حارس نيوكاسل يرفض عرض الشباب ويُفضل البقاء في أوروبا
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
نواف السالم
كشفت تقارير صحفية أن حارس مرمى نيوكاسل يونايتد، أوديسياس فلاتشوديموس، رفض عرضًا رسميًا من نادي الشباب.
وأوضح الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو، أن الحارس اليوناني يُفضل البقاء في أوروبا في الوقت الحالي، مما أدى إلى رفضه الانتقال إلى دوري روشن للمحترفين.
وتقدم نادي الشباب بعرض رسمي لضم فلاتشوديموس، الذي يلعب حاليًا مع نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، ومع ذلك، قرر الحارس رفض العرض، مشيرًا إلى رغبته في الاستمرار في مسيرته الكروية في أوروبا.
ويُعتبر فلاتشوديموس حارس مرمى ذو خبرة واسعة، حيث لعب سابقًا مع أندية كبيرة مثل بنفيكا البرتغالي. وعلى الرغم من عدم حصوله على فرصة كبيرة مع نيوكاسل، لكنه فضل البقاء مع فريقه.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أوروبا الدوري الإنجليزي الشباب دوري روشن للمحترفين نيوكاسل يونايتد
إقرأ أيضاً:
"المارد"
أحمد الرحبي
طاقات الإنسان الكامنة بداخله لا تحدها حدود، وهي تشكل تناقضًا مع الهشاشة والضعف الباديين عليه من الوَهلة الأولى، حال الإنسان، فعندما يُواجه مُشكلة أو مُعضلة، وتدفعه بعض المواقف في الحياة، إلى التَّحدي وجها لوجه، وتحشره إلى الزاوية، بلا ما لا مناص منه من مواجهة مصير قد يؤدي إلى حتفه، تستيقظ عندها قوى المقاومة الشرسة الكامنة في داخله، وهي القوى التي صقلتها ودربتها تجارب صراع البقاء، وتحدي الصعوبات والمخاطر التي تُهدد حياته، المطبوعة في جيناته الوراثية عبر ملايين الأجيال، صقل ودربة نتجت عن مواجهة المخاطر والأخطار التي تحيق به، استجابة لغريزة البقاء وحفظ الحياة وصيانتها.
تكمن هذه القوة والطاقة الجبارة في الإنسان، متوارية في داخله كبركان خامد، وذلك بغض النظر عن كون هذا الإنسان هو إنسان هادئ أو إنسان مسالم، أو كونه إنساناً لا تبدو عليه من الوهلة الأولى صفات القوة والعزيمة والجلد، في سلوكه وتعامله مع الأمور ومواجهته لها.
وتحت تحفيز الخطر وبدافع من مواقف صعبة وقاسية يتعرض لها الإنسان، تتحدد ردود أفعاله التي تأتي مفاجئة وغير متوقعة، وهي ردة الفعل التي يتحول فيها الإنسان خلال ثانية واحدة وبقدرة قادر في امتلاك زمام الأمر، واستعادة المبادرة في التصرف مهما كان الخطر مُحدِّقًا، والنجاة بأعجوبة من مصير مُحقق.
هذه الثانية العجيبة من التحول التي تقلب التوازنات في اللحظات الأخيرة، يستغرق الأديب المصري يوسف إدريس- تشيخوف القصة العربية كما يُعرف- التنقيب فيها، ثماني صفحات كاملة، بما يقارب ألفي كلمة، من البحث والاستقصاء، لثانية أو برهة من الزمن تعدل عمرًا كاملًا؛ حيث يبحث في قصته "المارد" بشكل عميق -كعادته في قصصه-، في برهة الانتفاض في وجه الخطر، والدافع الغريزي، في التعامل معه ومجابهته، وهي مجابهة يكون الإنسان معد لها منذ آلاف السنين وتكون على أساسها، عبر الخبرات المتراكمة في مواجهة تقلبات الطبيعة وتطور غريزة البقاء لديه، والنجاة في صراعه مع الطبيعة ومع وحوشها الكاسرة وأخطارها الداهمة.
القصة تكشف عن قانون طبيعي يتعلق بالمنطقة اللاوعية في الإنسان، وما ينبجس منها، في لحظات الخطر وفي حالات التحدي القاسية التي قد نواجهها في حياتنا، من قوة مادية هائلة، وطاقة معنوية جبارة، طاقة وقوة المارد.
رابط مختصر