الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيرش يقول أن ملف اليمن أولوية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
اكد امين عام الأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، ان ملف اليمن سيظل أولوية للأمم المتحدة وستقوم بمسؤولياتها وبالشراكة مع الحكومة اليمنية.
واعرب غوتيريش،عن عميق التقدير لتعاون الحكومة اليمنية مع الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات التابعة لها والحرص على دعم جهود الحكومة وبناء مؤسساتها لمواجهة التحديات.
جاء ذلك في لقاء جمع رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، على هامش المشاركة في الاجتماع الوزاري الدولي لحشد الدعم للحكومة اليمنية، والذي تنظمه الحكومة بالشراكة مع بريطانيا.
وفي اللقاء، استعراض جوانب الشراكة بين الحكومة والأمم المتحدة في مختلف الجوانب، وجهودها المستمرة لإحلال السلام، في ظل تعنت مليشيات الحوثي الإرهابية، وانتهاكاتها المتصاعدة لحقوق الانسان وحربها الممنهجة ضد الشعب اليمني، ورفضها الافراج عن موظفي الأمم المتحدة ومجتمع العمل الإنساني والمدني، إضافة الى هجماتها على الملاحة الدولية.
كما تم مناقشة، الدعم الاممي لأولويات الحكومة وخطتها للتعافي الاقتصادي، واهمية اتباع نهج مختلف لتغيير سلوك مليشيا الحوثي الإرهابية، واتخاذ إجراءات حازمة تجاه انتهاكاتها للعمل الإنساني وموظفيه.
ونقل الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في مستهل اللقاء تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي واخوانه أعضاء المجلس الى امين عام الأمم المتحدة، وتقديرهم لما يقوم به من جهود للدفع بعملية السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
وجدد التزام الحكومة بالمسار الاممي لإحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، وضرورة اتخاذ مواقف حازمة للضغط على مليشيات الحوثي الإرهابية للكف عن ممارساتها الاجرامية ضد الشعب اليمني واستهداف الملاحة الدولية.
واستعرض رئيس الوزراء، الحرب الاقتصادية الممنهجة لمليشيات الحوثي على الشعب اليمني، وافتعال العراقيل امام وصول المساعدات الإنسانية ونهبها، والتحديات الناجمة عن هجماتها الإرهابية على موانئ تصدير النفط واستهداف الملاحة الدولية وتداعيات ذلك على الوضع الاقتصادي والإنساني، وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها واهمية دعم الأمم المتحدة وشركاء اليمن للاقتصاد الوطني والحكومة للقيام بواجباتها ودورها ومواصلة الإصلاحات التي تقوم بها.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
اجتماع التحالف الدولي.. مصر تؤكد التزامها بحل الدولتين وإعادة إعمار غزة|تفاصيل
في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، استضافت مصر ، أمس، الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، والذي شهد حضور عدد من الشخصيات البارزة على الساحة الدولية.
الاجتماع الرابع للتحالف الدوليوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر شهدت عقد الاجتماع الرابع للتحالف الدولي، والذي يعد تأكيدا جديدا على أهمية الدعوة المصرية المستمرة لفكرة "حل الدولتين"، كأداة أساسية لخفض التوترات وإنهاء حالة الصراع الدائم في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا الاجتماع يعكس التوجه المصري المتعدد الأبعاد في معالجة القضايا الإقليمية، حيث تسعى القاهرة إلى تحريك عدة مسارات في الوقت ذاته لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشار فهمي، إلى أن تواصل مصر العمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى استكمال المراحل المقبلة لهذا الاتفاق، والعمل على توفير أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما تضع مصر خططا تفصيلية لمشروع إعادة الإعمار، بهدف استعادة الوضع الطبيعي في غزة وتثبيت الاستقرار الفلسطيني في القطاع.
وتابع: "تتبنى القاهرة رؤية استباقية لمواجهة أي محاولات إسرائيلية قد تعرقل التقدم الجاري في غزة، ويأتي ذلك بالتوازي مع تحركات من الاتحاد الأوروبي والدور الفاعل للمملكة السعودية، وهي التحركات التي تساهم في دعم الموقف المصري الرامي إلى تحقيق حل الدولتين".
واختتم:"تؤكد مصر على حرصها الكبير على منح القضية الفلسطينية مزيدًا من الزخم والاهتمام، عبر استخدام كافة الوسائل المتاحة، بما في ذلك الإعلام المصري والمؤسسات الحكومية المختلفة، لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية وتعزيز الوعي الدولي حولها".
اهتمام دولي بإعادة الإعمار في غزةومن بين الحضور، كان وزير الخارجية بدر عبد العاطي، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني، إضافة إلى سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، والمنسقة الأممية لعملية السلام في الشرق الأوسط، كما شارك في الاجتماع ممثلون عن أكثر من 35 دولة ومنظمة وهيئة إقليمية ودولية.
وفي بداية الاجتماع، ألقى وزير الخارجية كلمة افتتاحية أكد فيها التزام مصر الكامل بضرورة تنفيذ حل الدولتين، مشيرا إلى أن هذا الحل يعد الأساس الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
كما شدد على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الفلسطيني، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، مع القدس الشرقية عاصمة لها.
وأشار عبد العاطي إلى أهمية المبادرة السعودية في تدشين هذا التحالف، مبرزا الدور المشترك الذي يجب أن تقوم به مصر والسعودية لتحقيق هذا الهدف، كما أشاد بالدور البارز الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا على أهمية الحفاظ على استدامة هذا الاتفاق وتنفيذه عبر مراحل واضحة.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، أكد وزير الخارجية المصري على رفض بلاده لأي محاولات تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، مشيرا إلى أن هذا الموقف يحظى بدعم عالمي واسع من العالم العربي والمجتمع الدولي، كما أشار إلى أن حل الدولتين يظل الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام في المنطقة.
وتطرق عبد العاطي أيضا إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، مؤكدا على ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة الإعمار والتعافي المبكر للمنطقة، وأوضح أن مصر تعمل على تطوير خطة متكاملة لإعادة بناء غزة في إطار زمني محدد، منوها بالدور الحيوي الذي تقوم به وكالة الأونروا في تقديم الدعم للفلسطينيين.
من جانبه، أعرب فيليب لازاريني عن شكره لدعم مصر المستمر، مشيرا إلى المعوقات التي تواجهها وكالة أونروا بسبب القيود المفروضة عليها من السلطات الإسرائيلية.
كما أكد على الحاجة الملحة لتقديم مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة، مطالبا بتعاون جماعي للرد على هذه الاحتياجات.
كما تناولت التقديرات الأولية لتكلفة إعادة إعمار غزة، مؤكدة على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.
والجدير بالذكر، أن التحالف الدولي لحل الدولتين كان قد أعلن عنه في سبتمبر الماضي من قبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ويضم 149 دولة ومنظمة إقليمية ودولية تدعم تطبيق حل الدولتين كحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.