حكم قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
سورة يس.. قالت دار الإفتاء المصرية إنه ورد في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في "جامعه" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة».
وأوضحت الإفتاء أن من أعظم الذكر قراءة القرآن الكريم، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.
كما ورد الشرع بفضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
وأكدت الإفتاء أنه لا يوجد مانع من قراءة سورة "يس" بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك، ولكن الجهر بذلك في جماعة مشروط بموافقة القائمين على المسجد؛ تنظيمًا لزيارة هذا المقام الشريف؛ واسترشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".
الدكتور علي جمعة يكشف عن عجائب سورة يس
وتحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن عجائب سورة يس، والتي تكون سببًا في قضاء الحوائج وفك كرب المسلم.
حكم قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجات
ورد حديث معقل بن يسار رضي الله عنه، حيث قال النبي صل الله عليه وآله وسلم: «و”يس” قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللهَ والدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ» (رواه أحمد)
فضل سورة يس
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في مقطع فيديو نشرته الدار عبر قناتها الرسمية على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، عن سورة يس أنه ورد في فضلها أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وإنّ أقوى ما جاء في فضل سورة يس ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سورة يس قراءة سورة يس سورة يس بعد الفجر الفجر
إقرأ أيضاً:
دعاء ليلة القدر لنفسي.. واظب عليه من مغرب اليوم وحتى أذان الفجر
ليلة القدر هي إحدى أعظم الليالي في شهر رمضان المبارك، فهي الليلة التي تتنزل فيها الملائكة والروح بأمر الله، ليلة خير من ألف شهر، فيها يُكتب الأجر وتُغفر الذنوب لمن قامها إيمانًا واحتسابًا.
ومن فضل الله على عباده أن جعل هذه الليلة المباركة خفية بين الليالي الوترية من العشر الأواخر، ليجتهد العبد في العبادة والدعاء طمعًا في المغفرة والرحمة.
واليوم نحن في ليلة 23 رمضان، وهي ليلة وترية قد تكون هي ليلة القدر، فحريٌّ بنا أن نكثر من الدعاء ونتضرع إلى الله بقلوب خاشعة طالبين منه الرحمة والمغفرة والتوفيق.
ومن أفضل الأدعية التي يمكن للإنسان أن يدعو بها في هذه الليلة المباركة، الدعاء لنفسه بالهداية والستر والتوفيق، فقد قال الله تعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، وهو وعدٌ من الله لعباده بأن من لجأ إليه بالدعاء موقنًا بالإجابة، فإن الله لن يخيبه.
اللهم في هذه الليلة المباركة، ليلة 23 رمضان، يا رحيم يا ودود يا كريم، أسألك أن تغفر لي ذنوبي ما تقدم منها وما تأخر، اللهم اجعلني من المقبولين في هذه الليلة، واكتب لي التوفيق والنجاح والسعادة في الدنيا والآخرة. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني، اللهم طهر قلبي من كل سوء، وابعد عني وساوس الشيطان، وارزقني قلبًا سليمًا عامرًا بذكرك، اللهم اهدِني واهدِ بي، وثبتني على صراطك المستقيم.
يا رب، في هذه الليلة العظيمة، اجعل لي في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، ومن فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، واجعل لي نورًا في قبري ونورًا يوم ألقاك.
اللهم اكتب لي الخير حيث كان، ورضني بما قسمته لي، اللهم اجعلني ممن يقال لهم يوم القيامة: "ادخلوها بسلام آمنين".
اللهم في ليلة القدر اجعلني في عنايتك، لا يضرني شر، ولا يبكيني قدر، ولا يحزنني أمر، اللهم اجعل لي من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل بلاءٍ عافية، اللهم احفظني بعينك التي لا تنام، وبركنك الذي لا يضام، واكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
اللهم يا من وسعت رحمته كل شيء، أسألك في هذه العشر الأواخر من رمضان، وفي هذه الليلة الوترية، أن تأخذ بيدي إلى طريق الهداية، وأن تسترني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
اللهم ارزقني الرضا والقناعة، وأبعد عني شتات القلب وتقلّب النفس، اللهم اجعلني ممن رضيت عنهم، وكتبت لهم السعادة في الدنيا والآخرة.
اللهم إني أسألك باسمك الأعظم، الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، أن تغفر لي، وترحمني، وتسترني، وتسدد أمري، وتوفقني لما تحب وترضى.
اللهم اجعلني من عبادك الصالحين، وأكرمني بلذة مناجاتك، اللهم اجعل لي نورًا في حياتي، ونورًا في آخرتي، واجعلني من أهل النور الذين يسيرون على صراطك المستقيم.
اللهم اجعل لي في هذه الليلة نصيبًا من كل خير، واصرف عني كل شر، اللهم اكتب لي العفو والنجاة من النار، والفوز بالجنة، اللهم اجعلني من المقبولين، وأحسن خاتمتي، وتوفني وأنت راضٍ عني يا أكرم الأكرمين.
اللهم ارزقني حبك، وحب من يحبك، وحب كل عمل يقربني إليك، اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء همي وحزني، اللهم اجعلني من عبادك الذين رضيت عنهم، وكتبت لهم السعادة في الدنيا والآخرة، اللهم لا تجعلني ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، واجعلني من الفائزين برحمتك وعفوك ورضوانك.
اللهم في هذه الليلة العظيمة، وفي هذا الشهر المبارك، أسألك أن تتقبل دعائي، وأن تغفر ذنوبي، وأن ترزقني خير الدنيا والآخرة، اللهم أعني على طاعتك، وأكرمني بواسع فضلك، وأدخلني جنتك بغير حساب ولا سابقة عذاب. وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.