ماجد محمد

فجر البرتغالي برونو فرنانديز، قائد مانشستر يونايتد، قنبلة حقيقية داخل أروقة الفريق، وذلك بعد الهزيمة الأخيرة أمام برايتون.

وفي تصريحات غاضبة، هاجم فرنانديز بعض زملائه في الفريق، متهماً إياهم بعدم الرغبة في تحقيق النتائج الإيجابية.

وقال فرنانديز: “الأمر سيكون واضحاً بالنسبة لي، لست هنا لأخسر المباريات وأكون في الموقف الذي نحن فيه الآن، أعلم أن لا أحد في غرفة تبديل الملابس يريد هذا الوضع المؤسف فعلاً، ولكن إذا كان هناك أي شخص يريد رؤيتنا حيثما نحن الآن فليغادر، لا مكان له بيننا”.

وأضاف: “لسنا هنا لنخسر مزيداً من المباريات وتقبل هذا الوضع، يتعين علينا تغيير أنفسنا، أعتقد أن الرسالة واضحة”.

وجاءت تصريحات فرنانديز في أعقاب سلسلة من النتائج السلبية للفريق، والتي أودت بمانشستر يونايتد إلى المركز الثالث عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي.

وكان فرنانديز قد سجل هدف يونايتد الوحيد في المباراة التي خسرها الفريق أمام برايتون بثلاثة أهداف مقابل هدف.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: أزمة نتائج الدوري الإنجليزي انتقادات برونو فرنانديز لاعبون مانشستر يونايتد

إقرأ أيضاً:

برغسون والفلسفة

هل كان برغسون فـيلسوفا؟ لقد شكك خصومه، مثل جوليان بيندا وبرتراند راسل، فـي ذلك دوما، واعترفوا فقط بأنه يتمتع بأسلوب جميل، من هنا يبدو برونو كليمان فـي كتابه الصادر بالفرنسية «برغسون، جائزة نوبل للآداب» (منشورات فـيردييه)، وكأنه ينحاز إلى أولئك الخصوم ويصدقهم: إن برغسون كاتب بالفعل، وكان من الصواب منحه جائزة نوبل فـي الأدب (فـي عام 1927)، فـي حين كان من الخطأ منحها لراسل (فـي عام 1950). ولكن لو كانت هناك جائزة نوبل للفلسفة، هل كان برغسون سيحصل عليها؟

عند وفاة برغسون عام 1941، أشاد بول فاليري بالمفكر الذي «نقل ما بدا له من حياته الداخلية» وابتكر «طريقة للتعبير عن نفسه مناسبة لهذا الغرض، لأن اللغة تنبع من مصدرها الخاص»: «لقد تجرأ على استعارة أسلحته الساحرة من الشعر، التي جمع قوتها مع الدقة التي لا يطيقها عقلٌ، تغذّى بالعلوم الدقيقة. أطاعت أسعد الصور والاستعارات وأكثرها حداثة رغبته فـي إعادة بناء اكتشافاته فـي وعي الآخرين، ونتائج تجاربه الداخلية».

وهذا هو بالضبط ما لامه عليه معارضو برغسون. لقد اتهمه بيندا (فـي كتابه «فلسفة مثيرة للشفقة»، 1913)، وراسل (فـي «فلسفة برغسون»، 1912)، ثم بوليتزر (فـي «نهاية العرض الفلسفـي، البرغسونية»، 1929) بأنه يفضل المشاعر الفلسفـية على الأفكار الفلسفـية، والحدس على المفاهيم، والخيال على التفكير، وأنه فـي الأساس مجرد رجل من أهل الأدب، وروحاني فـي الوقت عينه. فـي كتابه «لماذا الفلاسفة؟» (1957)، يجد جان -فرانسوا روفـيل أنه يقدم إلى الفلسفة عبارات تليق بالسيد دي نوربوا، كما هو الحال عندما يتحدث عن «تموجات الواقع».

ولكن عندما نُشيد ببرغسون أو على العكس من ذلك، عندما ننتقده بسبب مواهبه الأدبية، فهل نعني أن هذه المواهب تأتي بالإضافة إلى صفاته الفلسفـية، أم أن فلسفته ترجع بالكامل إلى حقيقة أنه كاتب وشاعر؟ لقد تردد فاليري فـي تأييد الأطروحة الثانية، لكن بيندا وراسل أكداها: إن برغسون مجرد كاتب، وفلسفته لا تساوي أكثر من رواية جيدة. على العكس من ذلك، يرى برونو كليمان أن برغسون هو فـيلسوف حقيقي لأنه كاتب، منذ البداية، يخبرنا أنه لن يتناول فلسفة برغسون. وفـي الواقع، فهو لا يقول شيئا عن أطروحات برغسون حول المكان، والزمان، والمدة، والحرية، والممكن، والروح والجسد، والذاكرة.

يبرز برونو كليمان، عند مؤلف «الفكر والحركة» و«التطور المبدع»، هذا الميل إلى استخدام الاستعارات والصور وموسيقى الجملة والاهتمام بالأسلوب. يخبرنا أن الفضل الرئيسي لبرغسون هو أنه قاد الفلسفة إلى التفكير فـي أسلوب تعبيرها، وأننا يجب أن نقرأ برغسون ككاتب، وفنان، ومنتج للصور، وليس كفـيلسوف يفكر وينتج المفاهيم. فهي «سائلة» ومرنة، وليست جامدة أو واسعة للغاية مثل مفاهيم الفلاسفة العقلانيين. لا يتبع فكره مسارا خطيا، بل يعمل عن طريق العودة والتنقيح، عن طريق «البانورثوس». فوفقا لبرونو كليمان، فإن برغسون ينتبه، مثل الفنانين، إلى المفرد، إلى المواقف، إلى القصص، تماما مثل صموئيل بيكيت، أو ناتالي ساروت، أو غيرهم من الروائيين. ألم يكن مهتمًا بالبحث النفسي، كما يقترح كليمان، الذي علق بالتفصيل على مقالته الشهيرة عن «أشباح الأحياء»؟ ألم يكن، مثل هنري جيمس، شقيق صديقه ويليام جيمس، قريبًا من البراغماتية كما هو قريب من قصص الأشباح؟ لا بدّ لي من القول إن هذا الوريد، الذي استغله بالفعل ديفـيد لابوجاد (فـي «خيالات البراغماتية. ويليام وهنري جيمس»، منشورات مينوي، 2008)، يبدو لي هشًا للغاية، حتى لو كان هنري قد قرأ ويليام. ما علاقة البراغماتية بالأشباح؟ بين فكرة أن التصميم لا معنى له إلا إذا تمكنا من قياس آثاره فـي الممارسة العملية ووجود أرواح منفصلة عن الأجساد تعود لتطاردنا؟ هل هذا يجعل من برغسون مؤلفًا لفلسفة الأشباح تمامًا كما أن آن رادكليف أو ديكنز مؤلفان لقصص الأشباح؟

ولكن على وجه التحديد، هنا، حيث كان بإمكان برونو كليمان أن يواجه أطروحات برغسون فـي المادة والذاكرة أو فـي التطور الإبداعي حول العقل والجسد، والتوازي النفسي الجسدي، والروحانية الشاملة أو الدافع الحيوي مع اهتمامه بالأشباح، فإنه يرفض مواجهة ما يعتبره أدبيًا بشكل صحيح عند برغسون مع ما يعتبره هذا الأخير فلسفـيًا. ومع ذلك، كان لدى برغسون الطموح لمناقشة مسائل الفلسفة، سواء اتفقنا مع أطروحاته أم لا: أن الزمن أكثر جوهرية من المكان وأن جوهره هو المدة، وأن الطبيعة العميقة للذاكرة هي ذات جوهر روحي، وأن الحدس وليس الفكر هو الأسلوب الحقيقي للمعرفة الفلسفـية. هل أن نظرية برغسون فـي الحرية، ومفهومه للممكن، والخرافات أو القصص، قادرة على التقدير الجمالي المحض؟ هل يمكن تقليص خلافه مع أينشتاين إلى مجرد مواجهة بين فـيزيائي وشاعر؟

من الصحيح أن الفكر الفلسفـي الفرنسي حظي على مدى نصف قرن من الزمان بالثناء على جودة كتاباته، وأنه من الممكن، استعارة عنوان مقال مشهور كتبه رورتي عن ديريدا، أن نزعم أن الفلسفة هي فـي الأساس شكل من أشكال الكتابة. وبما أننا نقرأ مونتين، أو باسكال، أو روسو باعتبارهم كتابا عظماء وفلاسفة عظماء فـي الوقت نفسه، فهل يعني هذا أننا يجب أن نترك نظرياتهم الفلسفـية جانبا؟ هل أن فرنسيس بونج أقل جودة من ميرلوبونتي عندما يريد كلاهما الوصول إلى النقطة عينها؟ لا ينوي برونو كليمان الذهاب إلى هذا الحد، لأن هدفه الأساسي هو إثبات أن برغسون أراد اقتراح أسلوب آخر للتعبير الفلسفـي. لذا نجده يطلب منا أن نقبل العبارة الشرطية: إذا كان برغسون كاتبًا، فهو فـيلسوف. وبما أنه كاتب، كما يخبرنا، فمن الطبيعي أن يكون فـيلسوفًا. ولكن يمكننا أن نرفض المقدمة، ولا نفصل النتيجة، أو كما فعل بيندا وراسل، من خلال المقارنة، نستنتج أن برغسون كاتب فاشل.

حتى لو لم تكن براهينه مقنعة، فإن برونو كليمان يطرح سؤالا أساسيا: وفقا لأي معايير نتعرف على الفرق بين الأدب والفلسفة؟ والجواب الذي يقدمه، إلى جانب أغلب منظري الأدب المعاصرين، هو أن الأدب لا يخضع للقيم المعرفـية، مثل البحث عن الحقيقة، أو التبرير بالأسباب الموضوعية، أو المعرفة، بل للقيم الجمالية، مثل الإبداع وثراء التعبير، والتي ليست موضوعية. فوفقًا لبرونو كليمان، فإن برغسون سيكون ناقدًا لقيم النوع الأول، ومدافعًا عن النوع الثاني فـي الفلسفة نفسها. ولكن يمكن للمرء أن يتساءل عمّا إذا كان الأدب لا يستطيع أيضًا أن يطيع القيم المعرفـية، وما إذا كانت الأعمال الأدبية لا تحتوي، مثل الأعمال الفلسفـية المفهومة بالمعنى التقليدي -وبالتالي غير البرغسوني، إذا كان برونو كليمان على حق- على هدف المعرفة. لقد طرح مؤلفون مثل بروست، وموزيل، وبروخ، وجويس هذا السؤال على أنفسهم.

مقالات مشابهة

  • برغسون والفلسفة
  • نيوكاسل يُعيد كتابة التاريخ أمام مانشستر يونايتد بعد 94 عاماً!
  • غزل المحلة ينظم ترحالًا جماهيريًا لمؤازرة الفريق أمام إنبي في الدوري
  • فرنانديز يتعهد بعودة مانشستر يونايتد للانتصارات
  • أموريم يلوم لاعبي يونايتد في الخسارة الثقيلة أمام نيوكاسل!
  • إعلامي: الأهلي يُجدد الثقة في كولر لقيادة الفريق أمام صن داونز
  • نيوكاسل يستعرض أمام مانشستر يونايتد بـ «رباعية»
  • الدورى الإنجليزى.. زيركزي يقود مانشستر يونايتد أمام نيوكاسيل
  • سموحة يقرر إقالة أحمد سامي من تدريب الفريق
  • محمد صلاح يقود هجوم ليفربول أمام وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي