أبرز أخطاء تنصيب ترامب .. قبلة فاشلة ونسيان الإنجيل عند القسم
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
سرايا - في بلاد أكبر وأقوى دولة بالعالم، تحدث أخطاء وخيبات أيضاً، منها حين كان ترامب يسير أمس الاثنين عبر الرواق الدائري في مبنى الكابيتول، ليستقبل زوجته ميلانيا، فحدثت خيبة وصفها المدمنون على “القال والقيل” في مواقع التواصل بأنها “الأكثر إحراجا” بعد أن مال إليها ليطبع قبلة زوج تقليدية على خد زوجته، إلا أن جبهته اصطدمت بحواف قبعتها العريضة وصدته عما كان ينويه، وبذلك تحولت القبلة إلى “هوائية” كأنها كانت ولم تكن.
نرى ذلك في فيديو معروض أدناه، ويظهر فيه خطأ آخر وأهم بكثير من الأول، حيث لا نجد ترامب يضع يسراه على نسخة من “الكتاب المقدس” حين رفع يمناه وأدى اليمين الدستورية، كما هي العادة التاريخية، وهو خطأ بدأ حين اقترب John Roberts رئيس المحكمة العليا، وقرأ القسم ليكرره ترامب أمامه، ففعل قبل أن تعود زوجته إليه بنسختين من “الكتاب المقدس” مضت لإحضارهما وتأخرت ثوان معدودات لتسلمهما إليه.
واحدة من النسختين، أعطتها له والدته، على حد ما ورد بمواقع وسائل إعلام أميركية وأجنبية عدة، وجدتها “العربية.نت” تتطرق إلى ما حدث من خيبات وأخطاء بحفل التنصيب، وأجمع بعضها على أن النسخة الثانية هي المهمة، لأنها تاريخية، تم استخدامها في 1861 بتنصيب الرئيس القتيل فيما بعد، أبراهام لينكولن. إلا أن الانبهار بجو أداء القسم، جعل جون روبرتس يستعجل قراءة القسم، فتبعه ترامب بالاستعجال ورفع يده اليمنى، من دون أن يضع اليسرى على أي من النسختين بيدي زوجته بجانبه من دون أن يدري.
وحدث في حفل التنصيب خطف آخر للانتباه الإعلامي، من ابنة نائب ترامب البالغة عامين، وهي Mirabel Vance التي ركزت عليها الكاميرات وهي بين ذراعي والدتها تمص إبهامها أثناء أداء والدها للقسم، وكانت ترتدي ضمادات عليها صور لكلاب كرتونية، مع ظهور والدها JD Vance على الشاشات التلفزيونية، وهو يؤدي اليمين الدستورية، ويسراه على نسخة من “الكتاب المقدس” تملكها جدته.
كما ركزت الكاميرات في تلك اللحظات المهمة للتاريخ، على أباطرة صناعة التكنولوجيا الحاضرين، ومنهم مارك زوكربيرغ، رئيس شركة “ميتا” التنفيذي، فصوروه وهو يلقي أكثر من نظرة على Lauren Sanchez خطيبة جيف بيزوس، رئيس Amazon التنفيذي.
افتقاد ميشيل أوباما وعفو بايدن
ومن الخيبات، إرغام المغنية الأميركية Carrie Underwood البالغة 41 عاما، على أداء أغنية America the Beautiful من دون موسيقى، وفق الفيديو المعروض، بعد أن طرأ عطل في القاعة جعل مكبراتها خرساء بدون صوت، وكان المفترض أن ترافقها جوقة تابعة للقوات المسلحة ونادي Glee التابع بدوره للأكاديمية البحرية الأميركية، وهو ما لم يحدث.
وافتقد الكثيرون الغائبة الأكثر مكانة وبروزا، وهي ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما، والتي كسرت التقاليد بعدم حضورها حفل التنصيب، من دون ذكر للأسباب، مع أن مقرّبا منها، ذكر لمجلة People الأميركية، أنها قررت عدم الحضور لأنها لم تكن تريد إظهار الولاء لرجل لا تعتقد أنه مناسب للمنصب.
وفي استخدام غير عادي لصلاحيات رئيس في ساعاته الأخيرة بمنصبه، قام جو بايدن بهجمة استباقية وعفا عن الدكتور Anthony Fauci مستشاره الطبي السابق. كما عفا عن الجنرال المتقاعد Mark Milley وأعضاء لجنة في مجلس النواب حققت بهجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول، خشية ملاحقة ترامب لهم.
كما من الأخطاء، ما ارتكبه ترامب نفسه، وهو توقيعه على أمر فوري التنفيذ، برفع الأعلام على ساريات المباني الحكومية أثناء حفل التنصيب، إلغاء منه لأمر من بايدن بتنكيسها حتى منتصف الساريات فقط، وطوال 30 يوما من حداد رسمي على وفاة الرئيس جيمي كارتر في 29 ديسمبر الماضي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1251
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-01-2025 06:04 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حفل التنصیب من دون
إقرأ أيضاً:
ترامب والعصابة الفنزويلية.. اختبار حدود سلطة الرئيس
واشنطن- منذ عودته إلى السلطة، يشن الرئيس دونالد ترامب هجوما واسع النطاق على القضاء والمحاكم التي تحاول التصدي لسعيه المستمر لتخطي نطاق صلاحياته التنفيذية طبقا للدستور.
واستدعى ترامب قانونا قديما، لم يسبق أن استخدم إلا 3 مرات، ليتم ترحيل المهاجرين من الأراضي الأميركية، مع التعهد بالتوسع في استخدام هذا القانون. وبالفعل بدأت الإدارة بترحيل أكثر من 200 شخص يشتبه في انتمائهم لعصابة فنزويلية إلى السلفادور، وتعهدت بترحيل الآلاف، وربما الملايين خلال الأشهر القادمة.
ويخول "قانون الأعداء الأجانب" -الذي اعتمد عام 1798- للرئيس توقيف مواطنين من دولة في حالة حرب مع أميركا أو ترحيلهم من الأراضي الأميركية.
وعلى مدار التاريخ الأميركي، استخدم القانون 3 مرات، المرة الأولى خلال الحرب البريطانية الأميركية عام 1812، ثم استخدم ضد المهاجرين الألمان واليابانيين خلال الحربين العالميتين الأولى 1914-1917، والثانية 1939-1945.
وأمر القاضي جيمس بواسبرغ، بمحكمة العاصمة واشنطن الفدرالية، يوم 15 مارس/آذار بوقف عمليات الترحيل للفنزويليين، لكن إدارة ترامب مضت قدما فيها، وادعت أنها لم تنتهك أمر القاضي لأن الطائرات كانت بالفعل فوق المياه الدولية.
إعلانوبموجب الدستور الأميركي، يجب على السلطة التنفيذية الامتثال لأوامر السلطة القضائية (المحكمة)، ومن هنا أثار موقف إدارة ترامب مخاوف بشأن ما إذا كان الرئيس يحترم سلطة المحاكم، ويحترم مبدأ "الفصل بين السلطات" الذي يعد أحد أعمدة منظومة الحكم الأميركية.
منطق الرئيس ترامب
اعتمد ترامب في اتهامه عصابة فنزويلية أسمها "ترين دي أراغوا" (TdA)، على القانون الذي ينص على أنه "كلما كانت هناك حرب معلنة، أو يتم ارتكاب أو محاولة أو التهديد بالغزو أو التوغل ضد أراضي الولايات المتحدة، يمكن القبض على جميع رعايا هذه الدولة أو الحكومة المعادية وتقييدهم وتأمينهم وإبعادهم كأعداء أجانب".
ويمنح قانون الأعداء الأجانب الرئيس سلطات واسعة للأمر باحتجاز وترحيل مواطني دولة معادية دون اتباع الإجراءات المعتادة.
وتعود أصول هذه العصابة إلى فنزويلا، حيث كانت تشارك في أنشطة إجرامية متعددة، بما في ذلك القتل، الخطف، وتهريب البشر، والأسلحة، والمخدرات. وتم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة في عام 2025.
Today, the first 238 members of the Venezuelan criminal organization, Tren de Aragua, arrived in our country. They were immediately transferred to CECOT, the Terrorism Confinement Center, for a period of one year (renewable).
The United States will pay a very low fee for them,… pic.twitter.com/tfsi8cgpD6
— Nayib Bukele (@nayibbukele) March 16, 2025
وفي خطاب تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، قال ترامب إنه سيستخدم هذا القانون "للقضاء على وجود جميع العصابات الأجنبية والشبكات الإجرامية التي تجلب جرائم مدمرة إلى الأراضي الأميركية".
واستشهد ترامب بصياغة القانون من خلال اتهامه العصابة الفنزويلية بالتهديد بـ"غزو" الولايات المتحدة. وأعلن أن أعضاءها "عرضة للاعتقال والتقييد والتأمين والإبعاد".
إعلانوتصر إدارة ترامب على أنها لم تتحد أمر المحكمة. وقالت وزارة العدل، التي استأنفت الحكم، إن العديد من الأشخاص "تم إبعادهم بالفعل من أراضي الولايات المتحدة بموجب الإعلان قبل صدور قرار المحكمة".
وقالت المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض كارولين ليفيت إن "الإدارة لم ترفض الامتثال لأمر المحكمة"، موضحة أن الأمر جاء بعد مغادرة رحلة الترحيل إلى السلفادور.
تحدي قرار ترامبوانتقد قرار ترامب من قبل جماعات حقوقية، ورفع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (ACLU) دعوى قضائية لوقف عمليات الترحيل على أساس أن الولايات المتحدة لم تكن في حالة حرب.
كما انتقدت الحكومة الفنزويلية استخدام ترامب للقانون قائلة إنه "يجرم بشكل غير عادل الهجرة الفنزويلية" و"يستحضر أحلك الأحداث في تاريخ البشرية من العبودية إلى رعب معسكرات الاعتقال النازية".
ويجادل بعض الخبراء القانونيين بأن ترامب ليس لديه سلطة استخدام هذا القانون لأن الولايات المتحدة ليست رسميا في حالة حرب مع أي دولة أو مع عصابات الجريمة المنظمة التي استشهدت بها الإدارة.
وتزعم الدعوى القضائية أن قرار ترامب "يشوه اللغة الواضحة للقانون: يعتبر وصول غير المواطنين من فنزويلا غزوا أو توغلا من قبل دولة أو حكومة أجنبية، حيث تعتبر عصابة ترين دي أراغوا، وهي عصابة فنزويلية، أقرب إلى دولة أو حكومة أجنبية".
ويرى القاضي أنه على هذا النحو، يمكن للحكومة الأميركية تحديد أي فنزويلي في الولايات المتحدة كعضو في تلك العصابة، بغض النظر عن الحقائق، وبالتالي بدء عملية ترحيلهم.
جادلت الدعوى أيضا بأن قانون الأعداء الأجانب "لم يكن على الإطلاق سوى سلطة تم التذرع بها في زمن الحرب، ومن الواضح أنه لا ينطبق إلا على الأعمال الحربية: لا يمكن استخدامه هنا ضد مواطني بلد –فنزويلا– لا تحاربها الولايات المتحدة، ولا تغزو هي الأراضي الأميركية، ولم تشن توغلا في الأراضي الأميركية".
إعلان ترامب والقضاءدعا الرئيس ترامب إلى عزل القاضي الذي أمر بوقف تنفيذ الأمير التنفيذي له بترحيل أعضاء العصابة الفنزويلية من الأراضي الأميركية بعيدا عن المسار القضائي. وقال رئيس المحكمة العليا جون روبرتس "المساءلة ليست ردا مناسبا على الخلاف بشأن قرار قضائي".
وفي حديث للجزيرة نت، أشار المستشار بروس فاين، مساعد نائب وزير العدل الأميركي سابقا، إلى أنه "لم يقم أي رئيس قضاة بالمحكمة العليا من قبل بمثل هذا التصريح العام. لقد كسر القاضي روبرتس هذا التقليد في خطوة رادعة لخروج ترامب على القانون الدستوري".
وأضاف فاين أنه "من المرجح أن يستهزئ الرئيس ترامب بأمر المحاكم في المستقبل القريب، وربما يضطر الكونغرس للتدخل، خاصة أنه لا يوجد لدى المحاكم قوات عسكرية أو قوات شرطة لتنفيذ أوامرها وأحكامها".
وحذر المستشار من "تحول وزارة العدل إلى ملحق للبيت الأبيض، مع تخليها عن مسؤوليتها الدستورية في تنفيذ القوانين بأمانة".
في الوقت ذاته، أظهر استطلاع أجرته شبكة الإذاعة الوطنية NPR في وقت سابق من هذا الشهر أن 58% لم يكونوا واثقين من أن ترامب سيتبع أوامر المحكمة إذا منعوا إجراءاته التنفيذية.