عربي21:
2025-04-26@07:48:20 GMT

انتصرت غزة.. وانهزمت حكومات العرب..!!

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

انتصرت غزة.. انتصرت بصمودها الأسطوري.. انتصرت باستهزائها بالموت في سبل الله والوطن.. انتصرت لأنها غيرت كل المعادلات الخاصة بحق الشعب الفلسطيني.. انتصرت لأنها كشفت للعالم انحطاط الآلة العسكرية الصهيونية.. انتصرت لأنها لم تبال بالموت، ولأن أطفالها باتوا كلهم مشروع التحرير القادم..

انتصرت غزة رغم أنوف الحاقدين والكارهين، فأهداف العدوان التي وضعها نتنياهو وعصابته النازية لم يتحقق منها شيء سوى قتل الأطفال والنساء، ولم تنتصر فقط في كسر العدوان الصهيوني، بل في كسر طموحات بعض الحكومات العربية في إنهاء حركة حماس والقضاء على المقاومة؛ فقد تمنت بعض الزعامات المرتهنة أن تغيب حماس من الوجود، وأعطى هؤلاء فرصة مئة يوم للعدو لإنهاء حماس، فمر اليوم إثر اليوم، والمقاومة لا تزال تقاتل فتدمر الآليات وتقتل جنود العدو حتى آخر يوم من العدوان، غير آبهة بالموت والدمار، وباختصار، انتصرت غزة لأنها لم ترفع الراية البيضاء، وظلت رايتها حمراء حتى اللحظة الأخيرة.

.!

وانتصرت غزة لأنها بعثرت مفاصل الحكم في الكيان المحتل، وأججت الصراعات والمناكفات، بل والعداوات بين أركان سلطات الاحتلال، وربما تصل حدة الخلافات داخل المنظومة السياسية والعسكرية والمجتمعية حد الحرب الأهلية أو ما يقترب منها. ولأنها ستأخذ بالمجرم النازي نتنياهو إلى السجن، جراء المحاكمات التي جمدها العدوان؛ فقد تعمد نتنياهو إطالة أمد الحرب حتى يهرب من السجن المتوقع أن يدخله آجلا لا عاجلا؛ ذلك أنه، تعمد نتنياهو إطالة أمد الحرب حتى يهرب من السجن المتوقع أن يدخله آجلا لا عاجلا؛ ذلك أنه، انتصارا لنفسه، دمر بنية المجتمع الصهيوني المتهالك أصلا، وتسبب في قتل المئات وجرح الآلاف من الجنود الصهاينة، ناهيك عن الأسرى لدى المقاومة الذين تم قتلهم مباشرة أو من خلال القصف العشوائي، وما ذلك إلا ليحافظ على الائتلاف الحاكم بزعامته، ولكي يطيل أمد هروبه من السجنانتصارا لنفسه، دمر بنية المجتمع الصهيوني المتهالك أصلا، وتسبب في قتل المئات وجرح الآلاف من الجنود الصهاينة، ناهيك عن الأسرى لدى المقاومة الذين تم قتلهم مباشرة أو من خلال القصف العشوائي، وما ذلك إلا ليحافظ على الائتلاف الحاكم بزعامته، ولكي يطيل أمد هروبه من السجن.

لقد بات نتنياهو منبوذا من قبل أعداد كبيرة من الشعب اليهودي، بعد أن دمر البنية الاجتماعية، وحطم الاقتصاد، وتسبب في هجرة مئات الآلاف من مستوطنات غلاف غزة وشمال فلسطين أو خارج حدود الكيان المصطنع، وبات هو وأركان حكومته وعدد كبير من ضباط وجنود الاحتلال مطلوبين للمحاكم الدولية بصفتهم مجرمي حرب، وهو ما جعل من الكيان المحتل كيانا منبوذا على كل المستويات الشعبية الرسمية في شتى أنحاء العالم.

إلى ذلك، فقد قضت غزة على سنوات من الخداع التي مارسها العدو على شعوب العالم من خلال آلته الإعلامية الضخمة والرشاوى التي كان يقدمها للإعلاميين والسياسيين في الولايات المتحدة وأوروبا، على وجه الخصوص؛ فقد أصبحت السردية الصهيونية أثرا بعد عين، وفهم العالم كله بأن الكيان المحتل لا يعدو كونه استعمارا فاشيا مجرما يقتل الأطفال والنساء بلا رحمة أو هوادة، ويدمر مجتمعا بأكمله بآلته العسكرية المتفوقة المدعومة من الولايات المتحدة، وبعض دول أوروبا، كبريطانيا وألمانيا وفرنسا بشكل أساسي.

صحيح أن قوات الاحتلال استطاعت أن تدمر قطاع غزة، وتجعله غير قابل للحياة، بعد أن دمرت نحو 65 في المئة من المساكن والمنشآت الصحية والمدارس والجامعات، وصحيح أنها تسببت في استشهاد نحو 47 ألف مواطن غزي، وأصابت نحو 100 ألف منهم، وقتلت كبار القادة السياسيين والعسكريين، وفي مقدمتهم إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروروي، وتسببت في عاهات دائمة لكثير من المصابين، إلا أنه على الرغم من المأساة الإنسانية العميقة التي عاشها ويعيشها شعب غزة اليوم؛ فشلت في تدمير الروح المعنوية للشعب الفلسطيني، وفشلت في القضاء على المقاومة، وفشلت في حلم "اليوم التالي للمعركة"، حيث كانت تمنّي نفسها بتسليم غزة لمصر أو أن تبقى فيها وتحكمها، بعد أن تجهز على المقاومة التي كانت مستعدة لكل الاحتمالات بما فيها هذه الحرب النازية،حجم الخسائر ليس المقياس في الهزيمة أو النصر، بقدر ما هو تحقيق أهداف كل من طرفي المعركة؛ فالتطلع إلى المستقبل البعيد لما بعد المعركة هو المقياس الحقيقي الذي يكاد يكون المقياس الوحيد، فمطلوب ممن يبدي رأيه في مسألة النصر والهزيمة أن ينظر نظرة كلية شاملة لا تُسقط المأساة الاجتماعية الغزية في بؤرتها ولكن لم يفت في عضض الغزيين اغتيال قادتهم، ولم يمنعهم هذا الفقد الكبير الموجع من الاستمرار في المواجهة، ولم يدفعهم للاستسلام، بل استمرت المواجهات بذات الوتيرة، رغم الألم والحزن، إلى أن اضطر المجرم نتنياهو أمام الضغوط الدولية والمحلية إلى أن يوقف العدوان مجبرا، وهو يرتجف من القادم الحتمي الذي سيجره إلى ويلات ظل يفكر بها طوال الوقت..

ومن المفهوم بالضرورة أن حجم الخسائر ليس المقياس في الهزيمة أو النصر، بقدر ما هو تحقيق أهداف كل من طرفي المعركة؛ فالتطلع إلى المستقبل البعيد لما بعد المعركة هو المقياس الحقيقي الذي يكاد يكون المقياس الوحيد، فمطلوب ممن يبدي رأيه في مسألة النصر والهزيمة أن ينظر نظرة كلية شاملة لا تُسقط المأساة الاجتماعية الغزية في بؤرتها، وإلا كان قاصر النظر، غير قادر على التحليل والفهم؛ ذلك أن نتائج الحرب كانت كالتالي:

- في الجانب الغزي: موت ودمار وجراح لن تندمل سريعا.

- وفي الجانب الصهيوني: موت وجراح ودمار أقل بكثير مما كان في قطاع غزة، لكن لحقه كل ما ذكرنا من خسارات معنوية وتأجج الخلافات الداخلية وافتضاح السردية الصهيونية، وعدم تحقيق أي من الأهداف..

وعليه، فإن الهزيمة الحقيقة لحقت بالكيان المحتل، ويكفي المقاومة فخرا أنها استطاعت أن تسقط القدرات العسكرية ومقومات الأمن القومي الإسرائيلي، لا سيما حين قامت المقاومة بالدخول إلى غلاف غزة وأسر أكثر من 1000 صهيوني، وقتل عدد من كبار ضباطه.

إن الحديث في هذا الشأن يحتاج الكثير من الصفحات، وربما أقوم بمتابعة الموضوع إذا قدر الله.. ونبارك لشعبنا وأهلنا في قطاع غزة النصر والصبر، والقادم أجمل بإذن الله، حين نصلي في القدس الشريف، وما ذلك على الله ببعيد..

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الفلسطيني الهزيمة النصر فلسطين غزة هزيمة نصر مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان المحتل انتصرت غزة من السجن

إقرأ أيضاً:

بدء أعمال الدورة 163 لمجلس وزراء الخارجية العرب

انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة العادية الـ163 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة الأردن، خلفا لليمن، وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية الدول الأعضاء وممثليها.

ويبحث الاجتماع الوزاري ملفات عربية ذات أولوية، وسط تطورات إقليمية معقدة وتحديات أمنية وسياسية متصاعدة في المنطقة.

ويتوقع أن يشهد الاجتماع نقاشا معمقا حول ترتيبات القمة العربية المقبلة في بغداد، والمقررة في 17 مايو، في ظل تطلع عربي واسع لتحقيق مخرجات فاعلة على صعيد دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الأمن القومي العربي.

ويتضمن جدول أعمال الدورة عددا من البنود السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على رأسها بند العمل العربي المشترك، الذي يشمل تقرير الأمين العام للجامعة بين الدورتين (162 و163)، ومشروع جدول أعمال القمة المقبلة.

كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بندا شاملا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، يشتمل هذا البند على متابعة التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية،وسبل وقف الحرب الاسرائليه علي غزة والتأكيد على تفعيل مبادرة السلام العربية، ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم موازنة دولة فلسطين، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار، ووقف سرقة المياه من الأراضي العربية المحتلة، ومتابعة ملف الجولان السوري المحتل.

كما يتناول المجلس تطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية التي تشهد أزمات ممتدة، وفي مقدمتها ليبيا، اليمن، السودان، سوريا، الصومال، ولبنان، بالإضافة إلى الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، وقضية أمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي.. فضلا عن بحث مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي وتأثيراته على الأمن المائي لدول المصب.

وفي السياق الدولي، يناقش المجلس مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي على الأمن الإقليمي، وسبل إحياء مبادرة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب ملفات تتعلق بالأمن السيبراني العربي، وتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن الإطار الدولي.

كما يتناول الاجتماع علاقات التعاون العربي مع المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا المتصلة بالتغيرات المناخية، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، والموضوعات المالية والإدارية ذات الصلة بعمل الأمانة العامة وآليات العمل المشترك.

ويعقد هذا الاجتماع الوزاري في ظل ظروف إقليمية دقيقة، وسط تطلعات عربية لتعزيز وحدة الموقف، وتفعيل آليات العمل المشترك، والتوصل إلى مخرجات تعكس تطلعات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والتنمية.

مقالات مشابهة

  • أمريكا وصناعة الحروب
  • فعاليات متنوعة في قرية «القفال 34»
  • حسين خوجلي يكتب: حصريا على أحرار كردفان
  • حملة تطوعية لتشجير البصرة وضفافها
  • تعاملات المصريين تستحوذ على 88.8% من تداولات المستثمرين في البورصة
  • (صدق أو لا تصدق)…!
  • كاتب إسرائيلي: “حماس” انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ست مجالات داخلية وخارجية
  • بدء أعمال الدورة 163 لمجلس وزراء الخارجية العرب