الممثلة ميسون زايد: فلسطين علمتني التحدي والصبر
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في ثاني لقاء للممثلة الأمريكية الفلسطينية ميسون زايد مع جمهور جامعة نيويورك أبوظبي، قدمت "ستاند اب كوميدي" الذي سلطت الضوء فيه على أهم قضيتين في أعمالها، فلسطين، وذوي الهمم.
وفي كواليس المسرح الأحمر بجامعة نيويورك أبوظبي، تحدثت ميسون زايد، لـ 24، حيث أكدت أنها تعلمت الإصرار والتصميم من والدها، فهو مثلها الأعلى في الحياة، قائلة: "كان والدي من أوائل الفلسطينين الذين هاجروا لأمريكا، باحثاً عن مصدر رزق، معتمدا على نفسه، ليعود لوطنه ويحظى بحبيبته الجميلة، التي تقدم لخطبتها 34 مرة قوبلت كلَها بالرفض، بسبب بعض الفروق الطبقيَة، فوالدتي متعلمة ومن أسرة ثرية، ووالدي من أسرة متوسطة الحال، لكنه لم يستسلم، بل عمل واجتهد، وثابر، حتى تمت خطوبتهما بعد المرة 35 من تقدمه لها". وأضافت ولدت في أمريكا عام 1974، وظن الأطباء وأهلي أنني سأموت بسبب خطأ طبي أثناء الولادة، تسبب لي بشلل في الدماغ، لكن بمشيئة الله كتبت لي الحياة، ثم أكد الأطباء أنني لن أستطيع المشي نهائيا، ولكن والدي ظل مصرا على تعليمي المشي يوميا، ولم تكن هناك أجهزة علاج طبيعي، لمثل حالتي في ذلك الزمن، ولكن من خلال تدريب يومي كان والدي يضع قدميَ الصغيرتين على حذائه أي فوق قدميه ونمشي معا، وبعد مرور سنوات، تمكنت من أولى خطواتي ومشيت في الخامسة من عمري.
وعندما كبرت وبلغت سن الذهاب للمدرسة، رفض مدير المدرسة بمنطقة سكننا التحاقي بها، وأخبر أبي أني يجب أن أدرس بمدرسة لذوي الإعاقات ممن يعانون من تخلف عقلي، علما أن قدراتي العقلية كانت تامة، لكن والدي أصرَ وبذل المستحيل كي ألتحق بالمدرسة العادية مع أخواتي، وهنا كانت المفارقة، لم أشعر يوما أني مختلفة، أو بحاجة لمعاملة خاصة، فقد آمن والديَ بقدراتي وأغدقا عليً التشجيع والدعم، والثقة كباقي أخواتي، فقد كنت البنت الرابعة في أسرتي.
وليحافظ والديَ على ارتباطنا بالوطن الأم فلسطين كانا كل صيف يرسلاننا لقضاء إجازة المدرسة في قريتنا "دير دبوان" قرب رام الله، مع عمَاتنا وجدَاتنا، ولم تكن وسائل التواصل متوفرة مثل اليوم، لكنهم كانا يضعان أيديهم على قلبيهما، ويرسلوننا أنا وأخواتي، وهناك في قريتنا الوادعة، وفي الأجواء الريفية الحميمية تعلمت سرد الحكايات، والقصص، من نساء العائلة، وما زلت أتكلم بلهجة الفلاحين، وتعلمت أن أخدم نفسي بنفسي، منذ صغر سني، وأن أساعد جداتي بأعمال المنزل، عرفت مقدار القوة التي يمتلكها الانسان، ومدى قدرته على فعل ما يريد، لكن عليه أن يجرب ويحاول مرارا وتكرارا.
وأضافت ميسون زايد "أنا مدمنة على حب فلسطين بكل ما فيها من طبيعة، ومن نكهات لذيذة، لا تعادلها أي نكهة أخرى، فلسطين علمتني التحدي والصبر، علمتني أن أستمر بتقديم الفرح، والمحبة، والعطاء للآخرين، وتعلمت أيضا الكثير من والدتي فهي إنسانة مكافحة، ومجتهدة، بعد أن أنجبت 4 بنات التحقت بالجامعة وحصلت على الماجستير وتدرجت في عملها بنجاح، حتى وصلت لمنصب رئيس لإحدى أكبر المستشفيات في أمريكا".
وفي إطار ردها على سبب تركيزها على قضية ذوي الهمم قالت ميسون زايد: "العالم اليوم يسجل أعلى نسبة إعاقات، نعم الحروب تساهم بذلك وحوادث المرور أيضا، ولكن العامل الأقوى في ولادة أطفال معاقين هو زواج الأقارب، لا بد أن نحرص على نشر الوعي في هذا الموضوع بمزيد من المسؤولية".
ميسون زايد في سطور:
هي أول ممثلة مسرح عربية ومسلمة تقدم ستاند اب كوميدي، ساهمت في العديد من النشاطات السياسية لدعم القضية الفلسطينية، بالإضافة الي العديد من الأنشطة الخيرية، وهي حاصلة على درجة بكالوريوس في الفنون التمثيلية من جامعة ولاية أريزونا.
وقدمت العديد من العروض الكوميدية على مسارح نوادي راقية في نيويورك حيث ناقشت مواضيع جدية مثل الإرهاب والصراع الفلسطيني والإسرائيلي.
كما شاركت في تأسيس "مهرجان العرب الأمريكان – نيويورك" في 2004 مع الكوميديا "دين عبيد الله" وكان أول مهرجان من نوعه، وشاركت في البرنامج الوثائقي القادم (المسلمون قادمون) الذي يقدم لمحاربة الفكرة السائدة عن المسلمين في أمريكا، ويضم مجموعة من المشاهير مثل: جون ستيورت، ديفيد كروس، جانين غاروفالو، راشيل مادو وآخرين، وقدمت عرضا في المؤتمر السنوي لتيد تيد.
وتدير ميسون زايد برنامج فنون للأشخاص ذوي الإعاقات واليتامى في المخيمات الفلسطينية، حيث تساعد الأطفال على استخدام الفن بطريقة عملية، لبناء جسر وسد الفجوة بين ذوي الإعاقة ومن حولهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فلسطين أمريكا
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف بطولتي التحدي العالميتين للجولف في عجمان والعين
عجمان (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن مسؤولو جولة «هوتيل بلانر» العالمية للجولف، واتحاد الجولف، عن اكتمال التجهيزات لاستضافة الإمارات منافسات الجولة للعام الثالث على التوالي، مع إقامة بطولتين متتاليتين وهما بطولة تحدي الإمارات في نادي الزوراء للجولف واليخوت في عجمان في الفترة من 10 إلى 13 أبريل المقبل، وبطولة تحدي أبوظبي في نادي العين للفروسية والرماية والجولف في الفترة من 17 إلى 20 من الشهر ذاته، بجوائز مالية تبلغ 300 ألف دولار لكل بطولة.
وعقد المنظمون لقاء طاولة مستديرة مع ممثلي وسائل الإعلام، تحدث فيها أكرم سكيك مدير اتحاد الجولف، وفريدي شمايسر مدير بطولات الجولة وتطوير الأعمال في الشرق الأوسط، ومحمد الناجي مدير بطولة تحدي الإمارات، وباتر ساسيكارن وبام ساسينون، اللتان ستكونان أول حكمتين من اتحاد الإمارات للجولف تشاركان في إدارة منافسات هذه البطولات ضمن الجولة الدولية.
ويحقق نادي الزوراء للجولف واليخوت في عجمان إنجازاً جديداً باحتضانه بطولة ضمن هذه الجولة الدولية للمرة الأولى، والتي تحمل مسمى تحدي الإمارات، وسبق أن احتضن النادي العديد من البطولات البارزة، ويعتبر من أفضل أندية الجولف في الإمارات، ويتميز بملعبه الذي قام بتصميمه نيكولاس ديزاين، ويقع ضمن نظام بيئي رائع لأشجار المانجروف، التي تشكل منظراً خلاباً.
وتتواصل الشراكة مع مجلس أبوظبي الرياضي، لإقامة بطولة تحدي أبوظبي في نادي العين للفروسية والرماية والجولف، بعد النجاح في احتضانه منافسات الجولة في العام الماضي.
وبحسب الاتفاقية بين اتحاد الجولف والجولة الأوروبية الجهة المسؤولة عن جولة «هوتيل بلانر»، سيتم مرة أخرى تخصيص 30 بطاقة مشاركة لاتحاد الجولف، وبالتالي سيحظى لاعبو منتخبنا الوطني والمقيمون في الدولة بفرصة ذهبية لمقارعة نخبة من لاعبي الجولف العالميين في هذه البطولات الدولية. ويمكن حسب الاتفاقية أن يتبادل اتحاد الإمارات للجولف بطاقات المشاركات مع بطولات أخرى لإشراك اللاعبين الإماراتيين في هذه البطولات الدولية حول العالم.
وتقام البطولتان في عجمان والعين، ضمن روزنامة حافلة لجولة هوتيل بلانر هذا العام، يضم 29 بطولة تقام عبر ثلاث قارات في 18 دولة مختلفة، وبدأ الموسم في جنوب أفريقيا في شهر يناير الماضي، على أن يتواصل حتى أكتوبر المقبل، يعبر خلالها دول إسبانيا، والدنمارك، وسويسرا، وجمهورية التشيك، وفرنسا، والنمسا، وألمانيا، وأسكتلندا، وأيرلندا، وفنلندا، وهولندا، وبولندا، والبرتغال، وإيطاليا، والهند، والصين، على أن يكون الختام في مايوركا في إسبانيا. المجمل سيتنافس اللاعبون على إجمالي جوائز مالية قياسية تبلغ 9 ملايين يورو هذا الموسم، إذ يبلغ الحد الأدنى للجوائز المالية في كل بطولة أوروبية 300 ألف يوور، مما يعني زيادة الجوائز المالية لـ16 بطولة بالمجمل في عام 2025.
ويتنافس اللاعبون للحصول على المراكز الأولى في التصنيف الخاص بهذه الجولة، من أجل الحصول على بطاقات المشاركة الدائمة في جولة «دي بي ورلد» في العام المقبل، إذ تعتبر هذه الجولة مؤهلة إلى جولة دي بي ورلد الأعلى تصنيفاً، والتي تقام سنوياً بدعم من مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، وتحمل شعار «السباق إلى دبي».
وفي هذا الصدد، أكد أكرم سكيك، مدير اتحاد الجولف، أن الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً لرياضة الجولف، وقال: «نفتخر في الإمارات بالروزنامة التي ضمت العام الماضي 11 بطولة دولية، وهو العدد القابل للزيادة هذا العام، منها ثلاث بطولات من سلسلة النخبة رولكس، ضمن جولة دي بي ورلد، وهنا الدولة الوحيدة في المنطقة التي تقام فيها بطولتي جولة هوتيل بلانر العالمية، وهو ما جذب أعداداً ضخمة من اللاعبين لخوض تصفيات التأهل للمشاركة في هذه البطولتين، إلى جانب فتح آفاق لنا من خلال تبادل المقاعد مع الاتحادات حول العالم، ونتطلع لمشاركة واسعة من أبرز لاعبي منتخبنا الوطني والمقيمين في الدولة، علماً بأن أحمد سكيك قائد المنتخب، سيشارك في نحو 9 بطولات دولية بالمجمل في هذا الموسم من الجولة، بمشاركته في العديد من البطولات في القارة الأوروبية، وكل هذه الأمور تحققت بفضل الشراكة طويلة الأمد بين اتحاد الإمارات للجولف وجولة «دي بي ورلد».