تفاصيل استشهاد العقيد فتحي سويلم داخل أحد البنوك بالفيوم.. وحقيقة السطو المسلح
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
حالة من الاندهاش والصدمة، ممزوجة بحالة من الحزن، سيطرت على محافظة الفيوم خلال الساعات القليلة الماضية، عقب تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وقوع حادث سطو مسلح على أحد البنوك بالمحافظة، وتدخل الشرطة لفضها، وهذا ما نفته وزارة الداخلية جملة وتفصيلًا لتوضح حقيقة الأمر قبل أن تعلن عن استشهاد العقيد فتحي سويلم مفتش مباحث الفيوم، لتتشح الصفحات الشخصية لضباط الشرطة بالسواد حزنًا على فراق زميلهم الذي وصفوه بـ البطل والشهم والجدع.
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، خاصًة الصفحات المهتمة بأخبار محافظة الفيوم وقاطنيها، منشورات بقيام مجهولين بالسطو المسلح على أحد البنوك الشهيرة بالمحافظة، وتدخل الشرطة لفض الأمر بعد سماع أصوات صراخ وجرس إنذار صادرة من داخل البنك المشار إليه.
العقيد فتحي سويلم الداخلية تكشف ملابسات استشهاد العقيد فتحي سويلمالأمر لم يكن عابرًا على أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، التي كشفت ملابسات وتفاصيل ما جرى داخل أحد البنوك، نافية جملة وتفصيلًا ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنه تبلغ لمديرية أمن الفيوم بتاريخ اليوم الثلاثاء 21 يناير، من أحد البنوك بنشوب مشاجرة داخل البنك بين أحد العملاء والموظفين وذلك بسبب مطالبته بصرف عائده الإدخاري قبل موعده.
مشاجرة داخل أحد البنوككلمات أحد العملاء قوبلت بالرفض من قِبل الموظف، مما انتاب العميل على إثرها حالة هياج، تعدى خلالها على الموظفين قبل أن يحدث تلفيات داخل الفرع، ليسرع أحد الأهالي بإبلاغ أجهزة الأمن بالفيوم التي وجهت بانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة والسيطرة على الأمر.
استشهاد العقيد فتحي سويلمدقائق معدودة كانت كفيلة لانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ على رأسها العقيد فتحي سويلم مفتش مباحث الفيوم، والذي تمكن من السيطرة على الموقف ولكن بعد إصابته بجرح نافذ جراء آلة حادة كانت بحوزة المواطن أسفرت عن استشهاده، لتتشح صفحات ضباط الشرطة بالسواد حزنًا عليه، واصفينه بـ "البطل والراجل الطيب الشهم".
اقرأ أيضاًاستشهاد العقيد فتحي سويلم خلال فض مشاجرة داخل بنك في الفيوم
في قضية سرقة شاليمار الشربتلي.. حيثيات الحكم على المخرج عمر زهران
إعلامية شهيرة تتهم شاليمار الشربتلي بفبركة «مكالمة خاصة» ونشرها على مواقع التواصل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الداخلية وزير الداخلية مشاجرة داخل بنك أحد البنوک
إقرأ أيضاً:
مات بين أنياب أسد الفيوم.. ماذا حدث لعم سعيد داخل حديقة الحيوان؟
في قلب حديقة حيوان الفيوم، حيث تُسمع أصوات الحيوانات تتداخل مع ضحكات الزائرين، تحوّل يومٌ عادي إلى مأساة إنسانية تدمي القلب، سعيد جابر، الرجل الذي أمضى سنوات عمره بين أقفاص الحيوانات، يعرفها واحدةً بواحدة، كان ضحيةً لقدرٍ قاسٍ كتب له أن يلقى حتفه بين أنياب أسدٍ كان يعتني به.
تفاصيل حادث أسد الفيوملم يكن سعيد مجرد حارسٍ عادي، بل كان رجلًا يعيش بعيدًا عن الأضواء، يؤمن بعمله كرسالة، كان يعرف كل أسدٍ ونمرٍ في الحديقة، يعرف متى يجوعون، ومتى يحتاجون إلى الرعاية.
في ذلك اليوم، كان سعيد، كعادته، يحمل وجبة الغداء للأسد، لكنّ القدر كان يخبئ له مفاجأةً قاتلة، باب القفص الذي لم يُغلق بشكلٍ كامل كان كفيلًا بأن يتحول إلى بوابةٍ للموت، في لحظةٍ سريعةٍ كلمح البصر، انقضّ الأسد على سعيد، وبدأت معركةٌ غير متكافئة بين رجلٍ أعزل ووحشٍ مفترس.
استغاثة سعيد من أسد الفيومصيحات الاستغاثة التي أطلقها سعيد ارتفعت كصرخة أخيرة في وجه القدر، لكنّها لم تكن كافية لإنقاذه، زملاؤه الذين هرعوا لمساعدته وجدوا أنفسهم عاجزين أمام شراسة الأسد، الذي لم يترك لهم خيارًا سوى إطلاق النار لتخديره، ولكنهم لم يكن يعلمون أن الوقت قد فات، وسعيد كان قد غادر إلى عالمٍ آخر، تاركًا وراءه صدمةً عميقةً في قلوب كل من عرفه.
الحادث كان صدمةً للجميع، العاملون في الحديقة، الذين اعتادوا على رؤية سعيد وهو يبتسم بين الحيوانات، وجدوا أنفسهم فجأةً أمام فراغٍ كبير، والأهالي الذين تجمعوا عند سماع الخبر عاشوا لحظاتٍ من الرعب والحزن، بينما حاولت السلطات استعادة الهدوء إلى المكان.
حادث حارس أسد الفيومسعيد جابر، الرجل الذي كان يعيش حياةً بسيطةً، كان أكثر من مجرد حارس، كان أبًا، وصديقًا مخلصًا، كان يعرف أن عمله يحمل مخاطرة، لكنّه كان يؤمن بأنّ رعاية هذه الكائنات المفترسة هي مسؤوليةٌ إنسانية، ومع ذلك، فإنّ القدر لم يرحم إنسانيته، واختار له نهايةً مأساويةً في المكان الذي كرّس له حياته.