فرط التعرق.. من الأسباب إلى طرق العلاج والوقاية تعرفي
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
في البداية، نعلم أن العرق أمر طبيعي لكن حين يهاجم الجسم بشدة فهو حالة تسبب كثير من الانزعاج والحرج. وتسمي هذه الحالة، بـ “فرط التعرق”، وهو تعرق زائد لا يرتبط بالضرورة بارتفاع درجة الحرارة أو ممارسة التمرينات الرياضية.
وقد تعرق بغزارة حتى يبلل العرق ملابسك أو يتقاطر من يديك. ويمكن أن يؤدي التعرق الغزير إلى تكدير صفو يومك ويسبب لك القلق والإحراج في المواقف الاجتماعية.
فرط التعرق الجزئي:
وهو التعرق دون سبب واضح في مناطق معينة من الجسم، عادة الإبطين أو اليدين أو القدمين أو الوجه.
فرط التعرق الكامل:
التعرق المفرط الذي يؤثر على الجسم بالكامل، عادة بسبب مشكلة مرضية.
أسباب فرط التعرق:معظم الأشخاص الذين يعانون من التعرق المفرط لم يتمكن الأطباء من تحديد السبب إلى حد سميت الحالة "فرط التعرق مجهول السبب". يرجع الأطباء السبب في بعض الحالات إلى مشكلة في الأعصاب تحفز الغدد العرقية حتى دون حرارة أو نشاط بدني.
غالبًا ما ينتشر هذا النوع من التعرق الشديد في عائلات معينة ما يعني ثمة أسباب وراثية. عادة ما يظهر العرق بشكل شائع على الإبطين، ثم راحة اليدين والقدمين والأقل شيوعًا على وجهك. أما بالنسبة لبعض الأشخاص، يكون التعرق بسبب مرض كامن لذلك يجب استشارة الطبيب إذا كان الموضوع ملفت ومؤثر.
أمراض تسبب فرط التعرق:
السكري
سن انقطاع الطمث
مشاكل الغدة الدرقية
انخفاض سكر الدم
بعض أنواع السرطان
نوبة قلبية
اضطرابات الجهاز العصبي
الالتهابات
يمكن أن تسبب بعض الأدوية أيضًا التعرق المفرط.
ما هي مضاعفات فرط التعرق ؟
لا يؤثر التعرق المفرط في حد ذاته على صحتك، ولكنه قد يؤثر على حياتكِ. العرق الشديد يسبب القلق والإحراج وربما العزلة، وعدم السيطرة على الحالة يمكن أن يؤثر على الحياة الاجتماعية للناس وعملهم وعلاقاتهم ومستوى الثقة. قد تشعرين أن اختياركِ للملابس مقيدة. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مضاعفات الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والحكة.
طرق علاج فرط التعرق:
لا يدرك معظم الأشخاص الذين يعانون من التعرق المفرط أنه يمكنهم الحصول على المساعدة، ولكن هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها، وقد يشمل العلاج ما يلي:
الأدوية:
والتي تبدأ من مضادات التعرق القوية (التي تحتوي على الألومنيوم)، وأدوية تنظيم الأعصاب، ومضادات الاكتئاب أو توكسين البوتولينوم من النوع أ ( البوتوكس ) (يعمل هذا عن طريق تقليل كمية العرق التي تفرزها الغدد العرقية عند حقنها حول الغدد).
لكن هذه العلاجات قد تمنحكِ نتيجة مؤقتة وقد لا تنجح مع الجميع. كما أنها في بعض الحالات تكون مصحوبة بآثار جانبية مثل تهيج الجلد من مضادات التعرق وجفاف الفم ومشاكل التبول من الأدوية الفموية أو ضعف الأعصاب من البوتوكس.
العلاج دون دواء:
ويشمل العلاج النفسي والعلاج السلوكي وأساليب الاسترخاء لمساعدتك على تقليل القلق وتحسين حياتكِ ومن ثم الحد من التعرق.
الجراحة:
إذا كان فرط التعرق لديك شديدًا، فقد يوصي طبيبك بإجراء عملية جراحية لإزالة الغدد العرقية أو قطع الأعصاب. يمكن أن يكون هذا حلًا دائمًا، لكن الآثار الجانبية يمكن أن تشمل تلف الأعضاء الأخرى والتعرق في مناطق أخرى بعد الجراحة في منطقة واحدة.
العناية الشخصية:
إذا كان الشخص يعاني من التعرق المفرط، فمن المهم أن يحافظ على المناطق المصابة نظيفة وجافة قدر الإمكان. يمكنكِ استخدام ضمادات ماصة لمنع العرق من النقع في ملابسك.
تأكد من حمل مجموعة إضافية من الملابس واختيار الألياف الطبيعية مثل الحرير أو القطن التي تسمح لبشرتكِ بالتنفس. كما يجب شرب الكثير من الماء لتعويض السوائل المفقودة عند التعرق.
إذا كان التعرق يؤثر على راحة يدك، فقد يساعدك ارتداء القفازات في المهام اليومية. إذا أثرت على قدميكِ، فإن خلع الحذاء والجوارب لتهوية القدمين يساعدك على تخفيف حدة العرق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العرق التعرق فرط التعرق التعرق المفرط صحة علاج التعرق من التعرق یؤثر على إذا کان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: استعمال بخاخة الربو في نهار رمضان لا يؤثر على صحة الصوم
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونه: ما حكم استعمال بخاخة الربو أثناء الصيام؟.
لترد دار الإفتاء موضحة: أن المختار في الفتوى أن استخدام بخاخة الربو أثناء الصيام لا يؤثر في صحة صوم مرضى الجهاز التنفسي، وذلك بناءً على المستندات الشرعية الآتية:
(1) الهواء المستنشَق مِن هذه الأجهزة عند حصول نوبة الربو إنما هو هواء ضروري لإتمام عملية التنفس الطبيعية؛ فالغرض منه هو توسيع الشعب الهوائية وفتح الممرات الرئوية وتنظيف المخاط المتراكم في الرئة حتى تعود عملية التنفس للمريض إلى حالتها الطبيعية.
(2) صيرورة الدواء -بعد تحوله إلى رذاذٍ يختلط بالهواء المستَنشَق- مِن جنس الهواء وعنصرًا من عناصره التي لا يمكن تمييزه عنه ولا يعمل إلا عمله، وهو بذلك يدخل فيما نَصَّ عليه الفقهاءُ مِن عدم فسادِ الصومِ بتنفُّس الهواء الذي اختلط بـ«غبار الطريق»، و«غربلة الدقيق»، و«دخان الحريق»، و«حبوب اللقاح»، و«ما تحمله الرياح» وما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه ولو كان هذا الامتزاج ناتجًا عن فعل الصائم بممارسته صنعته؛ كالخبَّاز والبنَّاء ونحوهما؛ وذلك لضرورة التنفس.
وبذلك لا يصح قياسه على المائع المفطر أصلًا؛ لأن مِن صفات المائع: الجريان وعدم الاستقرار، وهذا رذاذٌ دقيقُ الحجم جدًّا؛ فلا يتصور منه الجريان فضلًا عن أن يكون مائعًا.
(3) لا يؤثر في صحة الصوم حينئذٍ بقاءُ شيءٍ مِن أثر الدواء المختلط بالهواء المستنشَق لضرورة التنفس مِن هذه الأجهزة على جدار الحلق أو داخل مجرى التنفس أو على اللسان مما لا يتميز عن اللعاب وإنْ وَجدَ طَعمه في حلقه أو بَلَعَ ريقه مِن بعد ذلك، ولا يكلَّف في هذه الحالة بالمضمضة؛ لأنها لإذهاب ما قد يبقى من الأثر إذا كان مما يتميَّز عن الريق، وهذا لا يتميز عنه فصار مستهلكًا، وقد صرَّح فقهاء الحنفية بأنَّ «طُعُوم الأدوية» التي يجدها الصائم في حلقه هي من المعفوَّات التي لا يفسد معها الصوم.
قال الإمام ابن مازه الحنفي في «المحيط البرهاني» (2/ 384-385، ط. دار الكتب العلمية): «والغبار والدخان وطعم الأدوية وريح العطر؛ إذا وجد في حلقه: لم يفطِّره؛ لأن التحرز عنه غير ممكن.. وفي «البقالي»: إذا أمسك في فمه شيئًا لا يؤكل فوصل إلى جوفه لا يفسد صومه» اهـ..