تنافس الهند روسيا لتصبح أول دولة تهبط بمركبة على القطب الجنوبي غير المكتشف للقمر، في إنجاز من شأنه أن يعزز مكانتها كقوة فضائية رئيسية، وسط اهتمام عالمي متجدد باستكشاف الفضاء الخارجي، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال“.

وأطلقت الهند مركبة فضائية بدون طيار، شهر يوليو الماضي، في ثاني محاولاتها للهبوط على سطح القمر، ومن المقرر أن تحاول المركبة الهبوط، الأربعاء المقبل، بحسب منظمة أبحاث الفضاء الهندية.

“لحظة فخر”

واعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن نجاح المحاولة الهندية للهبوط بالقطب الجنوبي للقمر سيكون “لحظة فخر وطني شديد” بالنسبة للبلاد..

وكتب رئيس الوزراء الهندي على منصة “إكس” (تويتر سابقا) أن “المركبة  تكتب فصلا جديدا في ملحمة الفضاء الهندية.. إنها ترتفع عاليا، وترتقي بأحلام وطموحات كل هندي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن نجاح مهمة الهند في الوصول إلى سطح القمر من شأنه أن يرتقي بها إلى نادي النخب في مجال الفضاء، موضحة أن الصين كانت الدولة الثالثة التي تهبط هناك، بعد الولايات المتحدة وروسيا، في عام 2019.

في هذا الجانب، قال فيشيش راجارام، شريك إداري في شركة “Speciale Invest” التي تملك استثمارات في شركات الفضاء الهندية الناشئة، إن البعثة ستعرض “القدرات التقنية القوية للهند في ساحة الفضاء على المستوى الدولي”، مضيفا “بغض النظر عن نتائجها، ستعزز وجود الهند على الخريطة العالمية”.

وفي العام 2014، أصبحت الهند أول دولة آسيوية تضع قمرا اصطناعيا في مدار حول المريخ وأطلقت بعد ثلاث سنوات على ذلك 104 أقمار أخرى ضمن مهمة واحدة. وبحلول العام المقبل، تنوي  إرسال مهمة مأهولة تمتد ثلاثة أيام إلى مدار حول الأرض. وتجهد الهند أيضا لزيادة حصتها البالغة راهنا 2 بالمئة من سوق تجارة الفضاء في العالم، بفضل أسعار أقل من أسعار منافسيها.

وأوضحت الصحيفة أن تمويل أنشطة الفضاء في الهند، يتم من خلال ميزانية تمثل جزءا صغيرًا مما يمكن للولايات المتحدة أو الصين الاعتماد عليه، ففي أحدث ميزانيتها، خصصت الدولة الآسيوية 1.5 مليار دولار لإدارة الفضاء، فيما  تبلغ ميزانية وكالة “ناسا” مثلا حوالي 25 مليار دولار.

من جانبها، تحاول روسيا أيضا الهبوط أولا في هذه المنطقة التي لم تستكشف من قبل، ويعتقد أنها تحتوي على جليد مائي.

وأطلقت موسكو مركبة الهبوط “Luna-25″، في 11 أغسطس، وهي أول مهمة لها إلى القمر منذ ما يقرب من 50 عاما، وتتطلع إلى الهبوط يوم الاثنين، 21 أغسطس، في نفس المنطقة الصعبة.

وقالت وكالة الفضاء الروسي “روسكوزموس”، السبت، إن مركبة الفضاء لونا 25 أبلغت عن “حالة طارئة على متنها”.

ووقع حادث عندما كانت المركبة الفضائية تحاول دخول مدار ما قبل الهبوط، وفقا لما نقلته شبكة “سي إن إن” عن وكالة روسكوزموس.

وقالت روسكوزموس:”خلال العملية، حدثت حالة طارئة على متن المحطة الأوتوماتيكية، والتي لم تسمح بإجراء المناورة بالمعايير المحددة”.

وأشارت وكالة الفضاء الروسية، أن “فريق الإدارة يقوم حاليا بتحليل الوضع”.

وبحسب وكالة تاس فأن مركبة الفضاء الروسية لونا-25 تحطمت على سطح القمر، الأحدز

وتعد مهمة “لونا ـ 25″، أول محاولة للبلاد لهبوط مركبة فضائية على سطح القمر منذ الحقبة السوفيتية، حيث يعود تاريخ آخر هبوط روسي على سطح القمر إلى العملية “لونا 24″، في 18 أغسطس 1976.

وكانت وكالة الفضاء الروسية، قد أعلنت أن المركبة التي كانت ستبقى على سطح القمر مدة عام، ستكون مهمتها “أخذ (عينات) وتحليل التربة”، وكذلك “إجراء أبحاث علمية طويلة المدى”.

“قناة الحرة”

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على سطح القمر

إقرأ أيضاً:

نصائح مهمة لتقليص الخسائر والأضرار في المزروعات خلال الشتاء :الأسرة اليمنية الزراعية في مواجهة موجة “الصقيع”

 

الاسرة/ زهور عبدالله
مع وصول فصل الشتاء إلى ذروته في اليمن تجد الأسرة اليمنية سواء في المدن أو الريف نفسها أمام تحديات كثيرة ومتعددة تتعلق بآثار وتداعيات موجات البرد والصقيع على الصحة العامة لأفراد الأسرة وكذلك على المزروعات والمواشي وحتى على مربيي النحل في الجبال والسهول والأودية.
وتتكبد الأسرة اليمنية ممن تعتاش على الزراعة وخصوصا في المرتفعات الجبلية خسائر كبيرة بسبب موجة الصقيع التي تشهدها البلاد بفعل الموجة الباردة التي بلغت ذروتها خلال الأسبوع الماضي مع تأكيدات من قبل مختصي الأرصاد الجوية باستمرار البرد والصقيع في مختلف مناطق البلاد.
وغالبا ما يتعرض الكثير من المزارعين اليمنيين في مختلف المحافظات، خصوصاً في المرتفعات الغربية إلى تضرر محاصيلهم بسبب الصقيع، وتلف المزروعات والثمار، ما تسبب في خسائر كبيرة لحقت بهم، في ظل شحة الموارد وانعدام وسائل مواجهة المشكلة المتكررة مع فصل الشتاء، مع اتباعهم طرقاً متعددة يغلب عليها الطرق التقليدية لتدفئة مزارعهم خلال الليالي التي يُتوقع فيها زيادة تأثيرات البرد.
وما يزال مركز الأرصاد الجوي يهيب بالمزارعين وبصورة شبه يومية اخذ الحيطة والحذر لتجنب تلف محاصيلهم بسبب تشكّل الصقيع وأهمية اتخاذ أقصى التدابير، واتباع الإرشادات الصحية للوقاية من ضربات البرد القارس، واستخدام وسائل التدفئة الآمنة مع رعاية كبار السن والأطفال من تأثيراتها.
هذه الأيام الباردة شهدت نداءات متكررة من قبل خبراء الأرصاد من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام الوطنية من مخاطر موجة برد شديدة تستمر لأيام قادمة على مختلف المناطق والمحافظات، بما فيها الصحارى، وتصل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، مع احتمالات كبيرة لإتلاف مختلف المزروعات والمحاصيل.

اثار كبيرة
وتؤثر موجات الصقيع على أسعار الخضراوات والفواكه بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع تكلفته، وإلى جانب ذلك تقل جودة عدد من المنتجات.
ويوضح خبراء الأرصاد ان كتلة هوائية قطبية بدأت، أخيراً، التقدم باتجاه المناطق الشمالية والصحراوية، مع هبوب الرياح الشمالية الجافة، متوقعين أن تسهم في إثارة ونقل كميات كبيرة من الغبار يمتد تأثيرها إلى خارج البلاد.
ووفقاً للخبراء الزراعيين، فإن الصقيع يتسبب في تجمد العصارة النباتية في أوراق النباتات وسيقانها الطرية، وبمجرد شروق الشمس، وتغيّر درجات الحرارة، تتشقق مواضع التجمد أو تذبل، تبعاً لعوامل أخرى.
ويقول الخبراء إن تأثيرات الصقيع تختلف بحسب تعرض المزارع للرياح الباردة، إلا أن تعرض المزروعات للرياح الباردة في المرتفعات لا يختلف كثيراً عن وقوع نظيرتها في الأودية والسهول تحت تأثير الهواء الساكن شديد البرودة.

طرق تقليدية فاعلة
ويؤكد الخبراء والمهندسون الزراعيون ان الطرق التقليدية التي اتبعها اليمنيون منذ القدم لمواجهة الصقيع فاعلة ولها نتائج إيجابية ويقول المهندس الزراعي عبدالكريم ناصر عكيش في حديثه لـ”الاسرة” ان إتباع الطرق التقليدية كتغطية النباتات بمادة القش لتدفئة النبات تبقى من افضل طرق حماية المزروعات والثمار خلال برودة المناخ إلى جانب مقاربة عدد مرات الري للمحاصيل الزراعية وكذلك اتباع الممارسات والأساليب الزراعية التي ينصح بها الإرشاد الزراعي والتقيد بالزراعة في المواسم والمواعيد المحددة، مشيرا إلى أن الزراعة في الموسم والتوقيت المحدد من العوامل التي تقي النبات من الإصابة بموجة الصقيع الشديد.

إجراءات الوقاية
ويؤكد الخبير الزراعي عبدالسلام الشوكاني ان هناك العديد من الإجراءات الضرورية لحماية النباتات من إضرار الصقيع وعلى الأسر في الجبال والهضاب والمناطق المعرضة للبرد الشديد اتباعها ومنها بحسب الشوكاني .
القيام بري النباتات بالسقاية، قبل قدوم موجة صقيع أو البرد، يفضل السقاية بمياه الآبار.
وإضافة السماد العضوي في فصل الشتاء، بالكمية والوقت المناسب.
وتغطية تربة النباتات والأشجار بالقش أو نشارة الخشب لحماية جذور النباتات من البرد، والقيام بتغطية النباتات ذات الحساسية العالية من البرودة بالأغطية البلاستيكية أو الزجاجية أو الخيش.
وكذلك تدفئة الهواء مباشرة بواسطة أجهزة خاصة ويُستخدم الزيت أو قطران الفحم أو جذوع الأشجار أو أي مواد أخرى قابلة للاحتراق، يُشترط لاستخدام هذه الطريقة أن تكون الرياح هادئة حتى تتمكن المنطقة المحيطة من حفظ حرارتها.
وينصح الخبير الشوكاني بعدم الإسراف بالتسميد النيتروجيني، لان الزيادة تعمل على ترقق جدران الخلايا، مما يسهل تأثرها بالصقيع، والاهتمام بالتسميد الفوسفوري والبوتاسي.
ويحث على الاهتمام برش عنصر الكالسيوم والبورون على نباتات الخضار لزيادة سماكة جدران خلايا النباتات، هذا يساعد على تحمل النباتات لموجات الصقيع والبرد.
وأضاف : في ليلة الصقيع يجب استخدام الري الرذاذي للنبات رش النباتات بالمياه لتذويب طبقة الجليد المتكونة قبل طلوع الشمس، لأن إذا طلعت الشمس وأذابت هذه الطبقة سيحصل للنبات حالة تشبه السلق.
وفي ليلة حدوث الصقيع أو البرد القيام بخلق تدفق للهواء أثناء الليالي الساكنة، وذلك في الصقيع الربيعي حيث ان أحد أسباب تشكل الصقيع هو الهواء الساكن. ويمكن المساعدة في منع تشكل الجليد فوق النبات عن طريق وضع مراوح بجانب صفوف المزروعات.
ويستطرد :بعد حدوث الصقيع القيام برش مغذيات تحتوي على هرمونات الأوكسين السايتوكاينين والجبرلين ليعوض النبات ما فقد منه خلال فترة الصقيع.
وبعد حدوث الصقيع بأيام القيام برش مبيد فطري وقائي، حتى لا تصاب المحاصيل بالأمراض الفطرية الناتجة عن الرطوبة الزائدة.
الى جانب القيام بعد ايام الصقيع برش النباتات بالأحماض الأمينية لمساعدة النباتات على تحمل موجات البرد والصقيع، ومن اهم الأحماض التي يمكن رشها هو الحمض النووي ” سيرين”، حيث يعمل على منع تبلور جزيئات الماء داخل السيتوبلازم، وبالتالي مقاومة الصقيع داخل النبات، والحمض الاميني الثريونين الذي يلعب دورا مهما في الدفاعات الكيماوية ضد الإجهادات التي يتعرض لها النبات كالبرد والجفاف وملوحة التربة، والحمض الأميني الأساسي “الفالين” الضروري لتخليق البروتينات كما أنه يستخدم كوقود للطاقة، والحمض الأميني “البرولين” من الأحماض الأمينية المشاركة في الدفاع عن الإجهاد، وغيرها من الأحماض الأمينية المهمة لتقوية النبات…
ويختتم الخبير الزراعي الشوكاني نصائحه للمزارعين بتأخير التقليم حتى انتهاء أوقات البرودة الشديدة.

مقالات مشابهة

  • "التربيع الأخير".. التوقيت المناسب لمشاهدة تضاريس القمر
  • انطلاق اجتماعات اللجنة التوجيهية المشتركة بين “الوطنية للنفط” وسوناطراك الجزائرية
  • 3 أرقام تاريخية تنتظر محمد صلاح مع ليفربول أمام توتنهام في مهمة صعبة “للريدز”
  • “فلكية جدة”: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم
  • بالفيديو.. مشاهد توثق لحظة إصابة الصاروخ اليمني لهدفه وسط “تل أبيب” مخلفاً دماراً كبيراً وسقوط عشرات الصهاينة بين قتيل وجريح
  • سوريا.. “القيادة العامة” تكشف ما دار في اجتماع الشرع مع وفد الخارجية الأمريكي
  • “رمضان يقترب”.. متى يبدأ شهر رجب للعام 1446؟
  • نصائح مهمة لتقليص الخسائر والأضرار في المزروعات خلال الشتاء :الأسرة اليمنية الزراعية في مواجهة موجة “الصقيع”
  • دراسة: عمر القمر أقدم مما يعتقده علماء الفضاء
  • “العمليات المشتركة” في العراق تعلن إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين وتسليمهم للجانب السوري