مغالطات دُسّت في خطاب التنصيب.. ما صحة ما ذهب إليه ترامب في كلمته؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
كشفت ادعاءات دونالد ترامب في خطابه الأول بعد أداء اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية العديد من التصريحات المضللة، ما أثار جدلاً واسعاً حول مصداقيته. وقد أثار الرئيس الأمريكي بلبلة في كلمته التي ألقاها في قاعة التحرير بمبنى الكابيتول الأمريكي، متناولاً مواضيع حساسة بطريقة مثيرة للجدل.
وبدأ ترامب بتكرار الادعاءات حول عفو الرئيس جو بايدن عن "33 قاتلاً"، وضلل الجمهور بخلط الحقائق.
وضّح المسؤولون أن بايدن لم يعفُ عن هؤلاء الأشخاص، بل خفّف الأحكام عن عدد محدود من المحكوم عليهم بالإعدام، متبعاً سياسة الوقف الاختياري للإعدامات الفيدرالية.
كما انتقل ترامب إلى موضوع الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وزعم أنها "مزورة بالكامل".
أكّد المسؤولون والمحققون نزاهة الانتخابات، وبيّنوا أن بايدن فاز بأغلبية 306 أصوات في المجمع الانتخابي، مع تفوّق كبير في التصويت الشعبي. جاءت هذه التصريحات مناقضة للحقيقة وبدون دليل يدعمها.
وواصل ترامب انتقاداته بالحديث عن الهجرة، مدعياً أن الحكومة الديمقراطية السابقة وفّرت ملاذاً للمجرمين الخطرين.
فندت الجهات الرسمية هذا الادعاء، مؤكدةً عدم وجود أدلة تُثبت أن دولاً أخرى ترسل مجرميها أو مرضاها النفسيين إلى الولايات المتحدة.
Relatedدونالد ترامب يحتفل بتنصيبه على أنغام النشيد الوطني الأمريكي"تشبه التحية النازية"؟.. إيلون ماسك يثير الجدل بإيماءة يده أثناء تنصيب ترامبتنصيب الرئيس الأمريكي الـ47: حضور محدود بسبب الطقس وآلاف المؤيدين يتابعون الحدث من الخارجومن جانب آخر، تناول ترامب قضية قناة بنما، زاعماً أن الصين تديرها وتفرض رسومًا مجحفة على السفن الأمريكية.
ونفى مدير القناة هذه الادعاءات، وشرح أن الرسوم موحدة لجميع السفن، مع التأكيد أن الشركات الصينية لا تدير القناة، بل تعمل ضمن كونسورتيوم دولي وفق مناقصات مفتوحة.
كما أثار الدهشة بتصريحه أن الأمريكيين هم أول من "شطر الذرة"، متجاهلاً الحقائق التاريخية.
وأكدت المصادر العلمية، أن الإنجاز ينسب للعالم النيوزيلندي إرنست رذرفورد وزملائه في بريطانيا. ودعت نيوزيلندا إلى تصحيح السجل التاريخي لهذا الاكتشاف.
وأنهى ترامب خطابه بإعادة تأكيد مواقفه السابقة التي افتقرت إلى أدلة دامغة، مما دفع المراقبين إلى التشكيك في مصداقيته حيث شدّد المحللون على أهمية مواجهة هذه الادعاءات بالمعلومات الموثوقة لتفادي تضليل الرأي العام.
واختتم النقاش بالتأكيد على أن مثل هذه التصريحات تُبرز الحاجة إلى التحقق من صحة المعلومات في الخطابات السياسية، خاصةً تلك التي قد تؤثر على السياسات الوطنية والدولية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يلغي قرار بايدن: أمر تنفيذي برفع العقوبات عن 60 ألف مستوطن إسرائيلي وعد ولم يُخلف.. ترامب يعفو عن 1500 شخص مدان في أحداث الكابيتول ويلغي 78 قرارا لسلفه بايدن دونالد ترامب يحتفل بتنصيبه على أنغام النشيد الوطني الأمريكي دونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةتضليل ـ تضليل إعلاميالبيت الأبيضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس جو بايدن قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حركة حماس جو بايدن قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية تضليل ـ تضليل إعلامي البيت الأبيض دونالد ترامب حركة حماس قطاع غزة جو بايدن إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سياحة الضفة الغربية وقف إطلاق النار الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة أسرى دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
عشرات القادة العسكريون يلتقون باجتماع مغلق في باريس.. واشنطن غير مدعوة
اجتمع أكثر من 30 من قادة جيوش أقرب الدول المتحالفة مع واشنطن في باريس اليوم الثلاثاء دون مشاركة نظرائهم الأمريكيين سعيا إلى تحمل مسؤوليات أكبر تجاه الحرب في أوكرانيا بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقاربه مع موسكو.
الاجتماع المغلق الذي ضم 34 قائدا عسكريا، من بينهم أعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى اليابان وأستراليا، هو حدث نادر وربما غير مسبوق نظرا لعدم مشاركة الولايات المتحدة.
وتناولت المحادثات قضايا منها تقييم الخيارات والقدرات لضمان أمن أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار واحتمال إرسال قوات حفظ سلام أوروبية والحفاظ على القوة العسكرية لكييف على المدى الطويل.
وقال دبلوماسي أوروبي مشارك في المحادثات "الرسالة السياسية مفادها أننا نستطيع فعل ذلك معا ومن دون الولايات المتحدة، لكن من الواضح أن هناك أشياء لا نستطيع أن نفعلها والمشكلة مع روسيا هي أننا بحاجة إلى الردع"، مضيفا أن الاجتماع يهدف لوضع خطط استباقية إلى حد كبير.
وقال مسؤول عسكري إن الولايات المتحدة لم تتلق دعوة للمشاركة في الاجتماع، وذلك في إشارة مقصودة إلى أن أوروبا والشركاء الآخرين يمكن أن يتحملوا مسؤولياتهم في ضوء ابتعاد ترامب عن الحلفاء.
وقال مسؤولون إن وجود دول مثل اليابان وأستراليا، وكلاهما يواجه أيضا حالة من عدم اليقين من الإدارة الأمريكية الجديدة، أظهر شعورا بالغا بالضيق بين حلفاء واشنطن التقليديين.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتجاوز الأزمة في الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يعد تطورا إيجابيا، داعيًا الحلفاء الأوروبيين للتفكير في ضمانات أمنية بعد الحرب.
جاء ذلك في جلسة نقاشية، لروته مع طلاب جامعة سراييفو خلال زيارته للبوسنة والهرسك.
وعند سؤاله عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال روته: "محاولة الرئيس ترامب لتجاوز الأزمة في أوكرانيا خطوة جيدة. لكن لا يوجد اتفاق سلام بعد".
وأشار إلى أن أوروبا يجب أن تفكر في كيفية تحقيق "ضمانات الأمن" للحفاظ على الهدنة واتفاقات سلام في أوكرانيا.
وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، استضافت الرياض لقاء غير مسبوق جمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في المملكة العربية السعودية بشأن محادثات السلام المتوقعة لإنهاء حرب أوكرانيا.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.