#سواليف

أظهرت دراسة حديثة أن #القطب_الشمالي شهد #تحذيرات_بيئية متزايدة على مدار الأربعين عاماً الماضية، كما حدد الباحثون مناطق في #سيبيريا، والأقاليم الشمالية الغربية الكندية، وألاسكا باعتبارها الأكثر تأثراً بتغير #المناخ.

وسلطت الدراسة المنشورة في دورية “جيوفيزيكال ريسيرش ليترز” Geophysical Research Letters، الضوء على الأنظمة البيئية في القطب الشمالي التي تشهد تغييرات مناخية سريعة، وأكثر تطرفاً مقارنة بأي مكان آخر على كوكب الأرض.

وأشارت الدراسة إلى أن العديد من هذه المناطق التي تشهد تغيراً بيئياً سريعاً، تحتوي على “تربة صقيعية”، أو الأرض التي تظل مجمدة طوال العام، وقد تعرضت هذه المناطق لارتفاعات شديدة في درجات الحرارة والجفاف في السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة انفجار عنيف في فندق تركي إثر تسرّب للغاز (فيديو) 2025/01/21

“التربة الصقيعية” نوع من الأراضي التي تظل متجمدة طوال العام تقريباً حتى في فصل الصيف، وتحدث هذه الظاهرة في المناطق ذات المناخ البارد للغاية، مثل المناطق القطبية والشمالية، حيث تكون درجات الحرارة منخفضة بشكل دائم.
قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان الأول الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وباستخدام بيانات جغرافية طويلة الأمد تمتد لأكثر من 30 عاماً، حدد فريق من الباحثين بمركز “وودويل” لأبحاث المناخ وجامعتَي “أوسلو”، و”مونتانا”، ومعهد أبحاث النظم البيئية، وجامعة “ليدا” “النقاط الساخنة” البيئية في القطب الشمالي.

وقام الباحثون بتقييم ثلاثة مؤشرات رئيسية لضعف النظام البيئي هي درجة الحرارة، والرطوبة، والنباتات.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، جينيفر واتس، مديرة برنامج القطب الشمالي في وودويل إن الاحتباس الحراري فرض ضغوطاً كبيرة على النظم البيئية في المناطق الباردة، لكن تأثيره يختلف من مكان إلى آخر، “واكتشاف هذه النقاط الساخنة على المستوى المحلي والإقليمي يساعدنا في بناء صورة أكثر دقة حول تأثيرات الاحتباس الحراري في المنطقة.”

وفي ما يخص التغيرات في درجات الحرارة، كشفت الدراسة أن أكبر زيادات في درجات الحرارة بين 1997، و2020 حدثت في التندرا السيبيرية الشرقية، ووسط سيبيريا، حيث شهدت 99% من منطقة التندرا في أوراسيا زيادة ملحوظة في درجات الحرارة.

كما ظهرت بعض “النقاط الساخنة” في سيبيريا والأقاليم الشمالية الكندية، أكثر جفافاً، بينما سجلت مناطق أخرى في أمريكا الشمالية، مثل ألاسكا، وكندا الوسطى، زيادة في الفيضانات.
المطر، الذي يُعد عنصراً أساسياً في دورة المياه على كوكب الأرض، لطالما كان نعمةً وتحدياً للبشرية، ففي حين تستفيد بعض المناطق من هطول الأمطار بشكل كافٍ.

وأوضحت الدراسة أن جميع النقاط الأكثر تأثراً بتغير المناخ تحتوي على “تربة صقيعية”، والتي تُعد عرضة للذوبان مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يثير القلق بشأن المستقبل البيئي لتلك المناطق.

وتتكون “التربة الصقيعية” عندما يتم تجميد المياه الموجودة في التربة، أو الصخور لفترات طويلة، مما يمنع تكوين التربة بشكل طبيعي.

وتتواجد تلك التربة بشكل أساسي في مناطق مثل التندرا، وسيبيريا، الأقاليم الشمالية الغربية في كندا، وألاسكا، وتحتوي على كميات كبيرة من المواد العضوية التي لم تتحلل بشكل كامل بسبب درجات الحرارة المنخفضة، مثل النباتات والحيوانات المتحللة جزئياً، مما يجعلها مخزوناً ضخماً للكربون.

تسريع التغير المناخي
ويقول الباحثون إن “التربة الصقيعية” كانت عاملًا مشتركاً في جميع المناطق المتأثرة بشكل كبير، وهو مؤشر مقلق على تهديدات بيئية مستقبلية، إذ تعد من أكبر خزانات الكربون على الأرض، إذا ذابت هذه التربة بسبب الاحترار العالمي، قد يتم إطلاق كميات ضخمة من غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، مما يسهم في تسريع وتيرة التغير المناخي.

ويقول الباحثون إن ذوبان “التربة الصقيعية” قد يساهم في تغيرات بيئية كبيرة، مثل زيادة الفيضانات الناجمة عن ذوبان الجليد وارتفاع المياه السطحية، بالإضافة إلى تغيير النظام البيئي المحلي، بما في ذلك تأثيره على الأنواع النباتية والحيوانية.

وأشارت الدراسة إلى أن الخرائط الإقليمية لنقاط التغير الساخنة يمكن أن تكون أداة فعالة للمساعدة في اتخاذ قرارات إدارة المناخ، حيث توفر رؤية دقيقة للظروف المتغيرة على الأرض.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف القطب الشمالي تحذيرات بيئية سيبيريا المناخ فی درجات الحرارة التربة الصقیعیة القطب الشمالی

إقرأ أيضاً:

بيوت تتنفس.. الكشف عن حل ثوري لمكافحة تغير المناخ

كشفت دراسة رائدة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا دافيس وجامعة ستانفورد أن مواد البناء الشائعة، مثل الخرسانة والبلاستيك، يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في مكافحة تغير المناخ من خلال تخزين مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون.

وفي الدراسة التي نشرت في 10 يناير/كانون الثاني في مجلة "ساينس"، أوضح الباحثون كيف يمكن لهذه المواد أن تساعد العالم في تحقيق أهدافه للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتتمثل الفكرة الأساسية لتخزين الكربون، أو عزل الكربون، في التقاط ثاني أكسيد الكربون إما من الهواء أو من المصادر الصناعية، وحبسه في شكل مستقر حتى لا يسهم في الاحتباس الحراري. وتتضمن بعض الطرق الأخرى المقترحة حقن الكربون تحت الأرض أو تخزينه في المحيط، إلا أن هذه الأساليب تواجه تحديات عملية ومخاطر بيئية.

أما الدراسة الجديدة، فتقدم حلا أبسط، وهو استخدام المواد التي ننتجها بالفعل بكميات هائلة، مثل الخرسانة والبلاستيك، لتخزين الكربون.

العلماء يتطلعون إلى أن تساعد هذه الابتكارات في حل مشكلة تغير المناخ (غيتي إيميجز) بديل في متناول أيدينا

تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة "إليزابيث فان رويجن" -الباحثة في الهندسة المدنية والعلوم البيئية في جامعة كاليفورنيا دافيس- "ماذا لو استطعنا بدلا من الأساليب المعقدة استخدام المواد التي نصنعها بالفعل بكميات كبيرة لتخزين الكربون؟" يمكن أن يكون هذا النهج نقطة تحول، خاصة بالنسبة للخرسانة، التي تعد أكثر مواد البناء استخداما في العالم. حيث يتم إنتاج أكثر من 20 مليار طن من الخرسانة سنويا على مستوى العالم، مما يجعلها مرشحا مثاليا لتخزين الكربون".

إعلان

قام الباحثون بحساب إمكانية تخزين الكربون في مجموعة متنوعة من مواد البناء الشائعة. وتشمل هذه المواد الخرسانة، والأسفلت، والبلاستيك، والخشب، والطوب. ويتم إنتاج أكثر من 30 مليار طن من هذه المواد سنويا على مستوى العالم، مما يوفر فرصة هائلة لتخزين الكربون.

وتضيف فان رويجن في تصريحات لـ"الجزيرة نت" أن إحدى الطرق الواعدة التي تمت دراستها في الدراسة تمثلت في إضافة الفحم الحيوي -وهو مادة تصنع عن طريق تسخين الكتلة الحيوية من النفايات- إلى الخرسانة.

وتشمل الأساليب الأخرى استخدام صخور اصطناعية يمكنها امتصاص الكربون كجزء من الخرسانة أو الأسفلت، وإنشاء بلاستيك وأسفلت من مواد نباتية بدلا من الوقود الأحفوري، وإضافة ألياف الكتلة الحيوية إلى الطوب.

حل جاهز للاستخدام

ورغم وجود هذه التقنيات في مراحل مختلفة من التطوير، فإن بعضها جاهز للاستخدام بالفعل، وفقا للباحثة. على سبيل المثال، يمكن للبلاستيك القائم على الكتلة الحيوية تخزين كمية كبيرة من الكربون بالنسبة لوزنه.

ومع ذلك، تكمن أكبر الإمكانيات في الخرسانة، نظرا للحجم الهائل الذي يتم استخدامها به عالميا. ويقدر الباحثون أنه إذا تم استخدام طرق تخزين الكربون في 10% فقط من إنتاج الخرسانة العالمي، فيمكن أن تمتص غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل إزالة ملايين السيارات من الطرق كل عام.

"وإذا كان ذلك ممكنا، فإن حتى كمية صغيرة من تخزين الكربون في الخرسانة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا"، كما أوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة، وتظهر حسابات الفريق أن استخدام الخرسانة المخزنة للكربون يمكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل الانبعاثات العالمية.

وغالبا ما تكون المواد اللازمة لهذه العمليات، التي تخزن الكربون، منتجات نفايات منخفضة القيمة، مثل الكتلة الحيوية الزراعية أو الصناعية. ومن خلال تحويل هذه النفايات إلى مواد بناء قيمة، يقول الباحثون إن هذه الأساليب يمكن أن تعزز التنمية الاقتصادية، وتعزز الاقتصاد الدائري، حيث يتم إعادة استخدام النفايات بدلا من التخلص منها.

إعلان

ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات. ففي حين أن بعض التقنيات جاهزة للاستخدام، فإن البعض الآخر يحتاج إلى مزيد من الاختبارات للتأكد من أدائها الجيد وقدرتها على تخزين الكربون بشكل فعال.

مقالات مشابهة

  • أمطار متوسطة تضرب الإسكندرية وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة (صور)
  • تحذيرات الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025
  • طقس ماطر واحتمال تشكل خلايا رعدية.. ماذا عن درجات الحرارة؟
  • الإمارات.. طقس مغبر مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة غداً
  • ارتفاع اضافي في درجات الحرارة جبلا وداخلا... اليكم حال الطقس
  • الأرصاد السعودية.. انخفاض درجات الحرارة وسقوط أمطار على هذه المناطق
  • برودة شديدة وأمطار غزيرة.. تحذيرات من طقس اليوم
  • توقعات الحالة الجوية للأيام القادمة
  • بيوت تتنفس.. الكشف عن حل ثوري لمكافحة تغير المناخ