دبي: «الخليج»
في إطار جهود وزارة الداخلية لدولة الإمارات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بكافة أشكالها، تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي خلال الأعوام الثلاثة الماضية (2022–2024) من التعامل مع أكثر من 500 بلاغ متعلّق بجرائم غسل الأموال، وذلك بالتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون في عدة دول حول العالم، فيما بلغ إجمالي قيمة التحقيقات المالية في الجرائم المرتبطة بتلك البلاغات إلى أكثر من 4 مليارات درهم، شملت أصول عملات افتراضية بقيمة 60 مليون درهم.


وأوضح الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن هذه الجهود تأتي في إطار حرص دولة الإمارات، وبتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتكثيف الجهود في مجال مكافحة جرائم غسل الأموال، والعمل على تطوير العلاقات وتعزيزها مع مختلف الأجهزة الشرطية على مستوى العالم من أجل مجتمعات أكثر أمناً.
وأضاف: إن النجاحات المُحققة في مكافحة جرائم غسل الأموال هي نتيجة للجهود المبذولة من قبل جميع فرق العمل المتخصصة في الدولة والشركاء الاستراتيجيين على المستويين المحلي والدولي، لافتاً إلى حرص شرطة دبي على التنسيق المشترك من خلال اللجنة العليا المُشرفة على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، وجميع الشركاء الاستراتيجيين والقيادات الشرطية على مستوى وزارة الداخلية، لمكافحة هذا النوع من الجرائم من خلال تطوير القدرات والممكنات وتأهيل الكوادر البشرية عبر الدورات التخصصية، ومنها الدبلوم الدولي المُتخصص في مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وشارك فيه (116) مُنتسباً من كافة الجهات المعنية بمكافحة غسل الأموال على مستوى الدولة.
تبادل المعلومات
وأوضح الفريق عبد الله المري، أن شرطة دبي بالتعاون مع الشركاء حققت العديد من النجاحات والإنجازات النوعية في ملف مواجهة جرائم غسل الأموال؛ تطبيقاً للاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات في هذا الشأن، حيث أسفرت الجهود المُشتركة خلال السنوات الثلاث الماضية عن تبادل 1733 معلومة استخباراتية مع الشركاء الدوليين عبر مختلف قنوات التواصل، بما في ذلك منظمة الإنتربول، واليوروبول، وجهاز الشرطة الخليجية، والشبكة الأوروبية المتخصصة في قضايا غسل الأموال (آمون)، وضباط الاتصال، إضافة إلى إبرام العديد من مذكرات التفاهم مع الجهات النظيرة في مجال إنفاذ القانون على مستوى العالم.
تعاون وثيق
إلى ذلك، أكد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، أن هذه النتائج من ضبط مجرمين محليين ودوليين وضبط الأموال المرتبطة بجرائم غسل الأموال، تأتي في إطار الجهود الدولية لشرطة دبي لمكافحة مثل هذه الجرائم عبر فرقها التخصصية، وتسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، إلى جانب التعاون الوثيق مع جهات إنفاذ القانون على مستوى العالم.
وأضاف: إن شرطة دبي تحرص على تعزيز ودعم جهود الدولة في مكافحة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود، ومنها جرائم غسل الأموال، انطلاقاً من مبدأ تعزيز الشراكة مع مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص، لضمان تكاملية الأدوار، لترسيخ التواصل بين جميع الجهات لتحقيق نتائج فعّالة ومؤثرة في مكافحة جرائم غسل الأموال بمختلف صورها وأشكالها.
منظومة عمل موحدة
بدوره، أوضح العميد حارب الشامسي مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بالوكالة، أن هذه الأرقام والمنجزات جاءت نتيجة منظومة عمل موحّدة ومتكاملة عملت على رصد الأنشطة الإجرامية التي تُعدُّ دليلاً على الجرائم المرتكبة في جرائم غسل الأموال، ما أسهم في الكشف عن المتورطين في هذا النوع من الجرائم العابرة للحدود على مستوى العالم.
وأضاف: إن كافة النتائج المُنجزة تعكس كفاءة التعاون بين الجهات المعنية مثل النيابة العامة بدبي، ومركز دبي للأمن الاقتصادي، وحدة المعلومات المالية، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ووزارة الاقتصاد والجمارك الاتحادية والمحلية، وسلطة تنظيم الأصول الافتراضية، وهيئة السلع والأوراق المالية.
وبيّن العميد حارب الشامسي أن أنماط جرائم غسل الأموال تنوعت بين غسل الأموال الذاتي، وغسل الأموال عبر أطراف ثالثة، وغسل الأموال باستخدام الأصول الافتراضية، مؤكداً أن رجال مكافحة جرائم غسل الأموال يعملون على مدار الساعة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، من الجهات الحكومية والخاصة للحفاظ على الأمن الاقتصادي، وبما يصون المصالح الوطنية ويضيّق الخناق على مرتكبي مثل تلك الجرائم بما لها من تداعيات سلبية على الاقتصادات العالمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات شرطة دبي الإمارات مکافحة جرائم غسل الأموال على مستوى العالم بالتعاون مع فی مکافحة شرطة دبی

إقرأ أيضاً:

جائزة التميُّز الإعلامي تتوّج الفائزين في مساراتها

توّج معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري مساء اليوم، الجهات والأفراد الفائزين بجائزة التميُّز الإعلامي لعام 2024 في نسختھا الخامسة، بالشراكة مع برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030-، وذلك في حفلٍ أُقيم بمسرح أبو بكر سالم في بوليفارد سيتي بمدينة الرياض، بحضور وتشريف أصحاب السمو والمعالي والسعادة.
وشھدت الجائزة مشاركة عدد من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص وغير الربحي، والأفراد؛ للتنافس في الأعمال الإعلامية الإبداعية الوطنية والمجالات المختلفة لعام 2024.
حصلت وزارة الداخلية على جائزة التغطية الرقمية لموسم حج 1445 “مبادرة طريق مكة”، ونالت وزارة الرياضة جائزة الفيديو الإبداعي عن عمل “الهجن منا وفينا .. ورمز أصالتنا”، وحقَّقت هيئة الإذاعة والتلفزيون جائزة المنتج التلفزيوني لفيلم “عودة الأمل”، وفيما تسلّم جائزة الحوار الصحفي، صحيفة الاقتصادية نظير حوارهم مع “معالي وزير المالية”، وحصدت إذاعة جدة جائزة الإذاعة عن برنامج “عطايا الله”، وحظي (هاف مليون) بجائزة الأغنية الوطنية “من يصدق”، وحصلت شركة مايكس، جائزة البودكاست عن “بودكاست الغرفة”، ونال جائزة أفضل مؤثر المعلم منصور المنصور الحائز على جائزة “فاركي العالمية” لأفضل معلم على مستوى العالم، وحصد جائزة المقال الصحفي الدكتور علي الحازمي بعنوان “الحراك الاجتماعي في السعودية.. عصر ماسي” “في ظل الرؤية”، وحقق جائزة الصورة الفوتوغرافية، حسن السبع عن عمل “بهجة وطن”، وكرّمت الجائزة شريكها الرقمي شركة “زنجبيل”.
وشهدت الجائزة هذا العام تكريمًا خاصًا لعدد من الجهات تقديرًا لإنجازاتها البارزة، وهم: وزارة الرياضة عن دورها الإعلامي المتميز في ملف استضافة كأس العالم، والهيئة العامة للترفيه عن “موسم الرياض”، ومستشفى الملك فيصل التخصصي بعد تحقيقه إنجازًا طبيًا عالميًا غير مسبوق، متمثلًا في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم.
وقدّم الحفل، فيديو “أن تكون سلمان بن عبدالعزيز” يحكي سيرة ومسيرة خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب الفقرة الشعرية المتزامنة مع يوم العلم، ضمن فقراتها وعروضها المرئية والمسرحية؛ لتُعزز القيم الوطنية، وتبرز قيمتيّ الانتماء الوطني، والإيجابية والمرونة، واختتم بمائدة سحور الإعلام التي تعود في نسختها الثالثة لهذا العام.
يُذكر بأن وزارة الإعلام تحتفي سنويًّا بالأعمال الإعلامية الإبداعية في مختلف المناسبات الوطنية والمجالات، وتكرم المؤسسات والشخصيات ذات البصمات والجهود النوعية؛ نظير مبادراتهم بإنتاج أعمال إعلامية متميزة، وتسلط الضوء على الأعمال والشخصيات المعززة للقيم الوطنية.

مقالات مشابهة

  • انفجار أسطوانات غاز داخل مزرعة دواجن بالفيوم
  • بعد تناوله أبشع الجرائم في الكويت.. هل يتم حظر مسلسل "وحوش"؟
  • الرئيس السيسي: الدولة المصرية تتعامل مع القضايا والتحديات بـ«حسابات دقيقة»
  • مكافحة الإدمان: أقوى جهاز في العالم يستطيع مصادرة 9% فقط من حجم المخدرات
  • شاب ينهي حياته شنقا داخل منزله بالفيوم
  • هل تتجه سوريا لتجريم إنكار جرائم الأسد؟
  • فكرة.. من الريان إلى المستريح مسميات جرائم توظيف الأموال
  • 600 مليار دولارٍ سنوياً أموال الزَّكاة على مستوى العالم 85% منها يجمع خلال شهر رمضان
  • جائزة التميُّز الإعلامي تتوّج الفائزين في مساراتها
  • 40 مليون مواطن في كاليفورنيا مهددين بالغرق خلال سنوات.. ما السبب؟