهة سياحية في القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن هذا الإقبال يتركز بشكل خاص على الساحل الأطلسي، حيث تشهد مدينة أكادير نموا متسارعا واستقطابا متزايدا للمسافرين.
وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن شركة الخطوط الجوية البريطانية شرعت في تأمين رحلات إلى أكادير منذ العام الماضي، وسجلت ارتفاعا بنسبة 308 في المائة في الاهتمام بهذه الوجهة.
وتجذب أكادير زوارها، بالدرجة الأولى، بفضل شاطئها الكبير المنحني والمزين بكراسي الاستجمام والأكواخ الخشبية، حيث يمكن للزوار الاسترخاء تحت أشعة الشمس أو تجربة رياضة ركوب الأمواج، التي تعد من الأنشطة الرمزية في المنطقة. كما يوفر الشاطئ جولات ممتعة على ظهور الخيول أو الجمال، وفقا للمصدر ذاته.
وأكدت وسيلة الإعلام أن سحر أكادير لا يقتصر على شاطئها الخلاب، بل تحتضن المدينة أيضا مارينا هادئة، وعروضا فندقية عالية الجودة، وقطاع مطاعم مزدهر. ومن أعلى التل المشرف على المدينة، تنكشف أمام الزائر إطلالة بانورامية تشمل امتداد المدينة وكذا المشاريع الكبرى للبنيات التحتية التي تشهد على دينامية التنمية بها.
وأوضحت الصحيفة أن أكادير تشهد تحولات كبيرة بفضل استثمارات ضخمة استعدادا لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، من بينها كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم 2030.
وإلى جانب غناها الثقافي وتنوع مطاعمها الرفيعة، تتمتع المدينة بموقع استراتيجي يسمح بتنظيم رحلات قصيرة بسهولة نحو الصويرة أو وادي درعة، تضيف الصحيفة واسعة الانتشار، مؤكدة أن أكادير تمثل “الوجهة المثالية” لقضاء أسبوع مشمس.