أبرز قرارات ترامب اللافتة فور تنصيبه
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
بين إعلان حالة طوارئ عند الحدود مع المكسيك والتوعد بطرد «ملايين» المهاجرين والانسحاب من اتفاقية باريس حول المناخ والعفو عن مئات المدانين في اقتحام الكابيتول، وقع دونالد ترامب فور تنصيبه الإثنين رئيساً للولايات المتحدة سيلاً من المراسيم.
غير أن بعض هذه التدابير الشديدة الوقع قد يكون من الصعب تطبيقها وتنذر بطعون أمام القضاء، فيما يبدو عدد منها كأنما ينتهك الدستور الأميركي.
الهجرة
ارتسمت ملامح الحملة الواسعة النطاق على الهجرة التي وعد بها ترامب، منذ خطاب تنصيبه ظهر الاثنين.وقال الرئيس الـ47 للولايات المتحدة «سنوقف كل عمليات الدخول غير القانونية وسنبدأ بطرد ملايين وملايين الأجانب المجرمين إلى المكان الذي أتوا منه»، مؤكداً «سأرسل قوات إلى الحدود الجنوبية لصد الاجتياح الكارثي لبلادنا».
ووقع في البيت الأبيض مساء مرسوماً يعلن حالة الطوارئ عند الحدود مع المكسيك.|
كذلك، يعتزم ترامب التصدي لحق اللجوء وحق الجنسية لمن يولد على الأراضي الأميركية.
وظهرت أولى النتائج الملموسة فوراً الاثنين مع توقف منصة طلبات اللجوء التي أطلقتها إدارة سلفه جو بايدن عن العمل ونشر إعلان على موقع الخدمة الإلكتروني يقول إن «كل المواعيد القائمة ألغيت».
الانسحاب من اتفاقية باريس
من منظمة الصحة وقع دونالد ترامب مرسوماً تنفيذياً يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ.ويهدد هذا القرار الصادر عن ثاني أكبر دولة ملوثة في العالم بعد الصين، بتقويض الجهود الدولية المبذولة للتصدي للتغير المناخي، على أن يصبح نافذاً بعد عام.
وسبق أن سحب ترامب بلاده من الاتفاق خلال ولايته الأولى، قبل أن يعيدها بايدن إليه.
كذلك، وقع ترامب المشكك في واقع التغير المناخي، مرسوماً يعلن «حالة الطوارئ في مجال الطاقة» يسمح بزيادة إنتاج المحروقات في الولايات المتحدة.
وقال مردداً عبارة باتت من شعارات حملته الانتخابية «سنحفر ونحفر يا أحبائي».
ووقع أيضاً مرسوماً ينص على سحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.
«استعادة» قناة بنماو
أعلن ترامب «سنستعيد» قناة بنما التي أقامتها الولايات المتحدة قبل نقل السيطرة عليها إلى بنما عام 1999 بموجب اتفاق أبرم عام 1977، في ما وصفه ترامب بأنه «هدية جنونية».وقال «هدف اتفاقنا وروحية معاهدتنا انتهكا بالكامل»، مشيراً إلى أن «ضرائب طائلة تفرض على السفن الأميركية... وخصوصاً تستغل الصين قناة بنما، ونحن لم نعطها للصين».
ورد عليه رئيس بنما خوسيه راول مولينو أن «القناة بنمية وستبقى كذلك».
أما بالنسبة لغرينلاند التي أعلن ترامب عزمه على «استعادتها»، فأعرب عن «ثقته بأن الدنمارك ستتقبل فكرة» التنازل عن هذه المنطقة، وأن الولايات المتحدة «بحاجة (إليها) من أجل الأمن الدولي».
كوبا
أعاد ترامب إدراج كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعدما رفعها بايدن عنها قبل أيام في إطار اتفاق لإطلاق سراح سجناء.
منفذو الهجوم على الكابيتول
وقع ترامب مراسيم تقضي بالعفو أو خفض العقوبة أو إسقاط الملاحقات بحق أكثر من 1500 من أنصاره اقتحموا مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 لمنع المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات، ووصفهم مرة جديدة بأنهم «رهائن».وقال «نأمل أن يخرجوا الليلة».
وعلقت الرئيسة الديموقراطية السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي التي استهدفها المهاجمون تحديداً، أن هذه «إهانة للنظام القضائي» الأميركي.
رسوم جمركية مشددة
اعتباراً من فبراير أعلن ترامب «فرض رسوم جمركية وتعريفات على الدول الغنية لإثراء مواطنينا».
وأوضح في المساء من البيت الأبيض أنه يعتزم زيادة الرسوم الجمركية «بنسبة 25 % على المكسيك وكندا» وحين سئل عن تاريخ اتخاذ هذا القرار أجاب «في الأول من فبراير»، وذلك رغم توقيع الولايات المتحدة خلال ولايته الأولى اتفاق تبادل حر مع الدولتين يحميهما نظرياً من مثل هذه التدابير.
الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة
ألغى ترامب العقوبات المفروضة على مستوطنين إسرائيليين ضالعين في أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة، ملغياً إجراء غير مسبوق اتخذته إدارة بايدن. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
اتفاق أوروبي على إعداد خطة سلام في أوكرانيا
لندن (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، أن زعماء أوروبيين اتفقوا على إعداد خطة سلام لأوكرانيا من أجل عرضها على الولايات المتحدة، وهي خطوة مهمة لواشنطن من أجل تقديم ضمانات أمنية تقول كييف إنه لا غنى عنها لوقف القتال.
وقال ستارمر إن بريطانيا وأوكرانيا وفرنسا وبعض الدول الأخرى ستشكل «تحالف الراغبين» وتضع خطة سلام لعرضها على ترامب، ولم يذكر ستارمر أسماء الدول الأخرى، لكنه قال إن مزيداً من الدول على استعداد للانضمام، مضيفاً «نحن عند مفترق طرق في التاريخ اليوم، لقد حان الوقت للعمل، حان الوقت للتقدم والقيادة والتوحد حول خطة جديدة من أجل سلام عادل ودائم».
من جانبه، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، من أن الولايات المتحدة لن تتسامح طويلاً مع موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حيال إبرام وقف لإطلاق النار مع روسيا، بعد أيام من مشادة كلامية بينهما.
ونشر ترامب عبر منصته الاجتماعية «تروث سوشال»، صورة لتقرير ينقل عن زيلينسكي قوله إن نهاية الحرب لا تزال بعيدة للغاية، وأرفقه بتعليق قال فيه «هذا أسوأ تصريح يمكن لزيلينسكي أن يدلي به، وأميركا لن تتسامح معه طويلاً».
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان نويل بارو أن بلدهما وبريطانيا تقترحان هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، ستشمل الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة والهجمات جواً وبحراً، ولا تشمل القتال البري.
وقال بارو أمس: «مثل هذه الهدنة التي ستشمل الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة والهجمات جواً وبحراً، ستسمح لنا بتحديد ما إذا كان الرئيس الروسي يتصرف بحسن نية عندما يلتزم بالهدنة، وعندها يمكن أن تبدأ مفاوضات سلام حقيقية».
وقال ماكرون: «إن نشر قوات برية أوروبية في أوكرانيا لن يتم إلا في مرحلة ثانية بموجب المقترح الفرنسي البريطاني»، مضيفاً «لن تكون هناك قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية في الأسابيع المقبلة». وأضاف خلال توجهه إلى لندن لحضور اجتماع مع زعماء أوروبيين: «السؤال هو كيف نستغل هذا الوقت لمحاولة التوصل إلى هدنة من خلال مفاوضات ستستغرق عدة أسابيع، وبعد ذلك، بمجرد إبرام اتفاق سلام، يتم نشر القوات».
ومع ذلك، رفض وزير القوات المسلحة البريطاني لوك بولارد، أمس، التأكيد على مقترحات ماكرون وبارو قائلاً: «تلك خطة لا نعرفها حالياً»، مضيفاً «من المؤكد أن هناك عدداً من الخيارات المختلفة التي تطرح في الوقت الحالي في مناقشات خاصة بين بريطانيا وفرنسا وحلفائنا».
من جانبه، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن وقفاً لإطلاق النار من دون ضمانات أمنية لبلاده لن يؤدي إلى نهاية دائمة للأزمة بعدما دعا حلفاؤه إلى هدنة.
وقال زيلينسكي: إن «إرغام أوكرانيا على قبول وقف إطلاق النار من دون ضمانات أمنية جدية سيكون إخفاقاً للجميع».
وأضاف أنه يعمل مع حلفائه الأوروبيين على مواقف مشتركة لمحاولة إقناع الرئيس الأميركي بأخذ مصالحهم في الاعتبار.
وقال على تلغرام: «سنحدد مواقفنا المشتركة، ما نريد تحقيقه وما هو غير قابل للتفاوض، ستُقدم هذه المواقف إلى شركائنا الأميركيين»، مشدداً على أن الأولوية هي تحقيق سلام قوي ودائم، واتفاق جيد بشأن نهاية النزاع.
في غضون ذلك، وصف الكرملين الذي رفض فكرة نشر قوات غربية في أوكرانيا، السجال الذي وقع الأسبوع الماضي بين زيلينسكي وترامب في المكتب البيضاوي بأنه «غير مسبوق».
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي: «يجب على أحد ما أن يرغم زيلينسكي على تغيير رأيه، فهو لا يريد السلام، يجب على أحد ما أن يرغمه على الرغبة في تحقيق السلام». وأضاف: «إنه حدث غير مسبوق»، لافتاً إلى أن زيلينسكي أظهر افتقاراً تاماً للقدرات الدبلوماسية.
وتابع أنه سيكون على الحلفاء الأوروبيين أيضاً تهدئة ترامب، قائلاً: «سيتعين على أحد ما بذل جهود كبيرة في الحوار مع واشنطن من أجل التخلص من التبعات التي لا شك في أنها ما زالت موجودة في البيت الأبيض بعد التحدث مع زيلينسكي».
وقال بيسكوف: «من الواضح أن جهود واشنطن وحدها واستعداد موسكو لن يكونا كافيين».