شولتس: أميركا أقرب الحلفاء لألمانيا
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أن الولايات المتحدة ستبقى أحد أقرب الحلفاء بالنسبة لألمانيا حتى بعد تولي الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه. وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق ذلك؛ لأن هذا الأمر يصب في مصلحة الطرفين.
في الوقت نفسه، أكد شولتس أنه لا يجب أن يكون هناك «تملق زائف أو ترديد ما يقوله الطرف الآخر (يعني انعدام الرأي)».
وقال شولتس: «لا ينبغي لكل مؤتمر صحفي في واشنطن أو كل تغريدة أن تدفعنا إلى إجراء نقاشات وجودية عصبية. وهذا ينطبق أيضاً بعد انتقال السلطة الذي حدث في واشنطن بالأمس».
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن ترامب وإدارته سيشغلان العالم لسنوات قادمة. وأكد قائلا:«نستطيع أن نتعامل مع كل هذا، وسنقوم بذلك». ووصف شولتس التعاون الوثيق بين أوروبا والولايات المتحدة بأنه لا غنى عنه من أجل تحقيق السلام والأمن على مستوى العالم، كما أنه يمثل قاطرة للتنمية الاقتصادية الناجحة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونالد ترامب أولاف شولتس
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كندا: زمن التعاون الوثيق مع واشنطن انتهى
أعلن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، الخميس، أن زمن التعاون الوثيق بين كندا والولايات المتحدة قد انتهى، معتبرًا أن واشنطن لم تعد شريكًا موثوقًا به.
انتقادات كندية للسياسات الأمريكية
وخلال مؤتمر صحفي، أكد كارني أن العلاقة التي جمعت البلدين لعقود، والتي كانت قائمة على اندماج اقتصادي عميق وتعاون أمني ودفاعي وثيق، قد انتهت بفعل السياسات الأمريكية الأخيرة.
وأضاف: "أرفض أي محاولة تسعى إلى إضعاف كندا والتسبب في انقسامنا لتتمكن أمريكا من امتلاكنا. هذا الأمر لن يحصل أبدًا"، مؤكدًا أن حكومته ستتخذ إجراءات تجارية انتقامية ردًا على القرارات الأمريكية الأخيرة.
تصعيد اقتصادي ورسوم جمركيةتصريحات كارني جاءت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، وهو إجراء يضاف إلى الرسوم المفروضة سابقًا على الصلب والألمنيوم، ما أثار غضب الحكومة الكندية التي تعتمد بشكل كبير على التجارة مع الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الوزراء الكندي أنه سيجري محادثات مع ترامب خلال يوم أو يومين بناءً على طلب من واشنطن، مشددًا على أن بلاده ستتخذ إجراءات تهدف إلى إلحاق أكبر ضرر بالاقتصاد الأمريكي مع تقليل التأثير السلبي على كندا.
ورغم تصعيد اللهجة، أبدى كارني استعداده للحوار مع الولايات المتحدة، لكنه وضع شرطين أساسيين لأي تفاوض مستقبلي وهما الاحترام المتبادل حيث شدد على ضرورة احترام السيادة الكندية في أي مفاوضات تجارية أو سياسية، مؤكدًا على ضرورة وجود مناقشة شاملة تشمل جميع القضايا الاقتصادية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
ولم يتواصل كارني وترامب هاتفيًا منذ تولي الأول منصبه خلفًا لجاستن ترودو في 14 مارس، مما يعكس التوتر المتزايد بين البلدين. كما أن رئيس الوزراء الكندي الجديد دعا إلى انتخابات مبكرة وسط تصاعد الخلافات السياسية الداخلية والخارجية.
وتأتي هذه الأزمة في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الكندية تغيرات جذرية بسبب سياسات ترامب الاقتصادية الحمائية، والتي دفعت كندا إلى البحث عن شراكات تجارية جديدة وتقليل اعتمادها على السوق الأمريكية.