يصدر قريبا عن دار "النابغة" كتاب تحت عنوان "قصص عابرة للدهشة.. قراءة في عوالم البراءة" للكاتب محمد المطارقي، يتناول عدد كبير من أدباء الطفل من خلال بعض اصداراتهم الخاصة بقصص الأطفال.

 جاء في مقدمة الكتاب: “ثمة شعور بالحتمية الواجبة لإلقاء نظرة متأنية لهذا الزخم الإبداعي المتدفق بقوة فى ربوع مصر.. فإذا كانت الكتابة للطفل قد استطاعت أن تأسرنا كل هذه السنوات الطوال.

. وكنا فى باكورتنا الطازجة نتلمس الطريق باحثين عمن يمتلك مهارة الاستكشاف والتربيت على أرواحنا .. وكانت ألسنة حداد تنكر علينا ممارسة الفعل الطفولى بدعاوى باطلة، واتهامات مجحفة.. إلا أننا كأبناء جيل واحد استطعنا أن نتماسك مستمدين من التفافنا قوة تمنحنا حق الوهج والحضور شبه الدائم فى مجلات متلهفة لمياه جديدة ترتوى بها صفحاتها الملونة. هاهى السنوات تتهادى كطفل متوقد الحركة ليتأكد هذا الأدب الطفولى الرائع، وتنبت فى بساتينه الزاهرة أقلام واعدة، استطاعت أن تثريه وتضيف اليه مما أغرى أقلام (كانت فيما مضى تتعاطى التعالى والاستهجان).. ربما بدافع الحصول على جائزة من تلك الجوائز التى تدعمها حكومات عربية تمتاز بطعم النفط ، والدولار..أو لكون الكتابة للطفل تمكنت واستطاعت فى سنواتها الأخيرة أن تبسط ثوبها القشيب و تتربع على عرش الأدب والابداع.. فلم نعد فى زمن الرواية فقط وإنما صرنا بالفعل فى زمن الكتابة للأطفال. وهكذا وجدنا أنفسنا نتلقف ما تنتجه المطابع من إصدارات، فوجدنا تجارب رائعة إلى الحد الذى دفع بنا للكتابة عنها.. وكتابات أخرى لاتستحق ثمن الحبر الذى طبعت به.. فألزمنا الواجب أن نشير نحو نماذج من تلك الأعمال الجيدة.. وهى مجرد قراءة لاندعى أبدا أنها كتابات نقدية بالمعنى الأكاديمى المذهبى الذى يمارسه أساتذة النقد باحترافية .. وإنما هى مشاركة وجدانية لصاحب قلم، يتكأ على ابداعاته وذائقته التى تكونت عبر سنوات طويلة”.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

لماذا يرفض طفلك المدرسة.. إليك الأسباب والحلول

بعد انقضاء الأسابيع الأولى من العام الدراسي، حيث يدرك الأطفال أن عطلة الصيف قد انتهت، يواجه البعض منهم مشكلة -غير عابرة- في الذهاب إلى المدرسة يوميا، وهو ما يُعرف برفض المدرسة. تعتبر هذه المشكلة عاطفية وتتطلب تدخلا ودعما مناسبين، حيث قد يكون لتركها دون معالجة تأثير طويل المدى على النمو العقلي والعاطفي للطفل. فكيف يمكننا التعامل مع هذه المشكلة بفعالية؟.

أسباب شائعة ودعم ممكن

يمكننا التعرف على مشكلة رفض المدرسة من خلال ملاحظة علامات مثل توسل الطفل المتكرر لعدم الذهاب إلى المدرسة، والبكاء ونوبات الغضب، ورفض مغادرة الفراش، والشكوى من أعراض جسمانية تتحسن فور إخباره بعدم الذهاب إلى المدرسة، بالإضافة إلى معاناته من القلق والتوتر، وفقا لموقع "توب كيدز".

على الوالدين متابعة التحصيل الدراسي للطفل للتأكد من عدم وجود مشكلات تستدعي التدخل (غيتي إيميجز)

لا يجيد الأطفال التعبير عما يشعرون به، لذا فالاستماع إليهم ومساعدتهم في الإفصاح عن مشكلاتهم والصبر على ذلك، لخلق مساحة لهم للتعبير، لذا يمكن المساعدة في فهم المشكلة من خلال سؤال طفلك "إذا كان بإمكانك تغيير شيء في المدرسة فما هو؟".

وهذه بعض الأسباب الشائعة لرفض الطفل للمدرسة:

قلق الانفصال عن الأسرة: إنه يترك عالمه الآمن ليقضي ساعات بين كثير من الأطفال والكبار الغرباء، ينصح الخبراء هنا بإخبار الطفل عن موعد حضور الوالدين لاصطحابه في نهاية اليوم، بما يمنحه بعض الاطمئنان.

عالم الأصدقاء: في عمر أكبر قليلا يعاني بعض الأطفال من مشكلة تكوين الأصدقاء، ويجدون أنفسهم في عزلة عن أقرانهم، لذا من المهم تعزيز المهارات الاجتماعية للطفل، مثل النظر في عيني محدثه، يفيد هنا أيضا أن يتعلم الطفل كيفية تكوين أصدقاء بجملة بسيطة مثل "مرحبا، اسمي عمر، ما رأيك في أن نلعب سويا؟".

التنمر: إذا لاحظت قلقا لدى الطفل، مع انخفاض في مستوى تقدير الذات غير معهود وقلة عدد أصدقائه، فربما يكون ضحية للتنمر، وهنا قد يحتاج الأمر لتدخلك ومناقشة ما حدث مع إدارة المدرسة.

صعوبات التحصيل الدراسي ومشكلات الرؤية، لذا على الوالدين مراقبة تصرفات الطفل مثل حكة في العين أو الصداع أو ميل رأس الطفل للأمام أثناء القراءة، مع ضرورة إجراء اختبار النظر بصورة دورية للتأكد من سلامة الرؤية.

وبعيدا عن الأسباب الصحية للأمر، على الوالدين متابعة التحصيل الدراسي للطفل للتأكد من عدم وجود مشكلات تستدعي التدخل.

الأطفال لا يجيدون التعبير عما يشعرون به، لذا فالاستماع إليهم ومساعدتهم في الإفصاح عن مشكلاتهم (شترستوك) ما فائدة التعلم؟

أصبحت المدرسة اليوم مرهقة للطفل أكثر مما مضى، إذ يفتقد متعة التعلم ويواجه بكم هائل من المعلومات، عليه استيعابها لتجاوز الامتحانات، ومع شعوره بضيق الوقت المتاح لاستيعابها إلى جانب كونها بعيدة عن الفائدة المباشرة على حياته، فإنه يشعر بالملل من عملية التعلم، وهنا يتنامى شعوره برفض المدرسة.

يمكن للآباء مساعدة أطفالهم في إيجاد علاقة بين دراسة واهتمامات أطفالهم، ليصبح دماغهم أكثر تقبلا لها، وقدرة على التركيز فيها، حيث تزيد قدرة الذاكرة على الاحتفاظ بالمعلومات حين ترتبط بالمعرفة السابقة.

كما أن إثارة فضول الطفل بطرح أسئلة يجد إجاباتها في الدروس، ستدفعه لاكتشاف الإجابات وحل المشكلات، فيصبح أكثر كفاءة في الاستجابة لعملية التعلم.

إذا اطلعت على الكتاب المدرسي للتعرف على ما سيدرسه الطفل في الوحدة القادمة، وأثرت مناقشات معه -في السيارة أو في طابور المتجر- حول هذه الموضوعات، مثل لفت انتباهه للبلد الذي صنع فيه منتج ما، أو إلى نسبة الضرائب الموضحة في فاتورة الشراء، ستكون قد صنعت جسورا جيدة لربط اهتماماته بالعديد من الموضوعات.

الغياب ليس حلا

التغيب عن المدرسة لفترة طالت أو قصرت لا يحل المشكلة، بل ربما يفاقمها، ويجعل العودة إلى صفوف الدراسة أكثر صعوبة، لذا فإن دور الآباء هو التأكيد على أهمية الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة وتفهم شعورهم وتقدير شجاعتهم في الذهاب إلى المدرسة في هذه الظروف، مع تقديم الوعود بالعمل على حل المشكلة.

إذا كانت المشكلة تستدعي التغيب، ينصح الخبراء بألا يتحول يوم الغياب إلى تجربة ممتعة، سيكون عليك تقليل الأنشطة وتقييد وقت الشاشة مع الاستمرار في أداء الوجبات المدرسية حتى لا يتأثر تحصيله الدراسي.

مقالات مشابهة

  • ريهام عبد الغفور عن والدها: طريقة وفاته كانت قاسية.. وفي الغُسل كان بيضحك
  • عمرو الفقي: المتحدة استطاعت منذ إنشائها تبنّي نموذج اقتصادي مستدام
  • وُلد الهدى.. سيرة الرسول فى الأدب العربي
  • عمرو الفقي: «المتحدة» استطاعت منذ إنشائها تبني نموذج اقتصادي مستدام
  • الإمارات تجلي شخصاً تعرض لحالة صحية طارئة في المياه الإقليمية للدولة
  • إخلاء طبي لحالة صحية في سفينة عابرة للمياه الإقليمية للإمارات
  • قبل الدراسة.. فوائد قراءة القصص للطفل قبل النوم وتنشيط قدراته العقلية
  • المترجم محمد الفولي: المترجمون السابقون عملوا في ظروف أصعب
  • حملات توعوية للحد من الكتابة على الجدران بأبوظبي
  • لماذا يرفض طفلك المدرسة.. إليك الأسباب والحلول