شهدت الأراضي الفلسطينية تصاعدًا ملحوظًا في اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرضت مركبات الفلسطينيين والمحال التجارية لهجمات تخريبية، كما قامت قوات الاحتلال بتدمير طرق ترابية في القدس، مما تسبب في تفاقم الأزمات اليومية للمواطنين. وتأتي هذه الممارسات ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتعيق حياته اليومية.

اعتداءات المستوطنين في قلقيلية

في تطور خطير، أقدم عشرات المستوطنين مساء الاثنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على إحراق عدد من مركبات الفلسطينيين وهاجموا المحال التجارية والمنازل الواقعة على الشارع الرئيسي (قلقيلية- نابلس) في قريتي الفندق وجينصافوط، شرق قلقيلية.

وأفادت مصادر فلسطينية، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن الهجوم تسبب بخسائر مادية كبيرة، حيث تم إحراق المركبات وتخريب ممتلكات المدنيين الفلسطينيين. وتأتي هذه الاعتداءات في ظل الحماية الكاملة من قوات الاحتلال، مما يعكس تواطؤًا واضحًا مع المستوطنين لزيادة الضغط على الفلسطينيين.

تدمير الطرق في قرية جبع

وفي القدس، استمرت قوات الاحتلال في سياساتها القمعية عبر تدمير الطرق الترابية "الالتفافية" في قرية جبع، شمال غرب المدينة.

وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن جرافات الاحتلال، برفقة قوات عسكرية، قامت بتدمير هذه الطرق التي كان المواطنون الفلسطينيون يعتمدون عليها للتنقل وتجنب المرور عبر حاجز جبع العسكري، المعروف بتسببه في أزمات سير خانقة.

يُذكر أن حاجز جبع العسكري يُعد المخرج الرئيسي من محافظتي رام الله والبيرة إلى القدس وأريحا وجنوب الضفة الغربية، حيث قامت قوات الاحتلال مؤخرًا بنصب بوابة حديدية إضافية على الشارع المؤدي للحاجز، لتضاف إلى بوابة أخرى مقامة منذ سنوات، ما يعمق معاناة السكان ويزيد من صعوبة تنقلهم.

  

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اعتداءات المستوطنين قوات الاحتلال الإسرائيلي قلقيلية نابلس معاناة الفلسطينيين انتهاكات الاحتلال قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

المجازر الصهيونية تتواصل في القطاع وتحذيرات أممية من مجاعة تطال مئات الآلاف

غزة "وكالات": واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته وقصفه الهمجي على قطاع غزة منذ فجر اليوم مما أدى إلى استشهاد 26 فلسطينيا وجرح العشرات، بينما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مصير 9 أفراد من طاقمه يبقى مجهولا عقب استهدافهم بقصف إسرائيلي قبل 3 أيام.

من جهتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا)، اليوم، أن أكثر من مليون شخص معرضون لخطر تركهم بدون طرود غذائية في غزة.

وقالت الأونروا، إن "أكثر من مليون شخص في غزة معرضون لخطر تركهم بدون طرود غذائية، إذا لم يسمح بدخول الإمدادات"، وفقا لموقع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة

وأضافت أن "الحصار المستمر يزيد الأزمة الإنسانية سوءا"، مشددة على ضرورة أن ينتهي هذا الحصار. وكانت الأونروا أعلنت الاثنين نزوح 124 ألف شخص خلال أيام فقط في غزة .

في المقابل، قال يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم إن إسرائيل ستسيطر على المزيد من الأراضي في قطاع غزة وستقاتل حتى تقضي على حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إذا واصلت الحركة رفض تسليم بقية المحتجزين.

وأدلى كاتس بتعليقاته في الوقت الذي واصل فيه الوسطاء جهودهم لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي انهار بسبب استئناف إسرائيل للهجمات الجوية والبرية على القطاع في 18 مارس.

وعبّر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ اليوم عن صدمته من أن قضية المحتجزين في قطاع غزة لم تعد أولوية قصوى في البلاد.

وقال هرتسوغ في مؤتمر بتل أبيب "أنا مصدوم حقا كيف أن قضية الرهائن لم تعد في قمة أولوياتنا وفي مقدمة الأخبار فجأة"، وأضاف "يجب علينا... ألا نفقد التركيز على كل ما يتعلق بإعادة الرهائن إلى ديارهم، حتى آخر واحد منهم".

ولا يزال 58 إسرائيلي من أصل 251 أسروا خلال هجوم حماس محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن جيش الاحتلال أنهم قضوا.

ومساء الإثنين، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعا مصورا للمحتجزين الإسرائيليين إلكانا بوحبوط ويوسف حاييم أوحانا الذين أسرا من مهرجان "نوفا" الموسيقي إبان هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وطالب المحتجزان اللذان تحدثا عن الخطر الذي يواجهانه منذ استئناف الضربات الجوية الإسرائيلية، بتسريع الإفراج عنهما.

من جهتها، دعت حركة حماس اليوم إلى النفير العام أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة، دفاعا عن غزة والقدس والأقصى، ونصرة لصمود الشعب الفلسطيني ، ورفضا لـ "جرائم الاحتلال وداعميه".

وقالت الحركة ، في تصريح صحفي اليوم أورده المركز الفلسطيني للاعلام، إن دعوتها للنفير العام تأتي "في ظل تصعيد الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي وارتكابه المجازر بحق شعبنا في قطاع غزة، واستمراره في جرائمه بالضفة والقدس والمسجد الأقصى المبارك، وبدعم أمريكي كامل، وصمت دولي مطبق".

ودعت الحركة إلى "تصعيد المسيرات والفعاليات التضامنية في كل المدن والعواصم، وجعل هذه الأيام المباركة من رمضان أياما للنفير الشامل، واستخدام كل الوسائل للضغط لوقف القتل والحصار والتجويع، ودعم غزة وتضميد جراحها، والقدس والأقصى وتعزيز صمودهما، وفضح جرائم الاحتلال والدعم الأمريكي لها".

وطالبت "جماهير شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى شد الرحال والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كل الساحات، نصرة لغزة والقدس والأقصى".

كما حثت "أبناء شعبنا في الداخل والشتات بمناسبة يوم الأرض (30 مارس الجاري ) إلى الخروج في مسيرات شعبية حاشدة، رفضا لسياسات التهجير والضم، وتمسكا بحقنا في العودة والتحرير".

ودعت حماس "جماهير الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى جعل أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة محطات غضب واحتجاج في كل الساحات، ومواصلة الضغط على الاحتلال وداعميه، عبر المظاهرات والمسيرات الحاشدة ومحاصرة السفارات الصهيونية والأمريكية، وفضح جرائم الإبادة ضد شعبنا".

وطالبت حماس "قادة وحكومات الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية، واتخاذ موقف حاسم لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ودعم صمود شعبنا".

مقالات مشابهة

  • بالصور: 75 ألف مُصل يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى
  • بالصور: الاحتلال يعيق وصول آلاف المواطنين للأقصى بآخر جمعة من رمضان
  • حصيلة جديدة لشهداء غزة وقوات الاحتلال تتوغل بشارع الرشيد
  • "اعتداءات همجية".. إدانة عربية للعدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا
  • حماس : الاحتلال انقلب على الاتفاق الذي وقعه وضمنه الوسطاء
  • قوات أمريكية وقاذفات استراتيجية للمحيط الهندي مع تصاعد التوتر في المنطقة
  • الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل عشرات الفلسطينيين
  • شهيد وإصابات في عدوانين للاحتلال شمال الضفة وشرق القدس
  • خلال أسبوع.. 3665 جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين
  • المجازر الصهيونية تتواصل في القطاع وتحذيرات أممية من مجاعة تطال مئات الآلاف