المغامر "المغامر الشهيد" لـ محمد الشماع.. أحدث إصدارات نهضة مصر
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
صدر حديثًا عن دار نهضة مصر للنشر كتاب بعنوان "النقراشي.. المغامر الشهيد" للكاتب الصحفي محمد الشماع، يقدم الكتاب قراءة معمقة لحياة محمود فهمي النقراشي، إحدى الشخصيات السياسية البارزة في تاريخ مصر الحديث، ويتناول تفاصيل مسيرته منذ نشأته ودراسته، مرورًا بتدرجه في المناصب الحكومية وصولًا إلى توليه رئاسة الوزراء مرتين وحتى اغتياله على يد جماعة الإخوان المسلمين يوم 28 ديسمبر عام 1948
الكتاب يركز على دور النقراشي باشا في الحركة الوطنية المصرية وكفاحه ضد الاحتلال البريطاني، بما في ذلك انضمامه إلى العمل السري ومشاركته في ثورة 1919.
ويستعرض أيضًا جوانب من علاقاته الشخصية والمهنية، ويبرز مواقفه الإنسانية وأدواره التعليمية والإدارية، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في الوطنية والمثابرة، كما يحتوي الكتاب على مذكرات سرية تُعرض للمرة الأولى، توثق التحديات والمواقف التي واجهها النقراشي خلال مسيرته السياسية، ويعتبر دعوة للأجيال الحالية للتعرف على تاريخ هذا الرجل وقيمه الوطنية.
يُذكر أن محمد الشماع هو صحفي وكاتب وسيناريست مصري، له سبعة مؤلفات، من أبرزها "المتمرد.. سيرة عمر خيرت" و"السرايا الصفرا" و"الشعب يبدي رأيه في كل ما حدث". شارك في كتابة مسلسل "رسالة الإمام" الذي يتناول فترة وجود الإمام الشافعي في مصر، وأنتج العديد من الأفلام الوثائقية، كما كتب المحتوى للعديد من البرامج على منصات التواصل الاجتماعي. وقد فاز مرتين بجائزة الصحافة المصرية وترشح لجائزة السيناريو في مسابقة ساويرس الثقافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النقراشي باشا أحدث إصدارات نهضة مصر
إقرأ أيضاً:
ما لا تعرفونه عن الشهيد المساعد محمد علي..!!
الشهيد محمد علي عبد المجيد: أيقونة وطنية خالدة في ذاكرة السودان.
لن يمحو الزمن اسم الشهيد محمد علي عبد المجيد، فقد خطّه بمداد التضحية والفداء في سفر الوطن، وظلّ رمزًا للصمود والتصدي في وجه أخطر مهددات كيان الدولة السودانية.
لقد نذر حياته دفاعًا عن الأرض والعرض، مضحيًا بروحه في سبيل بقاء الوطن موحدًا عزيزًا.
ورغم رحيله، فإن صوته لا يزال مدويًا في آفاق المجد، وأشعاره وكلماته تتردد في وجدان الأوفياء.
ابنه الأكبر، الذي سار على درب والده في الشجاعة والبسالة، أصيب في المعركة، ويتلقى العلاج حاليًا في القاهرة.
كانت كلمات الشهيد وأشعاره سلاحًا لا يقل فتكًا عن الرصاص، إذ كانت قذائف حارقة تتساقط على رؤوس المتمردين والمأجورين والمشككين في قوة وجسارة قواتنا المسلحة، وكانت في الوقت ذاته أمطار خير وطمأنينة تهطل على قلوب الوطنيين، تثبتهم، وتبعث فيهم الأمل، وتوقظ فيهم روح الفداء.
لقد عرفت هذه الأسرة العريقة عن قرب لأكثر من ربع قرن، فهي من سلالة الشموخ والاعتزاز. والده، المعلم الفاضل الأستاذ علي عبد المجيد، هو حفيد جراب الرأي الأمير يعقوب، رجل الحكمة والمواقف المشهودة.
أما شقيقه، صديقي العزيز الدكتور أبو بكر، فهو من ألمع شعراء جيلنا، وزميلي في جمعية النوارس الثقافية، يكتب بالفصحى والعامية أروع الأشعار، فتنساب كلماته كالنهر العذب، تعبر عن هموم الوطن وآماله.
وشقيقه الآخر، الشاعر المبدع عمر علي عبد المجيد، هو صاحب الروائع الخالدة التي ستظل محفورة في ذاكرة الأدب السوداني.
ثم هناك العميد عثمان، الفارس المغوار، الذي لم يتردد لحظة عندما نادى القائد العام للجيش أبناءه المخلصين، فأنهى انتدابه من قوات الدعم السريع وانضم فورًا إلى صفوف الجيش، مقدمًا مصلحة الوطن على كل شيء.
هذه أسرة سودانية كاملة الدسم، متجذرة في الوطنية، عابقة بالمجد، أعطت الجيش فلذات أكبادها، وأهدت منابر الشعر أروع مبدعيه.
لم يكن منزلهم مجرد بيت، بل كان قلعةً من قلاع القيم والمبادئ، تفتح أبوابها لنا في الليل والنهار بكرم سوداني أصيل، فكانت دارًا للوطن في قلب حي الأمراء في أمدرمان.
سلامٌ على روح الشهيد الطاهرة، وسلامٌ على أسرته التي أنجبت الأبطال والشعراء. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، وأن يحفظ السودان وأهله من كل سوء.
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب