وخلال حديثه للصحفيين من المكتب البيضاوي أثناء توقيعه على أوامر تنفيذية في أول أيام ولايته الثانية، قال ترامب ردا على سؤال بشأن استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة "لست واثقا، هذه ليست حربنا، بل حربهم"، مشيرا إلى الوضع المأساوي في القطاع، ووصفه بأنه "موقع هدم ضخم".

وأضاف أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بطريقة مختلفة، مؤكدا أنه "يمكن القيام ببعض الأمور الجميلة هناك"، واصفا الساحل بأنه مذهل، والموقع رائع.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ترامب "غير واثق" من استمرار اتفاق غزة ومبعوثه يعتزم زيارة القطاعlist 2 of 4ما طبيعة السلام الذي يريده ترامب في المنطقة؟ محللان يجيبانlist 3 of 4أبو مرزوق: حماس مستعدة لبدء حوار مع الولايات المتحدةlist 4 of 4يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيلend of list

وأشار ترامب أيضا إلى إمكانية مساهمة إدارته في إعادة إعمار القطاع، مما اعتبره البعض محاولة لإعادة تسليط الضوء على ثروات غزة ومواردها الطبيعية.

وربط مغردون بين تصريحاته وبين تصريحات سابقة لصهره جاريد كوشنر الذي تحدث عن ثروات غزة البحرية، واقترح نقل سكانها إلى الصحراء لتسهيل عمليات الاحتلال الإسرائيلي.

تعليقات غاضبة وساخرة

ورصد برنامج شبكات (2025/1/21) جانبا من التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي، فعلقت مروة أحمد قائلة "هو الصراحة يلي فيه بتميزه، حكى عن سبب حربهم على غزة، الموقع الخيالي والطقس والبحر، يعني ما بحب يكذب، بدهم غزة بس باءت محاولتهم بالفشل".

أما علي فكتب بتحدٍ "شو رأيك تترك غزة وأرضها وشاطئها وبحرها لأهل غزة يعمروها وتخليك في حرائق لوس أنجلوس ومشاكل بلدك".

إعلان

من جهته، أشار معاذ متوكل إلى الأبعاد الاقتصادية لتصريحات ترامب، وكتب "قال إن القطاع له شاطئ رائع وأماكن جيدة على البحر"، في إشارة إلى تغيير هوية القطاع بإقامة شركات وفنادق إسرائيلية، مشددا على أن غزة تعوم فوق بحر من النفط، وهو مطمع للكيان منذ عقود.

وفي سياق مختلف، كتبت ريهام حمود تعليقا مليئا بالأسى "منظر غزة بيوجع القلب، غزة بحاجة لإعادة الإعمار، غزة وأهلها بحاجة للحياة، لأن يعيشوا بسلام مثل بقية شعوب الأرض، الخراب اللي في الأرض بينسيك فرحة وقف إطلاق النار".

ووفقا لتقارير أممية، فإن أكثر من 50 مليون طن من الركام الناتج عن الحرب تحتاج إلى 21 عاما لإزالتها، بتكلفة تقديرية تبلغ 1.2 مليار دولار.

أما إعادة بناء ما دمرته الحرب فتتطلب نحو 40 مليار دولار، وستستغرق عملية إعادة بناء الوحدات السكنية المدمرة نحو 80 عاما، مما يعكس حجم الدمار الذي تحدث عنه ترامب بشكل غير مباشر.

21/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

المعجزة الفيتنامية من بلد مزقته الحرب لمركز صناعي عالمي

شكّل 30 أبريل/نيسان عام 1975 محطة فاصلة في التاريخ الحديث لفيتنام؛ إذ جرى تحرير سايغون (عاصمة فيتنام الجنوبية، اسمها الحالي "هو تشي منه")، من الاحتلال الأميركي بعد حرب مدمرة استمرت أكثر من 20 عاما، خلّفت وراءها مآسي إنسانية عميقة، وتسببت في مقتل ما لا يقل عن مليوني مدني فيتنامي، إلى جانب تدمير البنية التحتية وتشريد الملايين.

وقد خسرت الولايات المتحدة نحو 58 ألف جندي في تلك الحرب، التي وصفتها صحيفة الغارديان البريطانية بأنها واحدة من أكثر الأحداث إذلالا في تاريخ أميركا الحديث.

وعقب الحرب، فرّ أكثر من 1.5 مليون شخص من البلاد، مما تسبب في أزمة لاجئين خانقة إلى جانب ملايين النازحين داخل البلاد. كما خلّفت الحرب آثارا صحية طويلة الأمد نتيجة استخدام المواد الكيميائية السامة، إلى جانب بقاء كميات هائلة من الذخائر غير المنفجرة التي ما زالت تهدد أرواح السكان حتى اليوم.

الفقر والجوع في كل مكان

وجدت فيتنام نفسها بعد انتهاء الحرب غارقة في الفقر والانهيار الاقتصادي، حيث كان أكثر من 70% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، معتمدين على اقتصاد زراعي هش وبنية تحتية مدمّرة.

وكان الناتج المحلي الإجمالي للفرد في عام 1984 لا يتجاوز 200 إلى 300 دولار سنويا، ما جعل البلاد تصنّف بين أفقر دول العالم، وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي. وزادت السياسات المركزية الصارمة، مثل إلغاء الملكية الخاصة وسوء الإدارة البيروقراطية، من تعقيد الأزمة، إلى جانب الحصار الاقتصادي الأميركي المفروض بعد الحرب.

الحرب أدخلت معظم الشرائح الفيتنامية في حالة فقر مدقع واعتماد على اقتصاد زراعي هش (غيتي) كيف تغلبت فيتنام على الفقر؟

لمواجهة التحديات الاقتصادية الطاحنة، أطلقت الحكومة الفيتنامية في عام 1986 برنامج "دوي موي" والذي يعني "التجديد"، وكان الهدف منه الانتقال من الاقتصاد المركزي إلى اقتصاد سوقي اشتراكي.

إعلان

شملت الإصلاحات تحرير التجارة، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتفكيك التعاونيات الزراعية، ومنح حقوق ملكية الأراضي للمزارعين. وقد أسهم هذا البرنامج في تحوّل جذري لاقتصاد فيتنام، فارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 700 دولار عام 1986 إلى ما يقرب من 4500 دولار عام 2023، بينما انخفضت نسبة الفقر من نحو 60% في أوائل التسعينيات إلى أقل من 4% في 2023، وفقا للبنك الدولي.

الركائز الأساسية لبرنامج "دوي موي" تحرير الزراعة وتفكيك التعاونيات

أصدرت الحكومة الفيتنامية القرار رقم 10، الذي منح الفلاحين حقوق استخدام الأراضي الزراعية لفترات طويلة، ما أتاح لهم حرية الإنتاج والتسويق، وأسفر عن زيادة كبيرة في الإنتاجية الزراعية.

وفي عام 1993، تم إعادة توزيع أراضي التعاونيات على المزارعين مجانا، ما ساعد فيتنام على التحول من دولة تعاني الجوع إلى واحدة من أكبر مصدري الأغذية في العالم، بحسب مركز تكنولوجيا الأغذية والأسمدة في آسيا والمحيط الهادي.

وفي عام 2008، صدّرت فيتنام 4.7 ملايين طن من الأرز، لتصبح ثاني أكبر مصدر للأرز في العالم بعد تايلند، كما ساهمت هذه الصادرات في درء أزمة غذائية عالمية في ذلك العام، حسب منصة غلوبال آسيا.

إصلاح الشركات المملوكة للدولة

ومنحت الدولة استقلالية أكبر للشركات الحكومية، وركّزت على الربحية والكفاءة، في حين جرى تشجيع الشركات الخاسرة على إعادة الهيكلة أو الخصخصة. وأكد بنك التنمية الآسيوي أن هذه الإجراءات شكّلت ركيزة أساسية للتحول نحو اقتصاد السوق.

مظاهر احتفال بمدينة هو تش منه بمناسبة الذكرى الـ50 لإنهاء الحرب وتوحيد البلاد (رويترز) دعم القطاع الخاص وتعديلات دستورية

في عام 1988، اعترفت الحكومة بالقطاع الخاص كمكوّن رئيسي في الاقتصاد الوطني، مع ضمان حقوق الملكية والميراث. وتم تعديل الدستور عام 1992 لترسيخ هذه الحقوق.

الاندماج في الاقتصاد العالمي

انضمت فيتنام إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عام 1995، ثم إلى منظمة التجارة العالمية (WTO) عام 2007، ووقّعت العديد من اتفاقيات التجارة الحرة، ما عزز اندماجها في الاقتصاد الدولي، وفقا لموقع فيتنام بلس.

إعلان فتح الأبواب أمام الاستثمارات الأجنبية

أصدرت الحكومة عام 1987 قانونا للاستثمار الأجنبي المباشر، شمل إنشاء مشاريع مشتركة أو شركات مملوكة بالكامل للأجانب، مع حوافز ضريبية وضمانات ضد التأميم.

أبرز الشركات الأجنبية المستثمرة في فيتنام

بحسب فيتنام بريفنغ ووكالة رويترز، جذبت فيتنام استثمارات ضخمة من شركات عالمية في قطاعات التكنولوجيا والتصنيع، وأبرزها:

"سامسونغ" (Samsung):

القطاع: الإلكترونيات. حجم الاستثمار: 22.4 مليار دولار في 6 مصانع ومركز بحث وتطوير، مع استثمار إضافي بـ1.8 مليار دولار لمصنع "أوليد" في باك نينه.

"إل جي ديسبلاي" (LG Display):

القطاع: الإلكترونيات. حجم الاستثمار: 5.65 مليارات دولار.

"أمكور تكنولوجي" (Amkor Technology):

القطاع: أشباه الموصلات. حجم الاستثمار: 1.6 مليار دولار.

"سبيس إكس" (SpaceX):

القطاع: الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. حجم الاستثمار: 1.5 مليار دولار.

"فوكسكون" (Foxconn):

القطاع: تصنيع الإلكترونيات. حجم الاستثمار: 80 مليون دولار لإنشاء مصنع دوائر متكاملة في باك جيانغ. تحرير الأراضي الزراعية رفع الإنتاجية وحوّل فيتنام إلى قوة تصديرية غذائية (رويترز) فيتنام المركز الصناعي القادم في العالم

وبفضل بيئة أعمال جاذبة، وموقع إستراتيجي، وقوى عاملة ماهرة، ودعم حكومي متواصل، باتت فيتنام تحتل موقعا متقدما كمركز صناعي إقليمي وعالمي.

ويشكّل قطاع التصنيع أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لتقرير "فيتنام إنفستمنت ريفيو". وتُعزى هذه المكانة إلى:

الاستثمار في رأس المال البشري والتقنيات الحديثة: تدريب 50 ألف مهندس في الرقائق الإلكترونية بحلول 2030، وتطوير التعليم الفني بالشراكة مع شركات عالمية. اتفاقيات تجارة حرة: أبرزها مع الاتحاد الأوروبي، حيث زادت الصادرات بنسبة 50%. الاستفادة من سياسة "الصين +1": حيث تُعد فيتنام وجهة بديلة للشركات التي تسعى لتقليل اعتمادها على الصين. قوى عاملة تنافسية: ماهرة ومنخفضة التكاليف مقارنة بجيرانها. ملامح الاقتصاد الفيتنامي في 2024

ورغم التحديات العالمية، واصل الاقتصاد الفيتنامي نموه بثبات في 2024، وفقا لـ"فيتنام بريفنغ" ومكتب الإحصاء العام:

إعلان الناتج المحلي الإجمالي: 476.3 مليار دولار أميركي، بمعدل نمو 7.09% مقارنة بعام 2023. نصيب الفرد من الناتج المحلي: 4700 دولار (بزيادة 377 دولارا عن 2023). القطاعات الاقتصادية: قطاع الخدمات: 49.46% من الناتج، بنمو 7.38%. الصناعة والبناء: 45.17%، بنمو 8.24%. الزراعة والغابات ومصائد الأسماك: 5.37%، بنمو 3.27%. التجارة حجر الزاوية في النهضة الاقتصادية

وبلغ حجم التجارة الخارجية لفيتنام في 2024 أكثر من 786.29 مليار دولار، مع فائض تجاري قدره 24.77 مليار دولار:

الواردات: 380.76 مليار دولار (زيادة 16.7%) الصادرات: 405.5 مليار دولار (زيادة 14.3%)

أما الاستثمار الأجنبي المباشر، فقد بلغ 38.2 مليار دولار رغم انخفاض طفيف بنسبة 3%، بحسب وكالة الاستثمار الأجنبي.

وأثبتت فيتنام أن الإرادة السياسية والإصلاحات الجذرية قادرة على تحويل مسار أمة كاملة. فمن دولة أنهكتها الحروب، ومزقتها الأزمات، استطاعت فيتنام أن تنهض من رماد التاريخ إلى قلب المستقبل، بفضل رؤية اقتصادية بعيدة المدى واستثمار ذكي في الإنسان والبنية التحتية.

لم تعد فيتنام دولة نامية تبحث عن فرصة، بل أصبحت مركزا صناعيا واعدا في عالم التكنولوجيا وسلاسل الإمداد، يستقطب استثمارات بمليارات الدولارات سنويا، ويقدم نموذجا يُحتذى به في التنمية الاقتصادية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • ردة فعل مفاجئة لنجم دورتموند بعد هدف يامال الرائع .. فيديو
  • غبار في الشمالية وأمطار خفيفة في أجزاء متفرقة من جنوب ساحل البحر الاحمر
  • وزير العدل‏ يبحث مع فريق بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا إعادة ‏بناء ‏القضاء لتسهيل ‏أمور ‏المواطنين
  • الأهلي يقترب من ضم بن رمضان.. 2 مليون دولار و20% من إعادة البيع
  • 35 مليار دولار خسائر القطاعات الاقتصادية في غزة
  • خبير: ترامب لم يبين شيئا في أول 100 يوم بل هدم كل ما هو مستقر
  • المعجزة الفيتنامية من بلد مزقته الحرب لمركز صناعي عالمي
  • ترامب يدعم القطاع العسكري الأمريكي بـتريليون دولار
  • دون أضرار.. زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب ساحل نيوزيلندا
  • ماذا قال مغردون عرب عن أول 100 يوم من ولاية ترامب؟