أنقرة (زمان التركية) – وقّع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب مراسيم حاسمة واحدا تلو الآخر بعد مراسم أداء اليمين الدستورية، وبموجب مرسوم ترامب الجديد الخاصة بالهجرة يمكن إعادة 80 ألف مواطن تركي غير شرعي في الولايات المتحدة.

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فور توليه منصبه، مرسومًا يجيز له ”إعادة وإبعاد“ المهاجرين غير الشرعيين حتى يتأكد من ”انتهاء احتلال الحدود الجنوبية“.

وقد أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) أن ما مجموعه 55,808 مواطن تركي وصلوا بشكل غير قانوني في الفترة ما بين يناير 2021 وأغسطس 2024. ويقدر هذا الرقم الآن بأكثر من 60 ألفًا. وقد تم إلقاء القبض على معظم المواطنين الأتراك الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني عبر الحدود مع المكسيك وكندا، وتظهر البيانات الرسمية من تم القبض عليهم.

ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، بلغ عدد المواطنين الأتراك المحتجزين بعد دخولهم بطريقة غير شرعية والمحتجزين في مراكز الاحتجاز الأمريكية 15,151 مواطنًا حتى وقت قريب. يُحتجز هؤلاء المواطنون الأتراك في مراكز الاحتجاز التي يشار إليها باسم ”المعسكرات“ ولكن يصفها النزلاء بأنها ”سجون“.

بعد احتجازهم، يتم تقديم طالبي اللجوء الأتراك إلى المحكمة لطلب اللجوء في الولايات المتحدة. وفي حال قبول طلب طالب اللجوء من قبل المحكمة، وفي حال تكفل أحد المواطنين الأمريكيين طالب اللجوء التركي، يتم الإفراج عن طالب اللجوء التركي من مركز الاحتجاز في غضون أسبوع إلى 3-4 أشهر. يتم ترحيل بعض طالبي اللجوء الأتراك إلى تركيا بعد أن ترفض المحاكم طلبات لجوئهم.

ويقدر عدد الذين عبروا بطريقة غير شرعية والذين هم رهن الاحتجاز بأكثر من 80 ألف شخص. ويمكن ترحيلهم جميعاً في أي وقت.

يُذكر أن ترامب قد أصدر أمرًا آخر يخطط لإنهاء الحق في الحصول على الجنسية بالولادة. ومن غير الواضح كيف سيتم تنفيذ هذا الأمر. حق المواطنة بالميلاد هو حق منصوص عليه في الدستور الأمريكي ويتطلب إلغاؤه تصويت أغلبية الثلثين في مجلسي الكونجرس الأمريكي. وتشير التقديرات إلى أن ترامب يحاول منع الاعتراف بأبناء المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة كمواطنين أمريكيين تلقائيًا.

Tags: أردوغانأنقرةاسطنبولترامبتركيامهاجرينهجرة غير شرعية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان أنقرة اسطنبول ترامب تركيا مهاجرين هجرة غير شرعية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بتكلفة فلكية.. لماذا يريد ترامب إقامة نظام قبة حديدية فوق الولايات المتحدة؟

في سياق تعزيز أمن الولايات المتحدة، دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إنشاء نظام دفاع صاروخي واسع النطاق من الجيل القادم، مستلهماً في ذلك التجربة الإسرائيلية في استخدام نظام "القبة الحديدية".

 وكان ترامب قد تطرق في وقت سابق إلى ضرورة تطوير نظام مشابه للدفاع عن الأراضي الأمريكية ضد التهديدات المتزايدة من الدول التي طورت ترساناتها من الصواريخ الباليستية، والصواريخ الأسرع من الصوت، وصواريخ كروز.

 وفي هذا السياق، ووفقاً لتقارير إعلامية أمريكية، طلب الرئيس من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وفروع الأمن القومي تقديم خطة متعددة المراحل لبناء هذا النظام الدفاعي.

ووفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن إن"، فإن هذا المشروع يتطلب توفير أنظمة صواريخ اعتراضية فضائية متطورة. كما أضافت الشبكة أن هذا النوع من الدفاع الصاروخي في الولايات المتحدة يحتاج إلى استثمار ضخم، وقد يستغرق عقدًا أو أكثر لتنفيذه.

 جزيرة غوام 

تنفيذاً لهذه الخطة، قالت الشبكة إنه تم بالفعل إجراء اختبارات أولية على جزيرة غوام الواقعة في المحيط الهادئ، والتي تشكل جزءًا من الأراضي الأمريكية، حيث تعد غوام نقطة استراتيجية هامة بالنظر إلى موقعها الجغرافي القريب من الصين وكوريا الشمالية، وهما من الدول التي تشكل تهديدات محتملة للولايات المتحدة.

 وفي عام 2023، أجرت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية اختبارًا ناجحًا باستخدام نظام "إيجيس غوام"، الذي تم تصميمه للاعتراض الصواريخ الباليستية. وفي هذا السياق، أشارت ميشيل أتكينسون، مديرة العمليات في وكالة الدفاع الصاروخي، إلى أن الأنظمة الحالية توفر دفاعًا جيدًا ضد تهديدات كوريا الشمالية، لكنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة أمام التهديدات المتزايدة من الصين.

 

نظام القبة الحديدة في إسرائيل

يشبه النظام الدفاعي الذي ترغب الولايات المتحدة في تطويره إلى حد كبير الأنظمة الدفاعية متعددة الطبقات التي تستخدمها إسرائيل. ففيما يعد نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي الأشهر، فإنه يعمل على اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، بينما توفر أنظمة "مقلاع داود" و"أرو 2" و"أرو 3" دفاعًا ضد الصواريخ الباليستية. أما في حالة غوام، فقد اختبرت الولايات المتحدة مزيجًا من الأنظمة الدفاعية مثل "إيجيس"، و"ثاد"، و"باتريوت" لتوفير طبقات متعددة من الدفاع ضد تهديدات الصواريخ.

ووفقاً لتقارير وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية، فإن النظام الدفاعي في غوام سيشمل بطاريات صواريخ "إيجيس" التي تعترض الصواريخ في مرحلة منتصف مسارها، و"ثاد" التي تستهدف الصواريخ في المرحلة النهائية من رحلتها، و"باتريوت" التي تعترض الصواريخ على ارتفاعات أقل. وتُعتبر هذه الأنظمة مجتمعة، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية والأجهزة الفضائية لتتبع الأهداف، خطوة هامة نحو تحقيق التكامل المطلوب في الدفاع عن غوام والمنطقة المحيطة.

التحديات المستقبلية

على الرغم من التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة في تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي، لا يزال المشروع يواجه تحديات ضخمة، خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا المتطورة للصواريخ. إن الفارق بين سرعة تطور تكنولوجيا الصواريخ وقدرة أنظمة الدفاع على التصدي لها يعد من أكبر العقبات التي قد تعترض الطريق. كما أن التهديدات المتزايدة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت والتي يصعب اعتراضها، تضع مزيدًا من الضغوط على قدرة الأنظمة الدفاعية الحالية.

وفي هذا السياق، أشار خبراء إلى أن الدفاع الصاروخي يمكن أن يصبح "مشبعًا"، مما يعني أن قدرة النظام على اعتراض الصواريخ قد تنخفض في حالة إطلاق العديد من الصواريخ في وقت واحد. إضافة إلى ذلك، فإن وجود رؤوس حربية مزودة بتقنيات إعادة الدخول القابلة للمناورة يجعل اعتراض الصواريخ أكثر صعوبة.

تكلفة فلكية

تشير التوقعات إلى أن تكاليف تنفيذ مشروع الدفاع الصاروخي الأمريكي قد تكون فلكية، حيث لم يتم تحديد التكاليف الفعلية في الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب. ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن يتجاوز المشروع مئات المليارات من الدولارات، وهو مبلغ ضخم للغاية. كما أشار مات كوردا، مدير المشروع النووي في اتحاد العلماء الأمريكيين، إلى أن تكلفة الدفاع عن منطقة بحجم الولايات المتحدة ستكون باهظة جدًا، مما يطرح تساؤلات حول جدوى هذا المشروع من الناحية المالية.

مقالات مشابهة

  • فنزويلا توافق على استقبال مواطنيها المرحّلين من الولايات المتحدة
  • ترامب: فنزويلا توافق على استعادة مهاجريها غير الشرعيين وتمول ترحيلهم
  • نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة غدا للقاء ترامب
  • هددوا الولايات المتحدة وحلفاءنا.. ترامب يعلن قتل إرهابيين في الصومال
  • بتكلفة فلكية.. لماذا يريد ترامب إقامة نظام قبة حديدية فوق الولايات المتحدة؟
  • كاتب تركي: ترامب حوّل الحلم الأميركي إلى كابوس
  • المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلحة الولايات المتحدة
  • كاليفورنيا تنفصل عن الولايات المتحدة.. هل تندلع حرب أهلية؟
  • العالم في اليوم التالي لتنصيب ترامب
  • بنما تؤكد أنها لن تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن القناة